بسم الله الرحمن الرحيم
الرد على عبد المسيح بسيط في اثبات التحريف صموئيل 13 : 1
الحمد لله الذي شرفنا بنعمة أن نكون مسلمين
يقول الله عز وجل في كتابه الكريم
فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ 13
َمِنَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللّهُ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ 14
سورة مريم
سنتناول اليوم بمشيئة الله عز وجل نموذج لتحريف أحد النصوص الموجودة في العهد القديم عند النصارى و لنرى كيف أن هذا الكتاب غير معصوم من التحريف و أن يد البشر تتلاعب بكلماته من دون أدنى ضمير و لقد قمنا بهذا العمل بنية توضيح التحريف في كتاب النصارى
و النص الذي سنناقشه اليوم هو صموئيل الأول إصحاح 13 العدد الأول و نحن هنا نرد على ما قاله عبد المسيح بسيط و تلميذه المدعو هولي بيبل أمام جمع كبير من النصارى المساكين الذين أخذوا كلامهم بتسليم من دون نقاش و في هذا البحث المتواضع سنثبت ما يلي
أن الخلاف بين التراجم في هذا العدد ليس نتيجة أن كل ترجمة تريد أن تفسر و تيسر العدد على القارئ و لكن نتيجة غياب النص الأصلي و ضياعه أو بمعنى أصح تحريفه و هذا التحريف ناتج عن احتمالين لا ثالث لهما
أولا : فقدان النص في المخطوطات نتيجة عوامل الزمن
ثانيا : خطأ من الكاتب الأصلي
أما ما يدعيه القمص عبد المسيح و تلميذه بأن ما نطرحه هو مجرد شبهة ليس لها علاقة بالعلم فهو كلام مردود عليه في هذا البحث الغني بالشواهد التي تؤكد أن علماء النصارى أنفسهم يعترفون بتحريف هذا النص و عدم ثبوته في الأصل
ثم ما الغريب أن يكون هناك خطأ في النص يا جناب القمص أليس أنت الذي قلت بنفسك أن عدد الأخطاء في الكتاب المقدس خمسين ؟؟ هل نسيت ما قلته يا جناب القمص و هو مسجل عليك صوت و صورة مع خادم الرب يوسف رياض ؟؟
هذا هو الرابط لمن يحب أن يستمتع بكلام القمص عن وجود خمسين خطأ بالكتاب المقدس :
[IMG]
و كما نلاحظ أن هذه الترجمات مختلفة مع بعضها البعض فنحن لا نعرف أي منها هو الصحيح و أي منها هو الخاطئ ! لا نعرف أيها كلام الله و أيها قد تدخل فيه يد البشر
فلماذا يا ترى هذا الخلاف في الترجمات ؟ هل هذا الخلاف ناتج عن خطأ بشري أثناء الترجمة ؟ هل هذه الترجمات هي ترجمات تفسيرية و المترجم قام بتغيير الأصل لكي يسهل المعنى للقارئ أم لا
تعالوا نستعرض هامش الترجمة اليسوعية لنرى ماذا كتب علماء النصارى في الهامش
[url]http://img101.herosh.com/2009/07/01/682977060.png[/IMG]
كما نرى في الصورة أن العلماء وضعوا احتمالين لعمر شاول
إما أن يكون الكاتب الأصلي لم يعرف عمر شاول حين ملك و هذه كارثة كبرى
و إما أن يكون الرقم خطأ و قد سقط أثناء النسخ و هذا دليل على عدم عصمة الكتاب من التحريف و أن التحريف و قع فيه
و قد تعرضت لفترة حكم شاول بان هناك حكمة لاهوتيه و نحن هنا لن نناقش هذا الأمر فقط يكفينا استعراض التضارب و الاختلاف الذي يثبت التحريف الواقع في النص
أولا سنبدأ في استعراض التراجم الإنجليزية
وقد حددت عمر شاول في كل منها و زمن ملكه باللون الأحمر و قد قمت بترجمة الهوامش إن وجدت لنعلم رأي اللجان التي أشرفت على كل من هذه التراجم
Available Translations and Versions for 1 Samuel 13:1
الترجمات المتوافرة لصموئيل 13 : 1
KJV
Saul reigned one year; and when he had reigned two years over Israel,
NKJV
Saul reigned one year; and when he had reigned two years over Israel,*
Foot note:الهامش
* The Hebrew is difficult (compare 2 Samuel 5:4; 2 Kings 14:2; see also 2 Samuel 2:10; Acts 13:21).
