- 3- كان حفظ الكتاب أمانة في أعناقهم ولكنهم لم يحفظوا العهد :-
اذا نحن هنا أمام فئة من الكتبة والكهنة الذين في أيديهم كتب الأنبياء ، فكان حفظه وتعليمه للشعب أمانة في أعناقهم فكان بنو إسرائيل يسمعون ما يقوله لهم هؤلاء الكتبة ولكنهم لا يقرأون الكتب إلا ما يظهره لهم هؤلاء يعنى من السهل عليهم التحريف
- أ- عامة شعب بني إسرائيل لا يقرأ الكتاب ولكن يأخذ تعاليم دينه مما يسمعه من الكتبة والفريسيين :-
ولذلك نقرأ من إنجيل متى :-
مت 23 :1 حينئذ خاطب يسوع الجموع و تلاميذه
مت 23 :2 قائلا ((على كرسي موسى جلس الكتبة و الفريسيون))
مت 23 :3 فكل ما قالوا لكم ان تحفظوه فاحفظوه و افعلوه و لكن حسب اعمالهم لا تعملوا لانهم يقولون و لا يفعلون
لماذا يقول يسوع لتلاميذه فى هذا النص ، احفظوا ما يقوله لكم الكتبة والفريسيين ألا يقرأون ؟؟!!!!
نعم لم يقرأوا ولم يعرفوا شئ من الكتاب إلا ما يخبرهم به كهنتهم
- ب- يسوع يحذر تلاميذه من تعاليم الفريسيين :-
فنقرأ من إنجيل متى :-
مت 16 :11 كيف لا تفهمون اني ليس عن الخبز قلت لكم ان تتحرزوا من خمير الفريسيين و الصدوقيين
مت 16 :12 حينئذ فهموا انه لم يقل ان يتحرزوا من خمير الخبز بل ((من تعليم الفريسيين و الصدوقيين))
يعنى التعليم وليس الأفعال فقط هي من يجب أن يحذروها
فكما فسد أجدادهم وحرفوا في الكتاب سابقا ، فعلوا هم أيضا نفس الشيء في فترة اجتياح اليونانيين للعالم
فبعد فسادهم واتفاقهم مع الصدوقيين في بعض الأمور و مهادنت الحكام على حساب دينهم قاموا بأعادوا نسخ التفاسير والكتب السابقة سواء التي تركها لهم الأنبياء أو عزرا الكاتب ولكن هذه المرة قاموا بإضافة أجزاء على النص الأصلي وحذف منه أجزاء والابقاء على ما يرون أنه لن تتعارض مع أهدافهم وأفكارهم الفاسدة
المفضلات