إنجيل القديس متى (مقدمة)


آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

إنجيل القديس متى (مقدمة)

صفحة 1 من 4 123 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 35

الموضوع: إنجيل القديس متى (مقدمة)

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    آخر نشاط
    03-07-2006
    على الساعة
    12:03 AM
    المشاركات
    200

    افتراضي إنجيل القديس متى (مقدمة)

    الحمد لله وكفى وسلاما على عباده الذين إصطفى لاسيما عبده المصطفى وآله المستكملين الشرفى
    أما بعد

    الحمد لله على هذه المبادرة وفتح المشروع للجميع
    وسنبدأ بأمر الله فى العهد الجديد بدءا بإنجيل متى وأول ما نبدء به هو معرفة كاتب السفر الذى سنبدء التكلم عليه بأمر الله تعالى واللغة التى كتب بها وزمن الكتابه وتسلسل الرواة.


    من أراد المشاركة فأهلا وسهلا ومن أراد القراءه نسأل الله له أن يزيده علما ومن أراد النقل فهو مفتوح للجميع مسلمين ونصارى


    وجزاكم الله خيرا

    «« توقيع أبو حبيبة »»
    "فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور"

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    آخر نشاط
    07-02-2012
    على الساعة
    02:42 AM
    المشاركات
    88

    افتراضي

    هناك بعض الموضوعات الهامة والمفيدة التي تناولت إنجيل متىّ بالدراسة والنقد والتحليل والتي مازلت أحتفظ بها من المنتدى القديم مثل :-

    1- بحث في إثبات أن كاتب إنجيل متّى مجهول -- للأستاذ . بلال ( العميد ).
    2- البشير متّى دعوة للعمل -- للأستاذ. علاء أبو بكر.
    3- كما أن هناك سلسلة مقالات قام بنقلها الأخ أبي عمران عن منتديات هريدي بعنون "تفسير إنجيل متى" تتناول هذا الإنجيل بالنقد والتحليل، ويوجد عندي هذه المقالات حتى الإصحاح السابع. وأتمنى أن تكون بقية السلسلة موجودة عند أحد الأخوة -- والسلسلة للداعية الشيخ أحمد بحيري. وهذه السلسلة هامة للغاية لهذا المشروع لما تتناولة من نقاط هامة للغاية لكل إصحاح، كما أن لها ما يصلح أن يطلق عليه مقدمة للسلسلة وهي مقالة بعنوان "متّى والإنجيل المنسوب إليه ".
    4- وهناك موضوع "نبؤات كاذبة لفقها متّى في الإنجيل المنسوب إليه" -- للأستاذ. علاء أبو بكر.

    كما توجد بعض المقالات الهامة والتي تتناول بالنقد والتحليل الإصحاح الأول من إنجيل متى والخاص بسلسلة نسب المسيح.

    وكلها دراسات علمية مفيدة عند التعرض لهذا الموضوع، فإن لم تكن متوفرة لدى إدارة المنتدى قمت بنقلها لكم إن شاء الله تعالى.

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    .
    التعديل الأخير تم بواسطة Hady_999 ; 03-04-2006 الساعة 05:13 AM

    «« توقيع Hady_999 »»
    .
    وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ
    .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    آخر نشاط
    03-07-2006
    على الساعة
    12:03 AM
    المشاركات
    200

    Thumbs up

    أكثر من رائع أخونا هادى

    جزاك الله خيرا

    فإن لم تكن متوفرة لدى إدارة المنتدى قمت بنقلها لكم إن شاء الله تعالى.
    بالفعل هى ليست متوفره لدينا
    لذا نرجو نشرها ولكن تباعا
    أى مع كل موضوع مناسبا حتى لا نقفز على مواضيع أخرى
    فنرجو نشر موضوع أخونا بلال وإن كان شىء آخر يتعلق بموضوعنا هنا
    لذا أرجو منك المتابعة معنا أخونا هادى

    و سأجهز الرد على منيس عبد النور غدا بأمر الله


    بارك الله فيك أخونا الكريم Hady_999

    «« توقيع أبو حبيبة »»
    "فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور"

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    آخر نشاط
    07-02-2012
    على الساعة
    02:42 AM
    المشاركات
    88

    افتراضي

    بحث في إثبات أنّ كاتب إنجيل متّى مجهول
    بقلم : bilal_41 ( العميد )
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    منقول.

    بسم الله الرحمن الرحيم.

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه .



    الإخوة والزملاء الأعزاء

    ليس هناك دليل يُنهض به ليبرهن أن كاتب إنجيل متى هو القديس متى تلميذ المسيح ، ولم يذكر الإنجيل نفسه اسم الكاتب ، وجاء في الاصحاح 9 : 9 ( وفيما يسوع مجتاز من هناك رأى إنساناً جالساً عند مكان الجباية اسمه متى ، فقال له قم واتبعني ، فقام وتبعه ) .

    وكما نرى أن الكلام عن متى جاء بصيغة الغائب مما يبرهن أن الكاتب هو شخص غير متى
    وإن قيل : ولكن هذا أسلوب يسمى الإلتفات ، وهو أن يتكلم الكاتب بصيغة الغائب ، نقول ولكن الالتفات هو مثلاً الانتقال من صيغة الغائب إلى صيغة المتكلم ، أو من صيغة الغائب إلى صيغة المخاطب ، والكاتب هنا لم يتكلم عن نفسه أبداً بصيغة المتكلم ولا مرة واحدة ، فعجباً لهذا الأسلوب الذي لا يتكلم الكاتب فيه ولا مرة واحدة عن نفسه بصيغة المتكلم .

    وكما نلاحظ أن مرقس ولوقا ذكرا أنّ العشار الذي رآه المسيح جالساً اسمه لاوي بن حلفي ولم يذكرا أن اسمه متى .

    يقول قاموس الكتاب المقدس : ( ويرّجح أن مؤلف هذا الانجيل هو متى نفسه ) .
    وكما نرى أن القاموس يقول ( يُرجّح ) ، أي أن نسبة الانجيل لمتى ليست قطعية بل هي ظنيّة ، فربما يكون متى كتبه وربما يكون شخص آخر ، فالعقيدة لا يمكن أن تبنى على التأرجح بين الآراء بل على اليقين الثابت القطعي .

    ثم بعد ذلك يسوق القاموس الأسباب التي دعت للترجيح ، وهي واهية جداً ولا يستسيغها العقل أبداً فيقول :
    (1) يذكر لوقا ان لاوي (متى) صنع للسيد المسيح وليمة ((كبيرة )) في اول عهده بالتلمذة (لو 5: 29 - 32) أما هو (متى ) فيذكرها بكل اختصاراً تواضعاً (مت 9: 10 - 13).

    (2) الشواهد والبينات الواضحة من نهج الكتابة بأن المؤلف يهودي متنصر.

    (3) لا يعقل أن انجيلاً خطيراً كهذا هو في مقدمة الاناجيل ينسب إلى شخص مجهول وبالاحرى لأن ينسب إلى احد تلاميذ المسيح.

    (4) ويذكر بابياس في القرن الثاني الميلادي ان متى قد جمع اقوال المسيح.

    (5) من المسلم به أن الجابي عادة يحتفظ بالسجلات لأن هذا من اتم واجباته لتقديم الحسابات وكذلك فإن هذا الإنجيلي قد احتفظ بأقوال المسيح بكل دقة... أهـــ.




    ونحن إن شاء الله نجيب عنها فنقول وبالله تعالى نتأيد :
    الجواب عن الأول :
    من الغريب جداً أن يعتبر ذكر الوليمة باختصار دليلاً على أن الكاتب متى ، فياليت شعري لو قال لهم قائل بل ذكر الوليمة باختصار دليل على أن الكاتب ليس متى فهل بينهم وبينه فرق ؟؟؟
    فلو كانت الوليمة مذكورة في إنجيل متى بتفصيل أكثر لجعلوها دليلاً وحجة على أنّ متى هو الكاتب ، ولتحجّجوا أنّ متى أدرى وأعرف بوليمته التي قدّمها ، لذلك استطاع أن يصفها بتفصيل أكثر .

    ولا أدري كيف يستدلون على عقائد خطيرة بهذه السذاجة .