العبري صعب تحديده قارن بين النص و النصوص الأخرى مثل صموئيل الثاني 5 : 4
NLT
Saul was thirty* years old when he became king, and he reigned for forty-two years.*
Foot notes:الهامش
* As in a few Greek manu************************************s; the number is missing in the Hebrew.
النص موجود في قليل من المخطوطات اليونانية كما أن الرقم ضائع في العبري
* Hebrew reigned... and two; the number is incomplete in the Hebrew. Compare Acts 13:21.
في العبري ملك اثنين 00000 فالرقم غير مكتمل في العبري لذلك راجع أعمال الرسل 13 : 21
NIV
Saul was thirty* years old when he became king, and he reigned over Israel forty-* two years.
Foot notes:الهامش
* A few late manu************************************s of the Septuagint; Hebrew does not have thirty.
قليل من المخطوطات المتأخرة من الترجمة السبعينية و العبري ليس به ثلاثين
* See the round number in Acts 13:21; Hebrew does not have forty-.
راجع الرقم في أعمال الرسل 13 : 21 فالعبري ليس به 40
* Or and when he had reigned over Israel two years, 2 he
أو عندما ملك على اسرائيل عامين
ESV
Saul was . . . * years old when he began to reign, and he reigned . . . and two* years over Israel.
Foot notes:الهامش
* Two may not be the entire number; something may have dropped out
إن الرقم اثنين ربما لا يكون هو الرقم الكلي فهناك شئ ما سقط هنا
* The number is lacking in Hebrew and Septuagint
الرقم ضائع في العبري و الترجمة السبعينية
RVR
Había ya reinado Saúl un año; y cuando hubo reinado dos años sobre Israel,
NASB
Saul was {thirty} years old when he began to reign, and he reigned {forty} two years over Israel.
RSV
Saul was . . . years old when he began to reign; and he reigned . . . and two years over Israel.
ASV
Saul was [forty] years old when he began to reign; and when he had reigned two years over Israel,
YNG
A son of a year [is] Saul in his reigning, yea, two years he hath reigned over Israel,
DBY
Saul was ... years old when he became king; and he reigned two years over Israel.
WEB
Saul reigned one year; and when he had reigned two years over Israel,
HNV
Sha'ul was [forty] years old when he began to reign; and when he had reigned two years over Yisra'el,
VUL
filius unius anni Saul cum regnare coepisset duobus autem annis regnavit super Israhel
WLC
בֶּן־שָׁנָה שָׁאוּל בְּמָלְכֹו וּשְׁתֵּי שָׁנִים מָלַךְ עַל־יִשְׂרָאֵֽל׃
بن شنه شاول ملاك شنايم شنه ملك أل يسرائيل
LXX
Omitted from the LXX.
النص محذوف من الترجمة السبعينية
Amplified bible translation :
SAUL WAS [a][forty] years old when he began to reign; and when he had reigned two years over Israel,
Foot notes :
The complete numbers in this verse are missing in the Hebrew. The word "forty" is supplied by the best available estimate.
إن الأرقام في هذا العدد غير موجودة في العبرية و أن الرقم أربعين هو أفضل ما يمكن تخمينه هنا
و بعد أن استعرضنا التراجم الإنجليزية و الهوامش نستطيع أن نرى الأمر بشكل مختلف الأن فهناك بالفعل تضارب و محاولة للتخمين ما هو العمر الصحيح لعمر شاول ؟ و من أغرب التعليقات ما وجدناه في هامش ترجمة AMPLIFIED BIBLE
The word "forty" is supplied by the best available estimate.
