نتابع مع كلام المحاور:يحاول المحاور (الله محبة) أن يثبت أن النص يتحدث عن نبي سيخرج من بني إسرائيل وليس من إخوتهم؛ فأخذ يشرح كلمات نص تثنية 18: 15، مع العلم أنني إنما ذكرت نص تثنية 18: 18.
لكن على نفسها جنت براقش!!
تثنية 18: 15 تحت المجهر:هذا العدد كما يقول المهندس محمد محمود يستغله المعترضون لصرف بشارة العدد 18 من نفس الإصحاح على أن النبي المذكور فيها هو من بني إسرائيل.
النص العبري الماسوري في الـ bhs:
נָבִיא מִקִּרְבְּךָ מֵאַחֶיךָ כָּמנִי יָקִים לְךָ יְהוָה אֱלהֶיךָ אֵלָיו תִּשְׁמָעוּן
الترجمة:
نبي من وسطك من إخوتك مثلي يقيم لك يهوه إلهك له تسمعون.
النص السامري:
נָבִיא מִקִּרְב אחֶיךָ כָּמונִי יָקִים לְךָ יְהוָה אֱלהֶיךָ אֵלָיו תִּשְׁמָעוּן
الترجمة:
نبي من وسط إخوتك مثلي يقيم لك يهوه إلهك له تسمعون.
ترجمة الترجمة السبعينية التي تمت بالروح القدس حسب زعم الكنيسة في القرون الأولى):
يقيم لك الرب إلهك نبياً من وسط إخوتك مثلي له تسمعون.
إذاً النص السامري متفق مع السبعيني ضد الماسوري.
وللمرة الثانية يقع الأستاذ المحاور فريسة وضحية لتحريف النساخ!!
علماً بأننا نمتلك مخطوطات كاملة للسبعينية من القرن الرابع الميلادي في حين أن أقدم مخطوطة كاملة للنص الماسوري تاريخها 1008م!!
وسؤالي لك لماذا حرَّفَ ناسخُ النص الماسوري النص بهذه الطريقة؟!!
إذاً النص رقم 15 لا حجة فيه لأن الكلمات التي تعتمد عليها ثبت بالدليل أنها من تحريف ناسخ النص الماسوري.
بعد أن أثبتنا أن من وسطك ليست إلا تحريف من الناسخ نُعَرِّج على النص الأول سريعاً: (لاويين 16: 29) الْوَطَنِيُّ وَالْغَرِيبُ النَّازِلُ فِي وَسَطِكُمْ.
النص يتحدث عن الغريب يعني غير الإسرائيلي، والمحاور يستدل به على كون من وسطك تدل على أنه إسرائيلي!!
شيء عجيب جداً.
ولا داعي لمناقشة باقي النصوص لأننا نتحدث عن نص يقول من وسط إخوتك وليس من وسطك من إخوتك والفرق بينهما كبير.
يتبع إن شاء الله.
المفضلات