فرنسا وحرق مكتبة تمبكتو
حرص أعداء الأمة دوما على حرق المكتبات وإتلاف كتب الإسلام التراثية. فهذا التراث الفكري الأدبي يمثل جذورا عميقة يعتز بها المسلمون وهم يقرأون كتب علمائهم بخط يدهم...بينما يُراد لشباب الأمة أن يحسوا بأنهم متطفلون على الإنسانية لا أصول لهم يعتزون بها. لذا فقد ألقى المغول كتب مكتبة بغداد في نهر دجلة حتى غيرت لونه، وأحرقوا المكتبة ذاتها. وقبلها بعشرين عاما (عام 636 هـ) أحرق نصارى الأندلس مكتبة قرطبة تماماً، وقام بذلك أحد قسيس من قساوستهم واسمه كمبيس بهذا الحرق بنفسه..
وأحرقوا كذلك مكتبة غرناطة عند سقوطها، ثم أحرقوا مكتبات طليطلة وأشبيلية وبلنسية وسرقسطة وغيرها.

وفي الشام أحرقالصليبيون مكتبة طرابلس في لبنان، ومكتبات غزة والقدس وعسقلان في فلسطين...
وسرق المستعمرون الأوروبيون بعد ذلك آلاف الكتب واحتفظوا بها في مكتباتهم.
وها هي القوات العميلة في مالي، بدعم من فرنسا الصليبية، تقوم قبل أيام بحرق مكتبة تمبكتو...محاربة لكل ما يدل على الحضارة الإسلامية وما يمكن أن يصل الشباب المسلم بجذوره ويشعره بعراقة تراثه.
http://www.islammemo.cc/akhbar/arab/2013/01/30/163666.html
ومع ذلك، واستمرارا للتضليل الإعلامي الذي كلمنا عنه في الكلمة الماضية، تنشر الصحف الأجنبية الخبر معكوسا تماما، وتنسب التهمة إلى جماعة أنصار الدين، وتتناقل هذه الصورة لرئيس الوزراء الفرنسي "الحزين" على الكتب التي أحرقت!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
من الأولى بالتهمة؟؟؟؟ من فعلها مرارا ةتكرارا عبر التاريخ؟ أم جماعة انصار الدين التي بقيت هذه الكتب محفوظة تحت ظل حكمها لشهور؟
إنه التضليل أيها المسلمون.
حرق مكتبة تمبكتو التي تحوي عصارة أدمغة وأفئدة علماء عاشوا في هذه البقعة من قرون...حدث مر بهدوء ولم يُعط حجمه، بينما تصور لو قام مجموعة من المسلمين بحرق زاوية من زوايا متحف اللوفر في فرنسا، ماذا سيقول الإعلام عنهم؟ وكم سنسمع من تهم العداوة للحضارة والتاريخ؟!
اللهم حرِّق من يحرِّق جذور المسلمين.