هل يجوز ان تقول للصديق المسيحي يأخي؟؟؟


آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

هل يجوز ان تقول للصديق المسيحي يأخي؟؟؟

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 13

الموضوع: هل يجوز ان تقول للصديق المسيحي يأخي؟؟؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    آخر نشاط
    25-03-2007
    على الساعة
    01:46 AM
    المشاركات
    72

    افتراضي هل يجوز ان تقول للصديق المسيحي يأخي؟؟؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    ياخواني بارك الله فيكم أظن عرفتوا سؤالي
    كان معي أحد الاخوة المسلمين طبعا في نقاش فكان يذكر
    ويقول أخي فلان للمسيحي

    فقلت يأخي انا لا أعرف انه يجوز ان تقول لهم هذا فقال لا بل يجوز وأورد أدلة كثيرة

    واليكم المفيد من هذه االادلة

    فهؤلاء ـ إذا كانوا من أهل وطنِك ـ لك أن تقول: هم إخواننا، أي إخواننا في الوطن، كما أن المسلمين ـ حيثما كانوا ـ هم إخواننا في الدّين. (والفُقهاء يقولون عن أهل الذمة: هم من أهل الدار، أي دار الإسلام). فالأُخُوّة ليست دينيّة فقط كالتي بين أهل الإيمان بعضِهم وبعض، وهي التي جاء فيها قول الله تعالى: (إِنَّمَا المُؤمِنونَ إِخْوَةٌ) (الحجرات:10). بل هناك أُخُوّة قوميّة، وأخوة وطنيّة، وأُخوة بشريّة.

    والقرآن الكريم يحدِّثنا في قَصص الرُّسل مع أقوامِهم الذين كذَّبوهم وكفروا بهم، فيقول: (كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ المُرْسَلِينَ. إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلا تَتَّقونَ) (الشعراء: 105،106). (كَذَّبَتْ عَادٌ المُرْسَلِينَ. إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلا تَتَّقُونَ) (الشعراء:123،124).
    (كَذَّبَتْ ثَمودُ المُرْسَلِينَ. إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخوهُمْ صَالِحٌ) (الشعراء:142،141). (كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ المُرْسَلينَ. إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخوهُمْ لُوطٌ..) (الشعراء:160،161).
    كيف أثبت الله الأُخوّة لهؤلاء الرسل مع أقوامهم مع تكذيبهم لهم وكفرهم بهم ؟ لأنّهم كانوا منهم، فهم إخوتهم من هذه الناحية، فهي أُخوّة قوميّة، ولذا قال عن شعيب في نفس السّورة: (كَذَّبَ أَصْحابُ الأيْكَةِ المُرْسَلِينَ. إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلاَ تَتَّقونَ) (الشعراء:176،177). وذلك أَنَّه لَم يكن منهم، وإنما كان من مَدْيَنَ؛ ولذا قال في سورة أخرى: (وإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا) (هود: 84).

    وإذا أثبتَ القرآنُ هذه الأخوةَ القوميّة بين الرسل وأقوامهم، فلا حرجَ أن نُثبِتَ أُخوّة وطنية بين المسلمين ومُواطنيهم من الأقباط في مصر، أو أمثالهم في البلاد الإسلامية الأخرى.



    وجزاكم الله خير
    ياريت يأخواني اللي معة أي روابط أو أي حاجة متعلقه بالموضوع ممكن يحطها ولكم جزيل الشكر

    «« توقيع محمد الضبيبي »»

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    آخر نشاط
    25-03-2007
    على الساعة
    01:46 AM
    المشاركات
    72

    افتراضي

    جزاكم الله خير ياخواني الكرام
    فعلا ردود شافية وكافية أشكر الجميع على المرور

    واشكر بقية الاخوة على الروابط المهمة التي وضعتموها


    آآآآآآآآآآآآآآآآآسف على الازعاج
    و

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    «« توقيع محمد الضبيبي »»

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    آخر نشاط
    08-01-2006
    على الساعة
    01:01 AM
    المشاركات
    106

    افتراضي



    تكلم يارب لان عبدك سامع


    " فقالت له المراة السامرية كيف تطلب مني لتشرب و انت يهودي و انا امراة سامرية لان اليهود لا يعاملون السامريين" (يو 4 : 9)