إن كلمة أربعين هي أفضل تخمين متاح
هل كلام الله يتم تخمينه ؟؟ شئ عجيب
و السؤال الأن هل لو وجد هؤلاء المترجمون الأصل العبري ثابت و معلوم هل كانوا سيتضاربون و يخمنون بهذا الشكل ؟ بالتأكيد لا كان الامر سيكون كما هو مثلا في هذا العدد
صموئيل الثاني 5 : 4
كان داود بن ثلاثين سنة حين ملك و ملك أربعين سنة
هذا النص في جميع ترجمات العالم كله ثابت كما هو لم يتغير لماذا ؟ لأنه واضح في أصوله لذلك كان المترجم ينقل الكلام بدون مشاكل و لكن لو وجد المترجم أن هناك مشاكل في الأصل هنا نبدأ في عملية التخمين و البحث عن بدائل كما فعلت التراجم السابقة
بعد أن استعرضنا النصوص في الترجمات تعالوا لنرى النص في الأصول : وقد نقلنا هذه الفقرة من بحث
حينما يعجز علمُ النقدِ الكتابي ويظلُ الملكُ رضيعاً
لآخونا الحبيب one1 or three 3
ماذا تقول الترجمة السبعينية ؟
لا يوجد هذا العدد في أغلب المخطوطات اليونانية (السبعينية)، بعض المخطوطات اليونانية تقول 30 سنة، والبعض الآخر يقول سنة واحدة أي مثل النص العبري (الماسوري).
و أضيف على كلام أخونا الحبيب أن الجميع كان يسمع عن المعجزات التي حدثت أثناء الترجمة و كيف كان يظهر الملاك للمترجمين و يقول لهم اكتبوا النص الفلاني بكلمة عذراء ولما نيجي نتكلم عن العبري و إنه مخالف للنص السبعيني يقولك لا ده السبعيني كان بالروح القدس عجبي على النصارى
ماذا عن الترجمة السريانية (البشيطا)؟
أقدم نسخة كاملة موجودة من الترجمة السريانية البشيطا ترجع للقرن السادس أو السابع الميلادي، من العجيب أنن نجد هنا قراءة جديدة فلا هي سنة كالنص العبري وكبعض مخطوطات السبعينية ولا هي ثلاثين كبعض المخطوطات اليونانية الأخرى فهي تقول 21 سنة، لكن هذا العمر لا يبدوا معقولاً أو مقبولاً حيث لا يتلاءم مع عمر يوناثان بن شاول الذي يظهر من خلال قراءة النصوص التي تلي العدد الأول وهي 2 واختار شاول لنفسه ثلاثة آلاف من إسرائيل فكان ألفان مع شاول في مخماس وفي جبل بيت إيل وألف كان مع يوناثان في جبعة بنيامين. وأما بقية الشعب فأرسلهم كل واحد الى خيمته. 3 وضرب يوناثان نصب الفلسطينيين الذي في جبع...
يظهر أنه كان كبيراً بقدر يكفي أن يكون قائداً للجيوش، وهذا ما جعل كل التراجم لا توافق البشيطا السريانية.
انتهى كلام أخونا الحبيب
و الواضح أن مخطوطات التراجم السبعينية الأقدم من المخطوطات العبرية التي هي بين أيدينا الأن تؤكد على وجود تضارب في النصوص
أما النصوص العبرية الموجودة في مخطوطة الأليبو و لينينجراد التي يحاول تلاميذ القمص الاستشهاد بها على أنها الأصل العبري فهي بالتأكيد كتبت بعد زمن كبير جدا من الترجمة السبعينية التي كتبت قبل المسيح بقرنين من الزمان
تعالوا لنرى ما يقوله موقع المخطوطة
The Aleppo Codex
The Aleppo Codex is a full manu************************************ of the entire Bible, which was written in about 930. http://www.aleppocodex.org/links/6.html
فالمخطوطة هنا كتبت عام 930 بعد الميلاد فهل يمكن مقارنتها بمخطوطات الترجمة السبعينية الأقدم من ميلاد المسيح بقرنين تقريبا ؟؟
و الأن تعالوا لنرى تاريخ كتابة مخطوطة لينينجراد التي يتحدث عنها البعض
Westminster Leningrad Codex
تقول موسوعة الويكبيديا ما يلي
the Leningrad Codex (or Codex Leningradensis) is one of the oldest manu************************************s of the complete Hebrew Bible produced according to the Tiberian mesorah; it is dated 1008 according to its colophon.
