• 7 - من كتابهم المقدس :- المسيح عليه الصلاة والسلام يعلم أتباعه من بنى اسرائيل بألا يتفاخروا بالانتساب اليه وأن يكونوا مسلمين لله عز وجل فلا يوجد أظلم ممن أشرك بالله عز وجل


  • أ- فنقرأ ما يقوله المسيح عليه الصلاة والسلام فى انجيل متى :-

مت 7 :21 (((ليس كل من يقول لي يا رب يا رب يدخل ملكوت السماوات بل الذي يفعل ارادة ابي الذي في السماوات)))
مت 7 :22 كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم يا رب يا رب اليس باسمك تنبانا و باسمك اخرجنا شياطين و باسمك صنعنا قوات كثيرة
مت 7 :23 فحينئذ اصرح لهم اني لم اعرفكم قط اذهبوا عني يا فاعلي الاثم

ولكن المسيحي نسب نفسه للمسيح عليه الصلاة والسلام متفاخرا بذلك بينما نرى المسيح يخبرهم أن دخول الملكوت ليس بأن يدعوه بـ (يارب يارب) أي ليس بالانتساب اليه ، بل الذى يفعل ارادة ربالعالمين أي الاستسلام لرب العالمين بالأفعال والايمان كما ذكر كاتب رسالة يعقوب
فالكلمة اليونانية المستخدمة بمعنى يفعل هي :-ποιῶν


ويوضح
Strong's Exhaustive Concordance معناها وهو :-
abide = بمعنى التزم وتقيد والتصق وخلص الولاء
fulfil = بمعنى أنجز وحقق وأتم و فى بــ
commit = بمعنى سلم ورضى وصدق

أي أن الكلمة بمعنى الاستسلام ، والمراد من الجملة هو الاستسلام لارادة الله عز وجل

وكذلك من انجيل يوحنا أخبرهم بأنه يفعل مشيئة الله عز وجل :-
5 :30 انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا كما اسمع ادين و دينونتي عادلة (( لاني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الاب الذي ارسلني ))
وأيضا :-
6 :38 لاني قد نزلت من السماء (( ليس لاعمل مشيئتي بل مشيئة الذي ارسلني ))


  • ب- وما أمرهم به المسيح عليه الصلاة والسلام هو عكس ما ذكره كاتب رسالة غلاطية :-

الذى زعم أن التبرر لا يكون بأعمال الناموس ولكن بالايمان بيسوع (غلاطية 2 :16 )
و هاجم الحواريين (بطرس ويعقوب وبرنابا ) وسبهم واختلق عليهم القصص الكاذبة حتى يظهرهم فى صورة المنافقين فيكرههم الناس ويتبعوا تعاليمه هو (غلاطية 2 :11 الى 2 :14 )
وكل ذلك لأنهم اتبعوا الناموس وأمروا الناس باتباعه وانهم لا يتفاخروا بالصليب وينكرونه
(غلاطية 5 :4 ، 5 :12 ، 6 :12 الى 6 :14 )
فتعاليم رسالة غلاطية تخالف مخالفة صريحة ما كان يدعو اليه المسيح عليه الصلاة والسلام بنى اسرائيل
(للمزيد عن اثبات رسالة غلاطية كانت لعدم ايمان التلاميذ بالصليب راجع المطلب الثالث - المبحث السادس - الفصل الثالث - الباب الثالث)

و تمادى الذين كفروا فزعموا أن الله عز وجل هو المسيح بن مريم (تعالى الله عما يقولون)
فلا يوجد ظلم أعظم من الشرك بالله عز وجل وعصيانه واتباع تعاليم وقوانين لم يأمر بها وترك شريعته التي ارتضاها للناس

فمسيحية الأقانيم هي فى حقيقتها ارتداد لليهودية الهلينستية التي كان يحاربها المكابيين
(للمزيد عن الأدلة التي تثبت ذلك - راجع المطلب الرابع - المبحث الخامس - الفصل الثالث - الباب الثالث)

فهؤلاء الظالمون عصوا من خلقهم وسواهم وأكرمهم ، هؤلاء الظالمين نسبوا الكون بجميع مخلوقاته الى شخص هو أيضا مخلوق مثلهم وأعطوه اسم وصفات رب العالميينفأي ظلم أعظم من هذا ؟؟؟!!!!!
لذلك وصفهم المسيح عليه الصلاة والسلام بأنهم فاعلى الاثم بالرغم من ظنهم الخاطئ بأنهم يفعلون الخير (مت 7 :22 ، 7 :23 )

قال الله تعالى :- (خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا وَأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ (10) هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ (11) وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (12) وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (13))
صدق الله العظيم (سورة لقمان)

(((((فالمعنى الصحيح للعقيدة الحقيقية التي ارتضاها لجميع البشر منذ سيدنا أدم عليه الصلاة والسلام وحتى يوم القيامة هو الاسلام))))))

فمعنى الاسلام هو :-
هو الاستسلام لله رب العالمين بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والخلوص من الشركفكلمة الاسلام دلالة على سلوك ديني وعقائدي أي أفعال نابعة من الايمان مستمرة وليس مرتبطة بنسب ولا صهر ولا مسمى لشخص
فهي كلمة تدل على علاقة الانسان برب العالمين من خلال أفعاله باستسلامه للوصايا والأحكام والشريعة والأوامر التي كان يذكر بها الله عز وجل البشر عن طريق أنبياءه ورسله كلما كان البشر يحرفون فيها أو ينسوها
للمزيد راجع هذا الرابط :-

قال الله تعالى :- (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ (72) لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73) أَفَلاَ يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (74) مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (75) قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لاَ يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلاَ نَفْعًا وَاللَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (76) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُواْ أَهْوَاء قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيرًا وَضَلُّواْ عَن سَوَاء السَّبِيلِ (77)
صدق الله العظيم (سورة المائدة)