بسم الله الرحمن الرحيم
[read]قال الله – تعالى -: {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا} [المائدة: 82]، أجل، إنهم أشد الناس عداوة للمؤمنين، ولقد كان هذا شأنهم على مر الأيام، وتبدل الأحوال،

إن تاريخهم الأسود في العدوان، والدس والافتراء، والغدر والفتك والخيانة - يملأ صفحاتِ الكتب، لقد كانوا أعداء هذا الدِّين منذ أن دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إليه، فقد خان يهود بني قينقاع العهدَ الذي كان بينهم وبين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم تبعهم في الخيانة والكيدِ يهودُ بني النضير، الذين ائتمروا على قتل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكذلك فقد نقض يهود بني قريظة عهود المسلمين يوم الخندق، وكان عاقبة أمرهم خسرًا، وكانوا وراء حدوث الفتنة الكبرى أيام سيدنا علي - رضي الله عنه – وما زالوا على مكرهم، وعدوانهم، وكيدهم حتى الآن.

فاليوم
وبمجرد ما نذكـر إسرائيل يتبــادر إلينا في الوهــلة الأولـى المـجازر الإسرائيلية وما تقوم به من قتل وتشريد واغتصاب للاراضي في فلسطين

لاكن اسرائيل دائما ما تختار ان تظهر بوجه محب للسلام وداعي اليه ولا غرابة في ذلك فالمكر احد خصائلهم

ففي هذه الايام انتشرت علي الفيسبوك صفحات اسرائلية عدة باللغة العربية مع التعدد في التوجهات وتغير في الاسامي (من بين تلك الصفحات صفحة اسرائيل تتكلم بالعربية) وبما ان الصفحات بالعربية فانه يفهم وبمجرد القاء نظرة عليها ان الهدف الاول منها هو غزو فكري للعرب بصفة عامة والمسلمين منهم بصفة خاصة في محاولة منهم لتحسين صورة طالما اسودت وستبقي سوداء رغم كل تلك المحاولات الفاشلة

فما ان ظهرت هذه الصفحات حتي بدات التعليقات المنتقدة لهذه الصفحة والمنددة باعمال اسرائيل المشينة تاتي من كل صوب

ولم يجد القائمين عليها سوي الجز بمعلقين اسرائيليين للرد علي تلك التعليقات ورغم ذلك فقد فشلوا
ليظهر هؤلاء المعلقين ولاكن هذه المرة باسماء عربية ليعيدوا نفس التعليق كل مرة ان من حق الاسرائيليين العيش وانهم شعب محب للسلام

ومن التعليقات الطريفة والتي شدت انتباهي تعليق علي موضوع وضعه القائمون علي الصفحة :لاطفال الحجارة الفلسطنيين وهم يلقون الحجارة علي احدي عربات الجند الاسرائلية مردفين الموضوع بقولهم انظروا ماذا يفعلون بنا انهم يهاجموننا
فرد عليهم احد الاشخاص وماذا تفعلون في تلك القري الفلسطينية حتي يهاجمونكم انها قري فلسطينية ومن حقهم الدفاع عنها ولاكن ماذا تغني تلك الحجارة مقابل اسلحتم الفتاكة التي ماراتئيتم توجيهها نحوهم

ورغم كل تلك التعليقات المنتقدة والمنتددة الا ان العرب انقسموا هم انفسهم بين داعي لعدم تصفح هذه الصفحة حتي لاتعطي تلك الزيارات قيمة لها
وبين داعي للمشاركة ولاكن بالتعليقات المنددة والمنتقدة مما يسساهم بفشلها لامحالة
فيما يدعوا البعض اخر للتوفيق ما بين الارائيين السابقين عن طريق الانضمام للمجموعة ولاكن بمجرد الرد يلغي الشخص اعجابه بالصفحة

لاكن محاولات افشال وتوقيف هذه الصفحة لم تقف عند هنا
بل ظهرت صفحات لمطالبة القائمون علي الفيسبوك بالقائها الا ان الوضع هنا يتغير
فعندما قامت اسرائيل بدعوة لتوقيف صفحة الانتفاضة الفلسطينية الثالثة تم توقيفها علي الفور
ولاكن اليوم حتي ولو اجتمعت الامة الاسلامية ككل فان هذه الصفحة لن يتم توقيفها وكيف يتم توقيفها وهي صفحة تتبع لوزارة الخارجية الاسرائيلية واسرائيل باتت اليوم تتحكم في العالم كافة

ولاكن رغم ذلك كله تبقي هذه الصفحة فاشلة ولم يستطيع القائمون عليها تحقيق اهدافهم اللعينة وتبقي اسرائيل كذلك فاشلة دائما
حتي حينما تتكلم بالعربية.............
[/read]
منقول
* الكاتب : عبد المنان || المصدر: منتدي اسلام نت الاسلامي