دوي الأرقام

الإنسان يألف النعمة ، فيرتع فيها صباح مساء غير مؤدي حق الواهب عليه من شكر وامتنان ،


بل قد يزدريها جهلاً وغرورا ، وما أكثر الذين يرفلون في نعم الله ناقمين غير حامدين ،
فيبخسون حق الله عليهم ، ويصيبهم بلاء الجحود والنكران .

لذا أحببت أن أتأمل معك أيها القارئ الكريم تلك الإحصائية التي نقلتها وكالة الأنباء الفرنسية عن السعادة ،
وأطمع منك أن تطالعها بتدبر وتأمل ، وتقف أمام أرقامها لبرهة ..

فلأرقامها دوي هائل على نفس تتفكر ..

*إن استيقظت هذا الصباح وأنت معافى في بدنك ،
فأنت أسعد من مليون شخص سيموتون في الأيام المقبلة.

* إن لم تُعاني أبداً من الحرب والجوع والعزلة،
إذن أنت أسعد بكثير من50000مليون شخص في العالم.

*إن كان في استطاعتك ممارسة شعائرك الدينية بحرية ،من دون أن تكون مُرغَم على ذلك.
ومن دون أن يتمّ إيقافك، أو قتلك، فأنت أسعد بكثير من ثلاثة مليارات شخص في العالم.


* إن كان في ثلاجتك أكل، وعلى جسدك ثوب وفوق رأسك سقف،
فأنت إذن أغنى من %75 من سكان الأرض.


*إن كنت تملك حساباً في البنك، أو قليلاً من المال في البيت،
إذن أنت واحد من الثمانية في المائة الميسورين في هذا العالم.


* أَمَـا وقد تمكّنت من قراءة هذه الإحصائية، فأنت محظوظ ،
لأنك لست في عِداد الملياري إنسان، الذين لا يُتقنون القراءة!


إشراقه :


(رَبّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْت إِلَيَّ مِنْ خَيْر فَقِير )(القصص : 24)


منقول