السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الرد هذه الشبهة

قال الواقدي: ويقولون أيضا إن خديجة أرسلت إلى النبي ص تدعوه إلى نفسها- تعني التزويج- وكانت امرأة ذات شرف، وكان كل قريش حريصا على نكاحها- قد بذلوا الأموال لو طمعوا بذلك، فدعت أباها فسقته خمرا حتى ثمل، ونحرت بقرة وخلقته بخلوق، وألبسته حلة حبرة، ثم أرسلت الى رسول الله ص في عمومته، فدخلوا عليه، فزوجه، فلما صحا قال: ما هذا العقير؟ وما هذا العبير؟ وما هذا الحبير؟ قالت: زوجتني محمد بن عبد الله، قال: ما فعلت أنى أفعل هذا وقد خطبك أكابر قريش، فلم أفعل! قال الواقدي: وهذا غلط، والثبت عندنا المحفوظ من حديث محمد ابن عبد الله بن مسلم، عن أبيه، عن محمد بن جبير بن مطعم ومن حديث ابن أبي الزناد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة ومن حديث ابن أبي حبيبة، عن داود بن الحصين، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن عمها عمرو بن اسد زوجها رسول الله ص، وأن أباها مات قبل الفجار.
كتاب تاريخ الطبري = تاريخ الرسل والملوك، وصلة تاريخ الطبري
[الطبري، أبو جعفر]
ج2/ص282




كتاب سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة
[ناصر الدين الألباني]
الواقدي متروك متهم بالكذب، وبه أعله الهيثمي (10/ 280) .
ج8/ص454




مســـند الامام احمد بن حنبل
2846 حدثنا أبو كامل حدثنا حماد بن سلمة عن عمار بن أبى عمار عن ابن عباس فيما يحسب حماد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر خديجة وكان أبوها يرغب أن يزوجه فصنعت طعاما وشرابا فدعت أباها وزمرا من قريش فطعموا وشربوا حتى ثملوا فقالت خديجة لأبيها إن محمد بن عبد الله يخطبني فزوجني إياه فزوجها إياه فخلعته وألبسته حلة وكذلك كانوا يفعلون بالآباء فلما سري عنه سكره نظر فإذا هو مخلق وعليه حلة فقال ما شأني ما هذا قالت زوجتني محمد بن عبد الله قال أنا أزوج يتيم أبي طالب لا لعمري فقالت خديجة أما تستحي تريد أن تسفه نفسك عند قريش تخبر الناس أنك كنت سكران فلم تزل به حتى رضي... حدثنا عفان حدثنا حماد قال أخبرنا عمار بن أبي عمار عن ابن عباس فيما يحسب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر خديجة بنت خويلد فذكر معناه
مسند أحمد » ومن مسند بني هاشم » مسند عبد الله بن العباس بن عبد المطلب عن النبي صلى الله عليه وسلم » بداية مسند عبد الله بن العباس




