بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عدنا من جديد ونشمر عن ذلك الساعد - الذي مازلت لا اعرفه - رغم ان الموضوع كما قلت منتهي وتم دحر الاشخاص الثلاثة الذين صدروا نفسهم لـ " نبي في أرض العرب " وكمية الجهالات التي سجلناها عليهم - ولم تنه بعد - تشهد على هذا ، وتبين كيف اننا سئمنا من وضع المزيد من الردود على نماذج الرويبضة هذه .
نمضي في هذا الجزء مع المقصود بلفظة " العرب " في كتاب الكنيسة .
بدء الزميل صاحب ايات النفاق بالإستدلال بثلاثة نقولات وهم لمعجم جيسينوس و يوسابيوس القيصري وألبرت بارنز على التدريج
ونبدأ بالأخير اذ قال كلام جميل في تعريف العربية ، ولنا عودة مع ترجيحة ورده بالأدلة العلمية :
وألبرت بارنز يقول ما ملخصه ان العربية تنقسم لثلاثة اقسام :
Arabia is a well-known country of western Asia, lying south and southeast of Judea. It was divided into three parts, Arabia Deserta, on the east; Arabia Petrea, lying south of Judea; and Arabia Felix, lying still further south. What part of Arabia is here denoted it may not be easy to determine. It is probable that it was Arabia Petrea, because this lay between Judea and Egypt, and would be exposed to invasion by the Assyrians should they invade Egypt; and because this part of Arabia furnished
البتراء في الشمال
والجزء الصحراوي وهو منتصف الجزيرة
والجزء الجنوبي منها
فالجزء الشمالي منها يسمى بالعربية
والجزء الأوسط منها يسمى بالعربية
والجزء الجنوبي منها يسمى بالعربية
وهذا الاقتباس وحده من كلام ألبرت بارنز كافي لحسم تلك النقطة هذه لصالحنا ، فقد أكد على ان الجزء الذي ينكر الزميل انه يسمى بالعربية ، لهو جزء من العربية وأحد أقسامها الثلاث
والغريب ان بعدها يأتي هذا النصراني - كالعادة - بتدليس جديد ينفي فيه ان تكون هناك عربية غير العربية التي في الشمال ، حيث جنوب يهوذا
فهو تدليس معتاد ، فلا مشكلةفالعربية ، يقصد بها الجزء السفلي الجنوبي لفلسطين والواقعة شمال جزيرة العرب الحالية ، فلا علاقة بين المقصود من قرابة الـ 3000 عام بشبة الجزيرة الآن على الإطلاق.
ثم مع معجم جيسينوس الذي يقول :
والملاحظ في كلام معجم جيسينوس انه فرق في معنى الكلمة لغةً وإصطلاحاًעֲרָב f., 2 Chron. 9:14; and עֲרַכ Isa. 21:13; Jer. 25:24; Eze. 27:21; pr. name Arabia (عَرَبُ); so called from its aridity and sterility (see the root No. III). Gent. noun is עֲרָבִי an Arabian, Isa. 13:20; Jer. 3:2; also עַרְבִיNeh. 2:19; plur. עַרְבִּים Arabians, 2 Chron. 21:16; 22:1; and עַרְבִיאִים 2 Chron. 17:11; always used of Nomadic tribes, Isa., Jer. loc. cit. Also the name Arabia is not used to designate that large peninsula which geographers call by this name, but a tract of country of no very large extent, to the east and south of Palestine, as far as the Red Sea. So Eusebius says of the Midianite
فقال ان اشتقاق الاسم يأتي من خلال الجفاف والقحط والعقم from its aridity and sterility ، وهذا ما تتميز به شبه جزيرة العرب بكاملها من اولها لاخرها ، وهذه هي طبيعتها الجغرافية
وكذلك بإرتباط هذا الاسم مع القبائل البدوية always used of Nomadic tribes وهذه هي سمة شبه جزيرة العرب كاملة ، وهذا هو ما عرفت ، وتعرف به بكاملها ومن أولها لآخرها ايضاً .
