البشير متى (دعوة للعمل)


آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

البشير متى (دعوة للعمل)

صفحة 1 من 5 123 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 47

الموضوع: البشير متى (دعوة للعمل)

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    آخر نشاط
    11-05-2014
    على الساعة
    11:14 PM
    المشاركات
    374

    افتراضي البشير متى (دعوة للعمل)

    لقد فتحت هذا الموضوع باسم (متى) ، وسأترك كل منكم للبحث على النت وفى دوائر المعارف العالمية والكتب ، ليكتب لنا ما توصل إليه فى

    1- التعريف بكاتب هذا الإنجيل (؟)
    2- مكان كتابته
    3- أصل الكتاب
    4- لغة الكتاب الأصلية والحالية
    5- مصادر الكتاب
    6- زمن كتابته
    7- قول علماء الكتاب المقدس فيه
    8- ما اختلف فيه متى عن باقى الإنجيليين
    9- هل كتب متى هذا الكتاب بإلهام الروح القدس؟ وما دليلك؟

    دعوة للنصارى والمسلمين

    «« توقيع abubakr_3 »»

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    آخر نشاط
    11-05-2014
    على الساعة
    11:14 PM
    المشاركات
    374

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    مرت أكثر من 17 ساعة ولم أجد أى كتابات ، لعل المانع هو التجهيز والإعداد. أعلم أيها الأحباب أن أحد الأخوة قد سبق ووضع موضوع عن متى ، فى الحقيقة لم أره إلا الآن ، لدرجة أننى ظننت أنه أول من استجاب وفرحت جداً ، لكن سؤال يطرح نفسه: هل هذا هو كل ما قيل وما كتب فى هذا الموضوع؟ لا

    أين رأى علماء دائرة المعارف الأمريكية والبريطانية والفرنسية وغيرهم من دوائر المعارف. نحن نريد مقالاً ، لا يحتاج معه الدارس إلى بحث آخر!!

    أين رأى كل علماء الكتاب المقدس القدماء والمعاصرين؟

    اقتبسوا أيضا مما كتبه أخى صاحب مقال متى وأضيفوا

    وفقكم الله

    «« توقيع abubakr_3 »»

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    آخر نشاط
    06-09-2007
    على الساعة
    09:07 AM
    المشاركات
    333

    افتراضي

    أخى أبو بكر لا تحسبن أن عدم مشاركتى راجع إلى غدم اكتراث أو حتى هدم حماس لفكرتك الممتازة، فلو أننا اتبعنا هذا الأسلوب البحثى فى كل مسألة و تناقشنا فيها تفصيلاً حتى نختمها أقسم بالله خلال عام واحد سيتخرج جيل من المهرة المحترفين، و لكن أنا مشغول جداً لحد أخر يونيو ، و باذن الله لن أفرط فى الغرصة بعد الامتحانات للمشاركة فى مثل هذه المواضيع العلمية القائمة على البحث و النقاش ، و أرجوا من كل الأخوة أن يتنشطوا و يشاركوا ، فوالله الفائدة عظيمة باذن الله

    «« توقيع أبـــ(تراب)ـــو »»

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    آخر نشاط
    02-05-2010
    على الساعة
    10:08 PM
    المشاركات
    234

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله

    1- التعريف بكاتب هذا الإنجيل :

    القدّيس متّى الإنجيلي، هو أحد الاثنى عشر تلميذًا، كان عشّارًا اسمه لاوي واسم أبيه حلفى. رآه السيّد المسيح جالسًا عند مكان الجباية فقال له: اتبعني، فقام وتبعه (مت9: 9؛ مر2: 14؛ لو5: 29). ترك لاوي الجباية التي كان اليهود يتطلّعون إليها ببغضة، لأنها تمثل السلطة الرومانيّة المستبدة، وعلامة إذلال الشعب لحساب المستعمر الروماني المستغلّ. وقد سجّل لنا معلّمنا لوقا البشير الوليمة الكبرى التي صنعها لاوي للسيّد في بيته، ودعا إليها أصدقاءه السابقين من عشّارين وخطاة حتى يختبروا عذوبة التبعيّة للسيّد المسيح بأنفسهم (لو5: 29)، الأمر الذي أثار معلّمي اليهود، قائلين للتلاميذ: لماذا يأكل معلّمكم مع العشّارين والخطاة؟ أمّا هو فأجاب: "لا يحتاج الأصحاء إلى طبيب بل المرضى، لم آت لأدعو أبرارًا بل خطاة إلى التوبة" (مت9: 11-12).

    أما كلمة "متّى" فتعني "عطيّة الله"، وبالعبرانيّة "نثنائيل"، وباليونانيّة "ثيودورس"، والتي عُرِّبت "تادرس". وكأن الله بدعوته لمتّى أشبع قلبه كعطيّة إلهيّة فانتزعت نفسه من محبّة المال وأخرجت قلبه خارج الجباية.

    2- مكان كتابته :

    يرى التقليد أن الإنجيل كُتب في فلسطين، الأمر الذي لم يشك فيه أحد من آباء الكنيسة الأولى، وإن كان بعض الباحثين رأوا أنه كُتب في إنطاكيّة أو فينيقيّة.

    3- ما اختلف فيه متى عن باقى الإنجيليين :

    الاختلاف بينه وبين الاناجيل الثلاثة
    1. كُتب ميلاد السيّد المسيح في إنجيل متّى بطريقة تختلف عما جاء في إنجيل لوقا، أمّا إنجيل مرقس فلم يشر إليه قط.
    2. النسب كما ورد في إنجيل متّى (1: 1-17) يختلف عما ورد في إنجيل لوقا (3: 23-38).
    3. التجارب الثلاث التي واجهها السيّد ذُكرت في إنجيل متّى (4: 3-12) وفي إنجيل لوقا (4: 3-12)، مع اختلاف في الترتيب.
    4. أحداث القيامة وردت في كل إنجيل بطريقة متباينة، فمعلّمنا متّى تحدّث عن ظهورات السيّد في الجليل، أمّا معلّمنا لوقا فتحدّث عن ظهوراته في اليهوديّة.
    5. وردت العظة على الجبل في إنجيل متّى (5-7) ولم ترد في إنجيل مرقس.

    4- لغة الكتاب الأصلية والحالية :

    يقول بابياس أسقف هيرابوليس عام 118م أن متّى حوى التعاليم باللسان العبري، وكل واحد فسّرها (ترجمها) كما استطاع. هذا أيضًا ما أكّده القدّيس إيريناؤس والعلاّمة أوريجينوس والقدّيسان كيرلّس الأورشليمي وأبيفانيوس. ويروي لنا المؤرخ يوسابيوس أن القدّيس بنتينوس في زيارته إلى الهند وجد إنجيل متّى باللسان العبري لدى المؤمنين تركه لهم برثولماوس الرسول.

    5- زمن كتابته :

    استقرّ رأي غالبيّة الدارسين أنه كُتب بعد إنجيل معلّمنا مرقس الرسول ببضع سنوات، وقبل خراب الهيكل اليهودي حيث يتحدّث عنه كنبوّة لا كواقعة قد تمت. لهذا يقدرون كتابته بالربع الثالث من القرن الأول.


    6- أصل الكتاب :

    هو من الأسفار التاريخية ويعتبر أنجيل متى يهودي مسيحي، إن كان قد قدّم لنا شخصيّة السيّد المسيح، لكنّه في جوهره سفر تعليمي دفاعي يقدّم المسيّا المرفوض من قادة اليهود، بكونه مكمل الناموس ومحقّق نبوّات العهد القديم، فيه يتحقّق ملكوت الله السماوي على الأرض. مصحّحًا الفكر اليهودي عن المسيّا كملك أرضي. هكذا يظهر هذا السفر كأنه يعكس تقليد كنائس اليهود المسيحيّة القويّة في فلسطين قبل سقوط أورشليم. أمّا وقد رُمز له بوجه الإنسان، فلأنه قد ركّز على التجسّد الإلهي.
    وجاءت أول آية فى انجيل متى تعلن تحقيق أمل إسرائيل فى مجئ المسيا المنتظر "كتاب ميلاد يسوع المسيح ابن داود بن إبراهيم" لقد وضع رجال الكنيسة الأوائل إنجيل متى كأول كتاب فى العهد الجديد لأنه حلقة وصل بين كتب العهد القديم والعهد الجديد ويصف إنجيل متى شخص وعمل المسيا الملك .

    7- قول علماء الكتاب المقدس فيه :

    يرى G. D. Kilpatrick أن هذا الإنجيل في أصوله كتب بهدف ليتورجي، لتُقرأ فصوله أثناء العبادة المسيحيّة. وقد اعتمد في ذلك على ما اتسم به الإنجيل من وضوح واختصار ومطابقات وتوازن في اللغة. لكن البعض يرى أن مثل هذه السمات لا تعني أن هذا الإنجيل كتب بهذا الهدف، إنّما هي سمات الكاتب الأدبيّة، وأنه بسبب هذه السمات استخدم الإنجيل بطريقة واسعة في الأغراض الليتورجيّة.

    بعض الدارسين تطلّعوا إلى هذا الإنجيل كدراسة حاخاميّة مسيحيّة تكشف عن إعلان السيّد المسيح المخفي في العهد القديم.

    «« توقيع الجندى »»
    ملتقى أهل الحديث : http://www.ahlalhdeeth.com/vb
    ملتقى أهل التفسير : http://www.tafsir.net/vb
    منتدى التوحيد للرد على الإلحاد والمذاهب الفكرية : http://www.eltwhed.com/vb
    الجامع للرد على النصارى
    http://www.aljame3.net/ib/

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    آخر نشاط
    02-05-2010
    على الساعة
    10:08 PM
    المشاركات
    234

    افتراضي

    8- سماته

    استخدم هذا الإنجيل في الاقتباسات الواردة في كتابات الكنيسة الأولى أكثر من غيره. ولعلّ نشره للموعظة على الجبل بطريقة تفصيليّة كدستور للحياة المسيحيّة كان له أثره على المؤمنين. أمّا سماته فهي:

    1. إذ كتب متّى الإنجيلي هذا الإنجيل لليهود أوضح بطريقة عميقة العلاقة الأكيدة بين المسيحيّة والعهد القديم، موضّحًا كيف كانت الكنيسة مُبتلعة في التفكير في نبوّات العهد القديم التي تحقّقت روحيًا في المسيح يسوع ربنا. لقد أشار إلى حوالي 60 نبوّة من العهد القديم، كما تكرّرت كلمة الملكوت حوالي 55 مرّة، وذُكر السيّد المسيح كابن لداود ثمان مرّات، معلنًا أنه الموعود به. لقد حمل هذا الإنجيل جوًا يهوديًا أكثر من غيره، فيفترض في القارئ معرفة العبريّة (5: 19)، يستعمل التعبيرات المفضّلة عند اليهود كدعوة أورشليم بالمدينة المقدّسة (4: 5؛ 27: 52-53)، والهيكل بالمكان المقدّس (24: 15). يتحدّث عن أسس الأعمال الصالحة الثلاثة عند اليهود، أي الصدقة والصلاة والصوم (6: 1-8، 16-18)، وعن واجبات الكهنة في الهيكل (12: 5) وضريبة الهيكل (17: 24-27)، والعشور (23: 23) وغسل الأيدي علامة التطهير من الدم (27: 24) الخ.

    أوضح أن السيّد لم يأتِ ليحتقر العهد القديم، بل ليدخل به إلى كمال غايته، من جهة الناموس والوصيّة وتحقيق ما جاء به من وعود خاصة بالخلاص. هذا التحقيق لم يتمّ فقط خلال تعاليم السيّد المسيح، وإنما أيضًا خلال شخصه كمخلّصٍ وفادٍ.

