السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صدق الله سبحانه وتعالى عندما قال: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً) (الأحزاب : 21 ) صدق الله العظيم..
بعد حمد الله وشكره
طبعا لن نقوم بالمقارنة بين الانبياء فقد نهانا النبي الكريم أن نقارن بينه وبين أخوانه من الرسل لعظم قدرهم جميعا...
ولكن لناخذ بالاعتبار الامور التالية
بالنسبة للاقتداء بسيدنا عيسى عليه وعلى رسولنا افضل الصلاة والسلام:
فاذا كنت فقيرا معدوما ومحكوم عليك فيكون لك سيدنا عيسى قدوة في زهده وتعبده لله ودعوته الى الله سبحانه وتعالى.. ولكن بالنسبة لامور الزواج لا تقدر ان تقتدي به لانه لم يتزوج وفي امور الاولاد والتعامل معهم ايضا لانه لم يكن له اولاد ايضا وفي امور الحكم فانت لا تقدر ان تقتدي به ايضا لانه لم يكن حاكما ولا تقدر ان تقتدي به في امور السلم والحرب والقيادة فهو لم يحارب احدا ولم يسالم فهو لم يدخل في اي حروب و..و..و..
اما رسولنا الاكرم عليه الصلاة والسلام فتقدر ان تقتدي به في حالة المحكوم عليه وفي حالة الحكم وفي حالة الفقر والغنى وفي امور الزواج (سواء من امراة واحدة او اكثر مع اختلاف سنهم) وتقتدي به في امور الاولاد والتعامل معهم وفي امور السلم والحرب ايضا و...و...و...
وذلك لشمول دعوته عليه الصلاة والسلام
واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
«« توقيع أبـ عبد السلام ــو »»
قال إبن القيّم : " فلو أن قوماً لم يعرفوا لهم الها ثم عرض عليهم دين النصرانية هكذا لتوقفوا عنه وامتنعوا من قبوله " .( هداية الحيارى، الجزء 1، صفحة 184 )
المفضلات