    " و اذا ناموسي قام يجربه قائلا يا معلم ماذا اعمل لارث الحياة الابدية26 فقال له ما هو مكتوب في الناموس كيف تقرا
    فاجاب و قال تحب الرب الهك من كل قلبك و من كل نفسك و من كل قدرتك و من كل فكرك و قريبك مثل نفسك
    فقال له بالصواب اجبت افعل هذا فتحيا
    و اما هو فاذ اراد ان يبرر نفسه قال ليسوع و من هو قريبي
    فاجاب يسوع و قال انسان كان نازلا من اورشليم الى اريحا فوقع بين لصوص فعروه و جرحوه و مضوا و تركوه بين حي و ميت
    فعرض ان كاهنا نزل في تلك الطريق فراه و جاز مقابله
    و كذلك لاوي ايضا اذ صار عند المكان جاء و نظر و جاز مقابله
    و لكن سامريا مسافرا جاء اليه و لما راه تحنن
    فتقدم و ضمد جراحاته و صب عليها زيتا و خمرا و اركبه على دابته و اتى به الى فندق و اعتنى به
    و في الغد لما مضى اخرج دينارين و اعطاهما لصاحب الفندق و قال له اعتن به و مهما انفقت اكثر فعند رجوعي اوفيك
    فاي هؤلاء الثلاثة ترى صار قريبا للذي وقع بين اللصوص
    فقال الذي صنع معه الرحمة فقال له يسوع اذهب انت ايضا و اصنع هكذا" ( لو 10 : 25 - 37 )




    " سمعتم انه قيل تحب قريبك و تبغض عدوك
    و اما انا فاقول لكم احبوا اعداءكم باركوا لاعنيكم احسنوا الى مبغضيكم و صلوا لاجل الذين يسيئون اليكم و يطردونكم
    لكي تكونوا ابناء ابيكم الذي في السماوات فانه يشرق شمسه على الاشرار و الصالحين و يمطر على الابرار و الظالمين

    لانه ان احببتم الذين يحبونكم فاي اجر لكم اليس العشارون ايضا يفعلون ذلك
    و ان سلمتم على اخوتكم فقط فاي فضل تصنعون اليس العشارون ايضا يفعلون هكذا فكونوا انتم كاملين كما ان اباكم الذي في السماوات هو كامل " ( مت 5 : 43 - 48 ) )



    تحياتي للجميع

    «« توقيع عرفة الشواف »»
    يقول الله في الكتاب المقدس " الرب طويل الروح كثير الإحسان يغفر الذنب والسيئة " ( عدد 18 : 14 )

    وقال السيد المسيح للمفلوج " ثق يا بني مغفورة لك خطاياك " ( مت 2 : 9 )

    و يقول القرآن " وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ " ( آل عمران 135 )

    وهنا نري في الكتاب المقدس أن الله هو الذي يغفر الذنوب , وفي القرآن نري أيضا أن الله هو الوحيد الذي يغفر , وأيضا نجد في الإنجيل أن المسيح بسلطانه يغفر الخطايا .. فمن يكون المسيح إذن ؟!!!!!!

    " وتعرفون الحق والحق يحرركم " ( يو 8 : 32 )

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    آخر نشاط
    16-05-2006
    على الساعة
    05:22 AM
    المشاركات
    29

    Post

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

    أخي الفاضل في الله راعي النيسان ....

    أولا معذرة للتأخير في الرد ...فألتمس لإخوانك العذر

    هذا بحث أعده وجمعه أخ فاضل لنا في هذا الموضوع وإليك النص .....



    ************************
    إطلاق لفظ "أخ" على غير المسلمين وضوابطه
    ************************

    بسم الله الرحمن الرحيم.

    الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد:

    ***أولا: الأدلة على الجواز:

    الدليل الأول:

    استدل على جواز إطلاق لفظ الأخوة على غير المسلم بوصف الله تعالى للأنبياء بأنهم أخوة لقومهم مع أنهم كفروا بهم وكذبوهم وعاندوهم كما في سورة الأعراف وهود والشعراء ومنها يتبين لنا أن القرآن الكريم أقر (الأخوة غير الدينية) أي الأخوة المبنية على وحدة القوم ومثلها القائمة على وحدة الوطن فالأخوة الدينية أخص وهذه أعم ولا تنافي بين الخاص والعام.