    هذا ما دفع بعض الدارسين إلى التطلّع إلى هذا الإنجيل كدراسة حاخاميّة مسيحيّة تكشف عن إعلان السيّد المسيح المخفي في العهد القديم.

    2. إذ يكتب متّى الإنجيلي لليهود لم يغفل عن مصارحتهم بأخطائهم، فيقول عن قائد المائة الروماني: "لم أجد ولا في إسرائيل إيمانا بمقدار هذا، وأقول لكم إن كثيرين سيأتون من المشارق والمغارب ويتّكئون مع إبراهيم واسحق ويعقوب في ملكوت السماوات، وأما بنو الملكوت فيُطرحون إلى الظلمة الخارجيّة" (8: 10، 12). وقوله: "ابن الإنسان يُسلّم إلى رؤساء الكهنة والكتبة، فيحكمون عليه بالموت" (20: 18)، وأيضًا: "ملكوت الله ينزع منكم ويعطي لأمّة تعمل أثماره" (21: 43). منتقدًا تفسيرهم الحرفي لحفظ السبت (12: 1-13)، واهتمامهم بالمظهر الخارجي للعبادة (6: 2، 5، 16)، وانحرافهم وراء بعض التقاليد المناقضة للوصيّة (15: 3-9)، مؤكدًا لالتزامهم بالوصايا الشريعيّة حتى تلك التي ينطق بها الكتبة والفرّيسيّون مع نقده الشديد لريائهم (ص23) الخ.

    3. إن كان هذا الإنجيل قد حمل جوًا يهوديًا أكثر من غيره من الأناجيل لكنّه لم يغفل القارئ الأممي، فيشرح له بعض الألفاظ المعروفة لدي اليهود كقوله: "عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا" (1: 23)، "موضع يقال له جلجثّة، وهو المُسمّى موضع الجمجمة" (27: 33). وشرح بعض النواحي الجغرافيّة، كقوله: "وأتى وسكن في كفرناحوم التي عند البحر في تخوم زبولون ونفتاليم" (4: 13). وشرح المعتقدات التي يعرفها اليهودي مثل: "جاء إليه صدّيقيّون، الذين يقولون ليس قيامة" (22: 23)، وأيضًا عادات يهوديّة مثل "كان الوالي معتادًا في العيد أن يطلق لهم أسيرًا واحدًا من أرادوه" (27: 15).

    4. مع اهتمام الإنجيلي بالشئون اليهوديّة ليس فقط بالالتجاء إلى نبوّات العهد القديم، وإنما أيضًا بالالتزام بالوصايا الناموسيّة (5: 8)، وتعاليم الكتبة والفرّيسيّين الجالسين على كرسي موسى (23: 2)، بطريقة روحيّة عميقة وجديدة، أعلن السيّد أنه مُرسل لخراف إسرائيل الضالة (15: 24)، ويرجع نسبه إلى إبراهيم أب اليهود، وينقسم إلى ثلاثة أقسام تتكون من 14 جيلاً عن كل قسم بطريقة حاخاميّة، وأنه ابن داود المنتظر الذي يدخل المدينة المقدّسة كغالبٍ. هذه جميعها تُشير إلى تحقيقات أمنيات اليهود لكن الإنجيلي لم يقف عند هذا الحد؛ أيضًا عند الخصوصيات اليهوديّة بل انطلق بفكرهم إلى الرسالة الإنجيليّة الجامعيّة، معلنًا ظهور إسرائيل الجديد الذي لا يقف عند الحدود الضيقة. فقد ورد في نسب السيّد أمميّات غريبات الجنس، وفي طفولته هرب إلى مصر كملجأ له، معلنًا احتضان الأمم لملكوته (2: 13)، وفي لقاءاته مع بعض الأمميّين والأمميّات كان يمدحهم معلنًا قوّة إيمانهم، وفي نفس الوقت هاجم الكتبة والفرّيسيّين في ريائهم وضيق أفقهم (23)، وفي مثل الكرم تحدّث عن تسليم الكرم إلى كرّامين آخرين (21: 33)، وكأنه انطلق بهم من الفهم الضيّق المتعصّب إلى الفهم الروحي الجديد وإعلان الرسالة العظيمة الممتدة إلى جميع الأمم، حيث ختم السفر بكلمات السيّد الوداعيّة: "اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم" (28: 19).

    9- الجانب اللاهوتي

    إنجيل متّى هو "إنجيل الملكوت"، مركزه "ملكوت السماوات" الذي يُعلن بوضوح في الأحاديث التعليميّة للسيّد المسيح كما في أمثاله ومعجزاته. هذا الملكوت هو ملكوت المستقبل (25: 34؛ 7: 21؛ 8: 11؛ 16: 28)، لكنّه يبدأ من الآن في حياتنا كحقيقة حاضرة (12: 28؛ 4: 17؛ 5: 3؛ 11: 3). كأن ملكوت السماوات قد بدأ فعلاً بمجيء السيّد المسيح وسكناه في قلوبنا ليُعلن بكماله في مجيئه الأخير.

    أما رب الملكوت فهو "المسيّا" المخلّص الذي كشف الإنجيل عن سلطانه الملوكي، موضّحًا أنه فيه تمّ المكتوب، وتحقّقت المواعيد الإلهيّة، وتمتّعت الشعوب بمشتهى الأمم! إنه موسى الجديد على مستوى فريد وفائق، يصوم أربعين يومًا، ويجرّب على الجبل ليغلب باسم شعبه وتخدمه الملائكة، يكمّل الشريعة الموسويّة لا بتسلّم وصايا على حجر منقوش بل يتكلّم بسلطان من عنده، يُشبع الجموع التي في القفر، ويتجلّى أمام تلاميذه مستدعيًا موسى وإيليّا ومتحدّثًا معهما! إنه ابن الله، لكنّه هو أيضًا ابن الإنسان، إذ حلّ في وسطنا ليدخل بنا إلى أمجاده. لهذا يدعوه "ابن الإنسان" في مواقف المجد الفائق.

    10- الجانب الكنسي

    لما كان إنجيل متّى البشير هو إنجيل الملكوت لهذا فهو أيضًا إنجيل الكنيسة بكونها سرّ ملكوت الله. إنه الوحيد بين الإنجيليّين يسجّل لنا تعاليم خاصة بالكنيسة بطريقة صريحة وواضحة على لسان السيّد المسيح، الذي نُسب إليه استخدام كلمة "إككليسيّا" مرّتين في عبارتين غاية في الأهمّية: فتحدّث عن أساس الكنيسة: صخرة الإيمان، قائلاً لبطرس الرسول حين أعلن إيمانه به، "على هذه الصخرة ابني كنيستي وأبواب الجحيم لن تقوى عليها" (مت16: 18). كما تحدّث عن سلطان الكنيسة. "وإن لم يسمع منهم فقُل للكنيسة، وإن لم يسمع من الكنيسة فليكن عندك كالوثني والعشّار. الحق أقول لكم كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطًا في السماء، وكل ما تحلّونه على الأرض يكون محلولاً في السماء" (18: 17-18).

    هذا يكشف لنا عن اهتمام الإنجيلي متّى بالأمور الكنسيّة. والملاحظ أنه يؤكّد سرّ الكنيسة كحضرة الله وسط شعبه، وفي قلوبهم بطريقة وبأخرى عَبْر السفر كله، فيفتحه بحديث الملاك للقدّيس يوسف عن السيّد المسيح: "ويدعون اسمه عمّانوئيل الذي تفسيره الله معنا" (1: 23). وينقل إلينا حديث السيّد مع تلاميذه مقدّمًا لنا صورة مبسّطة للكنيسة المحليّة، بقوله: "لأنه حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي فهناك أكون في وسطهم" (18: 20). كما أوضح السيّد الكنيسة الخفيّة في قلب الشاهد للحق، خاصة خلال عمله الرسولي بقوله: "من يقبلكم يقبلني" (10: 40)، "من قبِل ولدًا واحدًا مثل هذا باسمي فقد قبلني" (18: 5). كما يظهر معيّته مع شعبه المحتاج والمتألّم بقوله في اليوم الأخير: "بما أنكم فعلتموه بأحد إخوتي الأصاغر فبي فعلتم" (25: 40). ويرى العلاّمة ترتليان أن الإنجيلي متّى في عرضه لملاقاة السيّد مع تلاميذه داخل السفينة وسط الرياح الثائرة صورة حيّة للكنيسة التي تستمد سلامها من السيّد المسيح الساكن فيها والمتجلّي داخلها بالرغم ممّا يثيره الشيطان من اضطرابات ومضايقات. أخيرًا فإن الإنجيلي يختم السفر بكلمات السيّد لتلاميذه أن يتلمذوا جميع الأمم ويعمّدوهم ويعلّموهم أن يحفظوا جميع ما أوصاهم به (28: 19، 20) مؤكدًا معيّته معهم كل الأيام إلى انقضاء الدهر (28: 20)، وكأن الكنيسة ممتدة من حيث المكان لتشمل الأمم ومن حيث الزمان إلى مجيئه الأخير لتعيش معه وجهًا لوجه!

    11- الجانب الإسخاتولوجي (الأخروي)

    إذ هو سفر الملكوت السماوي الذي ينطلق بمجيء المسيح الأول ليعد الكنيسة لملاقاته في مجيئه الأخير أكّد الإنجيلي الفكر الإسخاتولوجي (الأخروي) بصورة واضحة خاصة في الاصحاحين (24، 25). ففي الأول تحدّث عن علامات انقضاء الدهر، لا لمجرد المعرفة، وإنما بقصد الاستعداد بالسهر الدائم لمجيئه الأخير. وفي الأصحاح التالي قدّم لنا أمثلة رائعة عن الملكوت السماوي وملاقاتنا مع السيّد على السحاب.

    12- الأرقام

    إذ يكتب الإنجيلي متّى لليهود يهتمّ بالأرقام المحبّبة لهم خاصة أرقام 3، 5، 7. فمن جهة رقم 3 نجده يقسّم نسب السيّد المسيح إلى ثلاثة مراحل (1: 17)، والتجارب التي واجهها السيّد ثلاثة (4: 1-11)، وأركان العبادة ثلاثة (6: 1-18)، ويقدّم ثلاث تشبيهات للصلاة: السؤال والطلب والقرع (7: 7-8)، وفي التجلّي أخذ السيّد معه ثلاث تلاميذ (17: 1)، وأيضًا في بستان جثّسيماني (26: 37)، وهناك صلي ثلاث مرّات (26: 39-44) وبطرس الرسول أنكر السيّد ثلاث مرّات (26: 75). وسنحاول الحديث عن معنى الأرقام أثناء عرضنا لتفسير الإنجيل.

    9. من أهم ملامح هذا السفر أنه يتكون من خمس مقالات كبرى يلحقها أو يسبقها بعض القصص، حتى رأى البعض أن السفر يمثّل خمسة كتب جاءت مقابل أسفار موسى الخمسة بكون السيّد المسيح هو موسى الجديد. أمّا المقالات الخمسة فهي:

    أ. الموعظة على الجبل ص 5 - 7.

    ب. العمل الرسولي ص 10.

    ج. أمثال الملكوت ص 13.

    د. تعاليم متنوّعة ص 18.

    هـ. أحاديث إسخاتولوجيّة ص 23 - 25.

    محتويات السفر

    إذ يتحدّث السفر عن المسيح الملك، جاءت محتوياته هكذا:

    1. نسب الملك وميلاده ص 1-2

    لقد أكّد متّى البشير خلال نسب السيّد المسيح حسب الشريعة اليهوديّة، أنه ابن داود من سبط يهوذا آخِر ملك من السبط الملوكي، بمجيئه انتهت سجلاّت الأنساب، إذ تحقّق هدفها ولا يمكن حاليًا أن يعرف يهودي أنسابه حتى آدم كما كان في أيام السيّد المسيح.