هذا من حيث اللغة ، وتعريف معجم جيسينوس له لا مشكلة فيه ، اما من جهة الإصطلاح فقد ذهب الي ما ذهب اليه يوسابيوس في تعريفه للعربية كإصطلاحاً فقط وليس لغوياً
وكلام يوساب هذا عند التطرق إليه لابد وان يتم النظر لسياق كلام يوساب في كامل ابعاده ، ولا اعني سياق الكتابة ذاته
فيوساب حينما تحدث في الاقتباس الذي وضعه الزميل والذي تجده في كثير من مواقع النصارى :
فيوساب كان يسمي العرب بـ Saracens ومنها نسب العربية لها في إطار انه المكان الذي يعيشون فيهbeyond Arabia": Eusebius also says that Midian, Horeb, Wilderness of Paran were all "beyond Arabia". What he means by "beyond Arabia" is actually "beyond Petra". Since Eusebius believed Petra is where both Kadesh Barnea and Mt. Hor were located, "beyond Arabia" also means "beyond Kadesh barnea and Mt. Hor". Since we know that the Saracens were Arabs who lived in Saudi Arabia and not in the modern Sinai Peninsula, "beyond Arabia/Petra/Kadesh" is modern Saudi Arabia
وهذه الكلمة لابد وان نقف عندها بشيء من التفصيل كما ذكره د جواد العلي في كتابه المفصل اذ يقول :
استعمل اليونان كلمة saraceni و saracenes ، واستعملها اللاتين على هذه الصورة saracenus وذلك في معنى العرب واطلقوها على قبائل عربية كانت تقيم في بادية الشام وطور سيناء ، وفي الصحراء المتصلة بأدوم ، وقد توسع مدلولها
بعد الميلاد ولا سيما في القرن الرابع والخامس والسادس ، فاطلقت على العرب عامة ، حتى ان كتبة الكنيسة ومؤرخي هذا العصر قلما استعملوا كلمة عرب في كتبهم مستعيضين عنها بكلمة saraceni الذي عاش في القرن الأول للميلاد،
وشاع استعمالها في القرون الوسطى حيث أطلقها النصارى على جميع العرب، وأحيانًا على جميع المسلمين. ونجد الناس يستعملونها في الإنكليزية في موضع "عرب" ومسلمين حتى اليوم.
وقد أطلق بعض المؤرخين من أمثال "يوسبيوس" "أويسبيوس" "eusebius" و"هيرونيموس""Hieronymus هذه اللفظة على "الإشماعيليين" الذين كانوا يعيشون في البراري في "قادش" في برية "فاران"، أو مدين حيث جيل "حوريب". وقد عرفت أيضًا ب"الهاجريين" "hagerene ثم دعيت بـsaracenes . المفصل 1 / 27 .
فاللفظة كما مر بنا مرت بتطور حتى عممت على العرب ككل من بداية القرن الرابع الميلادي ، ورأي يوساب او حتى هيرونيموس او غيرهم في تلك النقطة غير ملزم ، ولا يقيد اي احد بأي شيء الا بمن اراد التقيد بيوساب او غيره .
واسس البحث العلمي والتاريخي في هذا المطلب لابد وان تتطرق الي معرفة معنى العرب إصطلاحاً عند كل من اليهود واليونان اكثر من اي احد غيرهم نظراً لما لهم من علاقة بالعهد القديم
ولنبدء باليهود ونعود لكتاب المفصل لدكتور جواد العلي - الذي قال النصراني انه استخدم كلامه في رد كلامي ، وسنرى كيف هذا في موضعه - اذ يقول :
وقد عرف علماء العربية هذه الصلة بين كلمة "عرب" و"عرابة" أو "عربة"؛ فقالوا: "إنهم سمّوا عربًا باسم بلدهم العربات، وقال إسحاق بن الفرج: عربة باحة العرب، وباحة دار أبي الفصاحة إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام". وقالوا:
"وأقامت قريش بعربة فتنخت بها، وانتشر سائر العرب في جزيرتها؛ فنسبوا كلهم إلى عربة؛ لأن أباهم إسماعيل، صلى الله عليه وسلم، نشأ وربّى أولاده فيها فكثروا. فلما لم تحتملهم البلاد، انتشروا، وأقامت قريش بها، وقد هب بعضهم إلى أن عربة
من تهامة، وهذا لا ينفي على كل حال وجود الصلة بين الكلمتين.
ورواية هؤلاء العلماء، مأخوذة من التوراة، أخذوها من أهل الكتاب، ولا سيما من اليهود وذلك باتصال المسلمين بهم، واستفسارهم منهم عن أمور عديدة وردت في التوراة، ولا سيما في الأمور التي وردت مجملًا في القرآن الكريم والأمور التي تخص تأريخ العرب وصلاتهم بأهل الكتاب.
