بسم الأب و الأبن و الروح القدس الاله الواحد أمين ...
الزملاء أعضاء المنتدى الموقر ....
هناك لبس شديد وسؤ تفاهم رأيت أنه من الواجب توضيحه للجميع قبل تقييم التصرفات التي تنشر في هذا المنتدى بخصوص (فضائح المسيحيين)
يا أصدقائي الاعزاء ..
لابد أن تعلموا جيدا أنه لا المسيحيه و المسيحيين الحقيقين يوافقون على تلك التصرفات التي تعلنون عنها (بإفتراض صدقها كلها) !!!
هناك فرق كبير بين المسيحيين و المدعين بالمسيحييه ...
أن الغرب بأكمله وعلى رأسهم ما أسميه لعنه العالم (أمريكا) لا يعرفون الدين و لا الله ولا أي من تلك المقدسات ..
أنهم جميعا مدعون ...
فإن قالت أمريكا أنها دوله مسيحيه ... فهي كاذبه ...
ونتبرأ منها نحن المسيحيين الشرقيين ...
ويتبرا منها كتابنا المقدس (كما هو علية رغم أدعائكم له بالتحريف)
و إن ادعت انجلترا أنها مسيحييه ..
فالمسيح برئ منها ...
حتى الفاتيكان ..... نرفض تصرفاتها و أساليبها ..
وقد أعلن البابا شنوده ذلك مرارا وتكرارا ....
و أعلنا موقفنا نحو تلك الأمه المنحله مدعيه الدين مئات المرات ..
وأذكر الأن موقفا تاريخيا قبيل الاحتلال الانجليزي لمصر وبقاء الانجليز في مصر بدعوى (حمايه الأقليات) - والأقليات المقصودين هم المسيحيين .. وقف أحد القساوسه الاقباط على منبر الأزهر وقال : " لو ان بقاء الانجليز في مصر يكفل الحياه للأقباط ! فليمت الأقباط وليعش مسلمي مصر أحرارا ...."
وغيرها ...
حتى أنه قداسه البابا شنوده عندما حاولوا معه في الولايات المتحده الأمريكيه خلال الفترة الأخيرة أن يتم نقل كافه المسيحيين المصريين الي أمريكا أو جمع المسيحيين في محافظه مصريه واحده رفض بشده و أعلن هذا على الملأ وفي جميع وسائل الاعلام ...
لست أدري لماذا يحاول البعض أن يلصق بنا ما ليس فينا أو أن يأخذنا بما يصنعه الفاسدين أو المنحلين ممن يظنون في أنفسهم أنهم مسيحيين !!!!
أننا نعيش في وطن واحد .... الوطن العربي .... ولست هنا أتحدث عن الوحده الوطنية ... ولكن أتحدث عن الواقع الذي نعيشه ... فعلا ...
سأورد أمثله عشتها أنا شخصيا خلال بعض الاحداث السياسيه الامريكيه ..
عندما حدثت أحداث 11 سبتمبر و أنكسر أنف الغطرسه الامريكيه كنت في حي شعبي في أحد محافظات مصر الكبرى .. ومعي بعض الزملاء المسيحيين .. و أذيع الخبر على التليفزيون ... وسمعنا تهليل الناس في الطرقات (أمريكا بتتضرب!!!! ... واندفعنا لأحد المقاهي التي كانت تذيع الخبر تليفزيونيا ... وصدقني لقد سعدنا جميعا لما يحدث في أمريكا (لا لأننا نشجع الارهاب أو القتل ) ولكنى أذكر جيدا تعليق زميلي المسيحي ... (شوف ربنا ما بيسبش حد !!! ........
ويعلم الله أنه أثناء دراستي بالكليه منذ عده سنوات عندما دخل الخنزير شارون الجامع الاقصى ضاربا عرض الحائط بالمقدسات كنا جميعا مسيحيين ومسلمين (وكانت جماعه الأخوان المسلمين وقتها) نشجب و نستنكر الموقف ... ليس لأن المسجد الاقصى مقدسا بالنسبه لنا نحن المسيحيين ... ولكن للمبدأ !!...
حتى في حرب العراق الاخيرة وذلك المدعي المعو (بوش) وهو يغزو أرضا أمنه (أيا كانت مشاكلها الداخليه) لم يرضنا ذلك ودعونا جميعا في صلاتنا بالكنائس للشعب العراقي بالحفظ و الامان ضد طاغوت العالم (أمريكا) و أذنابها من الدول الاخرى ..
وحقيقه بعد السقوط المخزي للعراق لم أجد داعيا بعد ذلك لمتابعه أيه أخبار وجاءت لي (ولنا جميعا) حاله من الغثيان السياسي بسبب ماحدث ...
ما أريد أن أقوله أن الدين المسيحي لم يطالب أبدا بما يحدث ..
و أننا غير معاقبين على انحرافات أو تسيبات وخاصه من هؤلاء المدعين في الغرب الذين تملكتهم الشهوانيه وحب المال و العالم على حساب دينهم ..
والدين عموما لا يقاس بتصرفات أفراده ...
فما أسهل أن ننزل الي السجون و نقول : أرأيت كم مسلما يتاجر في المخدرات ... أرأيت كم مسلما يتاجر في الاعراض .... أرأيت و رأيت .......
أو حتى نشاهد الافلام التلفزيونيه ونقول ... انظر إن الاسلام يبيح كل شئ !!!
لا يا أخواني ... الدين لا يقاس على أفراد ..
ولا يعتبر هؤلاء الخطاه عارا على دينهم ...
بل هم عارا على أنفسهم ...
أتمنى أن أكون أوضحت مقصدي ..
وشكرا للجميع
المفضلات