    2. السابق للملك ص 3

    كانت العادة الشرقية أن يوجد للملك سابق يهيئ له الطريق. هكذا جاء يوحنا المعمدان الملاك الذي يهيئ الطريق للملك السماوي.

    3. اختبار الملك ص 4: 1-11

    دخول السيّد مع الشيطان في معركة على الجبل ليغلب، فيهب كل شعبه روح الغلبة والنصرة.

    4. إعلان الملك ص 4: 12-25

    أعلن ملكه السماوي مُقامًا على الأرض.

    5. دستور الملك ص 5-7

    "الموعظة على الجبل"، الدستور الذي يعيش على أساسه الشعب ليتهيّأوا للحياة السماويّة، ويتمتّعوا بالملكوت.

    6. خدمة الملك ص 8-11: 9

    إذ أعلن دستوره لشعبه مارس خدمته مع كل المحتاجين، مبتدئًا هنا بتطهيره الأبرص ولمسه ليؤكّد أنه جاء من أجل المرذولين والمنبوذين، وأن الأبرص لن ينجس السيد. ثم شفي خادم قائد المائة ليُعلن أنه جاء بالأكثر من أجل الخدم والعبيد لا يحتقّر إنسانًا لسبب أو آخر.

    7. رفض الملك ص 11: 10 - ص 20

    خاب أمل اليهود فيه إذ كانوا ينتظرون فيه ملكًا بمفهوم زمني يسيّطر ويملك ويُقيم دولة صهيونيّة تحكم العالم. اختلفت خدمته عمّا في أذهانهم ليفتح الباب للأمم.

    8. دخول الملك ص 21-25

    دخوله الرسمي إلى العاصمة ليملك على الصليب بعد كشفه عن المفهوم الإنجيلي للملكوت.

    9. موت الملك وقيامته ص 26-28

    ملك الرب على خشبة، وقام لكي يُقيم المؤمنين أعضاء في مملكته السماويّة.

    أقسام السفر

    إذ يتحدّث هذا السفر عن المسيّا كرب الملكوت السماوي، يمكننا تقسيم السفر هكذا:

    1. نسب الملك وميلاده 1-2.

    2. رسول الملك 3.

    3. اختبار الملك 4: 1-11.

    4. إعلان ملكوته 4: 12-25.

    5. دستور الملك 5-7.

    6. خدمة الملك 8-11: 19.

    7. رفض الملك 1: 20- ص 20.

    8. دخوله العاصمة 21-25.

    9. موت الملك وقيامته 26-28.

    «« توقيع الجندى »»
    ملتقى أهل الحديث : http://www.ahlalhdeeth.com/vb
    ملتقى أهل التفسير : http://www.tafsir.net/vb
    منتدى التوحيد للرد على الإلحاد والمذاهب الفكرية : http://www.eltwhed.com/vb
    الجامع للرد على النصارى
    http://www.aljame3.net/ib/

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    آخر نشاط
    02-05-2010
    على الساعة
    10:08 PM
    المشاركات
    234

    افتراضي

    12- هل كتب متى هذا الكتاب بإلهام الروح القدس؟ وما دليلك؟

    فأنقل اليكم هذا البحث عن اخونا العميد :

    ليس هناك دليل يُنهض به ليبرهن أن كاتب إنجيل متى هو القديس متى تلميذ المسيح ، ولم يذكر الإنجيل نفسه اسم الكاتب ، وجاء في الاصحاح 9 : 9 ( وفيما يسوع مجتاز من هناك رأى إنساناً جالساً عند مكان الجباية اسمه متى ، فقال له قم واتبعني ، فقام وتبعه ) .

    وكما نرى أن الكلام عن متى جاء بصيغة الغائب مما يبرهن أن الكاتب هو شخص غير متى
    وإن قيل : ولكن هذا أسلوب يسمى الإلتفات ، وهو أن يتكلم الكاتب بصيغة الغائب ، نقول ولكن الالتفات هو مثلاً الانتقال من صيغة الغائب إلى صيغة المتكلم ، أو من صيغة الغائب إلى صيغة المخاطب ، والكاتب هنا لم يتكلم عن نفسه أبداً بصيغة المتكلم ولا مرة واحدة ، فعجباً لهذا الأسلوب الذي لا يتكلم الكاتب فيه ولا مرة واحدة عن نفسه بصيغة المتكلم .

    وكما نلاحظ أن مرقس ولوقا ذكرا أنّ العشار الذي رآه المسيح جالساً اسمه لاوي بن حلفي ولم يذكرا أن اسمه متى .

    يقول قاموس الكتاب المقدس : ( ويرّجح أن مؤلف هذا الانجيل هو متى نفسه ) .
    وكما نرى أن القاموس يقول ( يُرجّح ) ، أي أن نسبة الانجيل لمتى ليست قطعية بل هي ظنيّة ، فربما يكون متى كتبه وربما يكون شخص آخر ، فالعقيدة لا يمكن أن تبنى على التأرجح بين الآراء بل على اليقين الثابت القطعي .

    ثم بعد ذلك يسوق القاموس الأسباب التي دعت للترجيح ، وهي واهية جداً ولا يستسيغها العقل أبداً فيقول :
    (1) يذكر لوقا ان لاوي (متى) صنع للسيد المسيح وليمة ((كبيرة )) في اول عهده بالتلمذة (لو 5: 29 - 32) أما هو (متى ) فيذكرها بكل اختصاراً تواضعاً (مت 9: 10 - 13).

    (2) الشواهد والبينات الواضحة من نهج الكتابة بأن المؤلف يهودي متنصر.

    (3) لا يعقل أن انجيلاً خطيراً كهذا هو في مقدمة الاناجيل ينسب إلى شخص مجهول وبالاحرى لأن ينسب إلى احد تلاميذ المسيح.

    (4) ويذكر بابياس في القرن الثاني الميلادي ان متى قد جمع اقوال المسيح.

    (5) من المسلم به أن الجابي عادة يحتفظ بالسجلات لأن هذا من اتم واجباته لتقديم الحسابات وكذلك فإن هذا الإنجيلي قد احتفظ بأقوال المسيح بكل دقة... أهـــ.



    ونحن إن شاء الله نجيب عنها فنقول وبالله تعالى نتأيد :
    الجواب عن الأول :
    من الغريب جداً أن يعتبر ذكر الوليمة باختصار دليلاً على أن الكاتب متى ، فياليت شعري لو قال لهم قائل بل ذكر الوليمة باختصار دليل على أن الكاتب ليس متى فهل بينهم وبينه فرق ؟؟؟
    فلو كانت الوليمة مذكورة في إنجيل متى بتفصيل أكثر لجعلوها دليلاً وحجة على أنّ متى هو الكاتب ، ولتحجّجوا أنّ متى أدرى وأعرف بوليمته التي قدّمها ، لذلك استطاع أن يصفها بتفصيل أكثر .

    ولا أدري كيف يستدلون على عقائد خطيرة بهذه السذاجة .


    الجواب عن الثاني :ما علاقة الشواهد والبينات التي تدل على أن الكاتب يهودي متنصر ؟؟؟
    هل لا يوجد يهودي متنصر في هذه الدنيا إلا متى ؟؟؟
    اليهود الذين تنصروا كثر جداً ، ولا معنى لحصره في متى .


    الجواب عن الثالث :
    وهل إذا وضع سفر في نهاية الأناجيل يعني أنه من المعقول أن ينسب إلى كاتب مجهول ؟؟؟
    إذن صار إنجيل يوحنا مجهول !!!

    وهل هكذا يستدل على كاتب السفر بطرح سؤال (( لا يعقل )) ؟؟
    وماذا لو قلنا لهم بل يُعقل - وهو الصحيح الراجح - فماذا يكون جوابهم ؟ ، لأنه ذكر الوليمة باختصار ؟؟


    الجواب عن الرابع :
    شهادة بابياس مرفوضة من عدة وجوه:

    أ - يقول بابياس أن متى جمع الأقوال ( والتي تنسب للمسيح ) ، ولم يقل أنه كتب إنجيلاً يحكي قصة المسيح ، فبين العبارتين فرق .

    ب - لا دليل أن هذه الأقوال التي جمعها متى هي نفسها إنجيل متى ، فما المقصود بهذه الأقوال لا يمكن تحديده ، وعلى المدّعي خلاف ذلك تقديم الأدلة .

    ج - بابياس يقول أن إنجيل متى وُضع بالعبرية ، فلو سلمنا بقول بابياس للزم منه أن الذي بأيدينا اليوم من النسخ اليونانية هي ترجمة إنجيل متى من العبرية ، ولا ندري من هو المترجم ، فنكون عدنا بذلك إلى نقطة الصفر ، ويبقى إنجيل متى على ذمة المترجم ، ولا نعلم من هو هذا المترجم ، وبذلك نفقد الثقة به نهائياً.

    د - لم يقل بابياس أنه سمع متّى يدّعي أنه هو كاتب الإنجيل ، وليس عندنا إلا دعوى بابياس التي تفتقر إلى دليل ..
    ومتى مات في القرن الأول ، و بابياس من علماء القرن الثاني ومولود في القرن الأول ولا يوجد تحديد لزمن ولادته ، ولا يوجد دليل أو أدنى ما يُشير إلى أنّ بابياس رأى متى أو سمع منه ، فلا ندري كيف عرف بابياس هذا عن متى .

    هـ - كذلك شهادة بابياس نقلها عنه المؤرخ يوسيبيوس ، وطبعاً الزمن منقطع بين يوسيبيوس وبابياس ، فالأول توفي في القرن الثاني والأخير توفي في منتصف القرن الرابع .

    و - كذلك بابياس شهادته مجروحة ، فلقد وصفه المؤرخ يوسيبيوس بأنّ فهمه محدود ( تاريخ الكنيسة ، جزء 3 ، فصل 39 ) .
    فمن كانت عدالته مجروحة فكيف يُقبل منه شهادة كهذه ؟؟

    ز - هناك دليل أن بابياس لا يعرف إنجيل متّى الذي بين أيدينا ، والدليل على ذلك روايته لموت يهوذا الاسخريوطي التي تغاير وتناقض إنجيل متّى بشكل صريح ، فمتّى يصف موت يهوذا
    ( فطرح الفضة في الهيكل وانصرف.ثم مضى وخنق نفسه ) متى 27 : 5 .

    بينما بابياس يقول :
    <div align="left">
    Judas walked about in this world a sad example of impiety; for his body having swollen to such an extent that he could not pass where a chariot could pass easily, he was crushed by the chariot, so that his bowels gushed out. </div>
    ولقد أصبح يهوذا مثال سيء على عدم التقوى في هذا العالم , فلقد تضخّم جسده حتى أنّه لم يكن بمقدوره المرور حيث يمكن أن تمرّ عربة حنطور بسهولة , ولقد دُهس بعربة حنطور حتّى انسكبت أحشاؤه خارجاً .
    ( Fragments of Papias - chapter 3 )


    الجواب عن الخامس :
    الجابي عادة يحتفظ بالسجلات ، فإذن إنجيل متى كتبه متى ، هل هذا هو ما يريدوا قوله
    في الحقيقة أن دليلهم الخامس لا يدل لا من قريب ولا من بعيد على كاتب السفر ، ولعمري لو أن هذا يعتبر دليلاً لما بقيت دعوى في الدنيا دون دليل .


    فكما ترى عزيزي القارئ أن هذه الأدلة واهية جداً ، ولا يمكن أن يستدل على كتاب إلهي بهذه السذاجة .