إن مخطوطة لينينجراد واحدة من أقدم المخطوطات للكتاب المقدس العبري و يرجع تاريخ كتابتها لعام 1008 بعد الميلاد
يعني هذه المخطوطة لينينجراد التي يتحدث عنها البعض كتبت بعد أكثر من ألف سنة من الترجمة السبعينية التي حذفت النص لأنه مزيف و محرف
و على هذا الأساس فلن ينفع الحديث عن أن المخطوطات العبرية تقول أن شاول كان عمره سنة و ملك سنتين لأنها بكل بساطة ساقطة بالنسبة لشهادة التراجم الأقدم منها بألف عام
ثالثا : رأي علماء النصارى في تحريف هذا العدد
1 - يقول تادرس يعقوب مالطي في تفسيره
يفتتح هذا الأصحاح فى الأصل العبرى : " كان شاول أبن سنة فى ملكه ، وملك سنتين على إسرائيل " 1 صم 13 : 1
واضح أنه لم يكن أبن سنة حين ملك ولا ملك سنتين ، لذا يظن البعض أن الناسخ فقد كلمة " أربعين " قبل كلمة " سنة " ، أى " كان شاول أبن أربعين سنة حين ملك " ، وأن كلمة " ثلاثين " فقدت بعد كلمة سنتين ، أى ملك " سنتين وثلاثين " ، يمكن القول بأن مملكة شاول بقيت لمدة أربعين سنة ( أع 13 : 21 ) .
و هذا الكلام نسميه نحن المسلمين الإقرار و الاعتراف بالتحريف في الكتاب المقدس
2 ألبيرت بيرنز في تفسيره
Albert Barnes' Notes on the Bible
The ************************ of this verse, omitted by the Septuagint, is held to be corrupt, and the numerals denoting Saul’s age at his accession as well as the duration of his reign, are thought to be omitted or faulty.
إن النص في هذا العدد قد تم حذفه في الترجمة السبعينية و قد تم التعامل معه على أنه فاسد و الأرقام التي تدلل على عمر شاول حين ملك كما تدلل على مدة حكمه إنما أعتقد بأنها محذوفة و خاطئة
فما رأيكم في هذا التفسير الذي يؤكد على كلام تادرس ملطي بأن هذا العدد به أخطاء ؟؟
Keil & Delitzsch 3 – تفسير العالمان كيل و ديلتزيتش
Commentary on the Old Testament
It is true that this statement as to his age is obviously false; but all that follows from that is, that there is an error in the ************************, namely, that between בֶּן and שָׁנָה the age has fallen out, - a thing which could easily take place, as there are many traces to show that originally the numbers were not written in words, but only in letters that were used as numerals. This gap in the ************************ is older than the Septuagint version, as our present ************************ is given there.