    الجواب عن الثاني :
    ما علاقة الشواهد والبينات التي تدل على أن الكاتب يهودي متنصر ؟؟؟
    هل لا يوجد يهودي متنصر في هذه الدنيا إلا متى ؟؟؟
    اليهود الذين تنصروا كثر جداً ، ولا معنى لحصره في متى .


    الجواب عن الثالث :
    وهل إذا وضع سفر في نهاية الأناجيل يعني أنه من المعقول أن ينسب إلى كاتب مجهول ؟؟؟
    إذن صار إنجيل يوحنا مجهول !!!

    وهل هكذا يستدل على كاتب السفر بطرح سؤال (( لا يعقل )) ؟؟
    وماذا لو قلنا لهم بل يُعقل - وهو الصحيح الراجح - فماذا يكون جوابهم ؟ ، لأنه ذكر الوليمة باختصار ؟؟


    الجواب عن الرابع :
    شهادة بابياس مرفوضة من عدة وجوه:

    أ - يقول بابياس أن متى جمع الأقوال ( والتي تنسب للمسيح ) ، ولم يقل أنه كتب إنجيلاً يحكي قصة المسيح ، فبين العبارتين فرق .

    ب - لا دليل أن هذه الأقوال التي جمعها متى هي نفسها إنجيل متى ، فما المقصود بهذه الأقوال لا يمكن تحديده ، وعلى المدّعي خلاف ذلك تقديم الأدلة .

    ج - بابياس يقول أن إنجيل متى وُضع بالعبرية ، فلو سلمنا بقول بابياس للزم منه أن الذي بأيدينا اليوم من النسخ اليونانية هي ترجمة إنجيل متى من العبرية ، ولا ندري من هو المترجم ، فنكون عدنا بذلك إلى نقطة الصفر ، ويبقى إنجيل متى على ذمة المترجم ، ولا نعلم من هو هذا المترجم ، وبذلك نفقد الثقة به نهائياً.

    د - لم يقل بابياس أنه سمع متّى يدّعي أنه هو كاتب الإنجيل ، وليس عندنا إلا دعوى بابياس التي تفتقر إلى دليل ..
    ومتى مات في القرن الأول ، و بابياس من علماء القرن الثاني ومولود في القرن الأول ولا يوجد تحديد لزمن ولادته ، ولا يوجد دليل أو أدنى ما يُشير إلى أنّ بابياس رأى متى أو سمع منه ، فلا ندري كيف عرف بابياس هذا عن متى .

    هـ - كذلك شهادة بابياس نقلها عنه المؤرخ يوسيبيوس ، وطبعاً الزمن منقطع بين يوسيبيوس وبابياس ، فالأول توفي في القرن الثاني والأخير توفي في منتصف القرن الرابع .

    و - كذلك بابياس شهادته مجروحة ، فلقد وصفه المؤرخ يوسيبيوس بأنّ فهمه محدود ( تاريخ الكنيسة ، جزء 3 ، فصل 39 ) .
    فمن كانت عدالته مجروحة فكيف يُقبل منه شهادة كهذه ؟؟

    ز - هناك دليل أن بابياس لا يعرف إنجيل متّى الذي بين أيدينا ، والدليل على ذلك روايته لموت يهوذا الاسخريوطي التي تغاير وتناقض إنجيل متّى بشكل صريح ، فمتّى يصف موت يهوذا
    ( فطرح الفضة في الهيكل وانصرف.ثم مضى وخنق نفسه ) متى 27 : 5 .

    بينما بابياس يقول :
    Judas walked about in this world a sad example of impiety; for his body having swollen to such an extent that he could not pass where a chariot could pass easily, he was crushed by the chariot, so that his bowels gushed out.

    ولقد أصبح يهوذا مثال سيء على عدم التقوى في هذا العالم , فلقد تضخّم جسده حتى أنّه لم يكن بمقدوره المرور حيث يمكن أن تمرّ عربة حنطور بسهولة , ولقد دُهس بعربة حنطور حتّى انسكبت أحشاؤه خارجاً .
    ( Fragments of Papias - chapter 3 )


    الجواب عن الخامس :
    الجابي عادة يحتفظ بالسجلات ، فإذن إنجيل متى كتبه متى ، هل هذا هو ما يريدوا قوله
    في الحقيقة أن دليلهم الخامس لا يدل لا من قريب ولا من بعيد على كاتب السفر ، ولعمري لو أن هذا يعتبر دليلاً لما بقيت دعوى في الدنيا دون دليل .


    فكما ترى عزيزي القارئ أن هذه الأدلة واهية جداً ، ولا يمكن أن يستدل على كتاب إلهي بهذه السذاجة .

    فهل من المعقول أن ينسب كتاب إلى الله وكاتبه في الأصل مجهول لا يُعرف ؟؟؟


    وحاول القس منيس عبد النور في شبهات وهمية أن يثبت السند المتصل لكاتب إنجيل متّى ، فجاءت محاولته هزيلة بائسة ، وسوف أقوم بالرد عليها حتى لا يغتر بها من لا علم له في هذا الشأن .

    الرد على القس منيس عبد النور حول السند المتصل لإنجيل متّى .

    أنقل أولاً كلام القس منيس عبد النور في شبهات وهمية :

    قال المعترض الغير مؤمن: لا يوجد سندٌ متَّصل لإنجيل متى .

    وللرد نقول بنعمة الله : أشار برنابا (الذي كان رفيقاً لبولس) إلى إنجيل متى في رسالته سبع مرات، واستشهد به أغناطيوس سنة 107م في رسائله سبع مرات، فذكر حبل مريم العجيب، وظهور النجم الذي أعلن تجسُّد المسيح. وكان إغناطيوس معاصراً للرسل، وعاش بعد يوحنا الرسول نحو سبع سنين، فشهادته من أقوى البيانات على صحّة إنجيل متى. واستشهد بوليكاربوس (تلميذ يوحنا الرسول) بهذا الإنجيل في رسالته خمس مرات، وكان هذا الإنجيل منتشراً في زمن بابياس (أسقف هيرابوليس) الذي شاهد يوحنا الرسول. كما شهد كثير من العلماء المسيحيين الذين نبغوا في القرن الأول بأن هذا الإنجيل هو إنجيل متى، واستشهدوا بأقواله الإلهية، وسلَّمه السلف إلى الخلف.

    وفي القرن الثاني ألّف تتيانوس كتاب اتفاق الأناجيل الأربعة وتكلم عليه هيجسيبوس، وهو من العلماء الذين نبغوا في سنة 173م، وكتب تاريخاً عن الكنيسة ذكر فيه ما فعله هيرودس حسب ما ورد في إنجيل متى، وكثيراً ما استشهد به جستن الشهيد الذي نبغ في سنة 140م، وذكر في مؤلفاته الآيات التي استشهد بها متى من نبوات إشعياء وميخا وإرميا. وقِسْ على ذلك مؤلفات إيريناوس وأثيناغورس وثاوفيلس الأنطاكي وأكليمندس الإسكندري الذي نبغ في سنة 164م وغيرهم.

    وفي القرن الثالث تكلم عليه ترتليان وأمونيوس مؤلف اتفاق البشيرين ويوليوس وأوريجانوس واستشهدوا بأقواله وغيرهم.

    وفي القرن الرابع اشتبه فستوس في نسبة هذا الإنجيل بسبب القول: وفيما يسوع مجتاز من هناك رأى إنساناً عند مكان الجباية اسمه متى، فقال له: اتبعني. فقام وتبعه (متى 9: 9). فقال فستوس: كان يجب أن يكون الكلام بصيغة المتكلم، ونسي أن هذه الطريقة كانت جارية عند القدماء. فموسى كان يتكلم عن نفسه بصيغة الغائب، وكذا المسيح ورسله، وزينوفون وقيصر ويوسيفوس في مؤلفاتهم، ولم يشكّ أحدٌ في أن هذه الكتب هي كتبهم. وفي القرن الرابع زاد هذا الانجيل انتشاراً في أنحاء الدنيا ))) أنتهى .