    فهل من المعقول أن ينسب كتاب إلى الله وكاتبه في الأصل مجهول لا يُعرف ؟؟؟

    وباقى البحث على هذا الرابط :

    http://www.sd-sunnah.com/vb/showthre...=&threadid=400

    أرجو ان اكون قد لبيت بعض طلبات الاخ ابو بكر

    والله المستعان

    «« توقيع الجندى »»
    ملتقى أهل الحديث : http://www.ahlalhdeeth.com/vb
    ملتقى أهل التفسير : http://www.tafsir.net/vb
    منتدى التوحيد للرد على الإلحاد والمذاهب الفكرية : http://www.eltwhed.com/vb
    الجامع للرد على النصارى
    http://www.aljame3.net/ib/

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    آخر نشاط
    11-05-2014
    على الساعة
    11:14 PM
    المشاركات
    374

    افتراضي

    عزيزى الجندى

    بارك الله فيك أنت وأخى سارى ووفقكما الله

    لكن أنت عزيزى الجندى نقلت الجزء الأول على ما يبدو لى من مصادر نصرانية ، ولم تحلل ما نقلت منه ، حتى لم تذكر لنا المصدر ، وهذا مهم جداً للمحاور أمام الله لإثبات أمانته ، وأمام المحاور والمستمعين ، وكذلك يسهل عملية الإقناع وإقامة الحجة على الطرف الآخر.

    فكيف لك لا تنتقد على سبيل المثال كلمة ملكوت الله التى ذكرها المصدر الذى نقلت عنه دون التعليق؟ اللهم إلا إذا كنت تدخر هذا لوقت آخر. على العموم لا تترك ما نقلته عن النصارى هكذا بدون تعليق ، ولو فى وقت لاحق.

    لكن ننتقل إلى الجانب الحسن فى الموضوع وهو نقلك لموضوع الأستاذ العميد وسوف أستشهد به أنا أيضاً فى ردى الذى أعده على جوانب شخصية المؤلف.

    بارك الله فيك

    «« توقيع abubakr_3 »»

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    آخر نشاط
    11-05-2014
    على الساعة
    11:14 PM
    المشاركات
    374

    افتراضي

    إنجيل متى كما عرفته دائرة المعارف الكتابية

    [سأضع مداخلتى وتحليلى بين قوسين معكوفين ، لأفرق بين ما ذكرته دائرة المعارف الكتابية وبين مداخلتى أنا الشخصية:]

    أولاً : اسم الإنجيل ووحدته وصحته :

    يأتى إنجيل متى أو الإنجيل بحسب رواية متى أول الأناجيل القانونية طبقاً للترتيب التقليدى ، وإن لم يكن فى جميع الحالات، وينسب هذا الإنجيل - حسب شهادة الكنيسة الأولى بالإجماع - إلى متى الرسول رغم أن عنوانه لا يدل بالضرورة على مصدره المباشر.

    ولم تكن وحدة هذا الإنجيل وصحته محل تساؤل على الإطلاق فى العصور الأولى، وتثبت شهادة المخطوطات والترجمات وأقوال الآباء بالإجماع صحة الأصحاحين الأول والثاني على وجه الخصوص – أى قصة ميلاد يسوع من العذراء وطفولته- كجزء أساسى من الإنجيل منذ البداية، ولذلك فإن حذف هذا الجزء من إنجيل الإييونيين الهرطوقى ، لا أساس له ، ولا معنى.

    [انظر إلى اتفاق العلماء والمخطوطات والترجمات فقط على الإصحاحين الأول والثانى&#33; وهذا معناه أن المخطوطات والترجمات الموجودة قد اختلفت فى باقى لإصحاحات الإنجيل. وعلى الرغم من أنه بدأ قوله بأن هذا الإنجيل لم يكن محل تساؤل فى العصور الأولى ، إلا أنه عاد وقرر أن المخطوطات والترجمات لم تتفق بشأن نص موحد بين هذه النسخ الموجودة من المخطوطات أو الترجمات ، واستثنى فقط الإصحاحين الأول والثانى. وسنجد فى هذا النسب الخاص بالإصحاح الأول عدد من الأخطاء سأذكرها فى مكانها. فأين تبقى عصمة الكتاب؟ وهل اختلاف المخطوطات والترجمات تدل على أنه كتاب أوحى به الله أو تعهَّدَ بحفظه؟]

    [والنقطة الثانية هى دفاعه عن الإصحاحين الأول والثانى فقط ، وتقريره أن فرقة مانى قد حذفته من إنجيل مانى. وهذا الكلام له معانى كثيرة ، منها:
    1- انتشار التأليف فى هذا الوقت المبكر من تاريخ النصرانية

    2- الحرية الكبيرة التى كان يتعامل بها أتباع كل طائفة مع كتابهم ، سواء بالحذف أو الزيادة أو التعديل الذى يتفق مع آراء هذه الطائفة. وهذا نراه للآن بين اعتراف كل من الكاثوليك والأرثوذكس بعدد من الكتب يعتبرونها مقدسة ومن وحى الله ، الأمر الذى اختلفت معهم فيه البروتستانتية. فعندهم ستة من الكتب يرفضون أنه من وحى الله ويحذفونها من الكتاب المقدس الخاص بهم.

    ومثال لذلك أيضاً ما أضافوه لنهاية إنجيل مرقس الإصحاح 16: 9-20 ، فقد حذفته اليوم بعض الكتب المقدسة ، وأبقت عليه البعض الآخر ، على أساس أن النسخة الأصلية لإنجيل مرقس لا تحتوى على هذه الأعداد ، وأنها كتبت فى عصور تالية.

    ومثال لذلك أيضاً نص التثليث: (7فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآبُ، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهَؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ. 8وَالَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي الأَرْضِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الرُّوحُ، وَالْمَاءُ، وَالدَّمُ. وَالثَّلاَثَةُ هُمْ فِي الْوَاحِدِ.) يوحنا الأولى 5: 7-8

    والمشكلة الوحيدة هنا أن هذا النص غير موجود فى الأصول اليونانية ، ولم يظهر إلى الوجود إلا فى عصور متأخرة ، وليس قبل القرن السادس عشر ، بعد 1500 سنة من ميلاد المسيح عليه السلام الآن نبدأ بملخص القصة قصة هذا النص:

    فهذا النص وجد فقط فى ثمانية مخطوطات سبعة منها تعود للقرن السادس عشر وهذه هى أرقام المخطوطات 61 و88 و429 و629 و636 و318 و2318 و221.

    والمخطوطة الأخيرة رقم 221 هى من القرن العاشر أى بعد ألف سنة ، وموجود بها هذا النص على الهامش بخط مختلف ولا يعرف على وجة الدقة تاريخ كتابته.

    معنى ذلك لا يوجد أى دليل مؤكد على وجود هذا النص فى أى مخطوطة يونانية قبل عام 1500 حتى السبعة مخطوطات السابق ذكرها منهم أربعة النص مكتوب على الهامش. وأول مرة ظهرت هذه الكلمات كانت فى مخطوطة لاتينية فى القرن الرابع على الهامش ثم ترجمت إلى اليونانية.

    ويقول بعض علمائهم أن النص أضيف باللغة اللاتينية أثناء احتدام النقاش مع أريوس الموحد وأتباعه، فكان لا بد من إضافة تقوى مركزهم وتخدع السذج من أتباعهم ثم وجدت هذه الإضافة طريقا بعد ذلك حتى ظهرت لأول مرة فى الطبعة الثالثة من إنجيل إيرازموس 1522 ميلادية بضغط على إيرازموس هذا الذى لم يضعها فى الطبعة الأولى عام 1516 ولم يضعها فى الطبعة الثانية عام 1519 من كتابه.

    وقد سئل عن سبب عدم وضعه هذا النص فأجاب الإجابة المنطقية الوحيدة: إنه لم يجدها فى أى نص يونانى قديم فتم وضع المخطوطة رقم 61 باليونانى وبها هذا النص هنا فقط أضافها إيرازموس إلى الكتاب وبعد ضغط قوى من الكنيسة الكاثوليكية. والسؤال كيف يجادل أحد والنص لم يظهر قبل القرن السادس عشر فى أى مخطوطة من آلاف المخطوطات الموجودة باللغة اليونانية؟؟؟] [eeww2000]

    [ومثال آخر للحرية التى كانوا يتعاملون بها مع كتابهم نص التثليث فى نهاية إنجيل متى: (فاذهبوا وتلمذوا (وعمدوا) جميع الامم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس.) متى 28: 19

    وفيه قالت موسوعة الأديان والأخلاق:
    قالت الموسوعة على ما جاء في متى 28: 19 (إنه الدليل المركزي على وجهة النظر التراثية للتثليث. إن كان غير مشكوك، لكان بالطبع دليلاً حاسماً، ولكن كونه موثوقاً أمر مطعون فيه على خلفيات نقد النصوص والنقد الأدبي والتاريخي.

    ونفس الموسوعة قالت: (إن التفسير الواضح لصمت العهد الجديد عن اسم الثالوث واستخدام صيغة أخرى (بإسم المسيح(1)) في أعمال الرسل وكتابات بولس، هو (أي التفسير) أن هذه الصيغة كانت متأخرة، وأن صيغة التثليث كانت إضافة لاحقة.

    -إدموند شلنك، مبدأ (عقيدة) التعميد (صـفحة 28):
    صيغة الأمر بالتعميد الوارد بمتى 28: 19 لا يمكن أن يكون الأصل التاريخي للتعميد المسيحي. وعلى أقل تقدير، يجب أن يفترض أن هذا النص نـُـقِـلَ عن الشكل الذي نشرته الكنيسة الكاثوليكية.

    - تفسير العهد الجديد لتيندال،( الجزء الأول، صـ 275):
    إن من المؤكد أن الكلمات "باسم الأب والإبن والروح القدس" ليست النص الحرفي لما قال عيسى، ولكن … إضافة دينية لاحقة.

    -المسيحية، لويلهيلم بويست و كيريوس (صـ 295):
    إن الشهادة للإنتشار الواسع للصيغة التعميدية البسيطة [باسم المسيح] حتى القرن الميلادي الثاني، كان كاسحاً جداً برغم وجود صيغة متى 28: 19 لتثبت أن الصيغة التثليثية أقحمت لاحقاً.

    -الموسوعة الكاثوليكية، (المجلد الثاني، صـ 236):
    إن الصيغة التعميدية قد غيرتها الكنيسة الكاثوليكية في القرن الثاني من باسم يسوع{عيسى} المسيح لتصبح باسم الأب والإبن والروح القدس.

    - قاموس الكتاب المقدس لهاستينج،(طبعة 1963، صـ 1015):
    الثالوث. - … غير قابل للإثبات المنطقي أو بالأدلة النصية {لا معقول ولا منقول}، … كان ثيوفيلوس الأنطاكي (180م) هو أول من استخدم المصطلح "ثلاثي"، … (المصطلح ثالوث) غير موجود في النصوص.

    النص التثليثي الرئيسي في العهد الجديد هو الصيغة التعميدية في متى 28: 19 ... هذا القول المتأخر فيما بعد القيامة غير موجود في أي من الأناجيل الأخرى أو في أي مكان آخر في العهد الجديد، هذا وقد رآه بعض العلماء كنص موضوع في متى. وقد وضح أيضاً أن فكرة الحواريين مستمرين في تعليمهم، حتى أن الإشارة المتأخرة للتعميد بصيغتها التثليثية لربما كانت إقحام لاحق في الكلام.

    أخيراً، صيغة إيسوبيوس للنص (القديم) كان ("باسمي" بدلاً من اسم الثالوث) لها بعض المحامين.(بالرغم من وجود صيغة التثليث الآن في الطبعات الحديثة لكتاب متى) فهذا لا يضمن أن مصدرها هو من التعليم التاريخي ليسوع. والأفضل بلا شك النظر لصيغة التثليث هذه على أنها مستمدة من الطقس التعميدي للمسيحيين الكاثوليكيين الأوائل ربما السوريون أو الفلسطينيون (أنظر ديداش 7: 1-4)، وعلى أنها تلخيص موجز للتعاليم الكنسية الكاثوليكية عن الآب والإبن والروح ... .

