المطلب الأول (1-1) :- قصة سيدنا ابراهيم عليه الصلاة و السلام بسفر التكوين منقوصة
- 1- أين قصة فداء سيدنا ابراهيم عليه الصلاة والسلام و الشدائد الكثيرة التي تعرض لها فى سفر التكوين والمشار اليه فى سفر إشعياء 29 و سفر يهوديت 8
نقرأ من سفر إشعياء :-
29 :22 لذلك هكذا يقول لبيت يعقوب ((الرب الذي فدى ابراهيم)) ليس الان يخجل يعقوب و ليس الان يصفار وجهه
و كلمة (فدى) فى الترجمة العربية هي فى النص العبري פָּדָ֖ה - توافق لغوى 6299
و هي طبقا لقاموس سترونج بمعنى خلص و أنقذ
فنقرأ :-
Short Definition: redeem
وهى نفسها المذكورة فى سفر التثنية عن انقاذ الله عز وجل بنى اسرائيل مما كان يفعله بهم فرعون واخراجهم من مصر
فنقرأ من سفر التثنية :-
7 :8 بل من محبة الرب اياكم و حفظه القسم الذي اقسم لابائكم اخرجكم الرب بيد شديدة (( و فداكم )) من بيت العبودية من يد فرعون ملك مصر
و معنى ذلك أن سيدنا ابراهيم عليه الصلاة و السلام تعرض لأزمة شديدة ، والله عز وجل أنقذه هو نفسه منها وما يؤكد ذلك هو سفر يهوديت
فنقرأ من سفر يهوديت :-
8: 22 فينبغي لهم ان يذكروا كيف امتحن ابونا ابراهيم ((وبعد ان جرب بشدائد كثيرة صار خليلا لله))
و السؤال هنا هو :-
أين تلك الشدائد الكثيرة المشار اليها فى سفر يهوديت بقصة سيدنا ابراهيم عليه الصلاة والسلام بسفر التكوين ؟؟؟!!!!!
فنحن لا نرى الا الأمر بذبح ابنه فكان هذا امتحان
فنقرأ من سفر التكوين :-
22 :1 و حدث بعد هذه الامور ان الله امتحن ابراهيم فقال له يا ابراهيم فقال هانذا
و لكن الله عز وجل أنقذ الابن ، أي أن الفداء فى هذه القصة كانت للابن وليس للأب
بدليل ما نقرأه من سفر التكوين :-
22 :13 فرفع ابراهيم عينيه و نظر و اذا كبش وراءه ممسكا في الغابة بقرنيه فذهب ابراهيم و اخذ الكبش و اصعده محرقة (( عوضا عن ابنه ))
فالفداء هنا يوصف به الابن فالفداء يكون عن نفس الشخص و لا يوصف به الأب
بدليل ما نقرأه من سفر الخروج :-
34 :20 و اما بكر الحمار فتفديه بشاة و ان لم تفده تكسر عنقه ((كل بكر من بنيك تفديه)) و لا يظهروا امامي فارغين
كما أن النص من سفر يهوديت يعنى أنه كان هناك امتحان أخر لأن النص ذكر أنه تعرض لشدائد كثيرة
و اذا جمعنا ما ورد فى سفر يهوديت مع ما ورد فى سفر إشعياء 29 فاننا نعرف أن هناك شدة تعرض لها سيدنا ابراهيم عليه الصلاة والسلام أنقذه الله عز وجل منها هو نفسه و ليس أحد أخر
فأين هذه القصة فى سفر التكوين ؟؟؟!!!!
لا وجود لها مما يعنى أن قصة سيدنا ابراهيم فى سفر التكوين منقوصة
المفضلات