- 1- نشأة اليهود المتأثرين بالثقافة اليونانية :-
بدأ تأثر بنى اسرائيل بالثقافة اليونانية مع اجتياح اليونانيين للعالم القديم عام 332 ق.م ولكنه بدأ يزداد مع حكم السلوقيين فلسطين (مكابيين الأول 1: 11 الى 1: 16 )
ثم أخذ طابع الاجبار في عهد أنطيوخوس أبيفانيس (175-163 ق.م )(مكابيين الأول 1: 43 الى 45 ، 1: 58 إلى 1: 61 )
فكانوا يقتلون أي شخص يجدون عنده هذه الكتب (مكابيين الأول 1: 57 الى 1: 60)
كما كانوا يعينون كهنة من التابعين لهم والمحبين لثقافتهم لمساعدتهم على نشر الثقافة اليونانية بين بني إسرائيل أمثال الكهنة / ياسون ومنلاوس والكيمس (مكابيين الثاني 4: 7 الى 4: 16 ، 4: 27 إلى 4: 32 ، 14: 3 ، 14: 13)
فقد كان للكهنة أهمية كبرى بالنسبة لبني إسرائيل فكانوا مسؤولين عن حفظ كتابهم المقدس وعن تعليم اليهود الناموس وتفسيرها لهم (لا 10: 10 و11، تث 33: 10، 2مل 17: 27 و28، 2أخ 15: 3، 17: 7-9، إرميا 18: 18، حز 7: 26، 44: 23، ملا 2: 6 و7)
وكان يعتقد اليهود أن الكهنة يستشرون الله عز وجل ، وأن ما يقولونه هو ما أخبرهم به رب العالمين(خر 28: 30 وعز 2: 63 وعد 16: 40 و18: 5 و2 أخبار 15: 3 وار 18: 18 وحز 7: 26 ومي 3: 11)
للمزيد راجع (محاولات اليونانيين إفساد مجتمع بني إسرائيل ) :-
- 2- محاولات اليهود المتدينين اعادة كتابة ما حرقه اليونانيين وحاول الصدوقيين اخفاؤه :-
نظرا لقيام اليونانيين بحرق كتب الشريعة والأنبياء ومن ثم بدأت الحرب الأهلية بين المتمسكين بالشريعة من بنى إسرائيل وبين المتشبهين اليونانيين في فلسطين وانتهت بانتصار المكابيين (المتمسكين بالشريعة) الذين أخذوا الكهنوت والملك معا
لذلك حاول اليهود المتدينين إعادة كتابة الكتب التي تم حرقها و بها الأفكار التي حاول الصدوقيين اخفاؤها إلا أنهم كانوا قد نسوا جزء مما تركه بينهم أنبياءهم
ثم فسدت سلالة المكابيين بعد ذلك ومالت أيضا إلى المتأثرين بثقافة اليونانيين و أصبح بعض ملوك هذه السلالة يتسموا بأسماء يونانية
ثم بعد تدمير الهيكل حاول الفريسيين وخلفائهم تجميع تلك الأفكار في كتاب واحد أسموه التلمود إلا أن هذا حدث بعد فسادهم و اعتناقهم بعض أفكار الصدوقيين ، فلم يستطيع التلمود أن يحل إشكالية التحريف الذي صنعه الصدوقيين بشكل كامل نظرا لاختلاط بعض الحق به مع الباطل و ضياع جزء كبير مما تركه الأنبياء
المفضلات