السلام عليكم

بداية أود أن أبين بأني لا اريد ان اناظر الأخ (الله محبة) لأني لست أهلا للمناظرات, فالأخ أحمد جزاه الله خيراً قد أبلى بلاءً حسنا، لكن أريد التعليق على النقطة التي كان الأخ يدندن حولها بخصوص اخوة بني اسرائيل



يا أخ (الله محبة) إعلم انه في أي لغة في العالم لا يمكن ان تفهم أي كلمة فهماً واحدا بحيث لا يتم العدول عنه مطلقاً، بل لابد من قراءة هذه الكلمة وتفسيرها حسب موضعها في الجملة، وسأضرب لك أمثلة للتفريق:

لو قلنا مثلا بأن هناك رجلا له ست أبناء وذهبوا في نزهة، وعندما قرر الأب الرجوع الى البيت لم يجد إلا ثلاثة من أبنائه، فسألهم قائلا: أين بقية إخوتكم ؟

وسأضرب لك مثالا آخرا: لو كان هناك اجتماع مصالحة بين قبيلتين، ولنسميهما القبيلة (أ) والقبيلة (ب)، وكان هناك رجلا يدير هذا الصلح، فقام وخاطب القبيلة (أ) وقال: هؤلاء القبيلة (ب) وهم اخوتكم في الدين وجاؤوا لكي يصالحوكم.

لاحظ أن كلمة (إخوتكم) تكررت في المثالين، لكن هل المعنى واحد؟ بالطبع لا، ولا اظن بأني أحتاج توضيح السبب.

نفس الشيء في كلمة اخوتهم التي جائت في النص المتنازع عليه، موسى - عليه السلام - عندما ردد هذا الكلام على مسامع بني إسرائيل هل كان يخاطب شعب بني إسرائيل بأسره؟ أم أنه كان يخاطب سبطا واحدا دون البقية؟ فتمة فرق بين أن يقال: ( أخوة بني إسرائيل ) وان يقال ( إخوة سبط لاوي أو يهوذا ... الخ )

انت حاولت ان تثبت لنا ان النص موجه لأحد الأسباط رغم أن النص لايفيد ذلك، بل العكس. أين دليلك على أن الكلام كان موجها لسبطٍ دون الآخرين؟ كيف فهمت ذلك من النص ومن أين استنتجته؟

كل الأمثلة التي سقتها لا يصح الاستدلال بها لاختلاف الضمائر في كل مثال، وكما وضحت لك، الكلمة تفسر حسب موقعها في الجملة.

ثم أنه ليس شرطا بأن يكون ابناء عيسو هم فقط اخوة بني إسرائيل؛ لعدم وجود دليل من كتابكم يثبت خصوصية ابناء عيسو بهذه الأخوة، ومادام ابناء عيسو سموا بأخوة بني إسرائيل لأنهم أبناء عمومتهم، إذن، ما الذي يمنع أن يكون العرب كذلك؟ خصوصا وان العرب وبني إسرائيل يشتركون في جد واحد وهو إبراهيم عليه السلام، فإذا كان إسحق وإسماعيل عليهما السلام أخوان، فبالتالي سيكون نسلهما أخوة.



انتظر منك الرد