بقلم/ ياسر الجرزاوي


يقول الأخوة المسيحيون أن الله واحد .. ثم يستطردون لكنه ثلاثة..؟؟ أو واحد في ثلاثة ولا أدري كيف يكون ولا هم أيضاً يدرون.

أو العكس.. يقولون أن الله ثلاثة.. لكنه واحد..؟؟ أو ثلاثة في واحد .. ولقد كللنا ومللنا من عجز فهمنا لهذه المسألة الرياضية الدينية المبتكرة التي حيرت العقول والنقول.. والتي ليس لها منطق ولا مثيل.. إلا في مشافي المجانين.. أو إسطبلات الأنعام التي ليس لها عقول.

إن من ابتكر بدعة أن الله ثلاثة نادي بها أولاً ثم أخذ يخترع لها التبريرات والتفسيرات.. مثلهم مثل الذي اشتري ثوراً دون أن يعد له الحظيرة.. أو كمن اشتري بغلاً وأخذ يعد له السرج واللجام .. فلا أعد المقصود ولا أدرك البغل.

وضربوا لنا أمثلة لا تجوز علي الله .. مثل الشمس التي تشع ضؤ وحرارة .. والمثلث أ ب جـ .. وابنك تنقذه من الطين .. والكلمة بنت الشفة .. والخال والد .. واكفي القدره علي فمها تطلع البنت لأمها..؟؟!!!

والأخوة المسيحيون يؤمنون بما يُسمي العهد القديم ( كل الكتب السابقة ) التي لا يوجد بها من الكتب السابقة إلا آثارها .. والغريب أن هذه الكتب لا تذكر أي شيء عن التثليث .. ورغم تحريفها الواضح إلا أنها توحيد محض رغم ما بها من تجسيد مقزز منفر لله سبحانه وتعالي :

- الرَّبَّ ‍إِلهَكَ تَتَّقِي، وَإِيَّاهُ تَعْبُدُ، وَبِاسْمِهِ تَحْلِفُ.تثنية. 6- 13
- حتى تعلم الامم كافة انك انت الاله ال‍واحد في الارض كلها طوبيا. 8- 19
- و سجدوا لاله السماء ال‍واحد. يهوديت 5 -9
- أَلَيْسَ أَبٌ وَاحِدٌ لِكُلِّنَا؟ أَلَيْسَ ‍إِلهٌ وَاحِدٌ خَلَقَنَا؟ ملاخي 2 – 10


-هذا غير ورود لفظ الجلالة في العهد القديم ( الله ) مئات المرات .. غير متبوعاً لا بابن ولا روح قدس.. ولم يكن تعدد الآلهة في فكر القوم علي الإطلاق.. حتى ما تفتق عن ذهن صانع العجل الذهبي.. لم يقل لهم أنه لا ابن ولا أخ لله .. بل قال هو الهكم.

ولو كانت فكرة البنوة موجودة آنذاك لقال لهم أنه ابن أتي من حظيرة الله .. ومن صنع العجل إذا كان قد قصد منه أنه الله فهذا إما تجسيد .. أو هو نوعاً من التهكم .. أي أن يقول أن إلهكم ومعبودكم هو الذهب وليس الله.. وهو ما قاله السيد المسيح مباشرة لأحفاد نفس القوم.

- «لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْدِمَ سَيِّدَيْنِ لأَنَّهُ إِمَّا أَنْ يُبْغِضَ الْوَاحِدَ وَيُحِبَّ الآخَرَ أَوْ يُلاَزِمَ الْوَاحِدَ وَيَحْتَقِرَ الآخَرَ. لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَخْدِمُوا اللَّهَ وَالْمَالَ. متى 6 – 24.. ومكرر في لوقا 6 - 13

سيقول السفهاء من الناس أن هناك نبؤات عن المسيح في العهد القديم .. ونقول : هل كان الله واحد في العهد القديم ثم انقسم إلي ثلاثة في الأناجيل..؟؟ و النبؤات في العهد القديم إن وجدت فهي عن المسيح الرسول .. لا عن المسيح الإله.

وسيقول البلهاء من الناس أن الكلمة ( الوهيم ) وهي بالعبرية جمع لله .. ونقول أولاً أين هي الترجمة العربية لهذه الكلمة .. ثانياً: إن وجدت فهي علي سبيل التفخيم .. علي غرار ما ورد كثيراً في القرآن مثل ( إنا نحن نزلنا الذكر ) أو علي غرار( سيادتكم وسموكم ) ولا تعني أبداً أن الله ثلاثة.. ولا ننسي أن نقول أن كل هذا موضوع.
--------------------------------------
إذن التوحيد في العهد القديم محسوم ولا جدال فيه .. رغم التحريف والتزييف والتجسيد المقزز المنفر.. ولا يزعم التعدد أو التجسد إلا السفيه والمعتوه والمغفل والأحمق.. لأنه يفسر نصوصاً في الشرق لمعان بعيدة عنه بعد المغربين.

وفي العهد الجديد لا يوجد تثليث إطلاقاً .. والقول بالإبن أي المؤمن باسمة كما شرح القديس يوحنا في إنجيله 1-12 .. وليس ابن الله هو كلمة الله كما يدَّعون ويكذبون ويجدفون علي القرآن والإنجيل .. والروح القدس الذي ليس له وجود إطلاقاً في العهد القديم .. ظهر في العهد الجديد كملاك مؤيد للمسيح لأن رسل بني إسرائيل قبل المسيح كانوا يكلمون الله مباشرة.. ولا مكان للروح القدس الذي هو اسم جنس لملاك .. أو هو ملاك محدد ( جبريل ) لا مكان له في ذلك الثالوث الخيالي الأهبل الأحمق.

وإذا قيل أنه قال في آخر إنجيل متي " وعمدوهم باسم الآب والأبن والروح القدس"

الإجابة المنطقية:
------------------
هو لا يعني ثلاثة علي الإطلاق إنما الأب هو الله.. والابن هو الرسول المؤمن باسمه .. والروح القدس هو الملائكة.. فيكون المعني اذهبوا وادعوا إلي عبادة الله جميع أمم اليهود باسم الله ورسوله المسيح وملائكته.


الإجابة غير المنطقية:
---------------------
هي ما يُصر عليها الأخوة المسيحيون من أن الله ثلاثة وأن المسيح إله.. رغم أن من كان يكلمهم آنذاك واحد( المسيح ) .. فظن أنه ثلاثة لأنه كان ساعتها في خيالهم مسطولاً.