مسند أحمد ت شاكر
[أحمد بن حنبل]
2851 - حدثنا أبو كامل حدثنا حماد بن سلمة عن عمار بن أبي
عمار عن ابن عباس، فيما يحسب حماد: أن رسول الله-صلي الله عليه وسلم- ذكر خديجة، وكان أبوها يرغب أن يزوجه، فصنعت طعاما وشرابا، فدعت أباها وزمرا من قريش، فطعموا وشربوا حتى ثملوا، فقالت خديجة لأبيها: إن محمد بن عبد الله يخطبني، فزوجني إياه؟، فزوجها إياه، فخلعته وألبسته حلة، وكذلك كانوا يفعلون بالآباء، فلما سري عنه سكره نظر فإذا هو مخلق وعليه حلة، فقال: "ما شأني؟، ما هذا؟ "، قالت: زوجتني محمد بن عبد الله، قال: أنا أزوج يتيم أبي طالب؟!، لا لعمري!، فقالت خديجة: أما تستحي؟، تريد أن تسفه نفسك عند قريش؟، تخبر الناس أنك كنت سكران؟!، فلم تزل به حتى رضي.
2851) إسناده فيه نظر، والأقرب أنه ضعيف، لشك حماد بن سلمة في وصله
ج3/ص262
(2851) إسناده فيه نظر، والأقرب أنه ضعيف، لشك حماد بن سلمة في وصله، إذ قال: "عن =
= ابن عباس فيما يحسب حماد" فلم يجزم، وهو في مجمع الزوائد 9: 220 بذلك، وقال: "رواه أحمد والطبراني، ورجال أحمد والطبراني رجال الصحيح"؟ وأشار إليه الحافظ ابن كثير في التاريخ 2: 295 باختصار من رواية البيهقي، فكأنه لم يره في المسند أو نسيه، ثم ذكر نحو هذه القصة مطولة من رواية البيهقي من حديث عمار بن ياسر، وهو أيضا في مجمع الزوائد 9: 220 - 221 عن عمار، وقال: "رواه الطبراني والبزار، وفيه عمر بن أبي بكر المؤملي، وهو متروك"، وهو كما قال، قال ابن كثير بعد نقل ما ذكرنا: "وقد ذكر الزهري في سيره أن أباها زوجها وهو سكران، وذكر نحو ما تقدم، حكاه السهيلي، قال: المؤملي: المجتمع عليه أن عمها عمرو بن أسد هو الذي زوجها منه، وهذا هو الذي رجحه السهيلي، وحكاه عن ابن عباس وعائشة، قالت: وكان خويلد مات قبل الفجار". قوله "يرغب أن يزوجه": يريد يرغب عن أن يزوجه، كما يدل عليه السياق. سري عنه، بالبناء للمجهول مع تشديد الراء: أي كشف عنه. مخلق: أي مضمخ بالخلوق، بفتح الخاء، وهو طيب يتخذ من الزعفران وغيره من أنواع الطيب، وتغلب عليه الحمرة والصفرة.


2852 - حدثنا عفان حدثنا حماد قال: أخبرنا عمار بن أبي عمار عن ابن عباس، فيما يحسب: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذكر خديجة بنت خويلد،
فذكر معناه.
(2852) إسناده أقرب إلى الضعف، مكرر ما قبله.
ج3/ص263






مسند الامام احمد تحقيق
شعيب الأرنؤوط - عادل مرشد، وآخرون
(1) إسناده ضعيف، فقد شك حماد بن سلمة في وصله إذ قال الرواة عنه: "فيما يحسب حماد" ولم يجزم، ثم إن حماد بن سلمة قد دلسه، فقد أخرجه البيهقي في "الدلائل" 2/73 من طريق مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن عمار بن أبي عمار، عن ابن عباس: أن أبا خديجة زَوج النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو- أظنه قال:- سكران، فعاد الحديث إلى علي بن زيد بن جدعان، وهو ضعيف.
وأخرجه الطبراني (12838) من طريق سليمان بن جرير، عن حماد بن سلمة، بهذا الإسناد. وانظر ما بعده.
قلنا: وأخرج ابن سعد في "الطبقات" 1/132 عن محمد بن عمر الواقدي، عن محمد بن عبد الله بن مسلم، عن أبيه، عن محمد بن جبير بن مطعم. وعن ابن أبي الزناد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة. وعن ابن أبي حبيبة، عن داود بن الحصين، عن عكرمة، عن ابن عباس قالوا: إن عمها عمرو بن أسد زوَّجها رسولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وإن أباها مات قبل الفِجَار.
ثم أورد ابن سعد عن محمد بن عمر الواقدي نحو القصة التي رواها عماربن أبي عمار، ثم قال: وقال محمد بن عمر: فهذا كله عندنا غلط ووَهَل، والثبت عندنا المحفوط عن أهل العلم أن أباها خويلد بن أسد مات قبل الفجار، وأن عمها عمرو بن أسد زوجها رسولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وبه قال الزبير بن بكار وغيره، ذكره ابن الأثير في "أسد الغابة" 7/81، وبه قال أيضاً المبرد وطائفة معه، ذكره السهيلي في "الروض الأنف" 1/213.
قوله: "يرغب أن يزوجه "، قال السندي: أي: عن أن يزوجه، لا في أن يزوجه، كما يفيده النظر فيما بعد. شري عنه: على بناء المفعول، مخفف أو مشدد، أي: أزيل وكشِف عنه.
ج5/ص2850