حقا هذه العبارة بخصوص عمره(شاول) مزيفة بوضوح فهناك خطاء بالنص فهناك شئ بين كلمة بن و كلمة شنة ساقط كما أن هناك الكثير من العلامات التي تؤكد أن الأرقام الأصلية لم تكتب ككلمات بل كحروف كانت مستخدمة كأرقام إن هذه الفجوة في النص هي أقدم من نسخة الترجمة السبعينية و كما يوضحها النصوص الموجودة في وقتنا الحالي " يقصد فجوات مثل الموجودة في الترجمة اليسوعية "
و هذا تأكيد جديد على وجود تحريف في هذا النص من كلام علماء النصارى
4 – النقد النص للعهد القديم للعالم الكبير عمانوئيل توف
************************ual Criticism of the Hebrew Bible by Emanuel Tov, p.10-11
We are thus left with the assumption that the received ************************ contains a ************************ual error and that the earlier ("correct") ************************ probably mentioned realistic numbers for Saul's age at the beginning of his region, such as 30 years in (Lucian Septuagint), 21 years in Syriac, or 50 years suggested by the NEB"
و هنا يؤكد العالم عمانوئيل أن النص يحتوي على خطاء و أن النصوص الأقدم ربما تحتوي على النص الواقعي لعمر شاول كما هو موجود في السبعينية ثلاثين أو واحد وعشرين كما في السريانية
و الأن يا جناب القمص أثبتنا لك و لتلاميذك تحريف هذا العدد بما أقره علماء المسيحية و بما أقره ترجمات الكتاب المقدس و بما أقره العقل و المنطق
و الأن تنويه صغير لجناب القمص
أعمال الرسل 13 : 21 من الذي قال هذا العدد ؟؟ القديس استفانوس يا جناب القمص ؟؟!! لقد سمعت كلامك أكثر من مره و أنت تكرر و تقول أنه كلام القديس استفانوس و هذا كلام خاطئ لا يصدر من الرجل الثالث في الكنيسة المصرية الذي من المفترض أن يكون على علم من الكتاب المقدس
الأن يا جناب القمص عبد المسيح بسيط أعلمك أنا المسلم ما يحتويه كتابك و أقول لك أن قائل هذا العدد هو بولس و ليس استفانوس
و الحمد لله من قبل و من بعد
محمد ديدات
كل الشكر و التقدير لأخونا الحبيب
One1 or three 3
Tarjum
و التاعب في الله محمد أرموش
و شيخنا الحبيب و معلمنا الشيخ عرب
«« توقيع محمد عيسى ديدات »»
الله أكبر و العزة للإسلام و المسلمين
و الخزي و العار على الكافرين
هذه الفقرات موجودة في النصوص العبرية والنصوص الاخرى القدينة وتفرد بحذفها النص السبعيني فقط
لخص سبب هذا الحذف منيس عبد النور في كلمات رائعة تسجل بحبر من ذهب :
وإذا قيل ما هو سبب حذف المترجم اليوناني لها؟ قلنا: ربما ظن المترجم وجود إشكال في هذه الآيات، وهو: كيف يجهل شاولُ وأبنيرُ داودَ، مع أنه ورد في 1صموئيل 16:16-23 أن شاول طلبه ليضرب على العود أمامه، وكان يستفيق من الاضطراب الذي كان يعتري عقله، حتى جعله حامل سلاح له، فكان ملازماً له؟ فكيف يستفهم شاول عن داود كما في 17:55 وفي الآيات التي بعدها ثم يجيبه أبنير: «لست أعلم ابن من هو». فلما رأى المترجم في النسخة السبعينية ذلك أسقط من ترجمته هذه الآيات وتوهم أنه يحل الإشكال بهذا التصرف.
الموضوع الان واضح ولا يحتاج اي شرح
جزاك الله خيرا يا اخي الكريم
«« توقيع abcdef_475 »»
وَهَزَمَ الأحْزَابَ وَحْدَهُ
זכור אותו האיש לטוב וחנניה בן חזקיה שמו שאלמלא הוא נגנז ספר יחזקאל שהיו דבריו סותרין דברי תורה מה עשה העלו לו ג' מאות גרבי שמן וישב בעלייה ודרשן
תלמוד בבלי : דף יג,ב גמרא
تذكر اسم حنانيا بن حزقيا بالبركات ، فقد كان سفر حزقيال لا يصلح ان يكون موحى به ويناقض التوراة ، فاخذ ثلاثمة برميل من الزيت واعتكف في غرفته حتى وفق بينهم .
التلمود البابلي : كتاب الاعياد : مسخيت شابات : الصحيفة الثالثة عشر : العمود الثاني
إلّا أن الرأي النقدي الذي وضعته أخي لهذا النص غير منضبط
للتوضيح باختصارٍ شديدٍ ؛ هذه هي الشواهد النصية لهذا العدد من سفر صمويل :
1- النصوص العبرية ( جاءت أثبت من الحديد ، فلم تختلف مخطوطة ماسورية عن الأخرى في هذه القراءة)، ( ولا يوجد شواهد لما قبل النص الماسوري من مخطوطات قمران لذلك فهي مستبعدة خارج هذا الحُكم النقدي)
2- الشواهد المساعدة للنص العبري وهي :
- الترجوم ( جاء مؤكداً لقراءة النص العبري إلا أنه نقل القراءة بتصرف لأن الترجوم بطبيعته عبارة عن ترجمة تفسيرية)
- الترجمة اللاتينية القديمة الفولجاتا ( أكدت قراءة النص العبري)
- البشيطا ( أكدت قراءة النص العبري وإن حادت عنها قليلاً كنوع من الهروب من إشكالية تفسير النص ، إلا أنها نقدياً قد أكدت قراءة النص في زمن الترجمة السريانية)
- التلمود ( أكد قراءة النص العبري ، وشرحها وفسرها بتفسير مماثل للترجوم)
- ترجمة سماخوس ( أكدت قراءة النص العبري ، جاءت الترجمة بطريقة تفسيرية قريبة من تفسير التلمود ، فهي بذلك تشهد للنص العبري في زمنها)
- المدراش ( أثبت القراءة ، وفسرها)
وبناء على ما سبق فإن القراءة العبرية أثبت من الحديد لهذا النص ، ويمتد هذا النص في القدم إلى بدايات القرن الأول الميلادي على أقل تقدير ، فقد يمتد إلى أبعد من ذلك ( يحتاج ذلك لشاهد حتى نجزم به)
في مقابل ما سبق نجد الترجمة السبعينية انقسمت إلى ثلاثة طرق في شواهدها المباشرة :
1- مخطوطات حذفت النص ( وهي الأغلب)
2- مخطوطات حافظت على النص - وهي الأقل
3- مخطوطات تلاعبت في النص فوضعت سن شاول 30 سنة - وهي قليلة
والشواهد الغير مباشرة هي :
1- أقوال منسوبة لتفاسير الأباء ، تضاربت ما بين 40 و 20 سنة وغيرها
2- أعمال الرسل ... وضعت فترة الملك لشاول 40 سنة
فنحن الآن أمام اتجاهين
1- الاتجاه الاول : هو النص العبري وقد كان أثبت من الحديد بشواهده المباشرة والغير مباشرة
2- الاتجاه الثاني : وهو اضطراب الترجمة السبعينية بكل شواهدها المباشرة والغير مباشرة
........
والحكم النقدي كالآتي :
السبعينية هي التي تلاعبت في النص بدليل اضطراب شواهدها وكان هذا التلاعب عن طريق :
- الحذف (في أغلب مخطوطاتها)
- محاولة تعديل النص (وهي المخطوطات الأقل)
والآن نسأل لنؤكد حكمنا :
هل النسخ العبرية هي التي أضافت النص ؟ أم السبعينية هي التي حذفته ؟
والإجابة عليه بسؤال وهو : المصلحة مع إضافة النص أم مع حذفه؟
الإجابة : المصلحة مع حذف النص .....
