إن الحمد لله تعالى نحمده ونتوب إليه ونؤمن به ونتوكل عليه .اللهم صلي على نبينا محمد وأله وصحبه الكرام
إخوتي في الله
من منا يقيم الليل ويتعرض لتلك النفحات الربانية التي يقذف بها في قلوب عباده فيزدادون بها إيمانا وثباتا ويقينا .أعلم أن شرف المؤمن قيام الليل . وهذه أسباب توفقك بحمد الله وعونه على قيام الليل :
1-النوم مبكرا (بعد صلاة العشاء مباشرة)وعلى طهارة ووضوء
2-عدم الأسراف في تناول طعام العشاء بل تأكل القليل اليسير حتى لا يأخذك النوم.
3-أن تنام وأنت صادق النية أنك سوف تقوم في ثلث الليل الأخر لتقيم الليل.
-أعلم أنك أوتيت فضلا وشرفا عظيما ألا وهو القرآن فإن أقمت به ليلك كان لك شأهدا يوم القيامة
-إذا لم تستطع قيام الليل في الثلث الأخير من الليل (حيث ينزل المولى تبارك وتعالى نزولا يليق بجلاله وكماله يقول هل من تائب فأتوب عليه هل من مستغفر فأغفر له هل من سأئل فأعطيه) فصلي في أول الليل وهذا قيام ليل أيضا إن شاء المولى تبارك وتعالى.

-وورد عن صلاح الدين الأيوبي أنه كان يمر على خيام الجنود ليلا فإذا سمع صوت بكاء وقيام قال من هنا يأتي النصر وإذا سمع غير ذلك قال من هنا تأتي الهزيمة.
عن الأمام الأوزاعي-رحمه الله تعالى-أنه كان يبكي حتى يبتل مصلاه من البكاء في قيام الليل
وحكى شيخنا العفاني -غفر الله له وثبته -عن إمراة في زمننا هذا تقيم الليل بأكثر من نصف القرأن فماذا صنعت أنت يا أخي وأنتي يا أختي.