    بل أقول :هناك أخوة أعم من هذه كلها وهي الأخوة البشرية العامة المؤسسة على أن جميع البشر عباد الله تعالى وأبناء لآدم كما قال النبي-صلى الله عليه وسلم- (أيها الناس إن ربكم واحد وإن أباكم واحد) رواه أحمد.

    وهذا ليس الدليل الوحيد على هذا فأقوال السلف والمفسرين في تفسير الآيات تدل على هذا بوضوح شديد:

    *الآيات : قال تعالى: (وإلى عاد أخاهم هودا),(وإلى ثمود أخاهم صالحا),(وإلى مدين أخاهم شعيبا),(كذبت قوم لوط المرسلين إذ قال لهم أخوهم لوط ألا تتقون)
    والاستثناء الوحيد في قوله تعالى عن شعيب: (كذب أصحاب الأيكة المرسلين إذ قال لهم شعيب ألا تتقون) وذلك لأنه لم يكن منهم بل كان من مدين.

    *ماذا قال المفسرون والعلماء في كلمة (أخاهم) هذه:

    1- القرطبي في (الجامع لأحكام القرآن):

    أ-قيل أخاهم في القبيلة (أي البلد بتعبيرنا العصري).
    ب-قيل أخاهم في النسب.
    ج-قيل أخوة المجانسة(أي الجنس).
    د-قيل هو من قول العرب(يا أخا تميم).

    ,وقال في قوله تعالى(الذين قالوا لإخوانهم وقعدوا):هي أخوة نسب ومجاورة لا أخوة الدين.

    2-الطبري في (جامع البيان في تأويل آيات القرآن):
    (قال عكرمة: لقي المشركون أصحاب النبي صلى اللّه عليه وسلم وقالوا: إنكم أهل كتاب، والنصارى أهل كتاب، ونحن أميون وقد ظهر إخواننا من أهل فارس على إخوانكم من أهل الكتاب، وإنكم إن قاتلتمونا لنظهرن عليكم، فأنزل اللّه تعالى: {آلم * غلبت الروم في أدنى الأرض - إلى قوله - ينصر من يشاء} فخرج أبو بكر الصدّيق إلى الكفار فقال: أفرحتم بظهور ((( إخوانكم على إخواننا)))، فلا تفرحوا ولا يقرن اللّه أعينكم، فواللّه ليظهرن اللّه الروم على فارس، أخبرنا بذلك نبينا صلى اللّه عليه وسلم، فقام إليه (أبي بن خلف) فقال: كذبت يا أبا فضيل، فقال له أبو بكر: أنت أكذب يا عدو اللّه.....إلخ).
    وذكر أخرج الأثر الطبري في تفسيره وتاريخه وأورده ابن كثير وابن الجوزي والبغوي والألوسي وغيرهم في تفاسيرهم كسبب نزول للآية.

    3-السيوطي في (الدر المنثور في التفسير بالمأثور):

    أ- هي أخوة النسب.
    ب-أخرج أبو الشيخ عن مطلب بن زيادة قال: سألت عبد الله بن أبي ليلى عن اليهودي والنصراني يقال له أخ؟ قال: الأخ في الدار, ألا ترى إلى قول الله تعالى:"وإلى ثمود أخاهم صالحا".

    4-الشوكاني في (فتح القدير):
    }المقصود (أي واحدا منهم أو صاحبهم أو سماه أخا لكونه ابن آدم مثلهم).{.

    5-ابن عاشور في التحرير والتنوير:
    والأخ هنا مستعمل في مطلق القريب على وجه المجاز المرسل ومنه قولهم يا أخا العرب وقد كان هود من بني عاد وقيل : كان ابن عم إرم ويطلق الأخ مجازا أيضا على المصاحب الملازم كقولهم : هو أخو الحرب ومنه ( إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين ) وقوله ( وإخوانهم يمدونهم في الغي ) . فالمراد أن هودا كان من ذوي نسب قومه عاد وإنما وصف هود وغيره بذلك ولم يوصف نوح بأنه أخ لقومه : لأن الناس في زمن نوح لو يكونوا قد انقسموا شعوبا وقبائل والعرب يقولون للواحد من القبيلة : أخو بني فلان قصدا لعزوه ونسبته تمييزا للناس إذ قد يشتركون في الأعلام.

