بسم الله الرحمن الرحيم
والسلام على من اتبع الهدى , أما بعد
العضو ابن العرب
أريد أن أسألك سؤالا إذا كان الكتاب المقدس عندكم أو العهد القديم يحوي كلمة الله وتفاعل الناس فما بالك بالنصوص القاطعة التي جاءت بصيغة كلام الله – سبحانه وتعلى – لموسى - عليه السلام – مثل :
" 10واذا زنى رجل مع امرأة فاذا زنى مع امرأة قريبه فانه يقتل الزاني والزانية . 11 واذا اضطجع رجل مع امرأة ابيه فقد كشف عورة ابيه . انهما يقتلان كلاهما . دمهما عليهما . 12 واذا اضطجع رجل مع كنّته فانهما يقتلان كلاهما . قد فعلا فاحشة . دمهما عليهما . 13 واذا اضطجع رجل مع ذكر اضطجاع امرأة فقد فعلا كلاهما رجسا . انهما يقتلان . دمهما عليهما . 14 واذا اتخذ رجل امرأة وامها فذلك رذيلة . بالنار يحرقونه واياهما لكي لا يكون رذيلة بينكم . 15 واذا جعل رجل مضجعه مع بهيمة فانه يقتل والبهيمة تميتونها . 16 واذا اقتربت امرأة الى بهيمة لنزائها تميت المرأة والبهيمة . انهما يقتلان . دمهما عليهما . 17 واذا اخذ رجل اخته بنت ابيه او بنت امه ورأى عورتها ورأت هي عورته فذلك عار . يقطعان امام اعين بني شعبهما . قد كشف عورة اخته .يحمل ذنبه . 18 واذا اضطجع رجل مع امرأة طامث وكشف عورتها عرّى ينبوعها وكشفت
هي ينبوع دمها يقطعان كلاهما من شعبهما . 19 عورة اخت امك او اخت ابيك لا تكشف انه قد عرّى قريبته . يحملان ذنبهما . 20 واذا اضطجع رجل مع امرأة عمه فقد كشف عورة عمه . يحملان ذنبهما .يموتان عقيمين . 21 واذا اخذ رجل امرأة اخيه فذلك نجاسة . قد كشف عورة اخيه . يكونان عقيمين "
فهذا كلام الله – حسب اعتقادكم – لموسى عليه السلام , ولم يقل أن هذه الأوامر نفذت أ لم تنفذ ....
وكيفية قبول الناس لها أهو بالقبول أم بالرفض ....
فهذه حدود فرضها الله على بني إسرائيل وقد قال عيسى –عليه السلام - :" ما جئت لأنقض الناموس "
فإذا كنتم تعتقدون أن العهد القديم قد حوى تفاعل الناس فهل هذا التفاعل وحي أيضا أم أنه كلام الناس
وإذا كان هذا التفاعل من كلام الناس فهل يمكنك أن تفصل بين وحي الله وبين كلام الناس ؟
فإذا لم تستطيع أن تفصل فهذا إقرار بوقوع التحريف في كتابك , وكيف يعتمد علي كتاب وقع فيه التحريف ؟
- = = ==========
أما بالنسبة للطلاق : فقد جاء في( سفر التتثنية 24 : 1, 2 ) وهذا السفر من الأسفار الخمسة المنزلة علي موسي
جاء فيه : " إذا اتخذ رجل امرأة وصار لها بعلا ثم لم تحظ عنده لعيب أنكره عليها فليكتب لها كتاب طلاق ويدفعه إليها ويصرفها من بيته"
وأنتم لا تقرون النسخ –أيها النصارى – فهذا نص واضح في إباحة الطلاق
ثم جاء عيسى – عليه السلام – فقال :" و قيل لكم أن من طلق امرأته فليعطيها كتاب طلاق . أما أنا فأقول لكم : إن من طلق امرأته ألا لعلة الزنا يجعلها تزني , ومن يتزوج من مطلقة فإنه يزني " (متي 5 :31 –32)
فإذا كنتم لا تقرون بالنسخ فكيف توفقون بين هذه النصوص المتناقضة ؟
= = = = == == = =====
ثم إن الطلاق أصبح ضرورة إجتماعية ملحة .... يكفي أن بعض النصاري في أوروبا كانوا يغيرون ديلنتهم لأجل إيقاع الطلاق ولذلك فطنت بعض الدول كإيطاليا إلي إباحة الطلاق -ومن المؤسف لديكم-أنه عقب إباحة الطلاق في إيطاليا قدمت للمحاكم 1000000 مليون طلب طلاق .......
.... أما قول عيسى –عليه السلام - : " أن موسي من أجل قساوة قلوبكم أذن لكم أن تطلقوا نساءكم .ولكن من لبدء لم يكن هكذا .وأقول لكم إن من طلق امرأته إلا بسبب الزنا وتزوج بأخرى يزني والذي يتزوج بمطلقة يزني "( متي 19: 2-11 )
فهذا يدينكم لأن من الواضح أن عيسى اعترف بأن موسي أباح الزنا فهل كان ذلك لهوي – معاذ الله - ,
أم أن ذلك تشريع موحى به من الله ؟
أما قولك "إذا كان حد الزنا من الله في فترة من الفترات، ثم اختار الله أن يغير حد الزنا ويبطله في فترة أخرى، فهذا يعني أن الله مزاجيٌّ لا ثبات عنده ويتصرف بحسب هواه ، وأنا أختار وأفضل أن ألحد بهكذا إله ولا أقبل به إلها لي أبداً"
فإن الله قد خلق الخلق وهو أعلم منك ومن الناس أجمعين بمصالحهم , ولذلك هو لا يسن القوانين عبثا بل لكل أمر حكمة قد نعلمها أو لا نعلمها ....
فما شرعه الله يتغير بتغير الزمان والمكان بحسب علم الله بمصالح عباده .
أما قولك " فهذا يعني أن الله مزاجيٌّ لا ثبات عنده ويتصرف بحسب هواه ، وأنا أختار وأفضل أن ألحد بهكذا إله ولا أقبل به إلها لي أبداً"
فكما قلت لك أن لكل أمر حكمة ...
ثم ماذا يضرنا أن تلحد أو تؤمن ... نحن هنا ندعوا إلي الله , وليس علينا هداية الناس إنما ذلك علي الله
قال تعالي : " إنك لا تهدي من حببت , ولكن الله يهدي من يشاء "
أما قولك :: خامسا، لماذا اقتطعت من رسالة القديس بولس جزءا؟!
وعلى المَرأَةِ أَن تتلَّقَّى التَّعليم وهي صامِتةٌ بِكُلِّ خُضوع. 12ولا أُجيزُ لِلمَرأَةِ أَن تُعَلِّم ولا أَن تَتَسَلَّطَ على الرَّجُل، بل تُحافِظُ على السُّكوت. 13 فإِنَّ آدَمَ هو الَّذي جُبِلَ أَوَّلاً وبَعدَه حَوَّاء. 14ولَم يُغْوَ آدَم، بل ِالمَرأَةُ هي الَّتي أُغوِيَت فَوَقَعَت في المَعصِيَة. 15غَيرَ أَنَّ الخَلاصَ يَأتيها مِنَ الأُمومَة إِذا ثَبَتَت على الإِيمانِ والمَحبَّةِ والقَداسةِ مع الرَّزانَة." فأرجو التركيز في لكلمة الملونة
وفي انتظار ردك
ومعذرة عن سوء الترتيب
«« توقيع أبوالوليد الأثري »»
المفضلات