باب الابن الوحيد :

في قول البابا :


ورد تعبير الابن الوحيد في قوله أيضاً " هكذا أحب الله العالم، حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية" (يو3: 16).

الرد :

هذا النص يثبت بلا شك وجود الإله وابن الإله ، وكونه ابن وحيد يمكن للآب ان يبذله او يرسله دليل على تعدد الكيانات الإلهية ، فلا الآب هو الابن ولا الابن
هو الآب ، وهما كيانان متميزان ، وكل منهما إله تام من نفس الجوهر ، ولكن الفرق بينهما هو ان اصل الابن هو الولادة من الآب ، أما الآب فلم يولد من شيء

كما أنه لا يصح ان نقول عندهم ان الابن هو الذي ارسل الآب ليصلب عن العالم . يعني هناك تمايز بين الطرفين .
الخلاصة :
العبارة هنا تثبت تعدد الكيانات الإلهية .

______________________________________________

في قول البابا :

كذلك قال القديس يوحنا في رسالته الأولى " بهذا اظهرت محبة الله فينا، أن الله قد أرسل ابنه الوحيد إلى العالم لكي نحيا به" (1يو4: 9).
ولا يمكن أن نحيا به إلا إن كان هو الله، لأن الله هو مصدر الحياة.

الرد :

ياليت البابا يفهمنا (إذا كان هو فاهم الموضوع) ، كيف يرسل الله ابنه الوحيد ، ثم يكون هذا الابن هو نفسه الله ؟ خاصة وان البابا يقول ان الآب ليس هو الابن
ولا الابن هو الآب ؟ (هرطقة سابيليوس)
ولماذا نحتاج لله نفسه لكي يأتي للعالم لكي يحيا العالم به ؟
وكيف كان العالم يحيا قبل ان يرسل الله ابنه الوحيد او يرسل نفسه ؟
وإذا كان الله هو مصدر الحياة ونحن نتفق معه في ذلك ، هل من الضروري ان ينزل للعالم بنفسه لكي يحيا العالم ؟

____________________________________________

في قول البابا :

وقال في الاصحاح الأول من انجيله " والكلمة صار جسداً وحل بيننا، ورأينا مجده كما لوحيد من الآب مملوءاً نعمة وحقاً" (يو1: 14). وهنا يتحدث عن المجد اللائق به كابن الله الوحيد.هذه خمسة شواهد من الكتاب تتحدث عن السيد المسيح باعتباره الابن الوحيد للآب، تمييزاً له عن باقى البشر. أما دليل بنوته على لاهوته فيكفى في هذه الآيات أنه سبب الحياة، وبه تكون الحياة الأبدية. والإيمان به ينجى من الهلاك ومن الدينونة، بينما عدم الإيمان به سبب الدينونة. وأن له المجد اللائق بابن الله الوحيد.

الرد :

" والكلمة صار جسداً وحل بيننا"

الكلمة هو اقنوم الابن ، وهو لاهوت خالص ، فكيف صار جسدا ؟
نعم ، يقولون أنه حل في جسد بشري اتخذه من مريم العذراء . يعني جسد مخلوق . تمام ؟
فما هي النتيجة ؟
الناتج هو إله متأنس له صفات الانسان والإله معا . تمام ؟

يعني الناسوت واللاهوت معا إله ؟
ولكن هذا الجسد البشري محدث مخلوق وليس أزليا ، فكيف أصبح جزءا من إله ؟
والمسيح بعدما اخذ الجسد البشري واصبح إله متأنس صعد به الى السماء على صورة غير التي نزل بها (لاهوت خالص) ، وهو وضع لم يكن موجودا
قبل نزول المسيح للعالم ، فكيف قبل الإله هذا التغيير ؟

_____________________________________________

باب علاقة المسيح بالآب :

في قول البابا :

قال السيد المسيح " أنا والآب واحد" (يو10: 30).

