الحمد لله الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد، وصلى الله على نبيه محمد وعلى آله وصحبه. أمّا بعد:
فإنّ من أعظم المنكرات التي يقع فيها أبناء الإسلام الاحتفال بأعياد الكفار وعباد الصلبان، فهو منكر متعلق بأصل الدين، ومرتبط بشهادة أن لا إله إلاّ الله. ولما بدأت رقعته تتسع شيئا فشيئا رأيت أن أكتب هذه المقالة، قياما بواجب النصح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتعليما لمن جهل حكمه وتذكيرا لمن غفل عنه، وتداركا لهذا الأمر قبل أن يتفاقم.
عيد الميلاد عيد ديني يخص عباد الصليب
أول شيء ينبغي أن يعلم أنّ هذه الأعياد أعياد دينينة اخترعها النصارى، فأنّهم يحتفلون في هذه الأيّام لاعتقادهم بأنّ المسيح ولد فيها، ومظاهر الاحتفال وتقاليده تدل على ذلك، لأنّها مبنية على عقائدهم الباطلة (الحلويات، والبابا نويل)، والمسلم مطلب شرعا من منطلق إيمانه بالله تعالى أن يمتنع عن مشاركتهم في هذا العيد لأنّهم يعتقدون أنّ الله تعالى وُلد له المسيح في هذا اليوم،فهذا العيد بالنسبة إلينا عيد الكذب على الله، وعيد أذى الله، فكيف يفرح المسلم المنزه لربه الموحد له في يوم يُسب فيه الله تعالى وينسب له الولد والشريك؟ وقد قال الله تعالى في الحديث القدسي: «كذبني ابن آدم ولم يكن لهذلك، وشتمني ولم يكن له ذلك فأمّا تكذيبه إياي فقوله لن يعيدني كما بدأني وليس أول الخلق بأهون علي من إعادته، وأمّا شتمه إياي فقوله اتخذ الله ولدا وأنا الأحد الصمد لم ألد ولم أولد ولم يكن له كفوا أحد» [رواه البخاري].
ولو فرضنا أنّه عيد قومي لا ارتباط له بميلاد المسيح عندهم فكذلك لا يجوز الاحتفال به، لأنّنا مأمورون بمخالفتهم وبالتمييز عنهم،وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم «يا أبا بكر إنّ لكل قوم عيدا وهذا عيدنا» [متفق عليه]. إذ الأعياد من أظهر الأمور التي تتميز بها الأمم وتعتز بها.
أدلة تحريم الاحتفال بأعياد الكفار
1- أعيادهم باطلة وزور:
قال الله نعالى: {وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً} [الفرقان: 72]. قال ابن عباس وسعيد ابن جبير والضحاك ومجهاد وابن سيرين: "الزور أعياد المشركين، ولا يعارض هذا قول من قال هو الغناء لأنّ أعياد الكفار زور والغناء زور، ولأنّ أعياد الكفار لا تخلو أيضا من الغناء قطعا وجزما".
2- إبطال النبي صلى الله عليه وسلم لأعياد الجاهلية:
وقد وجد النبي صلى الله عليه وسلم أهل المدينة يحتفلون ببعض الأعياد فأبطلها، وأبدلهم بعيدي الفطر والأضحى فعن أنس رضي الله عنه قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما في الجاهلية فقال: «إنّ الله تبارك وتعالى قد أبدلكم بهما خيرا منهما يوم الفطر ويوم النحر» [رواه أبو داود والنسائي وصححه الألباني]. وأعياد النصارى أخطر من أعياد ديانة وثنية بادت.
3- حرص النبي صلى الله عليه وسلم على اجتناب أعياد الكفار:
كما في حديث الذي نذر أن ينحر إبلا ببوانة فأتى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد» قالوا: لا.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أوف بنذرك» [رواه أبو داود]، ولا فرق بين اجتنابها من حيث المكان والزمان.
