السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا رد على الزميل المحاكى فى موضوع بولس ، وساقوم بتقسيم الموضوع كما هو قسم حتى يكون ردى مناسبا ومشابها لرده .
و لو ان الاخ ابو بكر رأى فى ردى فائدة فى الحوار ، فليقتبس منها ما شاء .
من تفاسير علماء النصارى :
الصوت
الاصحاح 9
القديس أغسطينوس
يبدو أنهم أولاً سقطوا على الأرض (أع 26: 14) عندما أبرق النور، ثم قاموا عندما سمعوا الصوت وإن كانوا لم يميزوا الكلمات، فوقفوا في دهشةٍ صامتين. لقد أدركوا أن حوارًا بين شاول والكائن السماوي يحدث، إذ سمعوا صوت شاول وفهموه، لكنهم لم يفهموا الصوت السماوي.
واكمل
لقد سقط الكل حين أشرق النور، لكن الكل قاموا ماعدا شاول، وسمعوا الصوت، لكن شاول وحده يفسر كل كلمة ويجيب ويتساءل، أما من كانوا حوله فلم يروا وجه السيد ولا فسروا كلماته، إنما وقفوا في صمتٍ لا ينظرون أحدًا. إنه ظهور خاص بشاول وحده. حسب نفسه من الأخصاء الذين اختارهم الرب.
فنرى هنا من هذا التفسير ان اتباع بولس قد سمعوا الصوت السماوى الالهى وهذا عكس ادعاء المحاكى ، والصوت هنا ليس اى صوت او حتى صوت كاعلان ، بل هو صوت كلام ولم يفهم هذا الكلام اتباع بولس ، وما الذى لا يُفهم الا الكلام ، فلو مثلا انفجر بجانبك صاروخ وقال لك احدهم ماذا سمعت هل ستقول له لم افهم !! ونفس القول فى التفسير فقال القديس اغسطينوس ( وسمعوا الصوت، لكن شاول وحده يفسر كل كلمة ويجيب ويتساءل ) ما الذى يفسره هل مجرد صوت ام كلام ؟
ام لو سمعت بعض الناس الاجانب يتكلمون وسألك نفس الشخص ماذا يقولون ستقول ساعتها لم افهم ، وهذا هو السياق الصحيح .
فما رايك فى هذا التفسير عزيزى المحاكى ؟ وهو ليس من عندى بل من احد علمائكم ومن موقع من مواقعكم المعتمدة ، وانا متاكد انك تنقل منه . ارجو ان تفكر بعقلك قليلاً وتدع عنك العواطف .
الاصحاح 22
يرى القديس يوحنا الذهبي الفم أنه يوجد صوتان، صوت الرب وصوت شاول. هنا يتحدث عن الصوت الذي لم يسمعه المرافقون لشاول . أما فى الأصحاح التاسع فيتحدث عن صوت شاول الذى سمعه من حوله .
نرى هنا رأيين متضاربين فالقديس اغسطينوس يقول ان المرافقين سمعوا صوت شاؤل وفهموه وسمعوا الصوت الالهى ولم يفهموه ، والثانى القديس يوحنا الذهبى يقول ان هناك صوت سمع وصوت لم يسمع ، ويحاول التبرير بمبررات واهية لا اصل لها ، مجرد هروب من واقع التضارب فى الروايات !!
ثم بعدها بخمس سطور نرى التالى وهو من نفس تفسير يوحنا الذهبى : ربما سمعوا صوتًا رهيبًا لكنهم لم يفسروا الكلمات ، لأنه موجه لشاول الطرسوسي.
حتى ان الرجل لم يحترم ذكاء القراء وقال فى نفسه اضع جميع الاحتمالات علشان تمشى فى كل المناسبات و تفيد اخواننا زى المحاكى كده ، سبحان الله !!
وارد عليه نفس ردى السابق ، لو فرقعة فكيف لم تفهم هل توجد اصوات لا تفهم ام ان الكلام هو الذى لا يفهم ؟ الحمد لله على نعمة العقل .
وبالطبع عزيزنا المحاكى انتقى التفسير المناسب الى هواه وترك الذى قد ياتى له بالكلام .. بمعنى اصح عمل بالمثل ( الباب اللى يجيلك منه الريح سده واستريح ) ونحن هنا مهمتنا ان نريحك .. فهل استرحت عزيزى المحاكى ؟ على العموم خذ وقتك فى الرد فنحن لسنا فى عجلة من امرنا .
وتفسير اخر : يرى القديس أمبروسيوس أن شاول الطرسوسي دون رفقائه سمع صوت الرب ودخل معه في الحوار لأنه كان في أعماقه مستعدًا لقبول الحق، ومشتاقًا إلى المعرفة. [جاء في أعمال الرسل أن بولس إذ سمع صوت المسيح تقبل دعوة النعمة، ومع وجود رفقاء كثيرين معه في ذات الرحلة وفي نفس الوقت هو وحده قيل عنه أنه سمع صوت المسيح. لهذا أيها العزيز القديس من يؤمن يسمع، ويسمع لكي يؤمن. أما من لا يؤمن فلا يسمع. بلى أنه لن يسمع، ولا يقدر أن يسمع لئلا يؤمن.]
