نظريـــة داروين

رغم أن اليهودي داروين قد هلك وهلكت معه نظريته التي أثبت نضج البشرية العقلي والعلمي بطلانها، مما أدى إلى إصدار بعض القوانين التي تمنع تدريسها في أماكن مختلفة كما حدث مؤخراً في ولاية كولورادو الأمريكية ، إلا أن إخوانه من أبناء القردة والخنازير اليهود ، يطلعون علينا من حين لآخر بمحاولة إحياء نظريته، فنجدهم يحاولون إيهامنا بأن الله قد خلق الإنسان شبيهاً بالحيوان ، ثم تحول الانسان من حيوان ، منفعل بالبيئة من حوله إلى كائن ملاحظ !!! وقد أدت جملة من التطورات التي طرأت عليه إلى أن يًصبح ناطقاً!
لا أعرف إن كان لهذا الرأي تفسير سوى أنه كفر بواح وإهانة للإنسان وجهل ما بعده جهل ، فقد

قال عز وجل في كتابه الكريم )وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) (البقرة:31)
يقول سيد قطب رحمه الله في تفسيره لهذه الآية الكريمة:
ها نحن أولاء- بعين البصيرة في ومضات الاستشراف- نشهد ما شهده الملائكة في الملأ الأعلى...ها نحن أولاء نشهد طرفاً من ذلك السر الإلهي العظيم الذي أودعه الله هذا الكائن البشري ، وهو يسلمه مقاليد الخلافة. سر القدرة على الرمز بالأسماء للمسميات. سر القدرة على تسمية الأشخاص والأشياء بأسماء يجعلها- وهي ألفاظ منطوقة- رموزاً لتلك الأشخاص والأشياء المحسوسة. وهي قدرة ذات قيمة كبرى في حياة الانسان على الأرض. ندرك قيمتها حين نتصور الصعوبة الكبرى لو لم يوهب الإنسان القدرة على الرمز بالأسماء للمسميات والمشقة في التفاهم والتعامل............." انتهى كلامه رحمه الله

أعود فأقول : لماذا القردة؟ لماذا اختار الداروينييون القرد ليشبهوا الإنسان به؟؟؟
يقول عز وجل)وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ)(البقرة:65)
جاء في تفسير ابن كثير لهذه الآية الكريمة أن الله عاقب من اعتدى من اليهود على حرمة يوم السبت باحتيالهم لصيد الحيتان، فحولهم إلى قردة عاشت ثلاثة أيام ليتعظ الآخرين لا يأكلون ولا يشربون ولا يتناسلون ثم ماتوا.
يبدو لي – والله أعلم- أن تلك المحنة ما زالت تؤرق اليهود فتجعلهم يحقدون على سائر البشر مما يجعلهم يحاولون تعميمها على البشرية جمعاء، فتفتقت عبقريتهم عن تلك النظرية الفاسدة.
مع احترامي الشديد لكل قرد وشمبانزي حقيقي!!!!!

شرح داروين لعملية التطور وكيف تمت:-

1- الانتخاب الطبيعي: تقوم عوامل الفناء بإهلاك الكائنات الضعيفة الهزيلة، والإبقاء على الكائنات القوية، وذلك ما يًسمى بزعمهم بقانون "البقاء للأصلح" فيبقى الكائن القوي السليم الذي يُورث صفاته القوية لذريته، وتتجمع الصفات القوية مع مرور الزمن مكونة صفة جديدة في الكائن وذلك هو "النشوء" الذي يجعل الكائن يرتقي بتلك الصفات الناشئة إلى كائن أعلى وهكذا يستمر التطور. وذلك هو الارتقاء.

2- الانتخاب الجنسي: وذلك بواسطة ميل الذكر والأنثى إلى التزوج بالأقوى والأصلح، فتورث بهذا صفات الأصلح، وتنعدم صفات الحيوان الضعيف لعدم الميل إلى التزاوج بينه وبين غيره.