4- تحريم موالاة الكفار:
وقد قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ} [المائدة:51] وحكم هذه الموالاة دائرة بين الحرمة والكفر، والاحتفال بأعيادهم من أعظم مظاهر الموالاة، فمن شاركهم في عيدهم محبة لدينهم ورضى به وإظهارا لشعارهم فهذا كافر مرتد، ومن شاركهم فيه تقليدا لهم أو مجاملة لهم فقد فعل محرما عظيما وفتح على نفسه باب شر كبير، لأنّ التساهل في مظاهر الموالاة المحرمة قد يفضي إلى الوقوع في الموالاة المكفرة.
5- الأمر بمخالفتهم في الجملة:
قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من تشبه بقوم فهو منهم» [رواه أبو داود] أي فيما هو من خصائصهم، قال عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه: "من بنى ببلاد المشركين وصنع نيروزهم ومهرجانهم حتى يموت حشر معهم يوم القيامة".صححه ابن القيم (والنيروز أول السنة الشمسية في أول الربيع).وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بمخالفتهم في المظاهر فكيف بما يتعلق بالعقائد، فأمر بقص الشوارب وإعفاء اللحى، وقال إنّ اليهود والنصارى لا يخضبون فخالفوهم.
6- إجماع العلماء:
قال ابن القيم رحمه الله في أحكام أهل الذمة(3/1245): "وكما أنّهم لا يجوز لهم إظهاره فلا يجوز للمسلمين ممالأتهم عليه ولا مساعدتهم ولا الحضور معهم باتفاق أهل العلم الذين هم أهله، وقد صرح به الفقهاء من اتباع الأئمة الأربعة في كتبهم". ونقله ابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم (215) وقررم من أوجه منها قضاء عمر في أهل الذمة "ألاّ يظهروا أعيادهم وشعائرهم وإلاّ فلا ذمة لهم". ونقله ابن الحاج المالكي في المدخل.
أنواع المشاركة المحرمة
1- الذهاب إلى أماكن الاحتفال:
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "لا تدخلوا على النصارى يوم عيدهم فإنّ السخط والغضب ينزل عليهم".
وقال ابن الحبيب المالكي: "سئل ابن القاسم عن الركوب في السفن التي تركب فيها النصارى إلى أعيادهم فكره ذلك مخافة نزول السخطة عليهم بشركهم الذي اجتمعوا عليه".
ويدخل في هذا مشاهدة البرامج المعدة لهذه المناسبة من أفلام وحفلات وحصص ومسابقات.
2- التهنئة بأعياد الكفار:
قال ابن القيم في أحكام أهل الذمة (1/441): "وأمّا التهنئة بشاعائر الكفر المختصة به فهي حرام بالاتفاق مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم، فيقول عيد مبارك عليك أو تهنأ بهذا ونحوه، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات، وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب، بل ذلك أعظم إثما عند الله واشد مقتا من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس وارتكاب الفرج الحرام ونحوه، وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك ولا يدري قبح ما فعل فمن هنأ عبدا بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه". هذا الكلام فيمن هنأ النصارى بعيدهم، وكذلك تهنئة المسلم بعيد النصارى لا يختلف حكمه، لأنّ المحتفل لا يخرج عن حال المعصية (ويدخل في هذا قولهم كل عام وأنت بخير، وعام سعيد، وتبادل التهنئة).
3- تبادل الهدايا:
قال ابن حبيب: "وكره ابن القاسم للمسلم أن يهدي إلى النصراني في عيده مكافأة له ورآه من تعظيم عيده، وعونا له على كفره". وفي كتب أصحاب أبي حنيفة من أهدى لهم يوم عيدهم بطيخة بقصد تعظيم العيد فقد كفر. قال ابن حجر في (الفتح): "وبالغ الشيخ أبو حفص الكبير النسفي من الحنفية فقال من أهدى فيه بيضة إلى مشرك تعظيما لليوم فقد كفر بالله تعالى".
قال ابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم (245): "وكذلك لا يهدي لأحد من المسلمين في هذه الأعياد هدية لأجل العيد، لاسيما إذا كان مما يستعان بها على التشبه بهم".
