هل لهذه العقيدة أصل في الكتاب المقدس ؟
الخطيئة في الكتاب المقدس
لما خلق الله آدم عليه السلام وفضله ، أتم نعمته عليه بأن خلق منه زوجةً ليسكن إليها ، ويستأنس بها ، وأمرهما أن يسكنا الجنة ويأكلا منها حيث شاءا رغداً ، أي واسعاً هنيئاً من أي أصناف الثمار والفواكه ، ونهاهما عن الأكل من نوع من أنواع شجر الجنة امتحاناً وابتلاءً ، أو لحكمة قضاها .
فلم يزل عدوهما إبليس يوسوس لهما ويزين لهما تناول ما نهيا عنه بالأكل من الشجرة ، وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين ، فاغترا به وأطاعاه فأخرجهما مما كانا فيه من النعيم والرغد، فبعصيانهما لربهما ، وطاعتهما لعدوهما أُهبطوا إلي دار التعب والنصب ، وبيَّن لهما ربهما أن الأرض تكون مستقراً لهما ، أي مسكناً وقراراً حتى تنقضي آجالهم ، ثم ينتقلون إلي دار أخري .
وعليه فالنصارى يعتقدون أن هذه الخطيئة تسببت في غضب الرب سبحانه وتعالي علي البشرية جميعاً ، ولعنته إيّاهم من لدن آدم حتى جاء المسيح عليه السلام ليخلصهم .
ويعتقدون أن الله تبارك وتعالى حلّ في مريم وتجسد في جسد المسيح عليه السلام ، ثم وُلد وخُتن ، ثم شبَّ وكبُر وضُرب وأُهين ، ثم صُلب وقُتل ، ثم قُبر ودُفن وقام بعد ثلاثة أيام .
ويعتقدون أنه فعل كل هذا بإرادته حتى يغفر للبشرية ويرحمها ، هذه عقيدتهم التي توصل إليها قساوستهم وعلماؤهم ، فهل لهذه العقيدة أصل في الكتاب المقدس ؟
«« توقيع أبو عبد السلام »»
المفضلات