3- كلما تكونت صفة جديدة، وُرثت في النسل


تفنيد الأساس الذي قامت عليه النظرية:-

لا يزال علم الحفريات ناقصاً فلا يدعي أحد أنه قد أكمل التنقيب في جميع طبقات الأرض وتحت الجبال والبحار، فلم يجد شيئاً جديداً ينقض المقررات السابقة. وعلى فرض ثبات مقررات هذا العلم فإن وجود الكائنات الأولى البدائية أولاً، ثم الأرقى ليس دليلاً على تطور الكائنات الراقية من الكائنات الأدنى ، بما هو دليل على ترتيب وجود هذه الكائنات فقط عند ملاءمة البيئة لوجودها على أية صورة كان هذا الوجود، وإذا كانت الحفريات في زمن داروين تقول إن أقدم عمر للإنسان هو ستمائة ألف سنة فإن الاكتشافات الجديدة في علم الحفريات قد قدرت أن عمر الإنسان يصل إلى عشرة ملايين من السنين. أليس هذا أكبر دليل على أن علم الحفريات متغير لا يُبنى عليه دليل قطعي؟ وأنه قد يُكشف في الغد من الحقائق ما كنا نُؤَمل؟

وليس هناك دليل على أن الظروف الطبيعية تُنشىء صفات جديدة متسقة محكمة كما أن علم الحفريات ( على افتراض صحة وثبات الترتيب الذي فيه) فإنه يعطي نتيجة واحدة هي : أن الحيوان الأرقى جاء وظهر إلى الوجود بعد الحيوان الأدنى، وليس هناك دليل على أن الحيوان الأرقى جاء من الحيوان الأدنى.

فمثلاً لو أن باحثين في طبقات الأرض الأولى جاءوا بعدنا بمليون عام، فعثروا في الطبقات الأولى على بقايا عربة يد، وفي الثانية بقايا عربة خيل، وفي الثالثة بقايا سيارة حديثة، وفي الرابعة بقايا طائرة حديثة، وفي الخامسة بقايا صاروخ، وفي السادسة بقايا سفينة فضائية، فهل يدل هذا الترتيب الزمني في الظهور على أن عربة اليد قد تطورت بفعل الظروف الطبيعية إلى سفينة فضاء؟

أم أن هذا الترتيب الزمني يدل فقط على أن عربة الخيل جاءت بعد عربة اليد، وليس منها. وكذلك الترتيب الزمني لوجود الكائنات الأرقى بعد الأدنى يدل على أن الأرقى جاء بعد الأدنى ولا يدل على أنه تطور منه كما زعم داروين.

يقول البروفيسور كيث: إننا لا نستطيع أن ننسب الإنسان إلى أي من هذه الأنواع. أما البروفيسور برانكو فيقول: إن علم الباليونتولوجيا لا يعرف للإنسان أسلافاً، إن ما يُسمى بإنسان جاوه الذي اكتشفه العالم دبوا سنة 1891 ليس الذي يدندن حوله النشوئيون، فلقد أثبت البروفيسور فيرشو في المؤتمر الثالث الذي انعقد في ليد بأن عظمة الجمجمة التي تُنسب إلى إنسان جاوة ما هي إلا قطعة من جمجمة شمبانزي وأن عظمة الفخذ هي لرجل.

أما إنسان بيلتدون فقد جُمع من شظايا جمجمة إنسان، وفك من بقايا شمبانزي كما أثبت ذلك التقرير الذي وضعه البروفيسور هردليكا ، أما آرثر كيث فقد أكد أن ضم هذه الشظايا يُفترض أنها لمخلوق لا يستطيع أن يتنفس أو يأكل، ويؤكد البروفيسور فيشو أن فكرة القرد-الإنسان هي محض خرافة.

