بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
** خروج المرأة للعمل سبب من أسباب انحراف البنات **
تقول إحدى الفتيات - التائبات - ... وإنّي أعتقد أن من أسباب ضلالي وانحرافي ما يلي : أولاً : سنّ المراهقة : فلا شك أن هذا السن يساعد على الانحراف ، لاسِيما في غياب التوجيه السليم ، والقدوة الحسنة ..
ثانيًا : رفقاء السوء : وكما في المثل ( الصاحب ساحب ) يسحبك إلى ما هو عليه من خير أو شر ، ويجعلك مثله .
ثالثًا : انشغال الأهل عن أولادهم : وإهمال مراقبتهم ومصاحبتهم ، وهذا ما حدث لي تمامًا ، لولا ما حصل من أخي وأختي جزاهما الله خيرًا .
وأخيرًا فإني أحمد الله عز وجل على هدايته لي بعد الضلال الكبير الذي عشته ، وانحرافي عن الصراط المستقيم ، ولو أن النهاية كانت قاسية ومؤلمة كما يظهر لبعض الناس ، لكنها أفضل من قسوة وعقوبة الآخرة .
إن من مفاسد خروج المرأة للعمل - يا أيها الآباء - فقد المراهقات لتوجيه ونصح الأمهات - وهذا من أعظم أسباب انحراف الفتيات نعم إن البيت يحتاج إلى أم عاقلة ، مربية فاضلة ، وذلك لأن هناك مرحلة خَطيرة خطيرة للغاية وهي مرحلة المراهقة وتقريبًا من سن- 13/ 20 - إن هذه المرحلة هي أخطر مرحلة يمر بها الإنسان في حياته حيث إن للإنسان فيها تغيرات جسمية ، وعقلية ، وعاطفية ، وجنسية ، والشيطان حريص على إغوائه في هذه المرحلة . يا أيها الآباء ، كيف ستكون حال البنت المراهقة إذا لم تجد من تراقبها في هذه المرحلة الخطيرة ، إن الرجل لا يستطيع مراقبة البنت المراهقة مراقبة جيدة ، وذلك لأنه يعمل خارج البيت ، ثم لأنه يفتقر إلى الخبرة ، ولأنه رجل و...و... ألستم معي أنه لا تنفع لهذه المهمة إلا الأمهات والزوجات ، فكيف لو كانت الزوجة – أم الأولاد - طوال النهار في عملها ، وفي المواصلات – وما أدراك ما المواصلات وما في المواصلات – ثم هي بالليل مُتعبة مُرهقة فكيف تُشارك في تربية البنين والبنات ...؟
مَن لتربية المراهقات إلا العاقلات من الأمهات ، إن البنت في البيت – يا أيها الآباء - تحتاج إلى أم عاقلة تفهم خطورة مرحلة المراهقة بالفطرة ، والخبرة ، والملازمة ، إن البنت تحتاج إلى من تعينها على تجاوز مرحلة المراهقة ، نعم ، فإن مرحلة المراهقة - وهي مرحلة خَطيرة - تحتاج إلى ضبط ومراقبة مستمرة بالليل والنهار ، وليس لهذه المهمة إلا أم عاقلة واعية تفهم البنت بالنظرة الواحدة ، تفهم البنت من خلال حركاتها ، كلماتها ، و... و ... ، إن الزوجة الصالحة الطيبة هي من تشارك زوجها في توجيه ونصح البنات وصح عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال : ( نَعَمْ . إِنَّ النِّسَاءَ شَقَائِقُ الرِّجَالِ )( ) وفي رواية :( إِنَّما النِّسَاء شَقَائِقُ الرِّجَالِ ) . و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .