- 2- أما الهيلينيين (Ἕλληνας) وهو Hellen
فهم اليهود الهيلنيين أي أشخاص من بنى اسرائيل اتبعوا اسلوب الحياة اليونانية فى حياتهم وغير ملتزمين بالشريعة وقاموا بمزج الأفكار الوثنية بعقيدة أجدادهم و كانوا ويعيشون فى الشتات وهم لا يعرفوا العبرية فهم خاضعين لاسلوب الحياة الاغريقية (أعمال 11 :20 )
وهم الذين حدثت معهم المشكلة بخصوص تطبيق الناموس بعد دخولهم فى المسيحية
والدليل هو :-
18 :4 و كان يحاج في المجمع كل سبت و يقنع يهودا و يونانيين
18 :5 و لما انحدر سيلا و تيموثاوس من مكدونية كان بولس منحصرا بالروح و هو يشهد لليهود بالمسيح يسوع
18 :6 و اذ كانوا يقاومون و يجدفون نفض ثيابه و قال لهم دمكم على رؤوسكم انا بريء من الان اذهب الى الامم
فى العدد 4 يقول :- أن بولس كان يذهب كل سبت فى المجمع ويقنع (يهود ويونانيين) فكلمة يهود هنا كانت بدلالتها الخاصة وهى الفئة المتدينة ولا يقصد بها جميع فئات اليهود
ثم فى العدد 5 يقول :- أن بولس كان يشهد لليهود بالمسيح ، وكلمة يهود هنا أتت بدلالتها العامة أي كل اليهود من يهودي متدين يطبق الشريعة وكذلك يوناني لا يطبق الشريعة
ثم فى العدد 6 يقول :-أن بولس هددهم (أي اليهود واليونانيين) وقال لهم أنه منذ الأن سيذهب الى الأمم
وهذا يعنى أن اليونانيين الذين كان يقنعهم بولس فى العدد 4 لم يكونوا من خارج من بنى اسرائيل فلم يكونوا من الأمم
للمزيد راجع هذا الرابط :-
- ب- من القواميس المسيحية ومن سياق النصوص ومن الموسوعة اليهودية
فان هؤلاء الهلينيين تم وصفهم فى سفر المكابيين الأول بأنهم مرتدين عن الشريعة أي الذين تركوا للشريعة
فنقرأ :-
10: 14 غير انه بقي في بيت صور قوم من المرتدين عن الشريعة والرسوم فانها كانت ملجا لهم
والكلمة اليونانية المستخدمة للردة هيἀποστασία وبالانجليزية apostasia
وجاءت تلك الكلمة فى سفر أعمال الرسل فى وصف ما يفعله بولس
حيث نقرأ :-
21 :21 و قد اخبروا عنك انك تعلم جميع اليهود الذين بين الامم الارتداد عن موسى قائلا ان لا يختنوا اولادهم و لا يسلكوا حسب العوائد
وكان كتاب العهد الجديد يميزون بين هؤلاء وبين اليهود الذين يطبقون الناموس من خلال تسمية من يطبقون الناموس بـــ (اليهود أو العبرانيين ) وتسمية من ارتد عن الناموس من اليهود ولكنه لا يزال يعبد الله بــ (اليونانيين :- سواء هلينستيين أو هيلنيين)
المفضلات