يقول الدكتور سوريال في كتابه " تصدع مذهب داروين" :-
1- إن الحلقات المفقودة ناقصة بين طبقات الأحياء، وليست بالناقصة بين الإنسان وما دونه فحسب، فلا توجد بين الحيوانات الأولية ذات الخلية الواحدة والحيوانات ذوات الخلايا المتعددة، ولا بين الحيوانات الرخوة ولا بين المفصلية، ولا بين الحيوانات اللافقرية والفقرية، ولا بين الأسماك والحيوانات البرمائية، ولا بين الأخيرة والزواحف، والطيور، ولا بين الزواحف والحيوانات الأديمية وقد ذكرتها على ترتيب ظهورها في العصور الجيولوجية.

ويقول الكونت دي نوي: "كل مجموعة، كل فصيلة تبدو وكأنها جاءت إلى الوجود فجأة، إننا لم نعثر على أي شكل انتقالي، ومن المستحيل أن ننسب أي مجموعة حديثة إلى أخرى أقدم"
يقول الدكتور جمال الدين الفندي أستاذ الفلك في كلية العلوم بجامعة القاهرة :
" إن من الأدلة التي تنفي نظرية داروين أن عمر الأرض كلها كما قدره الفلكيون والطبيعيون لا يربو على ثلاثة بلايين سنة ، بينما يُقدر علماء الحياة أن المدة اللازمة لتطور الأحياء على الأرض إلى حين عصور الحياة القديمة تزيد على سبعة بلايين سنة، بمعنى أن عمر الأرض لا بد أن يكون عشرة بلايين سنة أي ضعف عمر الشمس".
كيف ذلك وقد نتجت الأرض عن انفصالها عن الشمس؟؟؟


2- تشابه أجنة الحيوانات:
ذلك خطأٌ كبير وقع فيه نتيجة لعدم تقدم الآلات المكبرة التي تبين التفاصيل الدقيقة التي تختلف بها أجنة الحيوانات بعضها عن بعض في التكوين والتركيب والترتيب ، إلى جانب التزييف الذي قام به واضع صور الأجنة المتشابهة العالم الألماني أرنست هيكل فإنه أعلن بعد انتقاد علماء الأجنة له أنه اضطر إلى تكملة الشبه في نحو 8% من صور الأجنة لنقص الرسم المنقول.

وقال:" إن عدداً من رسومي كانت تزويراً محضاً ، وإن مئات من علماء الحيوان قد ارتكبوا نفس الخطيئة" جاء هذا في مجلة الجماين زيتنج-ميونخ.

3- أما وجود الزائدة الدودية في الإنسان كعضو أثري للتطور القردي، فليس دليلاً قاطعاً على تطور الإنسان من القرد، بل يكون سبب وجودها هو وراثتها من الإنسان الجد الذي كان اعتماده على النباتات، فخلقت لمساعدته في هضم تلك النباتات. لقد عُرف أخيراً أن الزائدة الدودية تقوم بوظيفة صمام أمن ضد العفونات في الأمعاء. كما أن العلم قد يكشف أن لها حكمة أخرى لا تزال غائبة عنا حتى اليوم. فالعلم كل يوم في ازدياد، وإذا كانت الخنوثة صفة من صفات الكائنات الأولية الدنيا، والزوجية من خصائص الكائنات الراقية، فإن الثدي من إمارات الأنوثة، ونجد الفيل الذكر له ثدي كما للإنسان، في حين ذكور ذوات الحوافر كالحصان والحمار لا ثدي لها إلا ما يشبه أمهاتها. فكيف بقي أثر للخنوثة في الإنسان، ولم يبق فيما هو أدنى منه.
ويقول البروفيسور( أ . س . جودريتش) من جامعة أوكسفورد :" من الحماقة القول بأن أي جزء من الإنسان لا فائدة له".