وفهم اليهود خطورة هذا التصريح من جهة لاهوته. فأمسكوا حجارة ليرجموه. فلما سألهم عن السبب، قالوا له " لأجل تجديف. فإنك وأنت انسان تجعل نفسك إلهاً" (يو10: 31 33). وقد كرر السيد المسيح حقيقة أنه هو والآب واحد، وذلك في المناجاة الطويلة بينه وبين الآب، التى قال له فيها عن تلاميذه " أيها الآب احفظهم في اسمك. الذين أعطيتنى ليكونوا واحداً، كما أننا نحن واحد" (يو17: 11). وكرر هذه العبارة أيضاً " ليكونوا واحداً، كما أننا نحن واحد" (يو17: 22). أي ليكونوا هم كنيسة واحدة، فكرر واحداً، كما أننا لاهوت واحد وطبيعة واحدة.

الرد :

كلمة "أنا والآب واحد" لا تعني ان المسيح هو الآب لآن هذه هي هرطقة سابيليوس ان تظن ان الآب هو الابن هو الروح القدس .
والدليل انه لا يقصد انه هو عين الآب ، انه قال : "يو-17-11: ولست أنا بعد في العالم، وأما هؤلاء فهم في العالم، وأنا آتي إليك. أيها الآب القدوس، احفظهم في اسمك الذين أعطيتني، ليكونوا واحدا كما نحن. "

عبارة " ليكونوا واحدا كما نحن" ، هل تعني ان التلاميذ قد صاروا شخصا واحدا ؟ ام تعني انهم على قلب رجل واحد ؟
لاحظ انه قال ان كونهم واحد كما "نحن واحد" ، يعني كما ان التلاميذ على ارادة واحدة وايمان واحد ، فهم مثلنا (الآب والابن) في وحدة الارادة والهدف.

فشبه وحدته مع الآب بوحدة التلاميذ بعضهم بعضا . أظن الكلام واضح .

ويؤكد معنى هذه الوحدة المجازية بين الآب والابن ، قوله " وأنا آتي إليك " ، فإذا كانا واحد في الكينونة ، فكيف يأتي إليه وهما واحد ؟

وكيف يقول بعد ذلك أنه ذاهب الى الآب وهما نفس الشخص ؟

لا يبقى إلا التفسير الروحي الذي هم اساتذه فيه ، فأغلب النصوص عندهم يضعون لها تفسير روحي مجازي إلا تلك الخاصة بلاهوت المسيح المزعوم .

_________________________________________________

في قول البابا :

وقال السيد المسيح أيضاً "أنا في الآب والآب في" (يو14: 10).

وكرر هذا التعبير مرة أخرى. "صدقونى أنى في الآب والآب في، وإلا فصدقوني لسبب الأعمال نفسها" (يو14: 11). أي الأعمال التي يعملها وتدل على لاهوته، مثل أعمال الخلق مثلاً... (يو1: 3) (كو1: 16). وقد كرر نفس العلاقة في مناجاته للآب فقال " أنت أيا الآب في وأنا فيك" (يو17: 21). وكون الآب فيه، معناه أن فيه اللاهوت، أي اتحاد اللاهوت بالناسوت. ولعل أفضل تفسيراً لهذا، هو قول القديس بولس الرسول عن المسيح إن "فيه يحل كل ملء اللاهوت جسدياً" (كو2: 8، 9). والحلول أقنومه، مثل حلول النور في الشمس، أو حلول الحرارة في النار. أو حلول الفكر في العقل، بحيث يفهم منه أنهما كيان واحد.

الرد :

قول المسيح "أنا في الآب والآب في" له مدلوله المجازي ايضا لآن نفس هذا التعبير أطلقه المسيح على التلاميذ ايضا :

يو-15-4: اثبتوا في وأنا فيكم.
يو-15-5: أنا الكرمة وأنتم الأغصان. الذي يثبت في وأنا فيه هذا يأتي بثمر كثير
يو-15-7: إن ثبتم في وثبت كلامي فيكم تطلبون ما تريدون فيكون لكم.
يو-15-8: بهذا يتمجد أبي: أن تأتوا بثمر كثير فتكونون تلاميذي.
يو-15-9: كما أحبني الآب كذلك أحببتكم أنا. اثبتوا في محبتي.