يعنى عندنا دلوقتى فرقتين القديس أغسطينوس ويوحنا الذهبى وشركاه بيقولوا ان الرفقاء سمعوا صوت الكائن الالهى .. والفريق التانى بقيادة يوحنا الذهبى تانى والقديس امبروسس قالوا ان من مع بولس لم يسمعوا صوت .
طبعاً ملاحظ التضارب الواضح فى التفاسير حتى أن منهم مفسر رأيه فى كلا الاتجاهين .
************************************************** ***********************
النور
الاصحاح 9
الأب قيصريوس أسقف آرل
"أنا يسوع": واضح من هذا أنه ظهور شخصي للمخلص مُقدم لشاول، لكن هل ظهر له كابن الإنسان في مجده أم ظهر نوره الإلهي فقط
نجد هنا ان المفسر لا يحدد نوعية الظهور هل هو ابن انسان ام اله ، يعنى احنا طلعنا بتفسير جديد ، يلا كله ببلاش ماحدش واخد منها حاجة !!
القديس أغسطينوس
وكان وهو مفتوح العينين لا يبصر أحدًا : إذ ابرق النور حتمًا أغمض عينيه، ومن الدهشة مع بهاء النور لم يفكر أن يفتح عينيه حتى تم الحوار، وإذ حاول بعد ذلك أن يفتحهما أدرك أنه لم يعد يبصر. هذا العمى أمر طبيعي يحدث من شدة بهاء النور الذي لا تستطيع العينان أن تتطلعان إليه، يدعى هذا المرض amaurosis أو gutta serena وهو لا يؤذي العينين، بل يجعلهما عاجزين عن الرؤية. هذا المرض يصيب البعض عندما يحملقون في نور الشمس حين تكون في كمال قوتها، خاصة في المناطق الاستوائية، كما يحدث عندما يحملق الإنسان في الشمس أثناء كسوفها.
وكالعادة يدهشنا النصارى ، ونخرج بتفسير جديد وهو ان بولس اغمض عينيه من بهاء النور الالهى ، وانه طوال الحوار لم يفتح عينيه وهنا نرى تضارب كالمعتاد مع الفقرة التالية : "ألم أرَ يسوع المسيح ربنا؟" (1كو 9:1) فكيف بالله عليكم بولس رأى يسوع وهو طوال الحوار مغلق عينيه ، فالاستنتاج المنطقى اما بولس كذاب او المفسر نفسه جاهل !!!
وافضل ما فى هذا التفسير هو وضع التفسير علمياً ، وهم اصلاً عاجزين ان يفسروه منطقياً او عقلياً !!!
حتى ان تفسيرهم العلمى فاشل ومردود عليهم ، فهو يقول ان المرض الذى يصيب العين بالعمى ياتى عن طريق الحملقة فى نور الشمس ، فبالله عليكم متى تم هذا وانت قبلها من سطرين ادعيت ان الرجل اغمض عينه من اول ما ظهر النور ، اما ان لهؤلاء القوم ان يحترموا عقولنا .
الاصحاح 22
يوحنا الذهبى : أما عن النور فهنا يتحدث عن رؤيتهم للنور الباهر دون تمييز للشخص السماوي الذى يتحدث معه، أما في الأصحاح التاسع فيقول أنهم لم يروا إنسانًا، ولم يقل أنهم لم يروا النور. فبحق شاول وحده ميز الصوت وميز المتحدث معه، أما الذين حوله فرأوا نورًا وسمعوا شاول يتحدث، لكنهم لم يسمعوا صوت السماوي ولا رأوه.
اترك عليكم انتم ملاحظة الفوراق فقد مللت من كثرة اظهار الاخطاء .
الاصحاح 26
القديس أنطونيوس الكبير : لم يكن النور أشبه ببرقٍ إلى لحظة أو لحظات، لكنه حقيقة كان لها أثرها على جميع المرافقين له كما عليه، فسقط الجميع أرضًا، وحدث حوار بالعبرانية بين السيد المسيح وشاول الطرسوسي.
وها هو شخص اخر يهدم نظرية المحاكى انه يوجد نور مباغت اول ونور الهى ثانى . فما قولك فى هذا التفسير ؟
فى النهاية نقول ما معنى تضارب التفاسير هذه من بين علماء النصارى ؟
امر اخير مشكلة نراها فى النصارى انهم ينقلون من مواقعهم كانها مواقع مقدسة معصومة من الخطأ ، حتى انى احسبهم يظنون ان مواقعهم اكثر عصمة من انبيائهم ، والمشكلة الاكبر ان النصارى يحسبونا لا نبحث ورائم عن المصادر !!
«« توقيع المراقب الفنى »»
المفضلات