    في البداية أود أن أنبّه إلى أن القس منيس عبد النور يستغل الجهل وعدم المعرفة لدى الكثيرين ، ويزج ويحشر كل ما تصل إليه يده حتى يُوهم الناس بأن ردّه متين .
    وأصبح كتاب شبهات وهمية مصدراً وعوناً للمسيحيين البسطاء الذين لا يعلمون مدى سذاجة حجج القس منيس الواهية ، فتراهم أول ما يروا اعتراضا على الكتاب المقدس يهرعوا إلى كتابه لطلب النجدة ، وينقلوا منه ( قال اغناطيوس وقال اريناوس وقال فلان .... ) ، وأغلبهم لا يعرف من هو هذا ولا من هو ذاك ولا سمعوا عنهم في حياتهم .


    الـــــــــــــرد

    يبدأ القس منيس بقول المعترض ( لا يوجد سندٌ متَّصل لإنجيل متى ) ، ثم يحاول القس أن يوهم أن لإنجيل متى سند متصل ، والمصيبة كما قلنا أن القس منيس يستغل الجهل وعدم المعرفة لدى الكثيرين ، فهو يعرف أنّ الأغلبية الساحقة من القرّاء وخصوصاً المسيحيين لا يعرفون ما هو "السند المتصل" ، فيستغل القس هذا الجهل ويبدأ بزجّ الأقوال وتجميعها من هنا وهناك فيظن القارئ أن منيس قد أجاب وأثبت السند المتصل ..

    لذلك نرى أنه لزاماً علينا تعريف السند المتصل ، ولن أعرفه بصيغة إسلامية ، بل سنعرفه بشكل مبسّط يفهمه الجميع ، فأقول :
    السند المتصل لإنجيل متى هو مثلاً أن يخبر تلاميذ متى - أو من لقي متى ورآه أو سمع منه - أنهم شاهدوا متى يكتب إنجيله أو أنه هو أخبرهم بذلك ، ثم يقوم تلاميذه بنقل هذه المعلومة إلى تلاميذهم أو من هم دونهم ، ويجب على الأخيرين أن يصرحوا بكل وضوح وبكلام لا لبس فيه ، أنهم سمعوا من معلميهم ( الذين هم تلاميذ متّى ) أن القديس متّى هو كاتب هذا الإنجيل ، ثم يخبر هؤلاء من هم بعدهم وهكذا .

    فهل ما قدّمه القس منيس يتوافق مع ما قلناه ؟؟؟
    فهل أتى لنا القس بشخص واحد على الأقل يقول أنه رأى متّى يكتب إنجيله ؟؟؟؟
    هل أتى بشخص واحد يقول أنّ متّى الرسول أخبره أنه كتب إنجيلاً ؟؟؟

    لا لم يأت بشيء من هذا القبيل ، فكل ما فعله القس هو أن قال أن برنابا وإغناطيوس استشهدوا بإنجيل متى ....

    وعلينا أن نوضح نقطة مهمة هنا ، وهي أنّ القارئ قد يغترّ بقول القس فيظنّ أنّ إغناطيوس يأتي إلى إنجيل متى ويقتبس منه ثمّ يقول ( هذا ما قاله إنجيل متى ) ، أو ( هذا ما قاله معلمنا متى في إنجيله ) ، وهذا لا وجود له أبداً لا في رسالة برنابا ولا في رسائل إغناطيوس ، فهما لم يذكرا إنجيل متى بالاسم قط ، بل لا وجود لاسم متى من الأصل في كل من رسالة برنابا ورسائل إغناطيوس ، وجلّ ما في الأمر هنا هو ورود عبارات في رسائلهم شبيهة لنصوص في إنجيل متى دون أن يقول أحدهما أنّ هذا مما اقتبسه من إنجيل متى .

    فكلام القس منيس أن إغناطيوس و برنابا استشهدا بإنجيل متى يُوهم أنهما ذكرا إنجيل متى بالاسم ، وهذا تضليل واضح من القس ، ولا يُستبعد أبداً أنّه تعمّد ذلك ليوهم القرّاء .

    فالآن ، أين السند المتصل كما شرحناه آنفاً ؟؟؟؟
    هل نقل لنا القس قولاً عن أحد الذي لقوا متى بأن رأوا متى يكتب إنجيله أو أن متى أخبرهم أنه كتب هذاالإنجيل؟؟؟

    فإغناطيوس لم يذكر لا متى ولا حتى إنجيله ، فكيف يحشر رسائله كدليل على السند المتصل ؟؟
    ثم إنّ إغناطيوس لا يُعرف عنه أنه لقي متى أو عرفه ، فلذلك الاستشهاد به باطل من كل الجوانب .

    أما بالنسبة لوجود عبارات في هذه الرسائل مشابهة لنصوص في إنجيل متى مثل ما جاء في رسالة برنابا ، الفصل الرابع : ( كثيرون يدعون وقليلون ينتخبون ) .
    وكما جاء في الفصل السادس ( سأجعل الآخرين أولين )
    فهذا يُشبه ما ورد في متى [ 20 : 16 ] ، (هكذا يكون الآخرون اولين والاولون آخرين .لان كثيرين يدعون وقليلين ينتخبون ) .

    وكما جاء في الفصل الخامس من رسالة إغناطيوس إلى أهل افسس ( فإذا كان لأجل صلاة الواحد أو الاثنين ممن يملكون القوة ، يقوم المسيح بينهم ، فكم أكثر بكثير تكون صلاة أسقف الكنيسة المباركة ) ، وهذا يُشبه ما ورد في متى [ 18 : 19 ] ، (19 وأقول لكم أيضا إن اتفق اثنان منكم على الأرض في أي شيء يطلبانه فانه يكون لهما من قبل أبي الذي في السموات ، لأنه حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي فهناك أكون في وسطهم ) .

    وللرد على هذا التشابه أقول وبالله تعالى التوفيق :

    إن وجود عبارات في مؤلفات الآباء الرسوليين بشكل تشبه في مضمونها ما جاء في إنجيل متّى لا تعني أن متّى هو كاتب الإنجيل ، فهذا يتطلب قول صريح منهم أنهم رأوا متّى يكتبه أو أن يقولوا أن متّى أخبرهم بذلك ، أو على الأقل يخبروا من أخبرهم بذلك ، كما أنّ تشابه هذه العبارات لا تعني بالضرورة أنها مقتبسة من إنجيل متّى ، فيُحتمل أنّهم جميعاً ( الآباء وكاتب إنجيل متّى ) اقتبسوا من نفس المصدر ، أو يُحتمل أنها مقتبسة من أقوال منتشرة كانت تحكى وتتردد على ألسنة البعض في ذلك الزمان ..
    فالجزم بأن هذا التشابه دليل على أنهم اقتبسوا من إنجيل متى ليس في محله ، إذ لا يمنع أن يكون المصدر غير متى ، وخصوصاً أنّ هناك العديد من كتبوا عن المسيح كما يعترف بذلك كاتب لوقا في بداية إنجيله .

    بهذا نكون نحن قد جارينا القس منيس كثيراً ، ولنا بعد ذلك أن نسأل من هو كاتب رسالة برنابا ؟؟؟؟

    رسالة برنابا لا يُعرف لها كاتب ، تقول دائرة المعارف الكاثوليكية أنّ الرسالة لا تحتوي على أيّ دليل حول كاتبها ...
    فرسالة برنابا لا يُعرف كاتبها ، وهو مجهول ، ولكن القس يُوهم القرّاء أنه معروف وأنه برنابا الذي رافق بولس ..

    فالكاتب مجهول ، فكيف يُستدل على كاتب مجهول بكاتب هو الآخر مجهول ؟؟؟؟

    أما الكلام عن بوليكاربوس فهو نفسه عن إغناطيوس ، فبوليكاربوس لم يذكر إنجيل متى بالاسم قط ، ولم يذكر متى على الإطلاق ، بل وإن القس يحاول التدليس على القرّاء قدر المستطاع ، فكل ما ورد في رسالة بوليكاربوس من عبارات شبيهة بنصوص من إنجيل متى لها شبيه أيضاً من إنجيل لوقا ومرقس ، وسأضرب بعض الأمثلة على ذلك :
    ورد في رسالة بوليكاربوس الفصل السابع (كما قال السيد : الروح نشيط والجسد ضعيف ) .

    فهذه يراها علماء المسيحية تشبه ما ورد في إنجيل متى ( 26 : 41 ):
    ((اسهروا وصلّوا لئلا تدخلوا في تجربة .اما الروح فنشيط واما الجسد فضعيف )) .

