الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسل الله أجمعين، عليهم وعلى نبينا أفضل الصلاة وأزكى التسليم، وبعد :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
عند تصفحك لمواقع النصارى ، أو المواقع المعادية للإسلام ، تجدها تطفح بكاتبات عده .. لتيارات فكرية مختلفه حول الدين الإسلامى الحنيف .. وبالطبع نحن كمسلمين لا نعترض على أن يبدى أى شخص رأية فى ديننا الحنيف أو أن يبحث بأمانة فى تاريخ أمتنا المشرق ... لكننا نعترض بشدة على من يفتقد تلك الأمانة المطلوبة لكل باحث عن الحق والحقيقة ، نلك الأمانة التى بدونها تصبح الأبحاث مجرد أباطيل تزروها الرياح ... وتتحول الكتابات إلى كلمات قبيحه لا معنى أو قصد من ورائها ...
وعند تصفحك لتلك الكتابات المنشورة فى مواقعهم .. تدرك من الوهلة الأولى مدى الإشكالية الفكرية التى تصيب النصارى والمعادين للإسلام ... أنهم ينشرون كتابات فى بعض الأحيان تؤخذ عليهم لا لهم ... ينشرون أبحاث المسلمين فى الأمور الدينية المختلفة ويسيئون فهمها ، ثم يحرفونها ... وأخيرا يقولون لنا أنتم أمة " النقل " .. لا تتدبرون الأمور ... بالله أى تناقضا هذا ...
ينشرون فى أحيان أخرى أبحاث لكتاب قالوا عن أنفسهم مسلمين وهم متأسلمين... يحتجون بها ويقولوا هؤلاء هم مفكريكم وباحثيكم .. فما ردكم دام فضلكم...
كنت أتناقش مع صديق حول أحد تلك المواقع المعادية للإسلام ...
فقال لى صديقى : لما لا تنشر الجهات الإسلامية ردوداً على تلك الكتابات والأبحاث ...
قلت له : أنهم يفعلون
قال : ولكننى وجدت فى تلك المواقع كتابات وأبحاث ، ولم أجد رداً لها حتى الآن .. أو وجدت ردوداً وكانت ضعيفة
قلت : سيأتى الرد قريباً .. لا تقلق
قال متبرما : لقد ضقت صدراً بهؤلاء المعادين لديننا ... ألا يوجد غيرنا فى الكون
قلت مبتسماً : إذا كنت طالباً متفوقاً فى دراستك ومحبوباً من أستاذك فى المدرسة ، يأتمنك على زملائك ويتركك تستذكر لهم .. وفجأه ظهر زميل لك أكثر تفوقاً سحب البساط من تحت قدميك ... وأصبح اكثر تفوقاً ، ونال حب وتقدير استاذك وزملائك .. فماذا أنت فاعل ؟؟!
قال بسرعة : بالطبع أجتهد فى المذاكرة وأصبح افضل منه ...
قلت فى هدوء : هذا هو مبدأ الشرفاء ، ولنقل أنك فعلت هذا بالفعل ، ولكن لا جدوى ... فزميلك يستذكر من الكتاب الصحيح الذى أعطاه أياة المدرس نظراً لتفوقة ...
قال فى ثقة : أشترى كتاب مماثل بالطبع ....
قلت فى سرعة : الكتاب لا يوجد مثلة ، فقد املاه علية الأستاذ ، ليستذكر منه لزملائه ... فهو لا يباع
قال فى خبث : سأسرقة منه بالتأكيد
قلت : وإذا كان صديقك قد عرض عليك الأستذاكر معه من نفس الكتاب
قال فى ضيق : لا ، آذاكر معه بعد أن كنت انا الذى أذاكر له ... لا هذا مستحيل
قلت : وماذا أنت فاعلاً اذن
قال فى ضيق : قلت لك سأسرقة
قلت : وحتى إذا سرقتة ... سيكتشف زملائك الأمر ، ويبلغوا عنك
قال متفكرا : ممممم .. .. إذن ماذا افعل؟!
