أكمل يا أستاذ أحمد:
•أكان نبي الإسلام يُعمِّد؟؟؟ أم أن هذا الجزء هو مما أردت حذفه حتى تتخلَّص من الإثبات الصحيح لمعنى الآية؟؟
•"له تسمعون"، فكيف يسمعون لنبي الإسلام وهو لم يكن يتكلَّم نفس لغتهم؟!!!!! ألعله كان مُرسلاً لليهود؟!!!!
•إذا كان نبي الإسلام هو الشخصية المحورية، فيجب أن يدور الكتاب كله حول هذه الشخصية!!!!
•إذا كُنت لا تعرِف كيف تربِط بين العهدين القديم والجديد، فأنت لا تفهم الكتاب المقدس ولا تعرف كيف تقرأه.
الرد على ما أوردتَّه:
1.لقد ذكرتَ كلمة "محرَّف" وهو تعبير غير صحيح، فقد فاتتك هذه المعرفة عن مفهوم الوحي في اليهودية والمسيحية.
إنه لا يعتمد على الإملاء، فالكتاب المقدس ليس نصوصًا محددة أملاها الله للبشر بطريقة حرفية. بل أن الله تكلم إلي كُتَّاب الكتاب المقدس بالأفكار التي يريد الله أن يوصلها إلي شعبه، وترك للكاتب قدراً كبيراً من الحرية في استخدم أسلوبه وأدواته في توصيل هذه الرسالة، أما دور الروح القدس فهو الوحي بالرسالة الحقيقية وحماية الكاتب من أن يخطئ في فهم الرسالة.
إذن فهو وحيٌ يعتمد على المعنى وليس على الحرف أو اللفظ. فنهتم في الترجمات أيضًا بالمعنى وليس اللفظ.
إذن فما ذكرته لا يُعد تحريفًا. فالتحريف له أوجه كثيرة، إذا أردت أن تتكلّم عن التحريف.
ويُلاحظ أنك في أول الأمر أوردت الآية من النص الماسوري على أنه المصدر الذي تعتمد عليه في الجزء الخاص بسفر التكوين، ثم تقول أن النص الماسوري نفسه، الذي تعتمد أنت عليه، قد حرَّفه الناسخ في الجزء الخاص بسفر التثنية 18 !!!!! فأنت تنتقي ما يوافقك من مصدر ما، وما لا يتَّفق مع ما تريد إثباته تقول أنه مُحرَّف، مع أنه نفس المصدر!!!!! وللعلم أن كل هذه الترجمات حتى الترجمة السبعينية قد تمَّت من قِبَل اليهود أنفسهم أصحاب الكتاب، وهم معروفون بحفظهم الشديد لكتابهم، فكيف يُحرِّف فيها اليهود أنفسهم؟؟!! حتى وإن وُجدت اختلافات، فلن تكون في المعنى مُطلقًا. فمهما اقتبستَ وبحثتَ، فلن يخدمك المعنى فيما تُريد أن تُثبته على أية حال.
2.لقد ذكَرتُ لك من قبل أن بني إسرائيل كانوا شعب الله المختار في ذلك الوقت حتى مجيء المسيح. فما أوردتَه من (ملاخي 2 :2 -3) يعني أن البركة نُزِعَت من إسرائيل وأُعطِيَت لغير اليهود الذين آمنوا بالسيد المسيح. فالله ليس بظالمٍ بالطبع.
3.هل تعرف أن في قواعد أي لغة ما يسمى بـ "القرينة القريبة والبعيدة"؟! إذا كنت تعرف ذلك، فكيف تقول عن تثنية 18: 15
إذا كنت لا تعلم، فها أنا أوضح لك أن هذه هي ما تسمى بـ "القرينة القريبة" يا أخي الفاضل.
4.بالنسبة لكلمة "إخوتهم":
(تثنية 2: 4) وَأَوْصِ الشَّعْبَ قَائِلاً: أَنْتُمْ مَارُّونَ بِتُخْمِ إِخْوَتِكُمْ بَنِي عِيسُو السَّاكِنِينَ فِي سِعِيرَ، فَيَخَافُونَ مِنْكُمْ فَاحْتَرِزُوا جِدًّا.
(يشوع 22: 7) وَلِنِصْفِ سِبْطِ مَنَسَّى أَعْطَى مُوسَى فِي بَاشَانَ، وَأَمَّا نِصْفُهُ الآخَرُ فَأَعْطَاهُمْ يَشُوعُ مَعَ إِخْوَتِهِمْ فِي عَبْرِ الأُرْدُنِّ غَرْبًا. وَعِنْدَمَا صَرَفَهُمْ يَشُوعُ أَيْضًا إِلَى خِيَامِهِمْ بَارَكَهُمْ.
(أخبار أيام أول 25: 7) وَكَانَ عَدَدُهُمْ مَعَ إِخْوَتِهِمِ الْمُتَعَلِّمِينَ الْغِنَاءَ لِلرَّبِّ، كُلِّ الْخَبِيرِينَ مِئَتَيْنِ وَثَمَانِيَةً وَثَمَانِينَ.
(أخبار أيام ثاني 29: 34) إِلاَّ إِنَّ الْكَهَنَةَ كَانُوا قَلِيلِينَ فَلَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَسْلُخُوا كُلَّ الْمُحْرَقَاتِ، فَسَاعَدَهُمْ إِخْوَتُهُمُ اللاَّوِيُّونَ حَتَّى كَمَلَ الْعَمَلُ وَحَتَّى تَقَدَّسَ الْكَهَنَةُ. لأَنَّ اللاَّوِيِّينَ كَانُوا أَكْثَرَ اسْتِقَامَةَ قَلْبٍ مِنَ الْكَهَنَةِ فِي التَّقَدُّسِ.
