الرد على أسئلتك:
1-لا توجد كلمة "ولكن"، أخي الفاضل. ورغم ذلك هذا لا يُؤثر في المعنى. فعندما أقول: سامر يلعب بالكرة، ولكن أخاه يلعب بالعربة، أو أن أقول، وأخاه يلعب بالعربة، فالمعنى واحد هنا.
وكذلك بالنسبة لمعنى النص إذا حذفنا منه كل من "ولكن"، "بل" و "وأما":
"سَارَةُ امْرَأَتُكَ تَلِدُ لَكَ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ إِسْحَاقَ. وَأُقِيمُ عَهْدِي مَعَهُ عَهْدًا أَبَدِيًّا لِنَسْلِهِ مِنْ بَعْدِهِ. وإِسْمَاعِيلُ فَقَدْ سَمِعْتُ لَكَ فِيهِ. هَا أَنَا أُبَارِكُهُ وَأُثْمِرُهُ وَأُكَثِّرُهُ كَثِيرًا جِدًّا. اِثْنَيْ عَشَرَ رَئِيسًا يَلِدُ، وَأَجْعَلُهُ أُمَّةً كَبِيرَةً. وعَهْدِي أُقِيمُهُ مَعَ إِسْحَاقَ الَّذِي تَلِدُهُ لَكَ سَارَةُ..."
إذن فالمعنى هنا يدور حول العهد الذي سيقيمه الله مع إسحاق، ويكررها مرتين. فمعنى الآية أنه سيُكثر نسل إسماعيل، والعهد الأبدي سيُقيمه مع إسحاق.
2-لا ليس لكونهم بني إسرائيل، لكن لكونه الشعب الذي قطع معه الرب عهدًا، فلا يرجع الله عن كلامه. ولكن حينما رفضوه رفضًا مُطلقًا بعد أن أرسل إليهم الأنبياء، اتَّجه إلى غير اليهود. فليس الله ظالمًا.
3-كان الكلام على سبط يهوذا والنص التالي يُؤكد ذلك:
(تكوين 49: 10) لاَ يَزُولُ قَضِيبٌ مِنْ يَهُوذَا وَمُشْتَرِعٌ مِنْ بَيْنِ رِجْلَيْهِ حَتَّى يَأْتِيَ شِيلُونُ وَلَهُ يَكُونُ خُضُوعُ شُعُوبٍ.
4-لم يُحرَّف النص الماسوري. إنه النص الذي أُضيفت إليه علامات مثل التشكيل في اللغة العربية لتسهيل النطق. وهناك بعض الاختلافات، ويعترف بذلك اليهود أنفسهم، ولكنها لا تؤثر في المعنى. والذين يوردون الاختلافات الموجودة بين النص الماسوري والترجمة السبعينية، لا يذكرون شيئًا عن تثنية 18 بالنسبة لما قرأته في كثير من المواضع. فلا يوجد فرق ما بين من وسطك من إخوتك أو من وسط إخوتك. المعنى واحد وأوضحت لك بالآيات.
5-لا يصح المثالين لأنك توردهما باختلافٍ مع النص. ولكن يصح إذا قُلنا أن المصريين كلهم إخوة على اختلاف انتماءاتهم وخلفياتهم ومعتقداتهم .. إلخ أو سياسيًّا على اختلاف أحزابهم. فيصح القول: أُقيم لهم رئيسًا من إخوتهم، فمن هم إخوة المصريين؟ ومن أي بلد؟ بالطبع إخوتهم من المصريين لأن المصريين فئات مختلفة وكلهم إخوة. أو نقول: سيُقام الرئيس مُرسي من إخوته. ومن هم إخوته؟ هم المصريين من فئة معينة أو حزب معيّن.
يُتبع ..
المفضلات