الرد على منيس عبد النور
نقلا عن كتاب "اللغة التى تكلم بها المسيح" وكتاب "معالم أساسية ضاعت من المسيحية" للعميد المهندس جمال الدين شرقاوى:
أولا:شهادة المسيحيين الأوائل
وهؤلاء المسيحيون الأوائل ليسوا من قوم المسيح ولا يعرفون لغته ولغة بنى إسرائيل الفلسطينيه. اذكر منهم بابياس -فى النصف الأول من القرن الثانى- و إيرنياوس-فى القرن الثانى- الذان قلا بأن متّى كتب إنجيله باللسان العبرانى ونشره بين قومه فى فلسطين . وحذا حذوهم العلامة جيروم حيث قال بأن متّى نشر إنجيله عن المسيح فى اليهوديه بالعبرانيه. وهذا الإنجيل ترجم فيما بعد الى اليونانية بواسطة مترجم مجهول.
وبالمثل نجد أن المؤرخ المسيحى القديم يوسابيوس -فى القرن الرابع- أفاد بأن بولس الطرسوسى تكلم مع العبرانيين بلسانهم الوطنى -أى الآرامى- وقال بعضهم بأنّ لوقا هو الذى فعل ذلك . وقال آخرون بترجمة نصوص العهد الجديد الى اليونانية مثل كليمنت كما أفاد بذلك جيروم حين قال : إنّ كون بولس عبرانى فإنه كتب بلسانه العبرانى غالبا , وأن الكتابات العبرانيه ترجمت فيما بعد الى اليونانية.
قلت جمال: وجميع الشهادات السابقة تؤدى الى أن كتابات متى و بولس الى قومهم فى فلسطين كانت باللغة الوطنية المعمول بها فى فلسطين أى الآرامية. ثم ترجمت هذه الكتابات فيما بعد الى اليونانية بواسطة مترجمين غير معروفين. وهذه الشهادات تثبت بأن اليهود فى زمن بعثة المسيح وكانوا يتكلمون ويكتبون بلسانهم العامى الآرامى. وكانوا متمسكون به جيدا ويكرهون اللسان اليونانى وإن تعلمه بعضهم لأسباب وظيفية.
المفضلات