تفنيد شرح داروين لعملية التطور:-

1- يقول داروين إن هناك قانوناً يعمل على إفناء الكائنات الحية، فلا يبقى إلا الأصلح الذي يُورث صفاته لأبنائه فتتراكم الصفات القوية حتى تُكون حيواناً جديداً. وحقاً إن هناك نظام وناموس وقانون يعمل على إهلاك الكائنات الحية جميعها قويها وضعيفها، لأن الله قدر الموت على كل حي، إلا أن نظاماً وناموساً يعمل بمقابلة هذا النظام، ذلك هو قانون التكافل على الحياة بين البيئة والكائن، لأن الله قدر الحياة فهيأ أسبابها، فنجد الشمس والبحار والرياح والأمطار والنباتات والجاذبية كل هذه وغيرها تتعاون للإبقاء على حياة الإنسان وغيره من الحيوانات، فالنظر إلى عوامل الفناء وغض النظر عن عوامل البقاء يُحدثُ خللاً في التفكير، فإذا كان هناك سُنة للهلاك فهناك سُنة للحياة ولكل دور في هذه الحياة، وإذا كانت الظروف الطبيعية: من رياح ورعد وحرارة وماء وعواصف وغيرها قادرة على تشويه الخلق أو تدمير صنعه كطمس عين أو تهديم بناء فإنه من غير المعقول أن تقدر هذه الظروف الطبيعية الميتة الجامدة والبليدة أن تُنشىء عيناً لمن لا يملك عيناً أو تُصلح بناءً فيه نقص، إن العقل يقبل أن تكون الظروف الطبيعية صالحة لإحداث الخراب والهلاك، لكنه من غير المعقول أن تكون هذه الظروف صالحة لتفسير الخلق البديع والتصوير والتكوين المنظم المتقن. إن أي عضو من أعضاء الكائنات الحية قد رُسم بإتقان ، وكُوّن بنظام، ورُتبت أجزاؤه بحكمة بالغة مُحيرة ، ونُسق عمله مع غيره في غاية الإبداع. ومن المحال أن يُنسب ذلك الإتقان والنظام البديع إلى خبط الظروف الطبيعية العشواء.
ويقول البروفيسور لوك من جامعة كمبردج : " إن الاختيار سواء كان طبيعياً أو صناعياً لا يمكن أن يخلق شيئاً جديداً ".

2- أما الانتخاب الطبيعي الذي يكون به الميل في التناسل بين الأفراد القوية مما سبب اندثار الأفراد الضعاف، وبقاء الأقوى فليس ذلك دليلاً على حدوث تطور في النوع، بل يُفهم منه بقاء النوع من نفس النوع واندثار النوع الضعيف. أما إذا قيل بأن تطوراً يحدث على كائن ما فإنه يُحدث فيه فتوراً جنسياً لأن الألفة بين الذكور والإناث تنقص بقدر التباعد والاختلاف بينهما في الشكل. ذلك ما يقوله دويرزانسكي أشهر المختصين بالجيولوجية النوعية عام 1958 بعد قرن من داروين: المخالفة في الشكل تُضعف الميل التناسلي منه ، فالميل إلى التناسل يُضعف بين الأشكال والأنواع المختلفة بقدر ذلك الاختلاف. وليس صحيحاً أن الصفات الحسنة في فرد من الأفراد تُنقل بواسطة الوراثة، فمثلاً هذا الحداد قوي العضلات لا تنتقل قوة عضلاته إلى ذريته، كما أن العالم الغزير العلم لا ينتقل علمه بالوراثة إلى أبنائه.

3- أما القول بحدوث نشوء لبعض الخصائص والصفات العارضة ثم توريثها في النسل فذلك يرفضه علم الوراثة الحديث. فكل صبغة لا تكمن في الناسلة ولا تحتويها صبغة من صبغاتها فهي صفة عارضة لا تنتقل إلى الذرية بالوراثة. يقول الأستاذ نبيل جورج أحد ثقات هذا العلم إن الانتخاب الطبيعي لأجل هذا لا يصلح لتعليل مذهب النشوء- أو مذهب التطور- لأنه يعلل زوال غير الصالح ولا يعلل نشأة المزايا الموروثة بين الأفراد، والقائلون بالطفرة يقصدون أن الحيوان الذي لم يكن له عين، فجأة بواسطة الأشعة تكون له تلك العين!