قلت فى هدوء : إنها مشكلتك ... حاول حلها
قال فى خبث : سأشوة صورتة أمام زملائى ، وأخيفهم من المذاكرة معه وإلا سيرسبوا معه .. وبذلك يعودوا للمذاكرة معى من جديد
قلت له وقد برزت نواجذى من الضحك : الآن انت تترك مبدأ الشرفاء ... وتتبع ملتهم
قال فى ريبة : أنا لم أفهم شئ
قلت له : هؤلاء الشرفاء هم من يبحثوا عن الحق بكل وجدانهم .. بكل جهدهم .. فإن وصولوا الية إتبعوة .. ولم يجادلوا أنفسهم ، ويخدعون أنفسهم .... أما الآخرون فإنهم يشوهون ويعتمون على الحق لخداع الأخرين
قال متفكرا : وماذا يفعل الشرفاء لمواجهتهم
قلت : نفعل كما أمرنا الله تعالى {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} (125) سورة النحل
قال : صدق الله العظيم
<div align="center">--------</div>
والأن نعود إلى الكتب والكتابات التى يتناقلها النصارى فى مواقعهم ....
رأيت أن أقوم بعرض هذة الكتب تباعاً ... لفتح مائدة الحوار حول موضوعاتها وقضاياها وماتتناولة .. مع الأخوة الأفاضل فى المنتدى ، ونقوم بعرض الردود والتصحيح لما جاء بها من مفاهيم ، أو توضيح ما جاء بها على الأقل ...
وأرجو من الأخوة جمبعا المشاركة بما منّ الله عليهم من العلم والمعرفة – نفعنا الله بها – فهذا الأمر على درجة كبيرة من الأهميه لذا آثرت أن أفتح الحوار حول تلك الكتب لتكون الردود شاملة لآراء كل الأخوة .. وليس لرأى واحد فقط ... فتكون الصورة كاملة وليست من جانب واحد فقط....
وفقنا الله وآياكم لما فية الخير والرشاد....
<div align="center">*******</div>
نبدا أولا بكتاب أنتشر بكثرة بين أعداء الإسلام ... كتاب النص المؤسس ومجتمعة للكاتب خليل عبد الكريم . وقبل أن نخوض بين طيات الكتاب .. أود أن أوضح بعض النقاط :
1- سأقوم بنشر الكتاب نقلا عن أحد المواقع النصرانية ... وسنناقش مادتة – إن شاء الله – تبعا للنص الذى حصلت علية من موقع النصارى .. فإن كان بة محض تحريف أو تزييف ، فلست مسئول عن ذلك لأننى حاولت مراراً الحصول على النص الأصلى للكتاب .. لكن الكتاب ممنوع من النشر هنا فى مصر – فهو من المحظورات –
2- إذا أستطاع أحد الأخوه المقيمين فى الخارج من الحصول على نسخة من الكتاب ... فليتفضل شاكرا بالتأكد من صحة المحتوى الذى ننقلة من مواقع النصارى .. ويرشد بصيرتنا إلى أى خطأ أو تحريف مقصود او غير مقصود .
3- سأعرض الكتاب على عدة مراحل ... فمثلاً فى تلك المشاركة سأكتفى بنشر المقدمة كمرحلة أولى ... وبعدها أترك الفرصة سانحه لكل الأخوه لمناقشة مادة ما نشر .. حتى ننتهى من تمحيصها و الرد على ما جاء بها ، وبعدها أعود للمرحلة الثانية وهى نشر الفصل الأول من الكتاب ، وهكذا ....
4- من الملاحظ أن الكاتب فى هذا الكتاب يستند إلى العديد من كتب السنة والسيرة النبوية المطهرة من أمثال كتب الطبرى وابن كثير ... ألخ ، لذلك كنت أود من احد الأخوة المتخصصين فى مثل تلك الأمور .. التمحيص جيداً وراء الكاتب فى مصادرة ... ويوضح لنا مدى دقة مصادرة ...
5- بالطبع سأرفق نص كل جزء من الكتاب فى كل مشاركة ليتسنى للأخوة تحميلة وقرائتة ..
أعتقد أن هذة النقاط الخمسة كافية لتوضيح الأمور .. ولنبدأ على بركة الله ....
المفضلات