    ولكن هذه تشبه أيضاً ما ورد في إنجيل مرقس ( 14 : 38 ) :
    (( اسهروا وصلّوا لئلا تدخلوا في تجربة اما الروح فنشيط واما الجسد فضعيف )) .

    وهكذا حال الباقي ، كلّ له شبيه إما في إنجيل لوقا أو في أو إنجيل مرقس ، فإذا عرفنا هذا ، فلا يمكن الجزم أنّ بولكاربوس استشهد من إنجيل متى ، بل هناك احتمال أنه اقتبسها من إنجيلي لوقا ومرقس وليس من متى ، أو يُحتمل أنه لم يقتبسها لا من هذا ولا من ذاك بل من أقوال منتشرة معروفة يتناقلها الناس ، ومع كل هذه الإحتمالات يسقط الاستدلال .

    أما بابياس فلقد تكلمنا عليه بما فيه الكفاية في الموضوع الرئيسي .


    أما قول القس : ( كما شهد كثير من العلماء المسيحيين الذين نبغوا في القرن الأول بأن هذا الإنجيل هو إنجيل متى، واستشهدوا بأقواله الإلهية، وسلَّمه السلف إلى الخلف ) .

    قلت : هذا تدليس كبير ، لا يليق برجل دين أن يصدر منه ذلك ، فلا يوجد أحد من القرن الأول من شهد لإنجيل متى ، لا بل لا يوجد أيّ دليل أنهم عرفوا هذا الإنجيل أو سمعوا به ، ولم يرد قط أي قول عن أحد من القرن القرن يذكر فيه إنجيل متى ، وأقصى ما يمكن أن يستدل به القس منيس هو هذه العبارات في رسائل آباء القرن الأول التي تتشابه مع بعض نصوص إنجيل متّى ، ولقد رددنا عليه بما فيه الكفاية ، فكيف يدّعي أن علماء الدين المسيحي في القرن الأول شهدوا أنّ هذا الإنجيل هو إنجيل متى ؟؟؟؟؟

    بصراحة القس يستغل جهل الكثيرين في هذا الجانب ، وعلى رجل الدين أن يكون أميناً فيما يقدّمه من معلومات ...

    أما باقي كلام القس عن علماء القرن الثاني وما بعده ، فكلّه لا ينفع إن لم يكن له سند من القرن الأول ، فإذا لم يخبرنا أهل القرن الأول عن هذا الإنجيل أيأتي بعدها أناس ولدوا بعد موت متّى بعشرات السنين ليخبرونا بكلام مرسل أنّ متى كتب إنجيلاً ، فهذا مردود وباطل .

    وهنا طرفة لطيفة ، وهو أنّ القس منيس عبد النور يقول في معرض كلامه عن لغة إنجيل متى الأصلية :
    (( والأغلب أن فكرة كتابة متى لإنجيله باللغة العبرية جاءت نتيجة ما اقتبسه المؤرخ يوسابيوس عن بابياس أسقف هيرابوليس سنة 116م قال: كتب متى إنجيله باللغة العبرية . غير أن بابياس لم يقل إنه رأى بعينيه هذا الإنجيل باللغة العبرية )) .

    يشترط القس هنا شرطاً حتى يكون كلام القديس بابياس صحيحاً ، وهو أن يكون رآى الإنجيل بعينه !!!!!!!

    بينما عند الكلام على هوية الكاتب يستدل باغناطيوس وبوليكاربوس ورسالة برنابا ، ولكن الغريب أنه لم يشترط أن يكون أغناطيوس وبوليكاربوس رأوه بأعينهم يكتبه ؟؟؟

    هل لاحظتم الإزدواجية في المعايير ؟؟؟؟

    لمعرفة كاتب إنجيل متّى يتعلق بما هو أبعد من البعيد ، ويكفي أن يكون فلان لمّح تلميحاً بعبارة شبيهة بنص في إنجيل متى ليجعلها دليلا على هوية الكاتب ، ولا يحتاج أن يكون فلان رأى بعينه أم لم يرى .

    بينما القول أن لغة الكتاب هي العبرية شيء لا يعجب القس فيحاول دفعه بالرغم من القول الصريح لبابياس ، وحجته أنه لم يره بعينه ..... هل تتعجب أيضاً عزيزي القارئ مثلي من صنيع القس ، وهل تظن أنه يفعل ذلك بغير قصد وبحسن نيّة ؟؟؟؟

    أترك هذا الجواب لك .



    عزيزي القارئ ، كما ترى أن كاتب إنجيل متّى مجهول ، فكيف يمكن للإنسان أن يؤمن بهذا الإنجيل كلام الله وهو في الأصل لا يعلم كاتبه ؟؟؟؟

    أخوكم bilal_41
    التعديل الأخير تم بواسطة Hady_999 ; 03-04-2006 الساعة 09:22 PM

    «« توقيع Hady_999 »»
    .
    وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ
    .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    آخر نشاط
    07-06-2009
    على الساعة
    03:15 PM
    المشاركات
    219

    افتراضي

    الموسوعة البريطانية


    إنجيل "متى" هو اول إنجيل من الأربع أناجيل القانونية.
    " متى" استخدم تقريبا" كل إنجيل مرقس وبعض المواد ( مذكرات....) التي انفرد هو باستخدامها للكتابة.
    كتب هذا الإنجيل بعد سقوط أورشليم , لذلك هو متأخر عن إنجيل مرقس و كتب مابين 70 إلى 80 ميلادية.
    بالرغم من أن الإسم " متى " كان من بين اسماء حواري السيد المسيح , الذي يعود على جامع الضرائب الذي كان اسمه ليفي في إنجيل مرقس وأصبح تابعا" للسيد المسيح , في إنجيل متى تغير الإسم إلى متى . هذا يظهر أن يظهر أن متى كان يعطي لنفسه قانونية لإصدار الإنجيل عن طريق هذا الأعلان
    !!.ولكن كاتب إنجيل "متى" مجهول على الأرجح.


    New Testament literature > The Synoptic Gospels > The Gospel According to Matthew

    The Gospel According to Matthew
    Matthew is the first in order of the four canonical Gospels
    Matthew used almost all of Mark, upon which it is to a large extent structured, some material peculiar only to Matthew.
    This Gospel expands and enhances the stark de************************************ion of Jesus from Mark. The fall of Jerusalem (AD 70) had occurred, and this dates Matthew later than Mark, c. 70–80.
    Although there is a Matthew named among the various lists of Jesus' disciples, more telling is the fact that the name of Levi, the tax collector who in Mark became a follower of Jesus, in Matthew is changed to Matthew. It would appear from this that Matthew was claiming apostolic authority for his Gospel through this device but that the writer of Matthew is probably anonymous
    الرابط

    http://0-www.search.eb.com.library.u...0Matthe w&ct=



    ==========================================




    "متى هو أول الأناجيل وفقاً للترتيب التقليدي، إلا أنه من غير الضروري أن يكون الأول في الترتيب الزمني. هنالك سبب جيد يدفعنا للقول بأن متى كان أحد الأناجيل اللاحقة عوضاً عن كونه أولها. لقد حافظ العرف على أقدمية إنجيل متى، كما أن كون إنجيل متى هو أول كتب العهد الجديد قد دعم بدوره هذا العرف – أو على الأقل فقد حافظ على قبول الرأي العام له بأنه أقدم الأناجيل. إلا أنه و بكل تأكيد فإن إنجيل متى كُتب بعد إنجيل مرقس الذي كان أساساً لإنجيل متى كما هو حال إنجيل لوقا... وحسب الدلائل الداخلية فإنه على الأرجح قد تم كتابة الأناجيل وفق الترتيب التالي: مرقس – متى – لوقا – يوحنا. كما أن هذه الاحتمالية المبنية على النقد الأدبي يؤكدها علم الآثار.."

    معجم مفسري الكتاب المقدس، العدد 3، ص 302 – مطابع أبينغدون
    Interpreter’s Dictionary of the Bible, Vol. 3, p. 302, Abingdon Press

    «« توقيع ياسر جبر »»

    كتبي

    على الرابط التالي
    http://www.ebnmaryam.com/web/modules...D1%20%CC%C8%D1
    [frame="3 80"]البيان الصحيح لدين المسيح- الرد على زكريا بطرس - أكل الرب في الرغيف- ظهور العذراء- التحريف في العهد الجديد- نقل جبل المقطم- كم قتلت المسيحية؟[/frame].