    5-ابن حجر في (فتح الباري):
    (وسماه أخا لكونه من قبيلتهم لا من جهة أخوة الدين).

    6-عبد الرؤوف المناوي في(فيض القدير شرح الجامع الصغير للسيوطي):
    في حديث (لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق) قال:
    (وذكر لفظ الأخوة كما قال الراغب (أي الأصفهاني) حيث قال:"....ويستعار في كل مشارك لغيره في قبيلة أو دين أو صنعة أو معاملة أو مودة أو غيرها من المناسبات...")

    7-شرح مسند أبي حنيفة للقاري:
    في حديث(لا يستام الرجل على سوم أخيه) قال الخطابي:"الحديث يدل على جواز السوم والخطبة على سوم الكافر وخطبته لأن الله تعالى قطع الأخوة بين المسلم والكافر.
    قال القاري معلقا: (وذهب الجمهور إلى منعه وقالوا: التقييد بأخيه خرج على الغالب فلا يكون له مفهوم..... ولو أريد ما هو الأعم وهو الأخوة من جهة كونهم بني آدم لحصل المقصود ولما احتيج للتقييد..)

    8-السرخسي في (المبسوط):
    (الأخوة لفظ مشترك قد يراد به الأخوة في الدين قال تعالى :"إنما المؤمنون اخوة" وقد يراد به الاتحاد في القبيلة قال تعالى:"وإلى عاد أخاهم هودا" وقد يراد به الأخوة في النسب....).

    9-وقد ذكر ابن منظور في لسان العرب ودلل عليه بأشياء كثيرة تراجع في مادة أخ ما يلي:-
    (قيل في الأنبياء "أخوهم" وإن كانوا كفرة لأنه إنما يعني أنه قد أتاهم بشر مثلهم من ولد أبيهم آدم عليه السلام وهو أرجح وجائز أن يكون أخاهم لأنه من قومهم فيكون أفهم لهم بأَنْ يأْخذوه عن رجُل منهم وقولهم فلان أَخُو كُرْبةٍ وأَخُو لَزْبةٍ وما أَشبه ذلك أَي صاحبها وقولهم إِخْوان العَزاء وإِخْوان العَمل وما أَشبه ذلك إِنما يريدون أَصحابه ومُلازِمِيه وقد يجوز أَن يَعْنوا به أَنهم إِخْوانه أَي إِخْوَتُه الذين وُلِدُوا معه وإِن لم يُولَد العَزاء ولا العمَل ولا غير ذلك من الأَغْراض غير أَنَّا لم نسمعهم يقولون إِخْوة العَزاء ولا إِخْوة العمَل ولا غيرهما إِنما هو إِخْوان ولو قالوه لجَاز وكل ذلك على المثَل قال لبيد إِنَّما يَنْجَحُ إِخْوان العَمَلْ يعني من دَأَبَ وتحرَّك ولم يُقِمْ قال الراعي على الشَّوْقِ إِخْوان العَزاء هَيُوجُ أَي الذين يَصْبِرُون فلا يَجْزَعون ولا يَخْشعون والذين هم أَشِقَّاء العمَل والعَزاء وقالوا الرُّمْح أَخوك وربما خانَك وأَكثرُ ما يستعمل الإِخْوانُ في الأَصْدِقاء والإِخْوةُ في الوِلادة وقد جمع بالواو والنون قال عَقِيلُ بن عُلَّفَة المُرِّيّ وكان بَنُو فَزارةَ شَرَّ قوم وكُنْتُ لهم كَشَرِّ بَني الأَخِينا قال ابن بري وصوابه وكانَ بَنُو فَزارة شرَّ عَمّ قال ومثله قول العبَّاس بن مِرْداس السلميّ فقُلْنا أَسْلموا إِنَّا أَخُوكُمْ فقد سَلِمَتْ من الإِحَنِ الصُّدورُ التهذيب هُمُ الإِخْوةُ إِذا كانوا لأَبٍ وهم الإِخوان إِذا لم يكونوا لأَب قال أَبو حاتم قال أَهلُ البَصْرة أَجمعون الإِخْوة في النسَب والإخْوان في الصداقة تقول قال رجل من إِخواني وأَصْدِقائي فإِذا كان أَخاه في النسَب قالوا إِخْوَتي قال وهذا غلَط يقال للأَصْدِقاء وغير الأَصْدِقاء إِخْوة وإِخْوان قال الله عز وجل إِنَّما المُؤْمنون إِخْوةٌ ولم يعنِ النسب وقال أَو بُيُوتِ إِخْوانِكم وهذا في النسَب وقال فإِخْوانُكم في الدين ومواليكمْ....).

