المبحث الثالث (3-5-5) كاتب الرسالة يذكر من يخاطبهم بقصة مخاصمة ميخائيل لابليس الموجودة فى التقليد اليهودي وغير موجود فى الكتاب المقدس للمسيحيين ، أي أنه يخاطب بنى اسرائيل وليس الأمم


  • 1-الاشارة الى قصة مخاصمة ميخائيل رئيس الملائكة لابليس

نقرأ من رسالة يهوذا :-
1: 5 (( فاريد ان اذكركم و لو علمتم هذا مرة )) ان الرب بعدما خلص الشعب من ارض مصر اهلك ايضا الذين لم يؤمنوا
ثم نقرأ :-
1: 9 و اما ميخائيل رئيس الملائكة فلما خاصم ابليس محاجا عن جسد موسى لم يجسر ان يورد حكم افتراء بل قال لينتهرك الرب

كاتب الرسالة يذكر من يخاطبهم بقصة يعرفونها مسبقا ويشير الى قصة مخاصمة ميخائيل رئيس الملائكة لابليس
وهذه القصة غير موجودة فى الكتاب المقدس للمسيحيين ولكنها موجودة فى التقليد اليهودي

فنقرأ من تفسير القس أنطونيوس فكرى :-
( محاجا عن جسد موسى = كان إبليس يريد أن يظهر جسد موسى ليعبده شعب الله، فهو كان يعرف مقدار عظمة موسى عند الشعب، لكن الملاك ميخائيل أخفى جسده. وهذه القصة أخذها يهوذا من التقليد فهي غير موجودة في العهد القديم مما يثبت صحة التقليد.)
انتهى

أي أن هذه القصة لا يعلمها الا بنى اسرائيل وليس الأمم وخاصة فى ذلك الزمان
وهذا يعنى أن من يخاطبهم كاتب الرسالة وكانوا يعلمون تلك القصة مسبقا هم بنى اسرائيل وليس الأمم
ومن المستحيل أنه كان يخاطب الأمم ويذكرهم بشئ لا يعرفونه أصلا


  • 2- الاشارة الى نبوءة أخنوخ الغير موجودة فى كتاب المسيحيين المقدس ، والموجودة فى كتاب أبوكريفي


كرر نفس الأمر عندما ذكر لهم نبوءة أخنوخ حيث يقول :-
1: 14 و تنبا عن هؤلاء ايضا اخنوخ السابع من ادم قائلا هوذا قد جاء الرب في ربوات قديسيه

وهذه النبوءة التي يتحدث عنها غير موجودة فى كتاب المسيحيين المقدس ولكنها موجودة فى كتاب أبوكريفي

فنقرأ من تفسير القس أنطونيوس فكرى :-
(نبوة أخنوخ هذه لم ترد في العهد القديم، ولكن حفظها التقليد. وهناك كتاب أبوكريفي اسمه نبوات أخنوخ موجود به هذه النبوة التي أوردها يهوذا، ولكن الكتاب مملوء أيضًا بخرافات مرفوضة )
انتهى


وهذا أحد الأدلة على ضياع الكتاب الحقيقي وتشتته بين مجموعة من الكتب يقدسوا بعضها ويرفضوا البعض الأخر حسب الهوى
وأيضا دليل على أن الموجه اليهم الرسالة كانوا من بنى اسرائيل و لم يقصد أن تكون موجهة الى الأمم فى أى يوم