    - موسوعة شاف هيرزوج للعلوم الدينية:
    لا يمكن أن يكون يسوع قد أعطى الحواريين هذا التعميد الثالوثي بعد قيامته - فالعهد الجديد يعرف صيغة واحدة فقط للتعميد باسم المسيح (أعمال 2: 38، 8: 16، 10: 43، 19: 5 وأيضاً في غلاطية 3: 27، رومية 6: 3, كورنثوس1 1: 13-15)، والتي بقيت موجودة حتى في القرنين الثاني والثالث بينما الصيغة التثليثية موجودة في متى 28: 19 فقط، وبعد هذا فقط في ديداش 7: 1، وفي جوستين و أبو1 1: 16.... أخيراً, الطبيعة الطقسية الواضحة لهذه الصيغة ... غريبة، وهذه ليست طريقة يسوع في عمل مثل هذه الصياغات ... وبالتالي فالثقة التقليدية في صحة (أو أصالة) متى 28: 19 يجب أن تناقش.( صـ 435).

    - كتاب جيروزاليم المقدس، عمل كاثوليكي علمي، قرر أن:
    من المحتمل أن هذه الصيغة، ( الثالوثية بمتى 28: 19) بكمال تعبيرها واستغراقه، هي انعكاس للإستخدام الطقسي (فعل بشري) الذي تقرر لاحقاً في الجماعة (الكاثوليكية) الأولى. سيبقى مذكوراً أن الأعمال {أعمال الرسل} تتكلم عن التعميد "باسم يسوع،"... .

    - الموسوعة الدولية للكتاب المقدس، المجلد الرابع، صفحة 2637، وتحت عنوان
    "العماد" Baptism قالت:
    ماجاء في متى 28: 19 كان تقنيناً {أو ترسيخاً} لموقف كنسي متأخر، فشموليته تتضاد مع الحقائق التاريخية المسيحية، بل والصيغة التثليثية غريبة على كلام يسوع.

    - جاء في الإصدار المحقق الجديد للكتاب المقدس (NRSV) حول متى 28: 19 :
    يدعي النقاد المعاصرين أن هذه الصيغة نسبت زوراً ليسوع وأنها تمثل تقليداً متأخراً من تقاليد الكنيسة (الكاثوليكية)، لأنه لا يوجد مكان في كتاب أعمال الرسل (أو أي مكان آخر في الكتاب المقدس) تم التعميد باسم الثالوث... .

    - ترجمة العهد الجديد لجيمس موفيت:
    في الهامش السفلي صفحة 64 تعليقاً على متى 28: 19 قرر المترجم أن: من المحتمل أن هذه الصيغة، ( الثالوثية بمتى 28: 19) بكمال تعبيرها واستغراقه، هي انعكاس للإستخدام الطقسي (فعل بشري) الذي تقرر لاحقاً في الجماعة (الكاثوليكية) الأولى. سيبقى مذكوراً أن الأعمال {أعمال الرسل} تتكلم عن التعميد "باسم يسوع، راجع أعمال الرسل 1: 5 +.".

    - توم هاربر:
    توم هاربر، الكاتب الديني في تورنتو ستار {لا أدري إن كانت مجلة أو جريدة أو ...} وفي عموده "لأجل المسيح" صفحة 103 يخبرنا بهذه الحقائق:

    كل العلماء ما عدا المحافظين يتفقون على أن الجزء الأخير من هذه الوصية [الجزء التثليثي بمتى 28: 19 ] قد أقحم لاحقاً. الصيغة [التثليثية] لا توجد في أي مكان آخر في العهد الجديد، ونحن نعرف من الدليل الوحيد المتاح [باقي العهد الجديد] أن الكنيسة الأولى لم تـُـعـَـمـِّـد الناس باستخدام هذه الكلمات ("باسم الآب والإبن والروح القدس")، وكان التعميد "باسم يسوع مفرداً".

    وبناءاً على هذا فقد طـُـرِحَ أن الأصل كان "عمدوهم باسمي" وفيما بعد مـُـدِّدَت [غـُـيّـِـرَت] لتلائم العقيدة [التثليث الكاثوليكي المتأخر].

    في الحقيقة، إن التصور الأول الذي وضعه علماء النقد الألمان و الموحدون أيضاً في القرن التاسع عشر قد تقررت وقُبِلَت كخط رئيسي لرأي العلماء منذ 1919 عندما نـُـشِرَ تفسير بيك {Peake}:"الكنيسة الأولى (33 م) لم تلاحظ الصيغة المنتشرة للتثليث برغم أنهم عرفوها. إن الأمر بالتعميد باسم الثلاثة [الثالوث] كان توسيعاً { تحريفاً} مذهبياً متأخراً".

    - تفسير الكتاب المقدس 1919 صفحة 723:
    قالها الدكتور بيك Peake} { واضحة:
    إن الأمر بالتعميد باسم الثلاثة كان توسيعاً {تحريفاً} مذهبياً متأخراً. وبدلاَ من كلمات التعميد باسم الب والإبن والروح القدس، فإنه من الأفضل أن نقرأها ببساطة - "بإسمي.". [ترجمة (Al_sarem76).]

    3- لم يخطر ببال أحد من هؤلاء الكتبة أن ما يكتبه سيطلق عليه فى يوم من الأيام كلام الله ، لأن اليهود كانوا من المحافظين ظاهرياً على كتابهم وتقاليدهم
    ومعنى هذا أن لوقا قد صدق فيما ذكره فى إصحاحه الأول من انتشار التأليف والتحريف والأناجيل: (1إِذْ كَانَ كَثِيرُونَ قَدْ أَخَذُوا بِتَأْلِيفِ قِصَّةٍ فِي الأُمُورِ الْمُتَيَقَّنَةِ عِنْدَنَا 2كَمَا سَلَّمَهَا إِلَيْنَا الَّذِينَ كَانُوا مُنْذُ الْبَدْءِ مُعَايِنِينَ وَخُدَّاماً لِلْكَلِمَةِ 3رَأَيْتُ أَنَا أَيْضاً إِذْ قَدْ تَتَبَّعْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنَ الأَوَّلِ بِتَدْقِيقٍ أَنْ أَكْتُبَ عَلَى التَّوَالِي إِلَيْكَ أَيُّهَا الْعَزِيزُ ثَاوُفِيلُسُ 4لِتَعْرِفَ صِحَّةَ الْكَلاَمِ الَّذِي عُلِّمْتَ بِهِ.) لوقا 1: 1-4]

    أن النظرية التى وضعها إيكون ومارش (1801) القائلة بأنه قد حدثت تنقيحات متتالية لإنجيل متى، بدءاً بإنجيل أرامى ، والنظريات الأخرى المشابهة والتى وضعتها مدرسة توبنجن (بوير وهيلجنفيلد وكوستلين…الخ) وكذلك ايوالد ، عن هذه التنقيحات المتتالية للإنجيل (ويعتقد بليك بوجود إنجيل يونانى أصلى) ، جميعها تفتقر إلى الأساس التاريخى، وقد ثبت بطلانها، إذ إن المخطوطات والترجمات القديمة لا تعرف سوى الإنجيل فى صورته الحالية. وهل يعقل أن تقبل الكنائس – بكل هدوء- التنقيح تلو التنقيح دون أن تنبس بينت شفة ، أو دون أن يبقى لهذه التنقيحات المتعددة – كما يزعمون – أى أثر؟

    [أعتقد بعد ما أثبتناه من تدخل الكنيسة والطوائف المذهبية فى تغيير أو إضافة أو تعديل النصوص لأكبر دليل على أن كاتب هذه السطور أعلاه بدائرة المعارف الكتابية يفتقد إلى المصداقية والموضوعية التى يتطلبها البحث العلمى ، ونراه يقوم بنفس ما قام به سابقوه من أصحاب المذاهب المختلفة أو المدافعون عنها]

    [وقد أعلن “سلوس” وكان من علماء الوثنيين المشركين: أن المسيحيين بدلوا أناجيلهم ثلاث مرات أو أربع مرات ، بل أزيد من هذا تبديلا ، محا الشريعة العيسوية ، وقضى عليها بالإضمحلال.] الفارق بين المخلوق والخالق ص 31

    [وأعلن فاستس وهو من أعظم علماء فرقة “مانى كيز” فى القرن الرابع قائلاً: “إن هذا الأمر محقق: وهو أن هذا العهد الجديد ما صنفه المسيح ولا الحواريون ، بل صنفه رجل مجهول الإسم ، ونسبه إلى الحواريين ليعتبره الناس ، وآذى المريدين لعيسى إيذاء بليغاً بأن ألف الكتب التى فيها الأغلاط والتناقضات”]

    [وقال فى مرشد الطالبين فى الفصل السادس من الجزء الأول ما خلاصته: (فى القرن الثانى من الميلاد كانت الأناجيل والرسائل تحت يد كنائس بعيدة ، وقد ألحق بها زوراً ودسيسة كتب أخرى اشتهرت واستعملت جداً ، فذلك وسوست بعض الكنائس فى شأن قبول الرسالة إلى العبرانيين ، ورسالة بطرس الثانية ، ورسالتى يوحنا الثانية والثالثة، ورسالة يهوذا وأعمال الرسل) إلى أن قال فى الفصل المذكور: (إنه لا يوجد فى الأناجيل تحريف فى تعاليم التاريخ ولا فى قضاياه المهمة ، بل قد يكون ذلك سهواً). وقال فيه أيضاً: (ولا تعجبن من وجود اختلافات فى نسخ الكتب المقدسة ، لأن قبل ظهور صناعة الطبع فى القرن الخامس عشر من الميلاد ، كانت تُنسَخ بالخط ، فكان بعض النساخ جاهلاً ، وبعضهم غافلاً وساهياً)] الفارق بين المخلوق والخالق ص 31

    [وقال هورن فى الباب الثانى من القسم الثانى من المجلد الرابع من تفسيره المطبوع سنة 1822 ما نصه: (الحالات التى وصلت إلينا من بدء زمان تأليف الأناجيل من قدماء مؤرخى الكنيسة بتراء وغير معينة ، ولا توصلنا إلى أمر معين. والمشايخ القدماء الأولون صدقوا الروايات الواهية وكتبوها. وقبل الذين جاؤوا من بعدهم مكتوبهم تعظيماً لهم. وهذه الروايات الصادقة والكاذبة وصلت من كاتب إلى كاتب آخر ، وتعذر نقدها بعد انقضاء المدة)] الفارق بين المخلوق والخالق ص 33

    [وقال لاردنر فى تفسيره فى المجلد الخامس هكذا: (حكم على الأناجيل المقدسة لأجل جهالة مصنفيها بأنها ليست حسنة ، بأمر السلطان “أناسطيوس” فى الأيام التى كان حاكماً فى القسطنطينية فصححت مرة أخرى)] الفارق بين المخلوق والخالق ص 33

    «« توقيع abubakr_3 »»

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    آخر نشاط
    11-05-2014
    على الساعة
    11:14 PM
    المشاركات
    374

    افتراضي

    ثانياً : قانونيته وكاتبه :

    [وفى الحقيقة سوف أركز الكلام هنا عن قانونية الكتاب المقدس بصفة عامة ، بعد أن تكلمت فى الفصل السابق عن أراء علماء الكتاب المقدس والفرق المختلفة والمعاصرين لزمن كتابة الإنجيل على أنه محرف ، كما أثبت بعضاً من النصوص التى أدخلت عليه، وسو أرجىء الكلام عن الكاتب نفسه فى جزء منفصل]

    1- قانونيته: اعترفت الكنيسة الأولى بالأصل الرسولى لإنجيل متى، ووضعته بين الأسفار القانونية بدون أى تردد أو شك ، واستطاع أوريجانوس أن يتحدث عنه فى بداية القرن الثالث، كأول "الإناجيل الأربعة التى لم تقبل كنيسة الله سواها، بدون أى نزاع". ويمكن تتبع استخدام هذا الإنجيل عند الآباء الرسوليين، وبخاصة فى رسالة برنابا حيث يقتبس من إنجيل متى (22: 14) قائلاً: "مكتوب".