4- شراء الألبسة الجديدة للأطفال:
ويدخل فيما سبق شراء الألبسة الجديدة للأطفال لأنّ هذا من دواعي الفرح في هذا اليوم ومن خصائص الأعياد، قال ابن تيمية (25/329): " لا يحل للمسلمين أن يتشبهوا بهم في شيء مما يختص بأعيادهم، لا من طعام ولا لباس ولا اغتسال ولا إيقاذ نيران، ولا تبطيل عادة من معيشة (كجعله يوم عطلة) أو عبادة أو غير ذلك، ولا يحل فعل وليمة ولا الإهداء ولا البيع بما يستعان به على ذلك لأجل ذلك ولا تمكين الصبيان ونحوهم من اللعب الذي في الأعياد ولا إظهار زينة".
5- صنع الحلويات وبيعها:
صنع الحلوى وأي شيء يعد خصيصا لاحتفالات آخر السنة ورأسها محرم شرعا، لانّه من قبيل التعاون على الإثم بل هو من التعاون على مظاهر الشرك الصريح، وقد قال تعالى: {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [المائدة: 2]. لايقبل المسلم أي هدية وأي طعام أعد لهذه المناسبات. قال الشيخ ابن عثيمين في فتاوى العقيدة (247): " وكذلك يحرم على المسلمين التشبه بالكفار بإقامة الحفلات بهذه المناسبة أو تبادل الهدايا أو توزيع الحلوى وأطباق الطعام أو تعطيل الأعمال ونحو ذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من تشبه بقوم فهم منهم». وكل طعام أعد لهذه المناسبة فإنّه ينبغي الامتناع عن قبوله من أصحابه وعن تناوله".
6- بيع المعدات وكراء المحلات:
قال ابن حبيب: "لا يحل للمسلمين أن يبيعوا النصارى شيئا من مصلحة عيدهم لا لحما ولا أدما ولا ثوبا، ولا يعارون دابة ولا يعانون عل شيء من عيدهم، لأنّ ذلك من تعظيم شركهم وعونهم على كفرهم وينبغي للسلاطين أن ينهوا المسلمين عن ذلك، وهو قول مالك وغيره لم أعلمه اختلف فيه".
وقال ابن تيمية: "ولا يبيع المسلم ما يستعين المسلمون به على مشابهتهم في العيد من الطعام واللباس ونحو ذلك، لأنّ في ذلك إعانة على المنكرات".
7- التشبه بـ "البابا نويل":
من أعظم المظاهر الكفرية أن يتشبه الإنسان بـ "البابا نويل" في لباسه ولحيته البيضاء، بغرض أخذ الصور التذكارية، أو التمثيل وإدخال السرور على الأطفال، وليعلم كل مصور يصنع ذلك، وكل أب يقدم لأبنائه حلوى أو هدايا ويزعم أنّ "البابا نويل" هو من أتى بها، وكل من علق صورته (أنّه يعتبر من الدعاة إلى الكفر وإلى دين النصارى).
سُئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله
السؤال : ما حكم تهنئة الكفّار بعيد ( الكريسمس ) ؟ وكيف نرد عليهم إذا هنؤنا به ؟ وهل يجوز الذهاب إلى أماكن الحفلات التي يقيمونها بهذه المناسبة ؟ وهل يأثم الإنسان إذا فعل شيئاً مما ذُكر بغير قصد ؟ وإنما فعله إما مجاملة ، أو حياءً ، أو إحراجاً ، أو غير ذلك من الأسباب ؟ وهل يجوز التشبه بهم في ذلك ؟
الجواب :
تهنئة الكفار بعيد الكريسمس أو غيره من أعيادهم الدينية حرام بالاتفاق. كما نقل ذلك ابن القيم – رحمه الله – في كتابه " أحكام أهل الذمة " حيث قال : " وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق ، مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم ، فيقول : عيد مبارك عليك ، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه ، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات. وهو بمنـزلة أن تهنئه بسجوده للصليب ، بل ذلك أعظم إثماً عند الله ، وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس ، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه . وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك ، ولا يدري قبح ما فعل ، فمن هنأ عبداً بمعصية ، أو بدعة ، أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه " انتهى كلامه -رحمه الله- .
