أول بعثة من الطالبات أرسلت إلى القاهرة للدراسة فيها كانت عام 1956 م و تألفت من سبع طالبات هن من اليمين جلوسا كما في الصورة : نورة الفلاح ، شيخة العنجري ، الصف الثاني من اليمين : نورية الحميضي ، فاطمة حسين ، ليلى حسين ، نجيبة جمعة ، فضة الخالد .. و قد عارض شقيق إحداهن سفر شقيقته للدراسة بالخارج و تبعها حتى المطار في محاولة لمنعها لكنها استطاعت أن تختفي تحت عباءة والدتها التي كانت في وداعها مع والدها إلى أن ركبت الطائرة .
عام 1375 هجري الموافق 1956 م ..تم ترشيح فاطمه حسين لبعثه خارجيه للدراسه بجامعه القاهره بمصر كانت تلك من اهم المحطات في حياتها وقد كتبت الكثير عن دراستها بمصر
ولكن ما يهمنا هنا هو ما يتعلق بالحجاب فقط
رغم ان فاطمه حسين ورفيقاتها كانن لا يرتدن العبايه والخمار بمصر الا انهن كن مضطرات في كل مره
ينزلن الكويت ان يرتدن العبايه والخمار
فور نزولهن المطار ..
تقول فاطمه حسين :
(نحن نلبس العباءه كتقليد اعمي اعتدنا عليه ..خلعناها في مصر ولم نفقد احتشامنا لا مظهرا ولا جوهراواهلنا يعلمون ذلك بالوطن ..!!! نصعد الي الطائره نطوي العباءه ونهبط مصر من دونها ..ونصعدالطائره من مصر الي الكويت فنلبس العباءه في الطائره لنهبط بها بالكويتهنا رجال وهناك رجال مالفرق ؟؟؟
ولماذا لا نمارس ذلك في بلادنا ما دمنا نمارسه بالخارج ؟
كان الشباب الكويتي الدارس بالخارج يعود بعضهم الي ارض الوطن بالبنطلون وكانوا يستمرون بلبسه حتي في ارض الوطن سرعان ما وصلتنا حمي التغيير هذه .. وبدئنا نتسائل عن قيمه العباءه وقيمه الخمار الذي كنا نلبسه وننزعه في كل مره نغادر فيها الكويت او نعود ..قررنا نحن الثلاثه انا وشيخه العنجري و ليلي محمد حسين ان نخلع الخمار والعبايه للابد
وهكذا نزلنا مطار الكويت بدونهما ..اما الباقيات فقد قررن نزع الخمار اولا ثم العباءه).
ولكن يا تري كيف استقبل الاهالي بناتهن وهن سافرات الوجوه
ومكشوفات الشعر وبدون عباءه ..!!!!
تقول فاطمه حسين :
(بالصمت الرهيب ..!!!..غريب كيف اعطانا الصمت الرهيب تلك القوة امام ذلك السيل العرم من الانتقاد الحاد اليوم وانا انظر لذاك الصمت اتساءل كيف انصاع اهلنا اخيرا لارادتنا وتقبلونا فلا
اجد في ذهني سوي هذين السببين :
الاول ..ان كويت الخمسينيات كانت كويت المتغيرات والمستحدثات والنقله الحضاريه التي رافقت ظهور النفط وكان يعم المجتمع حس باهميه اللحاق بالركب ولذلك فكل شئ ماعدا سوء الخلق مرحب به.
والسبب الثاني ..ان التعليم خلق فجوة بيننا وبين امهاتنا جعلت الام تشعر بضعفها امام بنتها وصارت تفاخر بتلك الفتاه الجامعيه مما جعل الام تاخذ دور المدافع عن البنت مادام ضمن الاعراف
المتعارف عليها .. وانها لن تلحق الضرر بنفسها او اسرتها.
المفضلات