يقول سبحانه في سورة العصر

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

((( وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3) )))


في هذه السورة الكريمة
يتضح لنا أن الإنسان أياً كان فهو خسران
إلا اذا كان يعمل هذه الأعمال الأربعة التي ذكرتها الآية الكريمة/
1- الذين آمنوا
2- وعملوا الصالحات
3- وتواصوا بالحق
4- وتواصوا بالصبر


فالإيمان عمل فردي يخص الانسان نفسه
وكذا عمل الصالحات فهو خاص به وحده.

أما التواصي بالحق والتواصي بالصبر.. فهو يخص المجتمع وليس لوحده
فواجب على كل مسلم على قدر طاقته وعلى قدر علمه تنبيه الغافلين وتعليم الجاهلين وإرشاد الزائغين وذلك بتذكيرهم بأحكام الدين وآدابه ما بين أمر بمعروف أو نهي عن منكر ويحثهم على الصبر على الشدائد.
سالكاً في ذلك سبيل الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة قاصداً بذلك وجه الله عز وجل.

إذن أكثر من نصف أعمال الانسان التي لا تجعله خاسراً هي علاقاته مع أسرته ومجتمعه

جعلنا الله وإياكم من المؤمنين الصالحين ووفقنا الله وإياكم للتواصي بالحق والتواصي بالصبر..
وفقنا الله لذلك ونسأله سبحانه ألا يجعلنا من الخاسرين.