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    آخر نشاط
    06-01-2011
    على الساعة
    10:41 AM
    المشاركات
    905

    افتراضي بعض مناقشات الأستاذ العميد ( حول كاتب إنجيل متى ) ...

    ابن العرب :

    عزيزي العميد، لربما أعود لماقشة علمية حول كاتب إنجيل متى فيما بعد. ولكن الآن سأكتفي بالفرضية التي افترضتها أنا وهي أن متى لم يكتبه.

    بناء على هذه الفرضية أقول لك:

    الأناجيل الأربعة التي اعتمدتها الجماعة المسيحية الأولى (الكنيسة الأولى) أناجيلا صحيحة تعكس مضمون وجوهر رسالة السيد المسيح هي: الأناجيل المدعوة بحسب متى ومرقص ولوقا ويوحنا.

    السبب هو أن هذه الأناجيل تعود إلى حقبة وزمن الرسل وهي جميعا من القرن الأول الميلادي وهي جميعا شهد لها الآباء الأولون بصحة النسب وصحة العقيدة.

    بناء على ما سبق نقول، أن يكون متى أو تلامذة متى، لا يفرق بتاتا. لأن الإنجيل كتب في حضن الجماعة المسيحية الأولى، بعلمها ومعرفتها و"بصمتها" واطلعت عليه وصادقت عليه.

    ففي الإسلام مثلا، تقولون هو القرآن الذي نزل على محمد بن عبدالله، والذي خطه فلان بن فلان بيده والذي جمعه عثمان.

    الآن، هل من مشكلة؟!

    =========================

    العميد :

    الزميل العزيز ابن العرب

    تصور لي الأمر وكأن الكنيسة الأولى كانت تعرف إنجيل متى وتصادق عليه ، وهذا يحتاج إلى دليل منك .
    فهل عرفه الرسل وصادقوا عليه ؟؟؟ هل عرفه آباء الكنيسة الأولى كأغناطيوس واكلمندس الروماني ؟؟؟

    بل المؤشرات والأدلة قوية جداً أن هذا الإنجيل لم يكن معروفاً في القرن الأول ، فلا يوجد أدنى شهادة من الرسل على مصداقية هذا الإنجيل ...

    كما أنه لا يوجد أدنى شهادة من آباء القرن الأول على وجود هذا الإنجيل ، ولم يذكر أحداً منهم أن لمتى إنجيلاً حتى جاء القرن الثاني فنرى بابياس أقدم من يذكر متى ، وقال أنه جمع الأقوال ، ولكن ما هي هذا الأقوال فلا يُعرف ، هذا لو تنظر إلى مقالي الأساسي تجد تعليق وافي على بابياس .

    ثم بعد منتصف القرن الثاني يُعتبر اريناوس هو أول من ذكر إنجيل متى بالاسم ، فأين انتشاره بين الجماعة الأولي فضلاً المصادقة عليه ؟؟؟؟

    أم تعتبر اريناوس من الجماعة الأولى ؟؟؟

    تحيـــــــاتي

    ======================

    ابن العرب :

    عزيزي العميد، مداخلتك وتساؤلاتك واعتراضاتك منطقية جدا.

    تصور لي الأمر وكأن الكنيسة الأولى كانت تعرف إنجيل متى وتصادق عليه ، وهذا يحتاج إلى دليل منك .
    فهل عرفه الرسل وصادقوا عليه ؟؟؟
    هل عرفه آباء الكنيسة الأولى كأغناطيوس واكلمندس الروماني ؟؟؟
    تكمن أهمية كتابات الآباء في أنها تقدم لنا المساعدة للإجابة على مثل هذه الأسئلة.

    وهنا تكمن الأهمية الحقيقية لرسالة برنابا مثلا، فرغم أنه لم يذكر متى في رسالته ولا إنجيل متى، لكنه اقتبس من إنجيل متى مقطعا وقال: "كما هو مكتوب" (الفصل الرابع من رسالة برنابا).

    وهذه الإشارة بالغة الأهمية لأنها تفيدنا:

    1. أن هناك كتابات مسيحية
    2. أن هذه الكتابات نالت قيمة مساوية لقيمة كتابات العهد القديم في قداستها
    3. أن إنجيل متى كان موجودا في تلك الفترة ومنتشرا (بغض النظر عن كاتبه الحقيقي)

    الآن، من أجل تحديد هوية الكاتب وغيرها، هنالك مشكلة بسيطة وهي أن الآباء الأوائل لم يكونوا معنيين بتقديم شهادات للأجيال القادمة عن من كتب ماذا. بل كان جل اهتمامهم منصب على نشر الديانة وتعاليم السيد المسيح. لذلك فالمعلومات شحيحة، ولكن رغم شحتها، كانت كافية لمعرفة أن إنجيل متى كتب بين الأعوام 65-70 ميلادية.

    ولا تنسى أن شهادة لوقا نفسه مهمة حيث يقول بأن العديدين أخذوا يكتبون، فرأيت أنا أيضا أن أكتب. أي أن حقيقة وجود كتابات في زمن الرسل نشأت في وسط الجماعة المسيحية وقبلتها الجماعة الرسولية، هو واقع لا يقبل الشك.


    =====================

    العميد :


    عزيزي ابن العرب ، معذرة أني تأخرت عليك في الرد .


    أنا سألتك هل عرف الرسل إنجيل متى وصادقوا عليه ؟ وهل عرفه آباء الكنيسة الأولى كأغناطيوس واكلمندس الروماني ؟؟؟

    فكان جوابك :

    تكمن أهمية كتابات الآباء في أنها تقدم لنا المساعدة للإجابة على مثل هذه الأسئلة.

    وهنا تكمن الأهمية الحقيقية لرسالة برنابا مثلا، فرغم أنه لم يذكر متى في رسالته ولا إنجيل متى، لكنه اقتبس من إنجيل متى مقطعا وقال: "كما هو مكتوب" (الفصل الرابع من رسالة برنابا).
    المشكلة عزيزي أنك تجزم أن رسالة برنابا اقتبست من متى ، فكيف عرفت ذلك ؟؟
    ستقول لأنه ذكر في رسالته عبارات مشابهة لبعض نصوص إنجيل متى مثل( كثيرون يدعون وقليلون ينتخبون ) كما في نهاية الفصل الرابع .

    أقول صحيح أنها تتطابق مع عبارة متى ولكن ما أدراك أنه اقتبسها منه ؟؟؟
    فوجود عبارة مشابهة لا يعني أنه اقتبسها من متى ، فربمااقتبسها من مكان آخر ، وخصوصاً كما يقول كاتب إنجيل لوقا(1:1) أن كثيرين كتبوا في هذا المجال ، فربما تكون من إحدى هذه الكتابات .

    وحتى لو أنه اقتبسها من إنجيل متى ، فماذا يعني هذا ؟؟؟
    فزمن كتابة الرسالة كما تقول دائرة المعارف الكاثوليكية يُقدّر حوالي سنة 130 ميلادية ...
    فهذا يعود للقرن الثاني ، فما علاقة الكنيسة الأولى بالقرن الثاني ؟؟؟؟

    ثم هناك سؤال يطرح نفسه ، من هو برنابا صاحب الرسالة ؟؟؟؟
    هل هو شخص معروف ؟؟؟؟
    تقول دائرة المعارف الكاثوليكية أنّ الرسالة لا تحتوي على أيّ دليل حول كاتبها ...

    فالكاتب مجهول ، فكيف يُستدل على كاتب مجهول بكاتب هو الآخر مجهول ؟؟؟؟


    الآن، من أجل تحديد هوية الكاتب وغيرها، هنالك مشكلة بسيطة وهي أن الآباء الأوائل لم يكونوا معنيين بتقديم شهادات للأجيال القادمة عن من كتب ماذا. بل كان جل اهتمامهم منصب على نشر الديانة وتعاليم السيد المسيح. لذلك فالمعلومات شحيحة
    أنت تبني كلامك هنا من منطلق أنّ الآباء الأوائل يعرفون إنجيل متى ويعرفون الكاتب ، وربما نسيت أنّ هذا ما تحاول أنت إثباته ...
    فيجب عليك أن تسأل السؤال بحيادية تامة فتقول : لماذا لم يذكر الآباء الأوائل اسم الكاتب ويشهدوا صراحة أن متى هو كاتب الإنجيل ؟؟؟

    وهنا لا يمكن أن يكون جوابك فقط ، لأنهم ( لم يكونوا معنيين بتقديم شهادات للأجيال القادمة عن من كتب ماذا ) ...
    بل هناك إحتمال آخر لا يمكن غض البصر عنه ، وهو أن الآباء الأوائل لم يذكروا الإنجيل ولا اسم كاتبه لأنهم لا يعرفون هذا الإنجيل ولا كاتبه من الأصل ..
    فهذا إحتمالان صحيحان ، ولا يمكنك تغليب أحدهما على الآخر بالأهواء .