    [والمقصود بالكنيسة الأولى التى اعترفت بالأصل الرسولى لإنجيل متى ، ووضعته بين الأسفار القانونية بدون أدنى تردد أو شك ، هى كنيسة مجمع نيقية 325 م ، وسيأتى الكلام بالتفصيل عن هذه المجامع.]

    [أما القول: (واستطاع أوريجانوس أن يتحدث عنه فى بداية القرن الثالث، كأول "الإناجيل الأربعة التى لم تقبل كنيسة الله سواها، بدون أى نزاع".) فلا أعلم لماذا يتجاهل الكاتب آراء رجال الدين والفكر ومؤرخى القرون التى سبقت أوريجانوس والتى ذكرت فى الصفحات التالية لهذه ، أذكر منه قول “مرشد الطالبين” فى الفصل السادس من الجزء الأول ما خلاصته: (فى القرن الثانى من الميلاد كانت الأناجيل والرسائل تحت يد كنائس بعيدة ، وقد ألحق بها زوراً ودسيسة كتب أخرى اشتهرت واستعملت جداً ، فذلك وسوست بعض الكنائس فى شأن قبول الرسالة إلى العبرانيين ، ورسالة بطرس الثانية ، ورسالتى يوحنا الثانية والثالثة، ورسالة يهوذا وأعمال الرسل) إلى أن قال فى الفصل المذكور: (إنه لا يوجد فى الأناجيل تحريف فى تعاليم التاريخ ولا فى قضاياه المهمة ، بل قد يكون ذلك سهواً). وقال فيه أيضاً: (ولا تعجبن من وجود اختلافات فى نسخ الكتب المقدسة ، لأن قبل ظهور صناعة الطبع فى القرن الخامس عشر من الميلاد ، كانت تُنسَخ بالخط ، فكان بعض النساخ جاهلاً ، وبعضهم غافلاً وساهياً)] الفارق بين المخلوق والخالق ص 31]

    كان إنجيل متى مصدراً رئيسياً استقى منه يوستينوس الشهيد معلوماته عن حياة الرب يسوع وأقواله رغم أنه لم يذكر هذا الإنجيل بالاسم. ونجد أن الأصل الرسولى لإنجيل متى، ثابت فى كتابات يوستينوس لأنه جزء من "ذكريات الرسل" المسماة "بالأناجيل" والتى كانت تقرأ أسبوعياً فى اجتماعات المسيحيين. ومما يؤكد أنه هو إنجيل متى الذى بين أيدينا، وجوده بكل تأكيد فى الدياطسرون" لتاتيان تلميذ يوستينوس، كما أن شهادة بابياس مذكورة فيما بعد.

    [تقول دائرة المعارف الكتابية: (كان إنجيل متى مصدراً رئيسياً استقى منه يوستينوس الشهيد معلوماته عن حياة الرب يسوع وأقواله رغم أنه لم يذكر هذا الإنجيل بالاسم.) ولا أعرف كيف كان مصدراً رئيسياً ، وهو لم يكن معلوماً لديه ولم يذكره؟ وهل كان هو نفس الكتاب الذى كان معروفاً لدى الكنيسة الأولى ـ على حد تعبير الموسوعة؟ أم أنه حدثت تغييرات وإضافات وحذف فيما بعد؟ الأمر الذى أثبته فى بداية البحث وأشرت إليه ، وأهم التحريفات التى أدخلت عليه هى نص الخاتمة الذى يأمرهم يسوع فيه بالتعميد باسم الأب والابن والروح القدس ، التى أثبت العلماء والمحققين عدم وجودها فى نسخ المخطوطات الأصلية ، وأنه أقحمت فى النص. وكذلك اعتراف لاردنر أن الأناجيل قد تم تحريفها أيام السلطان “أناسطيوس” بأمر منه أثناء سلطنته على القسطنطينية. وعلى ذلك ليس هذا دليل على صحة الكتاب.]

    [وتقول دائرة المعارف الكتابية:] ويظهر الاعتراف القاطع بالإنجيل، فى الشهادات الواردة عنه والاقتباسات المأخوذة منه فى كتابات إريناوس وترتليان وأكليمندس الاسكندرى ، ومن وجوده فى القانون الموراتورى والترجمات الطليانية والبشيطة السريانية…وغيرها.

    [هذا ما قالته دائرة المعارف الكتابية. ولا أعرف كيف تناست أقوال المؤرخين الآخرين ورجال الدين المسيحى على مختلف طوائفهم ، وسأكتفى هنا بما ذكره الدكتور روبرت كيل تسلر فى كتابه حقيقة الكتاب المقدس من النسخ الأصلية وليست المترجمة. لكن قبل ذلك أود أن أشير إلى أقوال بعض الكتاب النصارى فى الحرية التى كان يتصرف بها الناس لتأليف كتب أطلق عليها فيما بعد أناجيل: فقال جرجس زوين اللبنانى فيما ترجمه: “إن شير بنطوس وأبيسون وجماعتهما لما كانوا يعلمون المسيحية ، كانوا يرون أن المسيح ليس إلا إنساناً ، وأنه لم يكن قبل أمه مريم فلذلك فى سنة 96 اجتمع عموم أساقفة آسيا وغيرهم عند يوحنا والتمسوا منه أن يكتب عن المسيح ، وينادى بإنجيل مما لم يكتبه الإنجيليون الآخرون وأن يكتب بنوع خصوصى لاهوت المسيح.”

    هكذا&#33; قالوا له: ألف لنا إنجيل&#33; وحددوا مطالبهم ومحتويات هذا الإنجيل&#33; هكذا مثل البيتزا&#33; تقف أمام خابز البيتزا وتحدد له ماهية البيتزا ومكوناتها التى تريدها. أو مثل الحذاء: تذهب إلى الصانع وتحدد نوع الجلد والقَصَّة والإكسسوارات&#33;

    وهذا ما أقر به أيضاً يوسف الدبس الخورى فى مقدمة تفسيره (من تحفة الجيل) من قوله إن يوحنا صنف إنجيله فى آخر حياته بطلب من أساقفة آسيا ، والسبب أنه كانت هناك طوائف تنكر لاهوت المسيح فطلبوا منه إثبات وذِكْر ما أهمله متى ومرقص ولوقا فى أناجيلهم. (المسيحية للدكتور أحمد شلبى ص 209)

    ومعنى هذا أن هؤلاء القوم آمنوا أن هذه الكتب لم توضع ليطلق عليها كتب مقدسة أو كلام الله ، بل هى كتب خاصة بطائفة محددة ، هى التى وضعت هذه الكتب بنفسها ، وبمبادرة شخصية من رؤسائهم. وهذا لا ينطبق على يوحنا فقط ، بل أيضاً يشمل الأناجيل الأخرى المتوافقة ، لأنهم لو علموا أنها كتبت بوحى الله ، ما اعترضوا عليها وطالبوا أحدهم بكتابة إنجيل آخر يعارض ما جاء فيها.

    ومعنى هذا أنه كانت هناك طوائف فى العصور الأولى لا تؤمن بلاهوت عيسى عليه السلام، ولكن الدعاية التى تمت بتأليف إنجيل يوحنا ، وتقريره فى مجمع نيقية كان لها الصدى الأكبر فى تقرير هذه العقيدة ، وباستخدام كل مظاهر القهر والتعسف فرضت هذه العقيدة ، والويل والموت لمن خالفها.

    وهو نفس ما وقع فيه أكليمندس الإسكندرى الذى استشهدت به دائرة المعارف الكتابية: إن يوحنا كتب إنجيله بعد كتَّاب الأناجيل الأخرى ، لأنه لاحظ أن الأناجيل السابقة لم تدون عن ترجمة المسيح إلا الأمور الحسية ، فتلبية لدعوة بطانته ، وبعد إستلهام روح القدس عقد العزم على كتابة “إنجيل روحى” (المسيحية للدكتور أحمد شلبى ص 210)

    ونقلاً عن كتاب (حقيقة الكتاب المقدس تحت مجهر علماء اللاهوت يقول الدكتور روبرت كيل تسلر:
    يؤكد القس شورر على أهمية نقد الكتاب المقدس وطرح هذا النقد لجمهور النصارى وعدم الكذب عليه: " أن الأغلبية العظمى من اللاهوتيين والقساوسة يخاطبون قومهم عن الكتاب المقدس بطريقة تدعو إلى القول بأنه لم يوجد مؤرخون قط من ذوي العلم ."

    ويكتب إلينا أحد قساوسة كنيسة بلدة زيورخ قائلاً : " إن الطريق ( لتقييم يطابق حقيقة الكتاب المقدس ) قد بدأ في مطلع هذا القرن ..... وعدم استخدام اللاهوتيين هذا التقييم لجريمة تجاه البشرية تشين جباههم.

    وأعلنت الدكتورة مارجا بوريج مديرة مركز إجتماعات بولدرن لكنيسة البلدية الإنجيلية في إحدى محاضراتي التي ألقيتها في اللقاء المنعقد في شهر مايو1972 قائلة: " إنه لذنب كبير يقترفه اللاهوتيين تجاه أمتهم بتكتمهم هذه المعلومات (الخاصة بنقد نصوص [الكتاب المقدس]) عن أمتهم مدة طويلة ، إلا أن هذا لم يك شيئاً جديداً . " ( راجع تقرير الإجتماع صفحة 46 ) .

    كما أعلن اللاهوتي ماكس أولرش بالزيجر في كتابه " المسيحية الحرة " الصادر بتاريخ 1979 صفحة 231 وما بعدها قائلاً : " من البديهي أن نتكلم عن أزمة الكنيسة، لكن هل سمع أحد في الأونة الأخيرة عن أزمة فهم الكتاب المقدس؟ فمنذ زمن بعيد وتتفاقم مثل هذه الأزمة، وينتج عنها الكثير من المشاكل التي يمكن السيطرة عليها في كنيستنا التي تطلق على نفسها " كنيسة الكلمة ".

    هذا وقد كان وما زال نقد الكتاب المقدس يُعد من الكبائر المحرمة ، ولم تنجح لليوم محاولة نشر الأبحاث الناتجة عن فحص الكتاب المقدس فحصاً علمياً على شعب الكنيسة لتعميق فهمه لديهم . فمن المسلم به أن المرء لم يَسْعَ جاهداً لتحقيق هذا، حيث كان هناك تشبث بالرأي يؤكد أن هذا سيؤدي فقط إلى البَلْبلَة .

    وربما يرجع ذلك أيضاً إلى التحرك السريع نسبياً من جانب السلطات الكنسية وهيئاتها للهروب من المشاكل الأساسية التي تتعلق بالكتاب المقدس والتى لاتنتهى. "

    ونقلاً عن مقال لإرنست فالتر شميث في كتاب "النصرانية الحرة" لعام 1977 صفحة 67، فقد أعلن عالم اللاهوت المعروف ميشكوفسكي قائلاً: " هناك فجوة كبيرة راسخة منذ عشرات السنين بين اللاهوت العلمي وخطب الكنيسة، حيث يعهد لقساوستنا في المحاضرات اللاهوتية بالنقد الحديث لنص الكتاب المقدس. مع علمهم أن إنجيل يوحنا على سبيل المثال يُعد وثيقة للاهوت الكنيسة القديمة ولا يُعد مصدراً لحياة يسوع ، إلا أنهم يرددون في خطبهم كلمات يسوع لإنجيل يوحنا دون أدنى حد من النقد ، وكذلك نراهم أيضاً قد غضوا أطرافهم أثناء التعميد عن قراءة " أمر تعميد "يسوع والذي تعلموا عنه أنه شيء غير حقيقي . "

    وفي النهاية يقرر شميث أيضاً أنه ينبغى على الكنائس إظهار الشجاعة والتمسك بأن الكتاب المقدس ليس هو الكتاب الذي يجب أن ننفق في سبيله بدلاً من التعتيم الدائم للحقائق الواضحة وطمسها ( صفحة 51 ) .