    10-ابن حزم في (الفصل بين الملل والنحل):
    ذكر ابن حزم قصة سيدنا إبراهيم وزوجته سارة عند الملك الغادر حين ذكر إبراهيم أنها أخته.
    فذكر ابن حزم أن إبراهيم لم يكذب لكونهما من آدم.(راجع النص هناك فإنه طويل)


    11- وقد ذكر العلامة الإمام" رشيد رضا " الإخوة في هذه الآيات بإخوة النسب ثم قال :" كما يقال في إخوة الجنس كله ".

    وذهب العلامة رشيد رضا إلى جواز إطلاق الإخوة على غير إخوة النسب والأخوة الدينية ؛ فقال : " وللدين أخوة روحية كأخوة الجنس القومية والوطنية "
    وقال في تفسير قوله تعالى: وإلى عادٍ أخاهم هوداً " والآية دليل على جواز تسمية القريب أو الوطني الكافر أخاً "

    12- قال " ابن عرفة " :" الأخوة إذا كانت في غير الولادة كانت للمشاكلة والاجتماع في الفعل " .

    13- وممن ذهب إلى ذلك أيضاً " الهروى "حيث قال : هو بمنزلة الأخ ؛ لأنه وإياهم ينسبون إلى أب واحد .


    14-ما حكاه أبو جعفر النحاس عن أبي إسحاق في قوله تعالى وإلى عاد أخاهم هوداً ، قال :" قيل له أخوهم ؛ لأنه منهم ، أو لأنه من بني آدم عليه السلام كما أنهم من بني آدم " .

    وما نقله النحاس رواية عن أبي إسحاق قاله النحاس بنفسه في كتابه الرائع "معاني القرآن: حيث قال:

    وقوله عز وجل: < وإلى ثمود أخاهم صالحا >! آية 73
    قيل إنما قال عز وجل: < أخاهم >! لأنه بشرا مثلهم من بنى آدم يفهمون عنه فهو أوكد عليهم في الحجة.
    وقيل إنما قال!< أخاهم >! لأنه من عشيرتهم .

    انتهى كلامه.


    الدليل الثاني:

    لما جاز أن يوصف النبي بأبوته للكافرين كما في قوله تعالى على لسان لوط : قال يا قومِ هؤلاء بناتي هن أطهر لكم والمراد بالبنات هنا جميع نساء قومه وهو مروي عن ابن عباس ،وقال به عدد كثير من العلماء ،ويقربه أن بنات لوط لا تكفي قومه ،فكان المراد عموم النساء ،وهو ما يدل على قوله تعالى في آية أخرى أتأتون الذكران من العالمين ،وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم وقوله : أتأتون الرجال شهوة من دون النساء ،فدل ذلك على ما ذكرنا من إرادة النساء جميعاً من قوله بناتي وكان بنات قومه كافرات ،لقوله تعالى فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين ؛ فصرح سبحانه بأنه ليس في قوم لوط مسلمٌ إلا أهل بيته ،وبذلك يظهر وصفه لنساء قومه بأنهن بناته رغم أنهن كافرات ،وبه قال أيضاً من أصحاب " ابن عباس" " مجاهد " و " سعيد بن جبير " ،وذلك لأنهن في الأصل بنات ،وهو لأنه نبي فكان كالأب لهن ،وهو اختيار " الرازي " .
    كان ذلك المعنى شاهداً لاعتبار الأخ الكافر لكونه من القوم أو لكونه من بني آدم ، وذلك أن النبي كالأب ؛ فكان الجميع كالإخوة .

