- 2- نصوص من الكتاب المقدس تخبرنا باستحالة أكل الملائكة من طعام البشر
- أ- من سفر القضاة فان منوح قدم الطعام للملاك لأنه لم يكن يعلم أنه ملاك الرب ، أنه لو كان يعلم ما كان قدم له طعام :-
نقرأ من سفر القضاة :-
13 :15 فقال منوح لملاك الرب ((دعنا نعوقك و نعمل لك جدي معزى))
13 :16 فقال ملاك الرب لمنوح ((و لو عوقتني لا اكل من خبزك)) و ان عملت محرقة فللرب اصعدها ((لان منوح لم يعلم انه ملاك الرب))
و من الترجمة اليسوعية نقرأ :-
13: 15 فقال منوح لملاك الرب: ((دعنا نستبقيك ونعد لك جديا من المعز))
13: 16 فقال ملاك الرب لمنوح: ((إن أنت استبقيتني، لم آكل من خبزك. أما إن صنعت محرقة فللرب أصعدها)) (لأن منوح لم يكن يعلم أنه ملاك الرب).
النصوص واضحة فان منوح ظن الملاك رجل فأراد اكرامه وعمل طعام له
ولكن الملاك رفض وقال أنه لا يأكل من الطعام
ويعلق كاتب النص بأن هذا مرجعه لأن منوح لم يكن يعلم أنه ملاك
أي أنه لو كان يعلم أنه ملاك ما كان قدم له الطعام
وهذا يعنى أن منوح يعلم أن الملائكة لا يأكلون طعام البشر
فكلمة ((لأن)) :- تعنى السببية
فالسؤال هو :-
ما الشئ الذى كان اذا علمه منوح ما كان فعل فعلته ؟؟؟؟
الشئ هو أنه لم يعلم أن من يتكلم معه هو ملاك
واذا كان منوح يعلم أنه ملاك ماذا كان سيفعل ؟؟؟؟
لم يكن سيعرض عليه الطعام
وما المشكلة فى أن منوح يعرض عليه طعام ، فلابد وان هناك اشكالية ما فى هذا ؟؟؟؟
الاشكالية الوحيدة هي أن الملائكة لا يأكلون
وكان منوح يعلم ذلك لذلك لو كان علم أنه ملاك ما كان عرض عليه الأكل
بطريقة أخرى :-
ما الشئ الذى فعله منوح ؟؟؟؟
أراد ضيافة الذى يتكلم معه وتقديم طعام له ((( لأنه ))) لم يعلم أنه ملاك
وماذا اذا كان منوح قد علم أنه ملاك ؟؟؟؟
ما كان منوح سيقدم طعام أبدا لملاك
وما المشكلة فى أن يقدم منوح طعام لملاك ؟؟؟
لابد وأن منوح كان يعلم أن الملائكة لا يأكلون
أي أن الأساس والأصل هو أن الملائكة لا يأكلون
ومن المستحيل أن يأكل الملاك بأي طريقة ولا بأي شكل أبداااا
ولكن ما الفرق بين قصة سيدنا ابراهيم مع الملائكة فى سفر التكوين وبين قصة منوح مع الملاك فى سفر القضاة ؟؟؟!!
ففى كلاهما ملائكة ، وفى كلاهما جاء الملائكة فى صورة رجل
ولكن فى أحدهما الملائكة يأكلون ، والأخرى لا يأكل لأنه ملاك
تناقض واضح جدا
وخطأ واضح فى قصة سيدنا ابراهيم فى سفر التكوين حيث جعل كاتب السفر أن الملائكة يأكلون
ولكن لأن الحقيقة يجب أن تظهر ففى سفر القضاة أوضح لنا الملائكة لا يأكلون
و من المستحيل أن يأكلوا بأي شكل ولا بأي طريقة
فالملاك فى سفر القضاة لم يحاول أن يفعل مثل الملائكة فى قصة سيدنا ابراهيم عليه الصلاة والسلام
وهذا التناقض مرجعه الى أن كاتب سفر التكوين كان يعتقد اعتقاد خاطئ بأن الملائكة يأكلون لأنه ببساطة شديدة كان شخص عادى ولم يكن يوحى اليه
وليس فقط سفر القضاة هو من يخبرنا بهذه المعلومة ولكن نصوص أخرى من كتاب المسيحيين المقدس تخبرنا بنفس المعلومة وتؤكد على استحالة أكل الملائكة
موضحة على حدوث التحريف فى قصة سيدنا ابراهيم عليه الصلاة والسلام
المفضلات