    تحيـــــــــاتي

    =================

    ابن العرب :

    عزيزي العميد، مداخلتك منطقية جدا.

    يبقى الأمر يا عزيزي أن ليس هنالك ما يدعونا إلى رفض كون متى هو كاتب إنجيله حسب ما أفاد الآباء.

    هل لديك أنت ما يدعونا أو يضطرنا إلى ذلك؟!

    ====================

    العميد :


    عزيزي ابن العرب ، أشكرك على كلامك أعلاه في أنّ كلامي منطقي ، وأسأل الله أن يعيننا على قول الحق .

    أما قولك أنه ليس هناك ما يدعوك إلى رفض متى هو كاتب إنجيله ، فأقول بل الدواعي كلها متوفرة لرفض ذلك ، فيكفيك أنّه لايوجد دليل أنّه الكاتب ، فأنا أحاول لفت إنتباهك إلى أن القول أن متّى كتبه هو قول مبني على الظن والاحتمالات ، وهنا أنت تقرر بعدها إذا ما كنت تريد أن تبني إيمانك على الظن أم لا .

    تحيــــــــاتي

    العميد

    «« توقيع عبدالملك السبيعي »»

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    آخر نشاط
    14-05-2008
    على الساعة
    10:27 PM
    المشاركات
    35

    افتراضي

    إنـــــــــــــــــــــجـيـل مـــــــــــتي
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
    اللهم إني أبرأ من حولي وقوتي إلى حولك وقوتك

    الحمد لله أن استمر مشروع تفنيد الكتاب المقدس , وكان من الأفضل فعلاً أن نبدأ بالعهد الجديد فهو أهم وأصعب في نقده وتفنيده من العهد القديم
    وهذه مشاركة صغيرة مني في مقدمة إنجيل متى

    ما هو هذا الإنجيل؟ ومن كاتبه متي؟
    عندما تسأل الكنيسة تجد المعلومات التالية
    متى، فهو أحد التلاميذ الإثنى عشر، وكان يعمل عشاراً في كفر ناحوم، وقد تبع المسيح بعد ذلك وقد رحل إلى الحبشة، وقتل فيها عام 70 م
    وتقول الكنيسة أن أدلتها علي أن متي هذا هو كاتب الإنجيل هذا
    1 - " يذكر بابياس " في القرن الثاني الميلادي أن متى قد جمع أقوال المسيح ".تاريخ الكنيسة يوسابيوس القيصري
    2-الشواهد التي تدل علي أن كاتبه يهودي متنصر وهو حال متي العشار
    وعند التحقيق نجد هذا لا يعتبر برهانا كافيا علي صحة ادعائهم بل إن هناك ما يدل بقوة علي العكس
    1 – إن إنجيل متى قد ذكر متى العشار مرتين، ولم يشر من قريبٍ أو بعيد إلى أنه الكاتب، فقد ذكره بين التلاميذ الاثني عشر، ولم يجعله أولاً ولا أخراً، ثم لما تحدث عن أتباعه للمسيح قال: "وفيما يسوع مجتاز هناك رأى إنساناً جالساً عند مكان الجباية اسمه متى فقال له : اتبعني فقام وتبعه" ( متى 9/9 ). ولو كان هو نفسه الكاتب لأشار إلي ذلك
    يقول العالم المسيحي جون فنتون في تفسيره لإنجيل متى (لقد ذكر المؤلف نفسه في هذه الفقرة , أو بالأحرى فإنه يصف دعوة شخص يدعى متى علي الرغم من أن ربط شخصيته (كمؤلف) بهذا التلميذ هي بالتأكيد محض خيال)
    - وهنا نذكر أمراً هام أن مرقس ذكر القصة ذاتها، وسمى عامل الضرائب (لاوي بن حلفي) ( انظر مرقس 2/15
    ويقول بعض أن اسمه الأصلي لاوي بن حلفي وأن متى اسمه التنصيري
    ولا يوجد دليل واحد يؤيد هذا
    بل كيف يذكر اسمه التنصيري وهو لم يتنصر بعد !!!
    2 - أن متى اعتمد في إنجيله على إنجيل مرقس، فقد نقل من مرقس 600 فقرة من فقرات مرقس الستمائة والاثني عشر،
    يقول ج ب فيلبس في مقدمته لإنجيل متى : " إن القديس متى كان يقتبس من إنجيل القديس مرقس، وكان ينقحه محاولاً الوصول إلى تصور أحسن وأفضل لله ".
    وتقول دائرة المعارف البريطانية (إن القول أن متى ولوقا استخدما إنجيل مرقس أصبح على وجه العموم مسلما به)
    -وتقول مقدمة الكتاب المقدس للكاثوليك عن هذا (فإن معظم النقاد يقتنعون بمبدأ المصدرين, يقول أصحاب هذا الرأي إن لمتى ولوقا علاقة مباشرة بمرقس وبمصدر مشترك مستقل عن متى, فلكل إنجيل تقاليد خاصة به , ولكن مرقس وتلك الوثيقة هي المصدران الرئيسيان لمتى ولوقا )
    *- فإذا كان متى التلميذ هو كاتب الإنجيل فكيف ينقل عن مرقس الذي كان عمره عشر سنوات فقط أيام دعوة المسيح ؟ كيف لأحد التلاميذ الإثني عشر أن ينقل عنه؟ هل ينقل الشاهد المعاين للأحداث عن الغائب الذي لم يشهدها أصلا!؟؟؟
    3- إن إنجيل متي مزدحم بالبشارات التوراتية وهذا لا يكون صنيعة عشار أبداً
    بل إن كاتب الإنجيل يعتبره الوصايا الصغرى ويربط دائما بينه وبين التوراة
    4 – متي العشار قتل عام 70 ويرجح كولمان(دراسة لموريس) أيضاً أنه عاش في فلسطين،
    أما الإنجيل فقد كتب بعد هذا ويرجح فنتون في شرحه له أنه " كتب في حوالي الفترة من 85 - 105م وهو يقارب ما ذهب إليه البرفسور هارنك (تاريخ العقيدة) حين قال: " إن إنجيل متى ألف بين 80 - 100م
    و تقول مقدمة الكتاب المقدس الكاثوليكية ومن المعتقد أنه كتب في سورية ، ربما في إنطاكية ( أغناطيوس يستشهد به في أوائل القرن الثاني ) أو في فينيقية .... ولذلك فإن الكثير من المؤلفين يجعلون تاريخ الإنجيل الأول بين السنة 80 أو السنة 90 وربما قبلها بقليل و لا يمكن الوصول إلى يقين تام في هذا الأمر
    - ولكن ألم يذكر بابياس "أن متى قد جمع أقوال المسيح ". فأين انجيل متي
    ونقول أولا- لم يذكر بابياس أن متي كتب إنجيل , وأن كتابة أحد للإنجيل في وقتها لم تكن متصورة لأنهم يعلمون أن هناك إنجيل واحد هو إنجيل المسيح لهذا قال بابياس أن متي جمع أقوال المسيح
    وهذا الذي بين أيدينا ليس أقوال المسيح بل قصة حياته كلها مطعمة بالكثير من العهد القديم
    ثانيا-هناك الكثير من الأسفار والكتب قد فقدت من العهد الجديد كما سيأتي إن شاء الله
    فما الذي يمنع من فقدان هذا أيضا؟؟؟؟
    -إذا راجعت الكتب التي رفضتها الكنيسة ستجد من بينها إنجيل متي
    فهل هو فعلا ًالذي ذكره بابياس ولماذا رفضته الكنيسة ومن هو متي هذا؟؟
    -وعندما تبحث عن مترجم الإنجيل لا تجده أيضا
    ثالثا-إن كل الأناجيل موجودة باليونانية ومتي كتب بالعبرانية فمن هو المترجم؟؟
    يقول القديس جيروم ( 420م ) " إن الذي ترجم متى من العبرانية إلى اليونانية غير معروف"
    ويقول بابياس لعله أكثر من واحد
    وقد قال نورتن الملقب " بحامي الإنجيل " عن عمل هذا المترجم المجهول : " إن مترجم متى كان حاطب ليل، ما كان يميز بين الرطب واليابس. فما في المتن من الصحيح والغلط ترجمه".
    (وهذا فإن البحث عن كاتب الإنجيل الأول أو حتى مترجمه لم يعطنا رداً شافيًا‍!!!!
    وليس هذا استنتاجي وحدي فهناك جمهرة من العلماء وصلت لنفس النتيجة
    يقول فاستس في القرن الرابع : " إن الإنجيل المنسوب إلى متى ليس من تصنيفه
    - وكذا يرى القديس وليمز
    -والأب ديدون في كتابه" حياة المسيح". ينكر أن يكون متي هو مؤلف هذا الإنجيل
    -ويقول د برونر : " إن هذا الإنجيل كله كاذب "
    -ويقول البرفسور هارنك( تاريخ العقيدة) : إن إنجيل متى ليس من تأليف متى الحواري، بل هو لمؤلف مجهول أخفى شخصيته لغرض ما.؟؟؟
    -وجاء في مقدمة إنجيل متى للكاثوليك : " أما المؤلف، فالإنجيل لا يذكر عنه شيئاً وتقاليد الكنيسة تنسبه إلى الرسول متى، ولكن البحث في الإنجيل لا يثبت ذلك الرأي أو يبطله على وجه حاسم ".
    -ويقول المفسر جون فنتون في تفسيره عن كاتب متى : " إن ربط شخصيته كمؤلف بهذا التلميذ إنما هي بالتأكيد محض خيال"
    - كل هؤلاء علماء متخصصون في الكتاب المقدس, أليس هذا يدعونا لتوخي الحذر ونحن نتعامل مع كتاب مجهول المؤلف والمترجم والنص الأصلي منه مفقود أيضا ثم يدعون أنه وحي الله ‍؟
    أوحى به لمن؟؟؟؟
    ليس هذا فحسب بل إن المتن تعرض لزيادات لم تكن فيه من قبل
    منها المقدمة فإن البداية الحقيقية لهذا الإنجيل قوله : " في تلك الأيام جاء يوحنا المعمدان.. " ( متى 3/1 ) بداية الإنجيل قصة يوحنا المعمدان كما هو الحال في مرقس ويوحنا
    والدليل أن قوله في تلك الأيام جاء يوحنا لا يمكن عودته علي محتوي الإصحاحين السابقين
    لأتهما يتحدثان عن قتل هيرودس للأطفال بعد ميلاد المسيح ومن المعلوم أن يوحنا أكبر من المسيح بستة أشهر فقط فكيف يكون يعمد و يكرز والمسيح ما زال طفل صغير؟؟؟؟؟
    وخاتمة الإنجيل أيضا لا يقبلها أكثر العلماء ويعتبرونها دخيلة لاسيما الفقرة التي تقول(اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس)19:28كما يقول العالم المسيحي أدولف هرنك في كتابه تاريخ العقيدة
    ويؤكد هذا أن يوسابيوس القيصري استشهد بهذا النص هكذا(اذهبوا وعمدوهم باسمي)