    «« توقيع AMN_ELDA3WAH »»

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    آخر نشاط
    16-05-2006
    على الساعة
    05:22 AM
    المشاركات
    29

    افتراضي


    ***ثانيا: أدلة المانعين:

    *وأما قوله تعالى "إنما المؤمنون إخوة":
    فالأخوة المحصورة هي الإخوة الدينية وتلك لا يدخل فيها الكفار ،بينما الأخوة التي نتحدث عنها هي الإخوة الإنسانية العامة فلم يكن هناك تناقض إذن ،لكون هذا عام ،وذاك خاص لا يعارضه .

    وأما قضية الحصر الذي تكلم عنها المانعون فتحتاج منا إلى بيان يرفع الوهم فنقول:

    نازع الحنفية في إثبات الحصر بـ " إنما " وكذلك بعض منكري المفهوم ، ومن مثبتى المفهوم الآمدى حيث وافقهم على كونها للإثبات فقط لا للحصر ، وإن كان المعتمد عند أكثر الأصوليين ثبوته وعلى ثبوته فإن ما نريد أن نوضحه للقارئ ، هو أن الحصر بإنما يفيد حصر المبتدأ في الخبر مطلقاً ، وذلك لأن المبتدأ يكون أخص من الخبر أو مساوياً لا أعم منه ، والخبر يمتنع أن يكون أعم من المبتدأ لغةً وعقلاً ولهذا ادلة طويلة يعرفها المطلع على قواعد اللغة العربية فإذا علم ذلك فإن قوله تعالى : إنما المؤمنون إخوة ، فيه حصر المؤمنين في أنهم أخوة ، وتلك الأخوة إنما هي أخوة الدين الجامع بينهم ، وهو كما ذكرنا حصر في خبر نكرة ؛ فيقتضي تجويز الخلاف بما لا يتناقض ولا يتضاد مع الأخوة كالعداوة ، والبغضاء ، وغيرهما ، وأما غير المتناقض معها فيجوز ثبوته ومن ثم فلا تنفي الآية سائر معاني الأخوة كالأخوة في الرضاعة ، والأخوة النسبية ، وكذا ما نحن بصدده من الإخوة الإنسانية لما بيناه سابقاً من كونها لا تتناقض ولا تتضاد مع الإخوة الدينية التي تشملها وتزيد عليها .
    فإن كان ذلك كذلك فإن الشأن في هذه الآية الكريمة إنما هو قصر المبتدأ الذي هو المؤمنون على الخبر الذي هو الإخوة ، وحصره فيه لإفادة أن شأن المؤمنين الأخوة لا التقاطع والتدابر والتباعد ؛ فهي من أجلى الصفات في المؤمنين ، وكما ذكرنا فلكون الخبر نكرة فإنه لا يستلزم نفي غير صفة الإخوة عن المؤمنين مما لا يتنافى ولا يتناقض معها كالمودة والتناصر ، والشدة في الحق ، والتعاون على البر وهكذا من سائر الصفات ومنها الأخوة غير الدينية .

    والخلاصة: أن المؤمنون لا بد أن تنحصر علاقتهم في الأخوة وليس أن الأخوة تنحصر فيهم فالآية لا تنفي ما عداها من أخوة.

    فانتبه لهذا فإنه مهم جدا وهذا له أمثلة عديدة في القرآن الكريم كقوله تعالى :"إنما الصدقات للفقراء و...الآية" فأفادت الآية حصر الزكاة على هذه الأصناف الثمانية لا على غيرهم أي حصر المبتدأ في الخبر لا العكس .

    ومثله قوله تعالى للنبي -صلى الله عليه وسلم-: "قل إنما أنا بشر مثلكم" فالآية تدل على حصر المبتدأ -الذي هو الضمير الذي يشير للنبي صلى الله عليه وسلم- في الخبر -الذي هو كونه بشرا- ولا يعقل أن يحصر البشر في نفسه!!

    فبان بما ذكرناه أن الأخوة المحصورة هي أخوة الدين ، وتلك لا تثبت إلا بين المسلمين ، حتى الكفار لا تثبت لهم أخوة دينية معتبرة شرعاً .

