ستـعـلـو الـسـنـة الـغــراء يــومــاً ***وإن رغـمــت أنـــوف الحـاقـديـنـا
ويظـهـر نـورهـا فــى كـل أفـــق *** ويـنــشــر خــيــرهــا للـسـالـكـيـنـا
ويـدخـل خيـرهـا فــى كـل دار*** ويـنـصــرهــا إلــــــه الـعـالـمـيـنــا
ستظهـر بعـد مــا خفـيـت سنيـنـا*** تــــــدك عــــــروش الـمـحـدثـيـنــا
ولـــم يـظـفـر بـنـصـر الـديــن إلا *** رجــال قــد حــووا عـلـمـا وديـنــا
إذا قــام الجـهـول لنـصـرحــق** فـبـئـس الـنـاصـرون الجـاهـلـونـا

ونـطـلـب علـمـنـا لـلـديـن صـفــوا*** ويـطـلـب غـيـرنـا زبـــدا وطـيـنــا
سـنـحـمـي ديـنــنــا إن رام غـــــر*** يـلـطــخ ديـنــنــا كــذبـــاً ومـيــنــا
ألا لا يـحــســب الـبــدعــي أنــــــا*** تضعـضـعـنـا وأنــــا قــــد ونـيـنــا
سنحـمـي ديـنـنـا بـرجــال صـــدق *** رســت أقدامـهـم فــي الصادقـيـنـا
ونـفــدي ديـنـنـا بـالـنــاس طــــراً*** وأهـلـيـنــا جـمـيــعــا و الـبـنـيـنــا
ومـــن رام الـجــدال فـكــم لـديـنــا ***سـيــوف فـــي أكـــف الـدارعـيـنـا
نـصـوص مــن كـتــاب الله تـتـلـى*** وأقـــوال الـنـبـي تـمـلــى عـلـيـنـا
وأقـــوال الصـحـابـة خـيــر قـــرن*** وخـيـر الـقــول قـــول السالفـيـنـا
وأعلام الهـدى فـي الأرض شرقـاً ***وغــربـــا أو شــمـــالا والـيـمـيـنـا

ومـــا فـــي ذاك فــضــل لـلـبـرايـا *** وإن بذلـوا الرخيـص مـع الثمينـا
وكم في الأرض من يدعوا لحزب ***ويـهـضـم جــاهــدا حــقــا مـبـيـنـا
ويـعـلـي حـزبــه بـالــزور جـهــرا ***ويـخـلـط فـيــه غــثــا أو سـمـيـنـا

وأول مــن يـعـادى فـــي الـبـرايـا*** أنــــاس بـالـهــدى مستمـسـكـيـنـا
على نهج الرسـول قـد استقامـوا ***فــقــال المـبـطـلـون لــقــد أبـيـنــا
أبـيـنـا أن يــكــون لــكــم وجــــود*** وأن نـبـقـى لـكــم فـيـهــا قـطـيـنـا

ونـجــأر بـالـدعـاء إلــــى عــزيــز*** إذا نــامــت عــيـــون الظـالـمـيـنـا
ونـرفــع كـفـنـا فـــي كـــل وقــــت*** ونــدعــوا قـائـمـيـن وسـاجـديـنــا
سنصـبـر يـــوم مسـغـبـة وجـــوع ***ونـصـبــر إن تـعـبـنـا أو عـريـنــا
ونـصـبـر إن ظلـمـنـا أو هضـمـنـا*** كــذا أن كـــان صاحـبـنـا سجـيـنـا
ومـهـمـا يـجـهـلـن أحــــد عـلـيـنـا*** سنحـلـم عـنــد جـهــل الجاهلـيـنـا
وقــولـــي لا أنـاقــضــه بـقــولــي*** ومــــا خـالـفــت أبــيـــات بـنـيـنــا
فـعـنـد الـقــوم عـــزم لا يــجــارى ***وعـنـد الـقــوم حـلــم الصابـريـنـا

ستـعـلـو الـسـنـة الـغــراء يــومــا*** وإن رغـمــت أنـــوف الحـاقـديـنـا