فقد ثبت لدى المختصين أن الأشعة السينية تغير العدد في الناسلات لكن أثر الأشعة تغيير لما هو موجود لا لإنشاء ما ليس له وجود، فعدد ناسلات القرد غير عدد ناسلات الإنسان، والأشعة لا تؤثر إلا في الناسلات الموجودة فضلاً عن أن تُحدث هذه الأشعة التي لا عقل لها ولا إدراك، عقلاً للإنسان يمتاز به عن القرد وغيره من سائر الحيوانات. إن الأشعة تؤثر على الناسلات تأثيراً أقرب إلى التشويه منه إلى الإصلاح كما يحدث من الأشعة الذرية.

وإلى جانب مخالفة علم الوراثة لنظرية داروين فإن التجربة تنقصه فهاهم اليهود والمسلمين من بعدهم يختنون أبناءهم، ولكن ذلك كله لم يُسبب أن وُلد أطفالهم بعد مرور السنين مختونين.


النظرية لا يؤيدها الواقع المشاهد:-

1- لو كانت النظرية حقاً لشاهدنا كثيراً من الحيوانات والإنسان تأتي إلى الوجود عن طريق التطور، لا عن طريق التناسل فقط، وإذا كان التطور يحتاج إلى زمن طويل فذلك لا يمنع من مشاهدة قرود تتحول إلى آدميين في صورة دفعات متتالية كل سنة، أو كل عشر سنوات، أو كل مائة سنة!!
2- لو سلمنا أن الظروف الطبيعية والانتخاب الطبيعي قد طورت قرداً إلى رجل –مثلاً- فإنا لن نسلم أبداً بأن هذه الظروف قد قررت أيضاً أن تُكوِّن امرأة لذلك الرجل ليستمرا في في التناسل والبقاء مع الموازنة بينهما.
ولأن ذلك الرجل – مثلاً – الذي تطور إلى قرد سيموت ولن يكون له نسل لأنه لا
يمكن أن يتزوج قردة، ولو تزوج قردة لما أنجبت له!!! وهكذا يموت ولا يبقى!!
3- إن القدرة على التكيف التي نشاهدها في المخلوقات – كالحرباء – مثلاً التي تتلون بحسب المكان هي مقدرة كامنة في تكوين المخلوقات. فمثلاً إذا جاءت ظروف حارة عرق جسم الإنسان، بينما إذا أنزلنا حجرة من بلد إلى بلد أخرى في الصيف فإنها لن تعرق لأنه لم يُخلق معها غدد عرقية، فتكيف الجسم بالعرق عند درجة حرارة معينة. وإذا تعود الإنسان رفع الأثقال، فإن عضلاته تقوى وإذا رفع الإنسان الأثقال بالعصا مع مرور الوقت تضعف وتنكسر فالتكيف الموجود في العضلات صفة كامنة تخلق مع الإنسان ولا تكونها الظروف الطبيعية. إن القدرة على التكيف ليست صفة متطورة كما يزعم الدارونيون وإلا كانت البيئة فرضت التكيف على الأحجار والأتربة وغيرها من الجمادات.
4- تمتاز الضفادع على الإنسان بمقدرة على الحياة في البر والماء، كما تمتاز الطيور عليه بمقدرة على الطيران المباشر والانتقال السريع وذلك بدون آلة، كما أن أنف الكلب أكثر حساسية من أنف الإنسان، فهل أنف الكلب أكثر رقياً من أنف الإنسان؟ وهل الضفادع والطيور أرقى من الإنسان في بعض الجوانب؟
كما أن عين الجمل أو الخيل أو الحمار ترى في النهار وفي المساء على السواء في حين تعجز عين الإنسان عن الرؤية في الظلام كما أن عين الصقر أشد من عين الإنسان. فهل الصقر أو الحمار أرقى من الإنسان؟ وإذا أخذنا الاكتفاء الذاتي أساساً للرقي كما هو بالنسبة لحال الدول فإن النبات عندئذ يفوق الإنسان وجميع الحيوانات. لأنه يصنع طعامه وطعام غيره دون أن يحتاج لغذاء من غيره.


عن كتاب " توحيد الخالق"
فضيلة الشيخ : عبدالمجيد عزيز الزنداني