    «« توقيع AMN_ELDA3WAH »»

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    آخر نشاط
    16-05-2006
    على الساعة
    05:22 AM
    المشاركات
    29

    افتراضي


    ***ثالثا: تحرير محل النزاع المتوهم في جواز إطلاق لفظ الأخ على غير المسلم:

    لتحرير محل النزاع نبدأ بإثبات الحقائق ؛ والتي تتمثل في :

    (1)الإخوة الغالبة في إطلاقات العلماء تشمل ثلاثة أنواع هي : الإخوة النسبية ، الإخوة الرضاعية ، الإخوة الدينية .

    (2) أعلى أنواع الإخوة مطلقاً هي الإخوة الإيمانية لأنها تثبت مع قطع غيرها .

    (3) أن الأحكام المعقودة شرعاً هي باعتبار الإخوة الغالبة التي بيناها .

    (4) جواز إطلاق لفظ الأخوة على غير الأنواع الثلاثة السابقة جائز من حيث اللغة ،ولم يقم دليل شرعي على منعه ، وإنما جاء بما يجوزه ويدل عليه .

    (5) الأخوة في الآدمية مجازية فتحتاج إلى قرينة لإدراك أنها مرادة بالخطاب .
    والإخوة الدينية وإن كانت مجازية إلا أنها مشتهرة باستعمال الشارع لها بكثرة فكانت هي المرادة غالباً متى انتفت الإخوة الولادية ،أو النسبية ،ما لم تدل قرينة على اعتبار ما سوى ذلك .


    فكان محل النزاع بعد ما بيناه هو :
    هل يقال للإنسان الكافر أخ أو أنه لا يجوز أن يقال له ذلك من أي وجه ؟

    هذا إذن هو محل النزاع ، ونحن نقول إنه متوهم ؛ لأنه لم يرد في ذلك نزاع ، ولم يأت المخالفون بما يدل على وجود نزاع في ذلك .

    ومن تحرير محل النزاع ما يمكن أن يقال في الجواب على هدف القرآن في إطلاق لفظ "الأخوة" ونحوها؟

    فنقول:

    انتشر في القرآن استعمال ألفاظ التقريب مثل "أخ" "يا قوم" "يا أبت" وغيرها من ألفاظ.

    وهدف القرآن منها تقريب الداعي من المدعو وتحسين الألفاظ له وفيه نصيحة للداعي ألا يكون جلفا غليظ القلب حتى لا ينفض الناس من حوله!! واللبيب بالإشارة يفهم!!

    ومثلها يستخدمه الدعاة من حيث اللغة فهي موافقة لها وقد قدمنا أقوال العلماء فإن تبين لنا أن المدعو عدو لله متكبر محارب ولم ينفع معه لين الجانب تبرأنا منه مثل ما فعل إبراهيم -عليه السلام- "فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه".
    ونحن لا نطلق مثل ه>ا إلا لأهل بلادنا كنحو ما جاء عن ابن أبي ليلى وقد تقدم ممن أمرنا ببرهم والقسط لهم ولفظ البر كما لا يخفى على طالب العلم أطلق على حق الوالدين أعظم حق بعد حق الله تعالى.


    والأمثلة التي وضعتها تنطبق على من رضي أن يكون عدوا لله أما من كان فيمن تنطبق عليه آية :

    ( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين )

    وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قبل هدية بعض الكفار ورد هدية آخرين ، وذلك من السياسة الشرعية التي يقدر فيها الداعية المصلحة بقدرها.

    «« توقيع AMN_ELDA3WAH »»

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    آخر نشاط
    16-05-2006
    على الساعة
    05:22 AM
    المشاركات
    29

    افتراضي

    ثم إني وجدت فتوى لبعض المشايخ وهو الدكتور أحمد بن سعد بن حمدان الغامدي -عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى- وتعريفه هنا:


    http://www.islamtoday.net/questions/....cfm?Sch_ID=61


    أما نص الفتوى:

    الأخوة قسمان:
    (1) أخوة دينية وهي تعم كل من كان مسلماً حتى ولو كان مبتدعاً ما لم تكن بدعته مكفرة. والكفر نوعان:
    أ-كفر أصلي أي أن صاحبه اختار الكفر عمداً وعن إرادة.
    ب-كفر تأويل أي أن الشخص قال أو عمل أو اعتقد أمراً مكفِّراً عن تأويل.
    الثاني يتسامح فيه ما لا يتسامح في الآخر.
    (2) أخوة نسبية حتى ولو كان الأخ في النسب كافراً، وإطلاق الأخ على من يعتقد كفره من باب النسب بحكم الأخوة البشرية ليس فيه بأس على سبيل تأنيس المدعو، قال –تعالى-: "وإلى عاد أخاهم هوداً" [الأعراف: 65]وقال –تعالى-: "وإلى ثمود أخاهم صالحاً" [الأعراف: 73]. فأطلق الأخوة الإنسانية مع انقطاع الأخوة الدينية، والله أعلم.