    ملامح عامة في إنجيل متى
    هناك ملامح عامة يمتاز بها إنجيل متى نذكر بعضها
    - دس لفظ" ابن الله" على المسيح
    - ومثال ذلك(* 16 فأجاب سمعان بطرس و قال أنت هو المسيح ابن الله الحي*)16/16
    - وهذا النص موجد في مرقس( * 29 فقال لهم و انتم من تقولون إني أنا فأجاب بطرس و قال له أنت المسيح*)8/29
    - دس لفظ الرب على المسيح
    مثال ذلك قوله(4 فجعل بطرس يقول ليسوع يا رب جيد أن نكون هاهنا فإن شئت نصنع هنا ثلاث مظال لك واحدة و لموسى واحدة و لايليا واحدة)
    بينما النص عند مرقس( فجعل بطرس يقول ليسوع يا سيدي جيد ان نكون ههنا فلنصنع ثلاث مظال لك واحدة و لموسى واحدة و لايليا واحدة)
    - دس لفظ الآب مكان لفظ الجلالة
    - مثال ذلك قوله(29 و أقول لكم إني من الآن لا اشرب من نتاج الكرمة هذا إلى ذلك اليوم حينما اشربه معكم جديدا في ملكوت أبي)متى 29/26
    - بينما النص في مرقس14/25(25 الحق أقول لكم إني لا اشرب بعد من نتاج الكرمة إلى ذلك اليوم حينما اشربه جديدا في ملكوت الله)
    - وكذلك قوله(50 لأن من يصنع مشيئة أبي الذي في السماوات هو أخي و أختي و أمي*)12/50
    - والنص في مرقس يقول(35 لأن من يصنع مشيئة الله هو أخي و أختي و أمي*)3/30
    - يقول ادلف هرنك في كتابه تاريخ العقيدة(دخل لفظ الآب في الدين المسيحي ما بين عام180 إلى عام 210م)
    - تزيف نبوآت العهد القديم
    - مثال ذلك قوله (23 هو ذا العذراء تحبل و تلد ابنا و يدعون اسمه عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا)متى1/23
    - بينما النص الأصلي في سفر اشعياء يقول( و لكن يعطيكم السيد نفسه آية ها العذراء تحبل و تلد ابنا و تدعو اسمه عمانوئيل)7/14
    - لاحظ أن النص في إشعياء يقول " و تدعو" ولكن لما لم تدعو مريم ابنها يسوع بهذا الاسم حرف متى نقله فقال" و يدعون"
    - كذلك ( لكي يأتي عليكم كل دم زكي سفك على الأرض من دم هابيل الصديق إلى دم زكريا بن برخيا الذي قتلتموه بين الهيكل و المذبح*)23/35
    - والنص الأصلي يقول( و لبس روح الله زكريا بن يهويا داع الكاهن فوقف فوق الشعب و قال لهم هكذا يقول الله لماذا تتعدون وصايا الرب فلا تفلحون لأنكم تركتم الرب قد ترككم* 21 ففتنوا عليه و رجموه بحجارة بامر الملك في دار بيت الرب*)أخبار الأيام2-24/20
    - والتقليد اليهودي يقول إن زكريا ابن برخيا فهو بحسب قاموس الكتاب المقدس فهو نبي عاش أيام السبي البابلي وينسب إليه سفر زكريا ويذكر التقليد اليهودي أنه طالت أيامه ودفن بجانب حجي الذي كان زميلاً له
    - وسوف نتعرض لهذا بالتفصيل في محله
    - التهويل و المبالغة
    - كقوله 51 و إذا حجاب الهيكل قد انشق إلى اثنين من فوق إلى أسفل و الأرض تزلزلت و الصخور تشققت* 52 و القبور تفتحت و قام كثير من أجساد القديسين الراقدين* 53 و خرجوا من القبور بعد قيامته و دخلوا المدينة المقدسة و ظهروا لكثيرين*) 27\50
    وهذا حدث غريب وقد تفرد به متى و لم يذكره غيره و لم تذكره كتب التاريخ
    وكقوله (* 3 فلما سمع هيرودس الملك اضطرب و جميع أورشليم معه) متى 2-3
    لماذا يضطرب الملك من غلام صغير مع قدرته على قتله
    - المزايدة على مرقس
    - مثال ذلك قوله (30 و إذا أعميان جالسان على الطريق فلما سمعا أن يسوع مجتاز صرخا قائلين ارحمنا يا سيد يا ابن داود) 20\29
    - بينما النص الأصلي في مرقس (46 و جاءوا إلى أريحا و فيما هو خارج من أريحا مع تلاميذه و جمع غفير كان بارتيماوس الأعمى ابن تيماوس جالسا على الطريق يستعطي*) 10\46
    - وكذلك قوله (46 و جاءوا إلى أريحا و فيما هو خارج من أريحا مع تلاميذه و جمع غفير كان بارتيماوس الأعمى ابن تيماوس جالسا على الطريق يستعطي*) 8\28
    - بينما نص مرقس يقول (و لما خرج من السفينة للوقت استقبله من القبور إنسان به روح نجس*) 5\2


    والحمد لله وحده
    يتبع ان شاء الله
    خالد حربي

    «« توقيع خالد حربي »»

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    آخر نشاط
    17-10-2010
    على الساعة
    01:00 PM
    المشاركات
    5,907

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حبيبة
    الحمد لله وكفى وسلاما على عباده الذين إصطفى لاسيما عبده المصطفى وآله المستكملين الشرفى
    أما بعد

    الحمد لله على هذه المبادرة وفتح المشروع للجميع
    وسنبدأ بأمر الله فى العهد الجديد بدءا بإنجيل متى وأول ما نبدء به هو معرفة كاتب السفر الذى سنبدء التكلم عليه بأمر الله تعالى واللغة التى كتب بها وزمن الكتابه وتسلسل الرواة.