حسنا ، المعنى واضح ، يريد المسيح ان يقول :

أنه لو ثبت كلامه فيهم (يعني انهم حفظوا تعاليمه) بذلك يثبت المسيح فيهم (يو-15-7)
بدليل قوله :


يو-15-10: إن حفظتم وصاياي تثبتون في محبتي، كما أني أنا قد حفظت وصايا أبي وأثبت في محبته

ولو فسرنا مسألة "اثبت فيكم وتثبتون في" بالاتحاد والحلول الحقيقي للزم ان يكون هذا بينه وبين التلاميذ ايضا . فيكون الآب فيهم ايضا .

والدليل :

يو-17-21: ليكون الجميع واحدا، كما أنك أنت أيها الآب في وأنا فيك ، ليكونوا هم أيضا واحدا فينا، ليؤمن العالم أنك أرسلتني.

فهل لو فسرنا الكلام على المعنى الحرفي يكون التلاميذ ايضا جزءا من الآب ؟ (ليكونوا هم أيضا واحدا فينا)


أما استعمال حجة ان حلول اللاهوت في المسيح هو مثل (حلول النور في الشمس) ، فنقول :

وما ادراكم بهذا الامر الخفي الذي ليس عليه دليل إلا فلسفاتكم ؟
ثم هل النور هو عين الشمس أم مجرد صفة لها ؟


____________________

في قول البابا :

الأعمال التي يعملها وتدل على لاهوته، مثل أعمال الخلق مثلاً... (يو1: 3)

يو-1-2: هذا كان في البدء عند الله.
يو-1-3: كل شيء به كان، وبغيره لم يكن شيء مما كان.

من المفترض ان الضمير يعود على أقرب مذكور ، وفي قوله "كل شيء به كان" ، فإن أقرب مذكور هو الله وليس الكلمة .

_____________________

في قول البابا :

أي أنه عن تصرف كمعادل لله

الرد :

مرة أخرى ، كون المسيح معادلا لله ، يعني أنه إله مكافئا لله ، يعني اثبات تعدد الآلهة ، مما يسقط المسيحية من كونها دين توحيد .

______________________

في قول البابا :

وكونه يعمل أعمال الآب دليل على لاهوته

الرد :

يخبرنا المسيح ان المؤمن المسيحي يمكنه ان يعمل اعمال اعظم من اعمال المسيح ، فهل هذا دليل لاهوت المؤمنين ؟

يو-14-12: الحق الحق أقول لكم: من يؤمن بي فالأعمال التي أنا أعملها يعملها هو أيضا، ويعمل أعظم منها ، لأني ماض إلى أبي.

وفي قوله "لأني ماض إلى أبي" نفي لعقيدة ان اللاهوت في كل مكان ، فلو كان كذلك ماقال انه ماض الى ابيه وما كان ذللك اي معنى .
كما ان ذلك ينفي تماما كون الآب والابن كينونة واحدة ، إذ لو كانا كذلك ما كانت هناك حاجة للذهاب لأبيه .

____________________

باب جلوسه عن يمين الآب :

في قول البابا :

فماذا يفهم من جلوس المسيح عن يمين الآب؟

· الآب ليس له يمين ولا شمال، لأنه غير محدود. كما أنه مالئ الكل. لا يوجد فراغ عن يمينه لكي يجلس فيه أحد. فما معنى الجلوس عن يمينه؟

· إن كلمة اليمين ترمز إلى القوة وإلى البر وإلى العظمة.

