- 3- التلاميذ لم يرسلوا رسائل للتحلل من الناموس
- أ- القصة فى سفر أعمال الرسل تزعم أن التلاميذ بعثوا رسائل تسمح بتحلل الأمميين من الناموس بينما فى رسالة غلاطية لم يحدث ذلك :-
فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-
15 :22 حينئذ راى الرسل و المشايخ مع كل الكنيسة ان يختاروا رجلين منهم فيرسلوهما الى انطاكية مع بولس و برنابا يهوذا الملقب برسابا و سيلا رجلين متقدمين في الاخوة
15 :23 (( و كتبوا بايديهم )) هكذا الرسل و المشايخ و الاخوة يهدون سلاما الى الاخوة الذين من الامم في انطاكية و سورية و كيليكية
ثم نقرأ :-
15 :27 فقد ارسلنا يهوذا و سيلا و هما يخبرانكم بنفس الامور شفاها
15 :28 لانه قد راى الروح القدس و نحن ان لا نضع عليكم ثقلا اكثر غير هذه الاشياء الواجبة
15 :29 ان تمتنعوا عما ذبح للاصنام و عن الدم و المخنوق و الزنى التي ان حفظتم انفسكم منها فنعما تفعلون كونوا معافين
ولكن عندما نقرأ رسالة غلاطية نكتشف أن قصة رسالة التحلل من الناموس التي أرسلها التلاميذ من أورشليم لم تحدث لأن الكاتب يقول أن موافقة التلاميذ على التحلل من الناموس كان فى اجتماع على انفراد أي لم يعلم به أحد (غلاطية 2 :2 )
فنقرأ من رسالة غلاطية :-
2 :1 ثم بعد اربع عشرة سنة صعدت ايضا الى اورشليم مع برنابا اخذا معي تيطس ايضا
2 :2 و انما صعدت بموجب اعلان و عرضت عليهم الانجيل الذي اكرز به بين الامم (( و لكن بالانفراد على المعتبرين )) لئلا اكون اسعى او قد سعيت باطلا
2 :3 لكن لم يضطر و لا تيطس الذي كان معي و هو يوناني ان يختتن
2 :4 و لكن بسبب الاخوة الكذبة المدخلين خفية الذين دخلوا اختلاسا ليتجسسوا حريتنا التي لنا في المسيح كي يستعبدونا
2 :5 الذين لم نذعن لهم بالخضوع و لا ساعة ليبقى عندكم حق الانجيل
يقول أن هذا الاجتماع كان (بالانفراد مع المعتبرين ) أي لم يكون عام ولا معروف ولكن كان فى الخفاء مما يعنى عدم وجود شهود على هذا الاجتماع والسبب الأكيد لقوله هذا أنه لم يسمع أحد قبل ذلك عن هذا الاجتماع المزعوم أصلا
لذلك حاول اقناع الناس بحدوثه زاعما أنه كان فى الخفاء وهذا يؤكد عدم وجود تلك الرسائل المزعومة عن موافقة التلاميذ للتحلل من الناموس لأي أحد
بل انه من الواضح أنهم بعثوا برسائل تحذرهم من هذه التعاليم لأنه هناك محاولة واضحة فى رسالة غلاطية باعطاء القداسة على تلك الأفكار وأنها ليست من انسان ولكنها من يسوع (الذى لم يقابله )
فنقرأ من رسالة غلاطية :-
1 :1 بولس رسول لا من الناس و لا بانسان بل بيسوع المسيح و الله الاب الذي اقامه من الاموات
وأيضا :-
1 :11 و اعرفكم ايها الاخوة الانجيل الذي بشرت به انه ليس بحسب انسان
1 :12 لاني لم اقبله من عند انسان و لا علمته بل باعلان يسوع المسيحوأيضا :-
1 :15 و لكن لما سر الله الذي افرزني من بطن امي و دعاني بنعمته
