<div align="center">
بقايا الكنيسة المتفحمة</div>



بدأ خبراء الطب الشرعي في أوغندا البحث وسط الركام والبقايا المتفحمة لمئات من الجثث احترق أصحابها حتى الموت داخل إحدى الكنائس

وهؤلاء الضحايا هم اتباع طائفة دينية تعرف باسم بعث الوصايا العشر للرب

وقالت الإذاعة الأوغندية الأحد إن عدد الوفيات قد ارتفع إلى اكثر من ثلاثمائة

وتقول الشرطة إن لديها شكوكا ضئيلة في أن أعضاء الطائفة قد قضوا نحبهم في انتحار جماعي . وذكرت الشرطة أن هناك عددا من الأطفال بين القتلى

ويقول مسؤولون حكوميون إن وحدات الإنقاذ لم تنجح في منع الحادث حيث كانت نوافذ الكنيسة وأبوابها مغلقة بإحكام

وقع الحادث في بلدة كانونغو الصغيرة في مقاطعة روكينغيري، التي تبعد عن العاصمة كامبالا بمسافة 320 كيلومترا

وذكر أحد التقارير ان زعماء الطائفة المذكورة - وبضمنهم راهب وعدد من الراهبات سبق ان عزلوا من وظائفهم الكنسية - قد أخبروا أتباعهم ببيع ممتلكاتهم والاستعداد للذهاب للجنة







وقال مسؤولون في الشرطة إن الحروق الشديدة التي أصيبت بها جثث القتلى منعتهم من احصائها بشكل دقيق. مع ذلك، يعتبر هذا الحادث ثاني أكبر انتحار جماعي في التاريخ المعاصر

نساء وأطفال

لكن أسوم موغينيه الناطق بلسان الشرطة الأوغندية قال بأن عدد أتباع الطائفة المذكورة يبلغ 235 شخصا، وأضاف بأن عدد القتلى قد يكون أكبر من ذلك بمن فيهم نساء وأطفال

نهاية العالم

وقال شهود بأنهم لاحظوا علامات تشير إلى ان أتباع الطائفة كانوا يقومون باستعدادات لحدث عظيم في الأيام التي سبقت الحريق

فقد اشتروا صناديق المشروبات الخفيفة لحفلة كبيرة أقامها زعيمهم جوزيف كيبويتيره في منتصف الأسبوع الماضي

ويعتقد بأن أتباع الطائفة ارتدوا جلابيب بيضاء وسوداء وخضراء في وقت مبكر من صباح يوم الجمعة، ثم اقتادوا أطفالهم إلى الكنيسة، حيث رتلوا بعض التواشيح قبل ان يضرموا في المبنى النار

وقد عثر على جثث القتلى بعدئذ في مركز الهيكل المحترق

وكان زعماء الطائفة قد تبنئوا بأن العالم سينتهي في 31 ديسمبر كانون الأول الماضي، حسب تقرير أوردته صحيفة مونيتور يوم الأحد. لكنهم عدلوا هذا الموعد وجعلوه 31 ديسمبر كانون الأول المقبل عندما مر الموعد الأصلي بسلام

حرب عصابات

وكانت الحكومة الأوغندية قد قضت على طائفتين دينيتين في جنوب البلاد في السنة الأخيرة، كما تواصل القتال ضد حركة أخرى تطلق على نفسها جيش الرب للمقاومة

ويخلف جيش الرب للمقاومة حركة مسيحية أخرى تستخدم العنف أسست في الثمانينات هي حركة الروح القدس

وقد قتل المئات من أتباع الحركة الأخيرة في مواجهات مع القوات الحكومية معتقدين بأن زيوتا سحرية طلوا بها أجسادهم ستحميهم من رصاص الجيش

وقال وزير الدولة الأوغندي للشؤون الخارجية أماما إمبابازي بأن على الحكومة ان تعيد النظر في الإجراءات المتخذة لمواجهة هذه الطوائف واتخاذ ما يلزم لحماية المواطنين العاديين من الوقوع تحت تأثيراته

المصدر:
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/news/newsi...3000/683346.stm