محاكمة راهبتين بتهمة ذبح خمسة آلاف شخص وإحراق مئات على قيد الحياة


كان القاضى البلجيكى داميان فاندرميرش الذى أدت تحقيقاته فى المذبحة التى وقعت فى رواندا عام 1994 إلى مثول الراهبتين أمام المحكمة بتهمة الاشتراك فى المذبحة موجودا لحضور وسماع توجيه الاتهامات ضدهما. وستستأنف محكمة الراهبتين جيرترود وماريا كيسيتو ومشتبه بهما آخرين يوم الثلاثاء الموافق 24 من ابريل الجارى.
واشتهر القاضى فاندرميرش (43 عاما) بسبب ملاحقاته القانونية لعدد من الزعماء مثل دكتاتور شيلى السابق اجوستو بينوشيه والرئيس الإيرانى السابق على أكبر هاشمى رفسنجانى.
كما انه عكر صفو العلاقات بين بلجيكا ومستعمرتها السابقة جمهورية الكونغو الديمقراطية فى ديسمبر الماضى عندما أصدر فى العام الماضى امرا بإلقاء القبض على وزير الخارجية وقتها ايروديا عبدالله ندومباسى بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وتواجه الراهبتان جيرترود وماريا كيسيتو وشخصان اخران أحدهما الأستاذ الجامعى فنسنت نتزيمانا ورجل الأعمال الفرنسى هيجانيرو تهم القتل وارتكاب جرائم ضد الإنسانية وهى تهم تصل عقوبتها إلى السجن مدى الحياة فى حالة الإدانة.
ويقول الدفاع عن المتهمين إن الروانديين الأربعة سيدفعون ببراءتهم بسبب عدم وجود أى ادلة كافية ضدهم.
وتعيش الراهبتان فى بلجيكا منذ ترحيلهما من رواندا عام 1994 بسبب الحرب الأهلية. ويعيش المتهمان الاخران فى بلجيكا أيضا. وتتهم جيرترود بأنها منعت الهاربين من جحيم المذابح من الاحتماء بالدير الذى كانت ترأسه وأجبرتهم على التوجه إلى مركز صحى مجاور وانها قامت بعد ذلك باستدعاء جنود من الهوتو قاموا بذبح نحو خمسة آلاف شخص على الأقل.
وتتهم الراهبتان أيضا بانهما احضرتا البنزين من أجل اشعال النار فى (جراج) المركز الصحى واحراق 500 اخرين على الأقل وهم على قيد الحياة. وهذه هى أول قضية تجرى طبقا للقانون الجديد نسبيا والذى يمكن المحاكم البلجيكية من محاكمة اناس من غير البلجيكيين على تهم لم ترتكب فى الأراضى البلجيكية.
المصدر : القناة 18 ابريل 2001



http://www.gn4me.com/mamnoo3/article...D=3250&order=0