وإنما كانت تهنئة الكفار بأعيادهم الدينية حراماً وبهذه المثابة التي ذكرها ( ابن القيم ) لأن فيها إقراراً لما هم عليه من شعائر الكفر ، ورضى به لهم ، وإن كان هو لا يرضى بهذا الكفر لنفسه ، لكن يحرم على المسلم أن يرضى بشعائر الكفر أو يهنئ بها غيره؛ لأن الله – تعالى- لا يرضى بذلك كما قال الله –تعالى- : ( إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم ) [ الزمر : 27 ] وقال تعالى : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً ) [ المائدة : 3 ] ، وتهنئتهم بذلك حرام سواء كانوا مشاركين للشخص في العمل أم لا .
وإذا هنئونا بأعيادهم فإننا لا نجيبهم على ذلك؛ لأنها ليست بأعياد لنا ، ولأنها أعياد لا يرضاها الله تعالى لأنها إما مبتدعة في دينهم ، وإما مشروعة ، لكن نسخت بدين الإسلام الذي بعث الله به محمداً صلى الله عليه وسلم إلى جميع الخلق ، وقال فيه : ( ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ) [ آل عمران : 85 ] .
وإجابة المسلم دعوتهم بهذه المناسبة حرام؛ لأن هذا أعظم من تهنئتهم بها لما في ذلك من مشاركتهم فيها .
وكذلك يحرم على المسلمين التشبه بالكفار بإقامة الحفلات بهذه المناسبة ، أو تبادل الهدايا أو توزيع الحلوى ، أو أطباق الطعام ، أو تعطيل الأعمال ونحو ذلك ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " من تشبه بقوم فهو منهم " قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه : ( اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم ) : " مشابهتهم في بعض أعيادهم توجب سرور قلوبهم بما هم عليه من الباطل ، وربما أطمعهم ذلك في انتهاز الفرص واستذلال الضعفاء " انتهى كلامه – رحمه الله - .
ومن فعل شيئاً من ذلك فهو آثم ، سواء فعله مجاملة ، أو تودداً ، أو حياءً ، أو لغير ذلك من الأسباب؛ لأنه من المداهنة في دين الله ، ومن أسباب تقوية نفوس الكفار وفخرهم بدينهم.
والله المسئول أن يعزّ المسلمين بدينهم ، ويرزقهم الثبات عليه ، وينصرهم على أعدائهم ، إنه قوي عزيز .
[ مجموع فتاوى ورسائل الشيخ / محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ ، المجلد الثالث ، ص 44 ]
خــاتمــة:
أيّها المسلم إنّك تقول {اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ (7)} [الفاتحة: 6-7] وأنت تعلم أنّ المغضوب عليهم هم اليهود وأنّ الضالين هم النصارى، فعليك إذن أن تجتنب صراطهم وسبيلهم وإنّ عيدهم من سبيلهم.
أيّها المسلم إنّك تعلم أنّ الإسلام هو الاستلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك وأهله.
فعليك أن تتبرأ من النصارى ومن أعيادهم الدينية والدنيوية.
أيّها المسلم أيطيب لك أن تشارك النصارى في أفراحهم وهم يخوضون ضدك وضد إخوانك حروبا مقدسة (عندهم) يسومونهم سوء العذاب يقتلون أبناءهم ويستحيون نشاءهم؟
أيّها المسلم إن كنت تريد العزة فاسلك سبيلها، وإنّ اتباع الكفار وتقليدهم من أسباب الذلة والهوان.
واعلم أنّ العزة في التمسك بالدين والتبرأ من الكافرين، قال تعالى: {الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً} [النساء: 139].
وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلاّ أنت أستغفرك وأتوب إليك.