كما قيل " يمين الرب صنعت قوة. يمين الرب رفعتني. يمين الرب صنعت قوة فلن أموت بعد بل أحيا" (مز117). ويعنى أن قوة الله صنعت هذا وهنا يمين الآب وبر الآب وعظمته. ولذلك قيل أيضاً عن الابن إنه جلس عن يمين القوة حيناً، وعن يمين العظمة حيناً آخر.

الرد :

حسنا ، ليس هناك فراغ ليجلس فيه الابن (لا يوجد فراغ عن يمينه لكي يجلس فيه أحد) وذلك حسب كلام البابا لآن (أنه مالئ الكل) ، فأين يوجد الكون ومخلوقاته طالما انه لا يوجد فراغ لآن الآب ماليء الكل ؟

عموما هذا الكلام غير صحيح ، والدليل هو من ( كلام الرب):

1مل-22-19: وقال: ((فاسمع إذا كلام الرب: قد رأيت الرب جالسا على كرسيه، وكل جند السماء وقوف لديه عن يمينه وعن يساره.
1مل-22-20: فقال الرب: من يغوي أخآب فيصعد ويسقط في راموت جلعاد؟ فقال هذا هكذا وقال ذاك هكذا.
1مل-22-21: ثم خرج الروح ووقف أمام الرب وقال: أنا أغويه. وسأله الرب: بماذا؟
1مل-22-22: فقال: أخرج وأكون روح كذب في أفواه جميع أنبيائه. فقال: إنك تغويه وتقتدر. فاخرج وافعل هكذا.

البابا يقول ان الآب ليس له يمين ولا شمال ، وكلام الرب يقول : ( وكل جند السماء وقوف لديه عن يمينه وعن يساره)

فمن نصدق ؟ البابا ام كلام الرب ؟

اين كان يقف جند السماء عند الآب طالما ليس عنده اي فراغ ؟
كيف وقف الروح امام الرب طالما ليس عنده اي فراغ ؟

نرجو الافادة من البابا .


ومع ان البابا يقول هذا الكلام ، يسمح بتصوير الآب بصورة شخص محدود ويدعي انه هو الآب :





الغريب ان الصورة بها فراغات بعكس كلام البابا !!

ثم ان صورة المسيح من المفترض ان تكون صورة الآب :





نرى هنا ان الآب مختلف في عدة اشياء :

* له لحية طويلة (هل هو سلفي ؟)
* له شعر ابيض
* له شارب كثيف
* عليه علامات الهرم

اما يسوع فهو :

* له لحية خفيفة نسبيا
* له شعر اسود
* شاربه اقل كثافة
* عليه علامات الشباب

لماذا كل هذه الايحاءات الوهمية ؟
ماذا تريدون قوله ؟

نعم ، يريدون الايحاء ببنوة المسيح لله !!

فهذا شيخ وهذا شاب !

مع انه من المفترض ان :

الابن صورة الآب
الاثنان ازليان وليس واحد قبل الآخر (لا ادري كيف ذلك ، ان كان الآب ولد الابن)

طبعا ليس لهذه الصور اي قيمة ولكنها تفضح ما في قلوب القوم من خيالات .

والسؤال الآن، ايها البابا :

كيف عرفتم صورة الآب الذي لم يره احد قط ؟

سيقول ان الابن خبرنا بذلك .
خبركم بماذا ؟

بأن الابن هو صورة الآب

حسنا ، لقد صورتم الآب ، وصورتم الابن ولكن بصور مختلفة ، فلماذا ؟

تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا .

ورغم كل ذلك لم يخبرنا البابا اين جلس المسيح في الآخر رغم عدم وجود فراغ ؟
وكيف تواجد في عالم اللاهوت بجسده الانساني ؟
واذا كان تجسد فقط ليصلب فيخلص العالم من خطاياه ، فلماذا لم يتخلص من جسده الانساني بعد قضاء مهمته ؟
وكيف تغير وضع لاهوت الابن من لاهوت خالص قبل ارساله للعالم الى إله متأنس يحمل صفات انسانية بصورة دائمة والرب لا يتغير ؟