    من أراد المشاركة فأهلا وسهلا ومن أراد القراءه نسأل الله له أن يزيده علما ومن أراد النقل فهو مفتوح للجميع مسلمين ونصارى


    وجزاكم الله خيرا
    أخيرااااااااااااااااا

    أنا كنت بقول كده من زمان لأن تفنيد العهد القديم لا يؤثر كثيرا على النصارى لأنهم يتبرأون منه أساسا

    جزاكم الله خيرا

    «« توقيع مجاهد في الله »»

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    آخر نشاط
    03-07-2006
    على الساعة
    12:03 AM
    المشاركات
    200

    افتراضي

    شبهات وهمية حول إنجيل متى

    قال المعترض: »كُتب إنجيل متى باللغة العبرانية، وفُقد بسبب تحريف الفرق المسيحية. والموجود الآن ترجمته، ولا نعلم اسم مترجمه«.

    وللرد نقول: ليس هناك ما يعيب إنجيل متى لو أنه كُتب أولاً بالعبرية ثم تُرجم لليونانية، فالكتب المقدسة الموحى بها من الله لا تضيع معانيها ولا طلاوتها إذا تُرجمت إلى اللغات الأخرى. ولو سلّمنا جدلاً أن هذا الإنجيل كُتب باللغة العبرية لقلنا إن الرسول كتبه باللغة اليونانية أيضاً، فكان موجوداً باللغتين اليونانية والعبرية معاً.

    والأغلب أن فكرة كتابة متى لإنجيله باللغة العبرية جاءت نتيجة ما اقتبسه المؤرخ يوسابيوس عن بابياس أسقف هيرابوليس سنة 116م قال: »كتب متى إنجيله باللغة العبرية، وكان إنجيل متى متداولاً بين الناس باللغة اليونانية«.

    ولكننا نعتقد أنه كُتب باللغة اليونانية للأسباب التالية:

    (1) لأنها اللغة المتداولة والمعروفة في عصر المسيح ورسله. ولما كانت غاية الله إعلان مشيئته، أوحى بها باللغة المتداولة. وقد كتب جميع الرسل الأناجيل والرسائل باللغة اليونانية.

    (2) كان متى يعرف اليونانية، فقد شغل وظيفة عشار قبل اتِّباعه للمسيح، وما كان يمكن أن يؤدي واجبات وظيفته لدى الرومان بدون معرفتها.

    (3) من يتتبَّع العبارات التي استشهد بها متى مِنْ كتب العهد القديم يجدها مأخوذة من الترجمة السبعينية (وهي الترجمة من العبرية إلى اليونانية)، وفيها اختلاف في اللفظ (لا في المعنى) عن الأصل العبري. فلو كان متّى كتَب أصلاً باللغة العبرية لَجاَءَت الآيات الواردة فيه كما جاءت حرفياً في التوراة العبرية.

    (4) يوجد توافق في كثير من عبارات إنجيل متى وعبارات باقي الأناجيل. ولو جاء بغير هذه اللغة لما وُجد هذا التوافق.

    (5) قال إيريناوس (سنة 178م) إن متى نشر إنجيلاً بين العبرانيين بلغتهم، مما يعني أنه زيادة على إنجيله باللغة اليونانية، نشره بالعبرية لفائدة الناطقين بها. وقال أوريجانوس (سنة 230م): »بلغني من التقاليد المأثورة عن الأربعة الأناجيل التي تتمسك بها كل الكنائس تحت السماء، أن الإنجيل الأول وحيٌ لمتّى الذي كان عشاراً وبعد ذلك صار رسولاً ليسوع المسيح، الذي نشره للمؤمنين في اليهودية بأحرف عبرية«. فهذه الشهادة تدل على أن إنجيله كان باللغة اليونانية لفائدة جميع المسيحيين، ثم نشره بالعبرية لفائدة اليهود.

    «« توقيع أبو حبيبة »»
    "فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور"

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    آخر نشاط
    03-07-2006
    على الساعة
    12:03 AM
    المشاركات
    200

    افتراضي

    الرد على منيس عبد النور




    نقلا عن كتاب "اللغة التى تكلم بها المسيح" وكتاب "معالم أساسية ضاعت من المسيحية" للعميد المهندس جمال الدين شرقاوى:

    أولا:شهادة المسيحيين الأوائل

    وهؤلاء المسيحيون الأوائل ليسوا من قوم المسيح ولا يعرفون لغته ولغة بنى إسرائيل الفلسطينيه. اذكر منهم بابياس -فى النصف الأول من القرن الثانى- و إيرنياوس-فى القرن الثانى- الذان قلا بأن متّى كتب إنجيله باللسان العبرانى ونشره بين قومه فى فلسطين . وحذا حذوهم العلامة جيروم حيث قال بأن متّى نشر إنجيله عن المسيح فى اليهوديه بالعبرانيه. وهذا الإنجيل ترجم فيما بعد الى اليونانية بواسطة مترجم مجهول.
    وبالمثل نجد أن المؤرخ المسيحى القديم يوسابيوس -فى القرن الرابع- أفاد بأن بولس الطرسوسى تكلم مع العبرانيين بلسانهم الوطنى -أى الآرامى- وقال بعضهم بأنّ لوقا هو الذى فعل ذلك . وقال آخرون بترجمة نصوص العهد الجديد الى اليونانية مثل كليمنت كما أفاد بذلك جيروم حين قال : إنّ كون بولس عبرانى فإنه كتب بلسانه العبرانى غالبا , وأن الكتابات العبرانيه ترجمت فيما بعد الى اليونانية.
    قلت جمال: وجميع الشهادات السابقة تؤدى الى أن كتابات متى و بولس الى قومهم فى فلسطين كانت باللغة الوطنية المعمول بها فى فلسطين أى الآرامية. ثم ترجمت هذه الكتابات فيما بعد الى اليونانية بواسطة مترجمين غير معروفين. وهذه الشهادات تثبت بأن اليهود فى زمن بعثة المسيح وكانوا يتكلمون ويكتبون بلسانهم العامى الآرامى. وكانوا متمسكون به جيدا ويكرهون اللسان اليونانى وإن تعلمه بعضهم لأسباب وظيفية.

    «« توقيع أبو حبيبة »»
    "فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور"

صفحة 1 من 4 123 ... الأخيرةالأخيرة

إنجيل القديس متى (مقدمة)

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 2 (0 من الأعضاء و 2 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. البيان الصحيح لدين المسيح (تجميع)
    بواسطة ebn_alfaruk في المنتدى قسم النصرانيات العام
    مشاركات: 21
    آخر مشاركة: 06-05-2010, 06:55 AM
  2. مواقع اسلامية متخصصة في الرد علي شبهات ال 
    بواسطة khaledms في المنتدى قسم النصرانيات العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 20-03-2006, 09:04 AM
  3. صدق محمد صلي الله عليه وسلم واخطأ الكتاب ا
    بواسطة ابو تسنيم في المنتدى قسم النصرانيات العام
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 15-03-2006, 11:21 PM
  4. قصة اسلام استاذ في كلية اللاهوت الإنجيلية
    بواسطة قسورة في المنتدى قسم النصرانيات العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 14-03-2006, 04:58 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

إنجيل القديس متى (مقدمة)

إنجيل القديس متى (مقدمة)