يعد الفريق أول عبدالمنعم رياض واحدًا من أشهر العسكريين العرب فى النصف الثانى من القرن، وهو مولود فى قرية سبرباى التابعة لطنطا بمحافظة بالغربية فى ٢٢ أكتوبر ١٩١٩ ودرس فى الكتاب وتدرج فى التعليم وبعد حصوله على الثانوية التحق بكلية الطب بناء على رغبة أسرته وبعد عامين فضل الالتحاق بالكلية الحربية وتخرج فى ١٩٣٨ ونال شهادة الماجستير فى العلوم العسكرية فى ١٩٤٤ وأتم دراسته كمعلم مدفعية مضادة للطائرات بامتياز فى إنجلترا بين عامى ١٩٤٥ و١٩٤٦ وشارك فى الحرب العالمية الثانية وفى حرب ١٩٤٨ ومن ١٩٥٤ إلى ١٩٥٨ تولى قيادة الدفاع المضاد للطائرات فى سلاح المدفعية
وحصل على بعثة فى روسيا فى ١٩٥٩ وهناك لقب بالجنرال الذهبى وفى ١١ يونيو ١٩٦٧ اختير رئيسا لأركان حرب القوات المسلحة المصرية فبدأ مع وزير الحربية محمد فوزى إعادة بنائها وتنظيمها وحقق رياض انتصارات عسكرية فى المعارك التى شارك فيها فى حرب الاستنزاف مثل معركة رأس العش وتدمير المدمرة الإسرائيلية إيلات. وبعد النكسة عينه الرئيس عبدالناصر رئيساً للأركان وقد أصر رياض دائما أن يكون فى مقدمة الصفوف وأصر أن يشرف بنفسه على خطة تدمير خط بارليف وفى ٨ مارس ١٩٦٩ انطلقت نيران المصريين على طول خط الجبهة لتكبد الإسرائيليين أكبر قدر من الخسائر فى ساعات قليلة فى أعنف اشتباك قبل حرب ١٩٧٣ وفى مثل هذا اليوم ٩ مارس ١٩٦٩ قرر رياض أن يتوجه بنفسه إلى الجبهة ليرى عن قرب نتائج المعركة ويشارك جنوده فى مواجهة الموقف وانهالت نيران العدو فجأة على المنطقة التى كان يقف فيها إلى أن انفجرت إحدى طلقات المدفعية بالقرب من الحفرة التى كان فيها فلقى ربه.
المفضلات