بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤا أحد .
هذا الدرس الأول بعنوان
اللاهوت والناسوت
إلى متى تدفنوا رؤسكم في التراب إلى متى تلغون عقلكم متى سيعود عقلكم من أجازته الطويلة هل سيعود قبل الموت أو عندما يرى الجحيم إلى متى تسبوا الله وتلعنوه إلى متى تحقرون شأنه وتضعون من قدره وتصفونه بالجهل والعجز والضعف ألم يكشف الله لكم عن بعض عظمة كونه ألم يرعبكم إتساع أرضه بل المجموعة الشمسية بل المجرة التي تحتوي الشمس بل الجزء المدرك المنظور من الكون الذي هو نقطة في بحر من السماء الأولى التي هي بالنسبة للثانية كحلقة في صحراء والثانية للثالثة كحلقة في صحراء وهكذا كل سماء بالنسبة للتي فوقها حتى السابعة والسماوات السبع والأرض في الكرسي كحلقات في طست والكرسي موضع قدم الواحد الأحد والكرسي لا يقارن بالعرش والرحمن على العرش إستوى إستواء تعظيم وإجلال لا إستواء إستناد بل الكون كله قائم بالله والعرش وحملته قائمون بالحي القيوم الغني عن الخلق وكل الخلق محتاج له سبحانه وتعالى عما تقولون وتصف ألسنتكم الكذب .
ءإله كهذا يصلب على خشبة ؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!! ولماذا يصلب ؟؟؟!!!
سبحانه وسع كرسيه السماوات والأرض ولم يسع قدمه فكرسي الله سبحانه قد إتسع ليحتوي السموات والأرض لكن الكرسي لم يتسع ليحتوي قدم رب العزة فكيف تسع الأرض التي هي لا شيء كيف تسع هذه الأرض رب العالمين سبحانه أين عقولكم هل يوضع الجبل داخل حصاة سقطت منه ؟؟؟؟؟؟!!!!!! مالكم كيف تحكمون كيف تعقلون ؟؟؟؟!!!!!
إن العقل أمانة ما خلق الله أعظم منه وما عبد أحد الله بشيء أفضل من العقل .
يقول لكم مضلونكم لاهوت وناسوت فجعلو الله أجزاء والله واحد أحد فرد صمد .
من منهما الخالق الناسوت أم اللاهوت من الناسوت ومن اللاهوت ومن الناسوت وأي منهم الأول اللاهوت أم الناسوت لو الناسوت الأول فأين كان اللاهوت ولو اللاهوت الأول فأين كان الناسوت ولو الإثنين معا فمن فيهما يستغنى عن الأخر ولو لأحد منهم غنى عن الأخر فلماذا أوجد أحدهم الأخر ولو أن لا غنى للاهوت عن ناسوته ولا للناسوت عن لاهوته فمن الذي مات فيهما ومن الذي صلب على الخشبة قال شنودة في إسطوانة أسئلة الناس الذي مات هو الناسوت إذا حينما مات الناسوت كان اللاهوت هو الذي يدبر أمور الكون وأستطاع أن يدبرالكون وإلا لكان الكون إنتهى لو عجز اللاهوت عن إدارته بعد موت الناسوت إذا فاللاهوت في غنى عن الناسوت فالناسوت لاقيمة له فبه أو بدونه الكون قائم بفضل اللاهوت .
ولو أن الناسوت مهم بالنسبة للاهوت ولا يستطيع اللاهوت أن يفعل شيء بدون الناسوت فلم لم يزول الكون بعد موت الناسوت حيث فقد اللاهوت ناسوته وأصبح عاجزا .
إذا فلاقيمة للناسوت ورب لاهوت في غنى عن الناسوت ما الذي يحوجه أن يتجسد في ناسوت لا يضره ولا ينفعه ووجوده كعدمه ولو قلتم أن اللاهوت محتاج للناسوت فلابد أن يتأثر اللاهوت بفقدان الناسوت ويطرأ عليه عجز أو ضعف نتيجة موته وإله يضعف وينزل من مكانة لأقل منها فهو في حالته الأضعف نزل من منزلة الكمال وأصبح ناقصا وأله ناقص ليس كامل ولو للحظة لا يستحق أن يعبد .
نعود للنقطة الأولى بعد أن أثبتنا عدم أهمية الناسوت للاهوت ندرك أن الخالق ذو السيادة هو اللاهوت إذا فاللهوت لكي يخلق الكون يجب أن يكون أكبر منه وأقوى منه وله القدرة المطلقة عليه ومن هذه صفاته لايسعه كونه أي لا يحتويه فلو إحتواه كونه كان الكون أكبر منه وكيف لي أن أسيطر على ما لست أكبر منه وأقوى إذا لم ولن ولا يعقل أن يتسع الكون ليحتوي خالقه إذا لا يمكن أن ينزل اللاهوت للأرض فهي أصغر من أن تسعه وتحتويه فاللاهوت لم ينزل أرضنا ولا تسعه فكيف يحتوي جسد المسيح رب الكون سبحانه ويركب مركبا لقد حقرتم إلاهكم وأنزلتم من شأنه وخلاصة ما أنتم عليه من ضلال لخصها ديننا في أية واحدة ( ما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه )
الدرس الثاني :
ماذا حصد اللاهوت من الناسوت وأين تأثير اللاهوت .
ماذا أضاف الناسوت لللاهوت ؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!
لم يضيف الناسوت لللاهوت إلا العجز بوصفكم فقال شنودة الذي يأكل الناسوت والذي يشرب الناسوت والذي ينام الناسوت والذي يجوع الناسوت والذي يتبول ويتبرز الناسوت والذي يتألم الناسوت والذي يموت الناسوت !!!!!!!!!! !!
فعند إتحاد نقيضين فالتأثير يكون للأقوى فماذا أضاف اللاهوت للناسوت المفترض أن يضيف اللاهوت للناسوت علم الكون وما وراء الكون وسنن الكون ونواميسه وقواعده ولكن الذي حدث العكس فالمسيح بزعم كتبة الأناجيل كان جاهلا بموعد إثمار شجر التين وهذا شيء لا يخفى على أي رجلا عادي إذا اللاهوت وناسوته جاهلان بالشجرة فكيف يدبران أمور كونا يعجز العقل عن إدراك حدوده أين عقلك أحبتي ؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!! 3;
كان المفترض أن يكون الناسوت أعلم بكل الكون لو إتحد به اللاهوت فاللاهوت حيث لم يضيف العلم لناسوته فإما أن يكون اللاهوت جاهلا وفاقد العلم لا يعطيه أو لم يتحد اللاهوت بالناسوت من الأساس .
أو أن الناسوت بلغ من الجهل والقوة على التأثير في اللاهوت ما جعل جهله طغى على علم اللاهوت .
أحبتي لو اعتقدتم بذلك تكونوا من من يلعن الله ويصفه بالجهل والضعف والإحتياج أنظروا وتدبروا يا أحبتي في مدى افترائكم على الله هل تقبلون ذلك ؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!! ;
أفيقوا هداكم الله وشرح صدركم للحق فلن ينفعكم أحد ولن ينقذكم أحد من النار .
لا تكونوا ممن قال الله فيهم ( وإذا قيل لهم إتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه أبائنا أوا لو كان ءابائهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون * ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعا ونداء صم بكم عمى فهم لا يعقلون )
«« توقيع الشريف الهاشمي »»
رد مع اقتباس
المفضلات