    وليس أقل من أن يطالب الأسقف الأنجليكاني جون روبنسون الكنائس بقلب الأوراق على المنضدة [أي يطالبها باللعب على المكشوف] (صفحة 52 من كتابه "مناقشة"، ميونيخ 1964) ، مع أن الأهم منهم هو أساس الدين أولاً قبل التطرق إلى إصلاح العقيدة .

    ويقول عن نص الكتاب المقدس:
    نص الكتاب المقدس
    1 - عندما نتكلم هنا عن نص الكتاب المقدس فإننا لا نعني إلا ذلك النص الذي يطلق عليه " النص الأصلي " [أقدم النصوص]، وليست الترجمات التي نستخدمها إلا أننا نذكر كلمة النص الأصلي أو الأساسى بين علامتي تنصيص حيث لا يوجد على الإطلاق نص أو مصدر أساسي، وكل ما لدينا هي فقط مخطوطات يدوية قديمة تشير فقط إلى نُسخ منقولة بدورها عن نسخ أخرى منقولة أيضاً [أي منقولات من منقولات] لكتابات أكثر قدماً، ومن المحتمل أن تكون هذه المخطوطات أيضاً نسخاً منقولة بدورها عن نسخ أخرى.

    2 - هذا " النص الأصلي " لم يكن بدايةً قد كتب في كتاب (كما تشير إليه كلمة الكتاب المقدس والتي نشأت فيما بعد ) ، ولم يكن كتاباً واحداً ، ولكنه كان يتكوَّن من عدد كبير من الكتب المنفصلة عن بعضها البعض والتي لا يوجد في الأصل إرتباط بينها ، لذلك فإنه من الخطأ أن نتخيله ككتاب واحد، حيث إن الكتاب المقدس كما نقرأ في ترجمات اليوم قد قام بتجميعه العلماء من مخطوطات عديدة ، ومخطوطات ناقصة والتي يحتوي القليل منها على تجميع كامل للكتب الإنجيلية ، كما أن هناك البعض من هذه الأعمال الناقصة عبارة عن قصاصات بالغة الصغر لأجزاء من الكتاب المقدس .

    3 - أما ما يخص العهد الجديد فإن النص الأصلي -وهو ليس لدينا كما ذكرنا من قبل - قد تكوَّن بين أعوام (50) و(200) بعد الميلاد، وهذه مدة كبيرة من الزمن بعد وفاة يسوع، بل إن (50) سنة لتعد أيضاً فترة زمنية كبيرة وفي هذا الزمن استطاعت بعض الأساطير
    أن تجد لها طريقاً تنتشر فيه ، في وقت لم يعد فيه شهود عيان عند تكوين معظم النصوص الأصلية ، وهنا يجب علينا أن نتذكر : كم من الأساطير نشأت فقط بعد عدة سنوات بسيطة من حريق Che Guevara &#33;

    وقد كتبت المخطوطات التي لدينا كلها (كما ذكرت حوالي 1500) بين القرنين الرابع والعاشر تقريباً (انظر Realencyklop&auml;die صفحة 739)، ويمكننا فقط تخيل حقب زمنية تبلغ (300) عام ، [ فما بالكم إن وصل بعضها] إلى (1000) عام &#33; وبالطبع فإن هناك مخطوطات أقدم من هذا ولكن كان يجب على العِلم أن يضع حداً فاصلاً لهذا .

    4 - يجب أن نؤكد قبل أي شيء أنه ليس لدينا ولو جزء صغير من أصل الكتاب المقدس وما لدينا هي فقط نسخ منقولة .

    5 - تم فقد العديد من " المخطوطات الأصلية " وعلى الأخص أقدمهم وأحسنهم حالاً تماماً مثل الأصول .

    6 - والنقطة السادسة والحاسمة أنه بين كل هذه المخطوطات اليدوية لا توجد مخطوطة واحدة ( &#33;&#33; ) تتفق مع الأخرى - ويقول القس شــورر عن هذا (صفحة 104) إن هذه المخطوطات تحتوي على أكثر من (50000) إختلاف (إنحراف وحياد من الأصل)، (ويذكر البعض الآخر (150000)، ويحددها يولشـر من (50000) إلى (100000) ،بل إن عدد الأخطاء التي تحتويها المخطوطات اليدوية التي يتكون منها كتابنا المقدس هذا تزيد عن هذا بكثير، مما حدا بشميث أن يقول: إنه لا توجد صفحة واحدة من صفحات الأناجيل المختلفة لا يحتوي "نصها الأصلي" على العديد من الإختلافات (ص 39) .

    إلا أن الموسوعة الواقعية " Realenzyklp&auml;die " تذهب أكثر من ذلك فتقرر أن كل جملة تحتويها المخطوطات اليدوية تشير إلى تغييرات متعددة ، وهذا ما دعا هيرونيموس أن يكتب في خطابه الشهير إلى واماسوس شاكياً إليه كثرة الإختلافات في المخطوطات اليدوية " tot sunt paene quot codicos " وذكرها نستل /دوبشوش صفحة 42).

    ويعلق يوليشر في مقدمته قائلاً إن هذا العدد الكبير الذي نشأ من المنقولات [المخطوطات] قد أدى إلى ظهور الكثير من الأخطاء ، ولا يدعو هذا للتعجب حيث إن تطابق شواهد النص "يكاد نتعرف عليه عند منتصف الجملة&#33;" ، (صفحة 577) ، كما يتكلم بصورة عامة عن تغريب الشكل (ص 591)، وعن "نص أصابه التخريب بصورة كبيرة" (صفحات 578، 579، 591) ، وعن "أخطاء فادحة" (ص 581)، وعن "إخراج النص عن مضمونه بصورة فاضحة" [ص XIII (13)]،الأمر الذي تؤكده لنا كل التصحيحات (التي يطلق عليها مناقشات نقدية) التي قامت بها الكنيسة قديماً جداً (ص 590).

    وكذلك يذكر كل من نستل ودوبشوتس في كتابهما إختلافات مُربكة في النصوص (ص 42) ويؤكداه أيضاً في موسوعة الكتاب المقدس (الجزء الرابع ص 4993).

    وبالطبع فإن كل هذه الأخطاء ليست على جانب كبير من الأهمية، ولكن من بينهم الكثير الذي يعد بجد ذا أهمية كبيرة (أيضاً شميث صفحة 39) .

    7 - لا تشير المخطوطات اليدوية للكتاب المقدس والتي يطلق عليها "النصوص الأصلية" فقط إلى عدد لا يحصى من الإختلافات ولكن أيضاً إلى ظهور العديد من الأخطاء بمرور الزمن وعلى الأخص أخطاء النقل (وأخطاء الرؤية والسمع والكثير من الأخطاء الأخرى). الأمر الذي يفوق في أهميته ما سبق .

    ويؤكد تشيندورف الذي عثر على نسخة سيناء (أهم النسخ) في دير سانت كاترين عام 1844 والتي ترجع إلى القرن الرابع : إنها تحتوي على الأقل على 16000 تصحيح ترجع على الأقل إلى سبعة مصححين أو معالجين للنص، بل قد وجد أن بعض المواقع قد تم كشطها ثلاث مرات وكتب عليها للمرة الرابعة .

    وقد اكتشف ديلتسش، أحد خبراء العهد القديم و[أستاذ] ومتخصص في اللغة العبرية، حوالي 3000 خطأً مختلفاً في نصوص العهد القديم التي عالجها بإجلال وتحفظ.
    وينهي القس شورر كلامه قائلاً : إن الهدف من القول بالوحي الكامل للكتاب المقدس، والمفهوم الرامي إلى أن يكون الله هو مؤلفه هو زعم باطل ويتعارض مع المبادىء الأساسية لعقل الإنسان السليم ، الأمر الذى تؤكده لنا الإختلافات البينة للنصوص ، لذلك لا يمكن أن يتبنى هذا الرأي إلا إنجيليون جاهلون أو مَن كانت ثقافته ضحله (ص 128)، وما يزيد دهشتنا هو أن الكنيسة الكاثوليكية مازالت تنادي أن الله هو مؤلف الكتاب المقدس .

    وحتى أشهر آباء الكنيسة " أوجستين " قد صرح بعدم الثقة في الكتاب المقدس لكثرة الأخطاء (التي تحتويها المخطوطات اليدوية)، حتى إذا ضمنت له ( وهو هنا يعني نفسه أساساً ) ذلك جهة أو مؤسسة لاتتبع الكنيسة .

    لذلك لم يَعرف كتاب مثل هذه الأخطاء والتغييرات والتزويرات مثل ما عرفه الكتاب المقدس .

    وحتى الكتاب المقدس طبعة زيوريخ الشهير بتحفظه الشديد (إنظر صفحة 2 من هذا الكتاب) يعترف بأن ما يطلق عليه "النص الأصلي" يحتوي على الكثير من الأخطاء (انظر أيضاً ملحق I الأرقام من 6 إلى 22) .

    وترجع معظم هذه الأخطاء إلى أخطاء النقل أو القراءة غير المتعمدة (وأيضاً إلى عدم الإنتباه أو الفهم الخاطيء عند الإملاء أو عدم توافر المعرفة باللغة القديمة أو طريقة كتابتها أو "التحسينات" ذات النية الحسنة ... وهكذا).

    ومما لا خلاف فيه والأمر الذي سلم به العلم منذ زمن بعيد أنه يوجد فيما يطلق عليه "النص الأصلي" خاصة في العهد الجديد وعلى الأخص في الأناجيل [الأربعة] العديد من التحريفات، ولا خلاف هنا إلا في عدد هذه التحريفات .
    كذلك كان يعتقد آباء الكنيسة في القرون الأولى للمسيحية أن النصوص الأصلية قد إمتدت إليها يد التحريف في مواقع كثيرة عن عَمْد (إنظر هولتسمان صفحة 28) ، كما اتهم ممثلوا الطوائف المختلفة بعضهم البعض بتحريفات " النص الأصلي " .

    وهذا لا يعني إلا إتفاقهم في أن النص الأصلي قد إمتدت إليه يد التحريف وكذلك إختلافهم وكذلك اختلافهم في تحديد (الشخص أو الهيئات) الذين قاموا بهذه التحريفات .

    ويتفق كل جاد من علماء الكتاب المقدس الذين يمثلون كل الطوائف [المسيحية] على أن الكتاب المقدس يحتوي على عدد كبير من التحريفات خصوصاً العهد الجديد وهي تأتي نتيجة لحرص كل طائفة على تدعيم نظريتها العقائدية بمثل هذه التحريفات الأمر الذي أدى إلى إنشاء القواعد الإنجيلية لذلك .

    أما كيزيمان فهو يتبنى الرأي الذي يتهم فيه الإنجيلين متى ولوقا بتغيير نص مرقس الذي أتيح لهم مائة مرة (&#33 لأسباب عقائدية (صفحة 229 وأيضاً 234) .

    وكذلك يعترف الكتاب المقدس طبعة زيورخ ( الشعبية صفحة 19 ) أن بعض الناسخين قد قاموا عن عمد بإضافة بعض الكلمات والجمل ، وأن آخرين قد إستبعدوا [أجزاءً أخرى] أو غيروها تماماً .

    وعلى ذلك يعلق كنيرم قائلاً: "إن علماء اللاهوت اليوم يتبنون الرأي القائل إن الكتاب المقدس قد وصلت إلينا أجزاء قليلة منه فقط غير محرفة" (صفحة 38).