تجد في الأعداد السابقة، أن كلمة "إخوتهم/ إخوتكم" متبوعة بالفئة التي يقصدها الرب. فتجد في (تثنية 2: 4) يقول: إِخْوَتِكُمْ بَنِي عِيسُو، لأن عيسو هو أخو (إسرائيل) يعقوب، فهذا بالأوْلى، يكون أخوه. ولكنه ليس من الأسباط الاثني عشر، فخصَّه بذِكر اسمه، مع أنهم إخوة!!!
إذن انظر الأعداد التالية:
(أخبار أيام ثاني 30: 7) وَلاَ تَكُونُوا كَآبَائِكُمْ وَكَإِخْوَتِكُمُ الَّذِينَ خَانُوا الرَّبَّ إِلهَ آبَائِهِمْ فَجَعَلَهُمْ دَهْشَةً كَمَا أَنْتُمْ تَرَوْنَ.
(عدد 8 : 26) يُوازِرُونَ إِخْوَتَهُمْ فِي خَيْمَةِ الاجْتِمَاعِ لِحَرَسِ حِرَاسَةٍ، لكِنْ خِدْمَةً لاَ يَخْدِمُونَ. هكَذَا تَعْمَلُ لِلاَّوِيِّينَ فِي حِرَاسَاتِهِمْ
فماذا تقول يا أخ أحمد؟ هل نستطيع - من خلال هذين العددين - أن نقول أن "إخوتكم/ إخوتهم" تعود أيضًا على إخوة بني إسرائيل من (العرب)؟؟!!!!!
إذن كلمة "إخوتهم" تعني إخوتهم من بني إسرائيل. وهذا ما كُنتُ أقصده حينما أوردتُ (تثنية 3: 18 – 20)، ولكنَّك لم تفهم ما كُنتُ أقصده.
5. ما أجده من نبرة تَنُمَّ عن بعض العصبية في كلامك، تجعلك لا تفهم ما أقصد بخصوص (لاويين 16: 29): الْوَطَنِيُّ وَالْغَرِيبُ النَّازِلُ فِي وَسَطِكُمْ. أنا لم أورد هذه الآية بالطبع لأعني ما قلتَه أنت !!!! أنا أقصد أن كلمة "في وسطكم" جاءت لتعني في وسط شعب بني إسرائيل، وليس كما تفضّلت وقلت أن الغريب تدل على أنه إسرائيلي، وإلاّ فهذه سذاجة يا صديقي.
لقد أثبتُّ لك في الحوار السابق أن المسيح هو نفسه النبي الآتي إلى العالم:
(متى 21: 11) فَقَالَتِ الْجُمُوعُ: «هذَا يَسُوعُ النَّبِيُّ الَّذِي مِنْ نَاصِرَةِ الْجَلِيلِ».
(يوحنا 6: 14) فَلَمَّا رَأَى النَّاسُ الآيَةَ الَّتِي صَنَعَهَا يَسُوعُ قَالُوا: «إِنَّ هذَا هُوَ بِالْحَقِيقَةِ النَّبِيُّ الآتِي إِلَى الْعَالَمِ»
(يوحنا 7: 40) فَكَثِيرُونَ مِنَ الْجَمْعِ لَمَّا سَمِعُوا هذَا الْكَلاَمَ قَالُوا: «هذَا بِالْحَقِيقَةِ هُوَ النَّبِيُّ».
فإذا لم تقتنع فهذا شأنك.
في النهاية:
•إذا كان الإسلام هو دين الحق، فلماذا لا أؤمن به؟!!! هل تظن أننا كمسيحيين يمكن أن نَخدع أنفسنا بأن نغيِّر أو نستبدل أو – بتعبيرك الغير صحيح – نحرِّف في الكتاب المقدَّس لنخسر حياتنا وآخرتنا؟؟!!!!!!!!!! هذا غير معقول. وأنت تقول (نتآمر)، نتآمر على من يا أخي الفاضل؟؟ ولصالح من؟ أرجو أن تدرك ما تقول.
•أنت تتكلّم عن النبوة في تثنية 18 وتريد أن تُقنعني بما أقنَعت نفسك به، وكأن أصحاب الكتاب من اليهود قد اعتنقوا الإسلام بعدما اقتنعوا تمام الاقتناع بأن نبي الإسلام هو المقصود في تثنية 18 ؟؟؟!!!!!!!!!!
•عندما تتكلّم عن الروح القدس الذي أقول لك أنك للأسف لا تعرفه، فأنت تضرِب فيما عندك يا صديقي لأنه مكتوب في (سورة البقرة 87: وآتينا عيسى بن مريم البيِّنات وأيَّدناه بروح القدس) إذن فأنت تشكِّك في كتابك أيضًا ولا تؤمن بما هو مكتوب فيه. فالروح القدس هو واحد عندك وعندي.
•أرجو أن تهدأ أخي الفاضل، فنحن لسنا في حرب. هذا "حوار هادئ" كما أسميتموه.
•(اقتباس - المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد سبيع (one1_or_three3)) واعلم أن هدف الحوار هو إظهار الحق؛ فإن ظهر لك الحق معي فاقبله على الفور فالدنيا فانية والآخرة خير وأبقى، والعكس بالعكس إن شاء الله تعالى.(اقتباس)
هل هذه مجرَّد كلمات أم إذا ظهر الحق معي فستقبله؟ إذا كنتَ قد بدأت هذا الحوار دون اقتناع بما قلتَه – أن العكس بالعكس، فلن يفيد شيئًا.
أشكرك. الرب معك يهدي خطواتك. أصلي من أجلك.
المفضلات