اخوانى واخواتى السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسأل العزيز الغفار أن يهب لنا من عقولنا نورا ويصيره تعيننا على أنفسنا وتهب لنا من فضله إيمانا وعملا صالحا ..وان يجمعنا بحبيبنا وحبيبه سيد الأنبياء والبرية كلها في دار الصدق انه على كل شيء قدير...أما بعد
فوددت أن اطرح هذا الموضوع معتمدا على المنطق... ليس تخليا عن منهج القرآن وسنة الحبيب صلى الله عليه وسلم ...ولكن الله علمنا هذا عندما نتعامل مع قوم لا يؤمنون إلا بالماديات والملموس ..فليكن المنطق هو الحكم بيننا
فالسؤال هنا ببساطه الله في القرآن والإله المزعوم في الإنجيل
هل يستطيع احد أن يقول بأن الله محدود القدرة أو هناك شيئا وجد أو لم يوجد يمكن له أن يتسع لقدرة الله عز وجل ...لا والله حاشا لله أن يكون هكذا .. وهذا مبدأ اتفق عليه كل أهل ارض من اليهود والنصارى وآمنا بهذا كمسلمين
أود أولا أن افرق بين مفهومين الإيمان والإدراك
فالإيمان هو الإيمان بوجود الشيء والاعتقاد فيه بل واليقين من وجود..ولله المثل الأعظم. ولن نختلف في ذلك لأننا مسلمين ونصارى مؤمنين بوجود خالص لكل شيء
أما الإدراك فهو العلم بالشيء أي معرفة ذاته وحدوده وبدايته ونهايته
وهنا يقع الخلاف بل والاختلاف
إن الله لا يمكن تجسيده ولا معرفة ذاته وحدوده لا يمكن أبدا أن أراه لأني إن رأيت الله فقد أدركته كما أدرك بني إسرائيل السيد المسيح فقد رأوه شاهدوه ينام ويأكل ويشرب تعرَفوا إلى ذاته والى حدود قدرته وحاشا لله انه ليس كمثله شيء
أما الله عز وجل وهو غنى عن كل كلماتنا فلم يجسد لنا نفسه ولم يصفها ..وحتى إدعاء الكذاب زكريا بطرس على تجسيد الله في أيه (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى)
والله ما تزيد هذه الآية إلا إيمانا بالله وبأنه لا يجسد ..فهي تحدى لعقول كل البشر
استوي على عرشه كما يشاء فهل يستطيع مخلوق من المخلوقات إن يعرف كيفية الاستواء أو يدرك أصلا ما هو عرش الرحمن ..إن الله وضعنا في هذه الآية الكريمة أمام عقولنا فعجزت كل العجز عن اى معنى من معاني إدراكه سبحانه وتعالى وصدق ربى حين قال( يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً )
إن الحق بيَن وان الظلام مفتوحا لضعفاء النفوس
وتقبلوا خالص احترامي وتحياتي للجميع
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المفضلات