ويرى بعض علماء التوراة أن كلمة "عرب" إنما شاعت وانتشرت عند العبرانيين بعد ضعف "الإشماعيليين" "الإسماعيليين" وتدهورهم وتغلب الأعراب عليهم حتى صارت اللفظة مرادفة عندهم لكلمة "إشماعيليين". ثم تغلبت عليهم؛ فصارت تشملهم، مع أن
"الإشماعيليين" كانوا أعرابًا كذلك، أي قبائل بدوية تتنقل من مكان إلى مكان، طلبًا للمرعى وللماء. وكانت تسكن أيضًا في المناطق التي سكنها الأعراب، أي أهل البادية. ويرى أولئك العلماء أن كلمة "عرب" لفظة متأخرة، اقتبسها العبرانيون من
الآشوريين والبابليين، بدليل ورودها في النصوص الآشورية والبابلية، وهي نصوص يعود عهدها إلى ما قبل التوراة. ولشيوعها بعد لفظة "إشماعيليين"، ولأدائها المعنى ذاته المراد من اللفظة، ربط بينهما وبين لفظة "إشماعيليين"، ولأدائها
المعنى ذاته المراد من اللفظة، ربط بينها وبين لفظة "إشماعيليين"، وصارت نسبًا، فصُير جد هؤلاء العرب "إشماعيل"، وعدوًّا من أبناء إسماعيل
هذا ما يخص التوراة، أما "التمود"؛ فقد قصدت بلفظة "عرب" و "عريم" "arbim" "عربئيم" "arbi'im" الأعراب كذلك، أي المعنى نفسه الذي ورد في الأسفار القديمة، وجعلت لفظة "عربي" مرادفة لكلمة "إسماعيل" في بعض المواضع. المفصل 1 / 20 ، 21.
والاسماعيليين عند اليهود معروف انهم انهم ابناء سيدنا اسماعيل صلى الله عليه وسلم ، ولاشك ان الرسول المصطفى وقومه من ذرية اسماعيل عليه الصلاة والسلام كما بينا وغيره من العرب .
ويقول في هذا الحبر اليهودي فيليو ان اسماعيل - صلى الله عليه وسلم - هو والد الامة العربية
Ishmael is the father of the "Arab nation."
http://blessedquietness.com/alhaj/append-1.htm
وبالمناسبة بالموقع كلام رائع لرفائيل باتاي لمن اراد قراءته
اما عن اليونانيين فيكمل دكتور جواد قائلاً :
وأول من ذكر العرب من اليونان هو "أسكيلوس، أسخيلوس" "أشيلس" "أخيلوس" "Aeschylus"، "525- 456 قبل الميلاد" من أهل الأخبار منهم، ذكرهم في كلامه على جيش "أحشويرش" "xerxes"، وقال: إنه كان في جيشه ضابط عربي من الرؤساء مشهور. ثم
تلاه "هيرودوتس" شيخ المؤرخين "نحو 484- 425 قبل الميلاد،؛ فتحدث في مواضيع من تأريخه عن العرب حديثًا يظهر منه أنه كان على شيء من العلم بهم. وقد أطلق لفظة "arabae" على بلاد العرب، البادية وجزيرة
العرب والأرضين الواقعة إلى الشرق من نهر النيل؛ فأدخل "طور سيناء" وما بعدها إلى ضفاف النيل في بلاد العرب.
فلفظة "العربية" "arabae" عند اليونان والرومان، هي في معنى "بلاد العرب". وقد شملت جزيرة العرب وبادية الشام. وسكانها هم عرب على اختلاف لغاتهم ولهجاتهم، على سبيل التغليب؛ لاعتقادهم أن البداوة كانت هي الغالبة على هذه الأرضين؛ فأطلقوها من ثم على الأرضين المذكورة.
رائع جداً ، وشكراً لدكتور جواد رحمه الله
ثم ذكر بعد ذلك خريطتين قال انهما للعربية في العهد القديم ، ها عينة
ومن السخف بمكان ان توضع هذه الخريطة بصراحة فهي خريطة لرحلة خروج بني اسرائيل من مصر ويقول عنها العربية !!!!!
عموما فهي ليست افضل من شلوش
ومما هو جدير بنا الان ان نضع بين ايديكم خرائط من مواقع مسيحية للعربية المقصودة وهل هي مقصورة على الجزء الشمالي ام لا
The Assyrian Empire and the Region about the Eastern Mediterranean, 750-625 B.C
http://www.bible-researcher.com/bible-maps.html
والخريطة هذه من موقع blueletterbible.org وهو موقع ممتاز بالمناسبة
http://www.blueletterbible.org/image...test/world.cfm
فاين تجدوا العربية في تلك الصور هنا ؟
يتبع
المفضلات