    انتهت الفتوى ورابطها هنا:


    http://www.islamtoday.net/questions/...t.cfm?id=28254


    والله تعالى أعلم.

    إنتهي كلام الأخ هنا

    «« توقيع AMN_ELDA3WAH »»

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    آخر نشاط
    25-03-2007
    على الساعة
    01:46 AM
    المشاركات
    72

    افتراضي

    جزاك الله خيرا أخي أمن الدعوة

    «« توقيع محمد الضبيبي »»

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    آخر نشاط
    21-08-2009
    على الساعة
    05:46 AM
    المشاركات
    232

    افتراضي

    كثيرا ما نستخدم هذه الكلمة في حواراتنا من باب اللغو ، أظن من الافضل عدم استخدامها ، شكرا على التوضيح ونقل الفتوى

    «« توقيع نذير »»

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    آخر نشاط
    11-12-2009
    على الساعة
    09:08 PM
    المشاركات
    561

    افتراضي

    فتوى للشيخ ابن عثيمين رحمه الله من كتاب فتاوى العقيدة ص 253

    سُئل الشيخ : عن حكم قول < أخى > لغير المسلم؟ وكذلك قول صديق ورفيق ؟ وحكم الضحك الى الكفار لطلب المودة ؟


    فأجاب بقوله : أما قول " يا أخى " لغير المسلم فهذا حرام , ولا يجوز إلا أن يكون أخا له من النسب أو الرضاع , وذلك لأنه إذا انتفت أخوة النسب والرضاع لم يبق لإلا أخوة الدين , والكافر ليس أخا للمؤمن فى دينه , وتذكر قول نبى الله تعالى نوح : " رب إن ابنى من أهلى وإن وعدك الحق وأنت أحكم الحاكمين . قال يانوح إنه ليس من أهلك" هود 45,46


    وأما قول " صديق رفيق" ونحوهما فإن كانت كلمة عابرة يقصد بها نداء من جهل اسمه منهم فهذا لا بأس به , وإن قصد بها معناها توددا وتقربا منهم فقد قال الله تعالى " لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوآدون من حاد الله ورسوله ولو كانوا ءاباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم " المجادلة 22 . فكل كلمات التلطف التى يُقصد بها الموادة لا يجوز للمؤمن أن يُخاطب بها أحدا من الكفار وكذلك الضحك إليهم لطلب الموادة بينهم كما علمت من الآية الكريمة...انتهى.

    «« توقيع رفيده بنت الحارث »»
    طوبى لمن أهدى إلىّ عيوبى


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة

هل يجوز ان تقول للصديق المسيحي يأخي؟؟؟

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. حتى تقول الجنة (اللهم أدخله الجنة) وحتى تقول النار (اللهم أجره مني)
    بواسطة سوري وأفتخر في المنتدى قسم الإسلامي العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-09-2009, 08:00 PM
  2. ما هي الجمارا اليهودية ؟ وماذا تقول ؟
    بواسطة فلوجه في المنتدى قسم غرف البال توك
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 23-05-2009, 03:21 AM
  3. ** الحلقة الأولى ( ما يجوز وما لا يجوز في تحفيظ الأولاد **
    بواسطة عبد السلام الأدنداني في المنتدى قسم الإسلامي العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 16-05-2009, 11:08 AM
  4. امريكية تقول : لن أترك الإسلام مهما فعل أهلي و وطن
    بواسطة ABDq_i_ii في المنتدى قسم النصرانيات العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 13-03-2004, 06:31 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

هل يجوز ان تقول للصديق المسيحي يأخي؟؟؟

هل يجوز ان تقول للصديق المسيحي يأخي؟؟؟