    ويقول هولتسمان: "لقد ظهرت تغييرات تعسفية مغرضة دون أدنى شك لأهداف تبريرية بحتة [لإظهار صحة عقائد طائفة محددة] " ( صفحة 28 ) .
    كذلك أكد قاموس الكنيسة الإنجيلية ( جوتنجن 1956 تحت كلمة نقد الكتاب المقدس لسوركاو صفحة 458 ) أن الكتاب المقدس يحتوي على " تصحيحات مفتعلة " تمت لأسباب عقائدية ويشير بلذلك إلى مثال واضح جداً وهو الخطاب الأول ليوحنا (5 : 7) [ القائل : " فإن الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة : الأب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحداً" ] .

    ويشير يوليشر في الصفحات من582 -591 كذلك إلى "التغييرات المتعمدة خصوصاً في نصوص الأناجيل حيث يقول: "إن الجاهل فقط هو الذى ينكر ذلك" (صفحة 591). كما أكد كل العلماء في المائة سنة الأخيرة حقيقة وجود العديد التغييرات المتعمدة التي لحقت بالكتاب المقدس في القرون الأولى الميلادية، ومعظم هؤلاء العلماء الذين أرادوا الكلام عن الكتاب المقدس ونشأته ونصه وقانونيته بصورة جدّيّة من لاهوتي الكنيسة .

    وبهذه الطريقة وقع كثير من الإضافات والشطب ناهيك عن التغييرات. ويُتهم في ذلك جزئياً أشخاص كان يجب عليهم تصحيح أجزاء مختلفة من الكتاب المقدس على ضوء رأي محدد وتخمينها وتنسيقها مع بعضها البعض .

    وقد ذكر نستل ودوشوتس ( صفحة 39 وكذلك صفحة 5 ) سلسلة لهذه التحريفات في أضيق نطاق ممكن ، لذلك وصفها هارنك بأنها غير مكتملة (صفحة 235).

    أما علماء العصر الأكثر حداثة فهم يترفقون في حكمهم عليه ، لذلك فهم لا يطلقون عليها تحريفات بل يسمونها "تحريفات تمت عن علم" وهم بذلك يقومون بحماية المزورين ويُنسبون إليهم (بصفة عامة) "النيّة الحسنة" وبصورة وهمية الإتجار بكلمة الله (يوليشر صفحة 52) ، كما يؤكد قائلاً: "إن هذا يُعد تحريفا رسمياً" (صفحة 54).

    وبالتالى لن يجدى قول ما فى هذه الكتب بعد اعتراف علماء الكتاب المقدس بما تحتويه من أخطاء ومنقولات ومحذوفات.

    أما عن قانون الكتاب المقدس:
    قانون "الكتاب المقدس" هو قائمة المؤلفات والكتب الإلزامية التي تدخل ضمن صفحات "الكتاب المقدس" تبعاً لإرادة هيئة القانون ، وبذلك يطلق عليها "الكتاب المقدس" و "كلمة الله" أو وحي الله بالرغم من التباين الجذري الكبير للكتابات الأخرى الموجودة في العالم التى تصطبغ بالصبغة الدينية والدنيوية .

    هذا ويعتقد معظم المؤمنين بالكتاب المقدس في سذاجة أن الكتاب المقدس كان في هذه الصورة دائماً منذ البدء كما هي الآن بين أيديهم، فهم يعتقدون أن الكتاب المقدس كان يحتوي على كل هذه الأجزاء التي يحتويها الكتاب الذي بأيديهم الآن .

    فهم لا يعرفون - وغالباً ولا يريدون أن يعرفوا ( حتى لا يساورهم الشك ) -
    أنه لم يكن لدى النصارى الأوائل أي كتاب آخر غير العهد القديم لمدة طويلة تصل إلى ( 200 ) سنة تقريباً.

    وأن قانــون العهد القـديم في زمن النصارى الأوائل لم يكن قد تم الإنتهاء منه (ف. ميلد نبرجر : "نصف الحقيقة أو الكتاب الكامل" ، 1976 صفحة 27) ،

    وأن كتب العهد الجديد لم تتكون إلا ببطىء شديد، ولم يفكر إنسان لمدة طويلة أن كتب العهد الجديد هذه سوف تعتبر كتباً مقدسة ،

    وإنه بمرور الوقت أصبح من المعتاد قراءة هذه الكتب أمام الأمة ، ومع ذلك لم يفكر أحد أيضاً أن يساويها بالكتب المقدسة للعهد القديم ، ولم تتولد هذه الفكرة إلا بعد تحارب الإتجاهات المختلفة للمسيحية ، وأصبحت الحاجة ماسة إلى أن يستند المرء إلى شيء ملزم ، وأنه في حوالي عام (200) بعد الميلاد بدأ إعتبار هذه الكتب بصورة بطيئة كتباً مقدسة.

    وأنه بعد ذلك بفترة زمنية تقرب من (200) سنة نشأ خلاف حول إختيار الكتب من بين العديد منها الذي يمكن قراءته أمام الأمة [ النصرانية ] وإعتبارها مقدسة ويمكن ضمها لقانون الكتاب المقدس بالعهد الجديد ، حيث إختار البعض كتباً معينة وإختلف آخرون معهم،
    وأنه حتى ذلك اليوم وبعد 1600 عام لم يتمكن النصارى بعد من الإتفاق بصدد هذا الموضوع بسبب الكنيسة التي كانت أنذاك قد تعلمنت وخرجت عن روح تعاليمها الأساسية تحت تأثير أحد القياصرة الكفرة الملحدين وبتأثير من بعض الأساقفة منعدمي الكرامة الذين كانت لهم الكلمة المؤثرة لخدمة غرض من أغراضهم الذي يتناسب مع إتجاههم وبسبب الإختيار الذي قاموا به بشكل تعسفي ،

    كذلك لا يعرف المؤمنون بالكتاب المقدس على سبيل المثال - وبصورة أصح لايريدون معرفة - أن لوثر قد رفض بشدة رسالة يعقوب واعتبرها رسالة هشَّة كما أنه لم يود أيضاً الإعتراف برؤيا يوحنا اللاهوتي ورسالة [بولس] إلى العبرانيين في إنجيله (شورر صفحة 123 ، هولتسمان 178 ) .

    ويجدر بنا أن نعرف أن قانون البروتستانت والكاثوليك والكنائس الشرقية لم يتم الإتفاق عليه وتوحيده لليوم ، فكل قانون لهذه الإتجاهات الثلاثة يحتوي على كتب ينكرها الآخرون والعكس صحيح .

    ويقول الدكتور روبرت كيل تسيلر فى كتابه (الروح القدس فى محكمة التاريخ): ولسوف يُدهش ما سبق كل كاثوليكي وكل بروتستانتي ( يؤمن بقرارات تلك المجامع الأولى ، حيث يعتقد أنها تمت بالوحي المطلق للروح القدس ) إذا ما وَعى حقيقة وواقع تكوين قراءات هذه المجامع ، فهي تنبثق أساساً :

    1 - من القياصرة الرومان ، أي هم الذين أوحوا بها [ وليس الروح القدس].

    2 - وعلى الأخص قرارات المجمع الأول التي إتخذها قيصر لم يكن مسيحياً معمّداً بل كان بعيداً كل البعد عن الإيمان [ والعقيدة ] المسيحية .

    3 - وبصفة عامة من قياصرة ( وزوجاتهم ) لا ترى في حياتهم الأخلاقية والأدبية أية إنطباع يدل على أنهم أشخاص يتمتعون بقدسية خاصة تجعلهم يقومون بتمثيل صوت الروح القدس .

    ولك أن تتعجب كل العجب إذا ما علمت أن قسطنطين لم كان وقت إنعقاد مجمع نيقية قد اعتنق النصرانية بعد ، ويُشك فى اعتناقه إياها حتى 18 يوم قبل موته. وفى هذا يقول الدكتور روبرت كيل تسلر: “يُعد من الثوابت أن قسطنطين الأكبر قد تم تعميده قبل موته وبعد (15) عاماً من مجمع نيقية (على أيدي أحد أتباع آريوس) وهذا يعني أنه لم يكن قد تنصر بعد وقت إنعقاد مجمع نيقية ، كما كان لعدة سنوات متتالية طالباً للتعميد وبذلك كان محروماً من العشاء الأخير .

    وما زال يُعد من أحد أسباب الجدل [ التي لم يتوصل فيها إلى حل حاسم ] ، عما إذا كان قسطنطين قد عرف أساساً العقيدة المسيحية واعتنقها ، إلا أنه من المؤكد أنه كان مرتبطاً بشدة بجانب ذلك على الأقل بعبادة الشمس وميترا .”

    ومعنى أن الذى عمده هو أحد أتباع آريوس أنه اعترف بصحة معتقدات آريوس ، وآمن بها ، ومعنى هذا أيضاً أنه ألغى بإيمانه هذا (داخل نفسه) قرارات مجمع نيقية الأول ، والتى صدر بشأنها قرارات تأليه يسوع.

    وبهذا تسقط الثقة بالكتاب كله ، وبقانونيته ، ويتبقى لنا فى النقطة الثانية شخصية المؤلف.]

    «« توقيع abubakr_3 »»

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    آخر نشاط
    02-05-2010
    على الساعة
    10:08 PM
    المشاركات
    234

    افتراضي

    اخى الكريم ابو بكر بارك الله فيك وفى مجهودك

    بالنسبة لعدم ذكرى المصدر فى القسم الاول فلانه من موقع نصرانى ولم اشأ ان اضع رابطه هنا فى المنتدى .

    قولك فكيف لك لا تنتقد على سبيل المثال كلمة ملكوت الله التى ذكرها المصدر الذى نقلت عنه دون التعليق؟ اللهم إلا إذا كنت تدخر هذا لوقت آخر. على العموم لا تترك ما نقلته عن النصارى هكذا بدون تعليق ، ولو فى وقت لاحق.

    ان شاء الله فى المرات القادمة يكون لى تعليق فأنا لم انتبه لهذه الجزئية ، وارجو ان تتابع على توجية الارشادات فهذا النقد البناء مفيد جداً .

    وهناك بحث اخر للزميل العميد عن ان كاتب انجيل متى هو شخص مجهول وليس متى .

    «« توقيع الجندى »»
    ملتقى أهل الحديث : http://www.ahlalhdeeth.com/vb
    ملتقى أهل التفسير : http://www.tafsir.net/vb
    منتدى التوحيد للرد على الإلحاد والمذاهب الفكرية : http://www.eltwhed.com/vb
    الجامع للرد على النصارى
    http://www.aljame3.net/ib/

صفحة 1 من 5 123 ... الأخيرةالأخيرة

البشير متى (دعوة للعمل)

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. انجيل المسيح حسب البشير لوقا لا تتفاجأ
    بواسطة محب عيسى في المنتدى قسم الكتاب المقدس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-03-2012, 04:44 AM
  2. مجالس التذكير من حديث البشير النذير كتاب الكتروني
    بواسطة عادل محمد عبده في المنتدى مكتبة الفرقان للكتب والابحاث
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 27-05-2011, 12:11 PM
  3. ** 15 مصيبة وخلل في خروج المرأة للعمل ( 1 ) **
    بواسطة عبد السلام الأدنداني في المنتدى قسم الإسلامي العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 10-05-2009, 10:42 PM
  4. الشهر الأخير من حياة البشير النذير كتاب الكتروني رائع
    بواسطة عادل محمد في المنتدى مكتبة الفرقان للكتب والابحاث
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 28-10-2008, 12:03 AM
  5. دعوة للقتال أم دعوة للحب .أيهما نختار؟
    بواسطة عربى صارم في المنتدى قسم النصرانيات العام
    مشاركات: 21
    آخر مشاركة: 24-05-2007, 07:16 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

البشير متى (دعوة للعمل)

البشير متى (دعوة للعمل)