الاسلام ودور المرأة في الولاية العامة

يُقصد بالولاية العامة الإشراف على أمور دينية أو دنيوية لأهل الدولة كالخلافة وإمارة الأقاليم وإمارة الجند وتولي القضاء…الخ وقد خصص الله عز وجل هذه الوظائف للرجال دون النساء ، لقوله صلى الله عليه وسلم " لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة " وذلك بناء على مبدأ تقسيم الوظائف وليس من قبيل التحقير أو التقليل من شأنها ، فالله عز وجل خلق كلاً من الرجل والمرأة بخصائص جسمية ونفسية مناسبة للوظائف التي سيوكلها لهما .
ولأن مثل هذه الوظائف ومثل هذه الأعمال تتطلب معاينات خارجية متتالية وتقتضي الاختلاط بالناس فقد أوكل الله هذه الوظائف للرجل ، فالمرأة بحكم الشريعة الإسلامية لا يجوز لها الإختلاط بالرجال كما أن تكوينها الجسمي والنفسي وما يعتريها من عوارض جسمية كل شهر أو أثناء فترات الحمل والنفاس والرضاعة تمنعها من ممارسة هذه الأعمال التي تحتاج إلى القوة والخشونة ، وإلى صلابة في الإرادة والعاطفة عند الحكم .
نلاحظ أن إقبال المرأة على تلك الوظائف ضئيل حتى في الولايات ( الملحدة ) الأمريكية رغم أن قوانينهم تسمح بذلك.
لم يمنع الإسلام المرأة أن تتولى من الولايات ما يتناسب مع طبيعتها وقدراتها ، وما يتلاءم مع ظروفها ، فقد ولى عمر ابن الخطاب الشفاء بنت عبدالله العدوية ولاية السوق ، وقد يكون سبب ذلك أنها كانت تجيد الكتابة وكانت ذات علم وفضل كما جاء في ترجمتها .
وأما الولاية الخاصة كإدارة مدارس البنات وغيرها من المؤسسات النسائية فلا بأس أن تديرها المرأة .

والله تعالى أعلم .