1 :16 ان يعلن ابنه في لابشر به بين الامم للوقت لم استشر لحما و دما
1 :17 و لا صعدت الى اورشليم الى الرسل الذين قبلي بل انطلقت الى العربية ثم رجعت ايضا الى دمشق
- ب- لم يشير أبدا فى رسالة غلاطية بأن التلاميذ أرسلوا رسائل لأي منطقة تفيد بالتحلل من الناموس :-
ولم يشير أبدا بأن التلاميذ بعثوا بتلك الرسائل الى أي أحد وأصلا لو كانت هذه الرسائل موجودة وحدثت ما كان الكاتب كتب رسالة غلاطية ليشكك فى التلاميذ لأنه كان سيكون لديه دليل على موافقتهم
وما كان قال فى رسالة غلاطية :-
1 :20 و الذي اكتب به اليكم هوذا قدام الله اني لست اكذب فيه
هذا يؤكد أنه لم يكن لديه أي دليل على صحة أقواله التي زعمها على نفسه وعلى التلاميذ ولا على الاجتماع فى أورشليم
أي لا وجود لرسائل التحلل من الناموس المزعومة فى سفر أعمال الرسل
- ج- مطالبة أهالي كورنثوس برسالة توصية يعنى تشككهم فى تلك التعاليم وعدم وجود رسائل من التلاميذ بالتحلل من الناموس وتأييد تعاليم بولس
الرسالتين الى كورنثوس ورسالة غلاطية كانت بعد اجتماع أورشليم المشار اليه فى سفر أعمال الرسل 15
فنقرأ من موقع الأنبا تكلا :-
(سفره الثالث إلى أورشليم مع برنابا و تيطس، تسوية الخصام، الاتفاق بين اليهود والأمم المؤمنين، رجوع بولس إلى أنطاكية (1ع 15). مباحثته مع بطرس وبرنابا بسبب مرقس 50 ب.م. ……الخ ثم نقرأ :-بقاؤه ثلاث سنين في افسس، كتابته رسالة غلاطية والرسالتين الأولى والثانية إلى أهل كورنثوس (سنة 56 أو 57))
انتهى
أي أنه من المفروض طبقا لسفر أعمال الرسل أن التلاميذ وافقوا فى اجتماع أورشليم على التحلل من الناموس وتم ارسال رسالة بذلك
ولكن مع ذلك نقرأ من رسالة كورنثوس الثانية (والتي تم كتابتها بعد اجتماع أورشليم طبقا لموقع الأنبا تكلا ) ما يدل على أن أهل كورنثوس طلبوا من بولس رسالة توصية من التلاميذ ، ومن الواضح أنه لم يستطيع احضار تلك الرسالة
فنقرأ من رسالة كورنثوس الثانية :-
3 :1 افنبتدئ نمدح انفسنا ام لعلنا نحتاج كقوم رسائل توصية اليكم او رسائل توصية منكم
3 :2 انتم رسالتنا مكتوبة في قلوبنا معروفة و مقروءة من جميع الناس
فنقرأ من تفسير القس أنطونيوس فكرى :-
(حينما ذكر أن هناك كثيرين يغشون كلمة الله وهو ليس منهم (آخر آية في الإصحاح السابق)، بل هؤلاء الغشاشين لكي يضللوا الكورنثيين طلبوا أن يأتي بولس الرسول برسائل توصية (غالباً توصية من التلاميذ الإثني عشر) لأنه ليس برسول من الرسل. وهنا إضطر الرسول أن يخرج عن الموضوع ليرد على هذه النقطة، فهو لا يمدح نفسه ولا هو محتاج لرسائل توصية كالرسل الكذبة)
انتهى
وهذا يدل على عدم وجود رسالة من التلاميذ بالتحلل من الناموس المذكورة فى أعمال الرسل 15 والا كان أحضرها لهم أو ما كانوا طالبوا بها فى الأصل
المفضلات