والمصلحة هي :
1- لم يجد النصارى الذين تبنوا الترجمة السبعينية أي تفسيراً مقبولاً للنص العبري لشاول ، فحذفوه ، على عكس اليهود فهم يفسرونه بتفسيرٍ مقنعٍ لهم في التلمود والترجوم والمدراش
2- وجود النص على حاله في السبعينية ، وإن تم تفسيره ، يتضارب (ظاهرياً) مع نص أعمال الرسل ، لذلك حَذْفه يُنهي هذه المشكلة
أضف إلى ذلك أنه لا يوجد مصلحة لليهود (سواء مصلحة نصية أو عقدية أو تشريعية) بإضافة هذا النص للسياق ، خاصة وأن النص يبدوا عليه الإشكال، فما الحاجة أو المقتضى لإضافته ؟
والأكبر من ذلك هو وجود مثل هذا النص على حالته ؛ على الرغم من تعرض أسفار صمويل والملوك إلى تنقيح وتعديل شديد من اليهود في الفترة ما بين القرن الأول إلى السابع الميلادي ؛ وهو ما يؤكد وجود مثل هذا النص في القرن الأول الميلادي على أقل التقدير
فكما قلنا أن المصلحة مع حذف النص ، وكون ابقاء اليهود عليه إلى القرن العاشر الميلادي (عندما تم تثبيت النص الماسوري) ، دليل على أن قراءة هذا النص هي القراءة الأقدم ، وهذا يُسقط إدعاء من قالوا بأن النص جاء من الهامش وأضيف إلى السياق !!! ولا يمكن ذلك!! ، فما يُضاف من الهامش إلى السياق لابد وأن يكون له أهمية أو مقتضىً حتى يُضاف ، اما هذا النص فليس له أهمية ولا مقتضى ولا يُتصور أصلاً أن يوضع مثل هذا النص في الهامش من الأساس!!
وأيضا يسقط ادعاء من قال بأن هناك رقم كان أمام كلمة "شنه" ثم سقط ، فهذا الادعاء يسقط كما بيَّنا ، فإن اليهود قاموا بتنقيح هذه الاسفار بشكل شديد على مدى 600 سنة أو يزيدون ، إلا أنهم لم يعدلوه ! بل فسروه وترجموه ! ، وهذا دليلٌ على وعيهم ودرايتهم بهذا النص ولم يغفلوا عنه أو يسقط منهم سهواً أثناء النسخ أو غيره كما أدعى بعض المتساهلين (المدلسين) من النقاد للخروج من أزمة اثبات مثل هذا النص العبري في السياق ، فاختاروا السهل الذي لا يترتب على اثباته مشكلة اخرى (وهي المشكلة التفسيرية ، ومشكلة التناقض مع نص اعمال الرسل).
انتهى الحكم النقدي
...
احتمال شاذ :
هناك احتمال قد يرد وهو ، أن النسخة العبرية التي اعتمدت عليها السبعينية قد حذفت هذا النص ، وهو احتمال ضعيف لا يقوى على مواجهة الأدلة التي استعرضناها بالأعلى ، ولا يمكن اثباته إلا في حالة واحدة وهو وجود مخطوطات عبرية قديمة (تعود لما قبل الميلاد - كمخطوطات قمران) لا تحتوي على قراءة للنص (وهو غير وارد الآن) ، حينها يمكننا تبني هذا الاحتمال القائل بنزاهة السبعينية (النصارى) تجاه هذا النص المُعضل ، وأنها ترجمت عن أصل عبري لا يحتوي على النص أو فيه قراءة مختلفة للنص ، وفي هذه اللحظة سيكون لدينا قراءتين مختلفتين لكل منهم أصلٌ طاعنٌ في الزمن ، وسنحتاج لإعادة النظر في الأدلة مرة أخرى حتى نرجح إحداهما على الأخرى ..........
.........
ما سبق كان مختصراً (بل شديد الاختصار) ، لو هناك أي تساؤل أو مناقشة أو تصحيح فأنا تحت أمركم
وجزاكم الله خيراً ونفع بكم
التعديل الأخير تم بواسطة ضياء الاسلام ; 08-07-2009 الساعة 12:56 AM
«« توقيع ضياء الاسلام »»
(أما وحي الرب فلا تذكروه بعد لأن كلمة كل إنسان تكون وحيه إذ قد حرفتم كلام الإله الحي رب الجنود إلهنا /..../ لذلك هأنذا أنساكم نسياناً وأرفضكم من أمام وجهي أنتم والمدينة التي أعطيتكم وآباءكم إياها.وأجعل عليكم عاراً أبدياً وخزياً أبدياً لا يُنسى)
ارميا (23 :36 ، 39 -40 )
وقد سُجل هذا العار والخزي الأبدي في القرءان لتتم النبوءة : سورة المائدة الآية 41
المفضلات