كتاب/ أسئلة عن الإيمان. الحلقة (26). السؤال (7).

قال المفضوح :
أعجبنى جداً مقال قد قرأته فى جريدة الأهرام بتاريخ 28 صفر 1423 الموافق 11/5/2002 فى العدد 42159 فى باب صندوق الدنيا الذى يشرف عليه الكاتب المشهور أحمد بهجت تحت عنوان اقتراح وجيه ويقول إن هذه رسالة من المستشار د. جمال الدين محمود الأمين الأعلى السابق لمجلس الأعلى للشئون الإسلامية أى هو صاحب الرسالة ونائب رئيس محكمة النقد الأسبق وتقول الرسالة بالحرف الواحد :

إلى الأستاذ الأخ أحمد بهجت .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فى مؤتمر مجمع البحوث الإسلامية الذى عقد فى الأزهر الشريف تحت عنوان هذا هو الإسلام فى الفترة من 16 إلى 18 إبريل سنة 2002 تحرك الشيخ عبد المعز عبد الستار وهو من الدعاة الذين يملكون الخبرة والتجربة وأدلى بكلمة قيمة أمام المؤتمر وعرض الشيخ اقتراحه وهو أن تحاكم نصوص الكتب المقدسة بما فيها القرآن الكريم فيما تضمنته من أحكام وتوجيهات للمؤمنين بها فى موضوعات معينة تطرح الآن على الساحة الدولية ومنها الآن العنف والإرهاب ، والاستبداد السياسى وحقوق الإنسان ووضع المرأة وقيم الحرية والعدل والتسامح وقبول الآخرين ومعاملة المخالف فى العقيدة وغير ذلك من الموضوعات وهذا الاقتراح أفضل كثيراً من محاورة الأديان أو حوار الحضارات
الشيخ عبد المعز قصد بمحاكمة القرآن مع باقى الكتب أن تظهر عظمة القرآن. وإن كان التعبير الذى استخدمه غير لائق عفا الله عنا وعنه.

المهم أن المفضوح لو اقتصر على ذكر ذلك، كما فعل فى مواضع أخرى، لما اتهمناه بالتدليس والكذب. لكنه فى هذا الموضع أصر على نقل ألفاظ الرسالة ( بالحرف الواحد ) كما قال. فلنا أن نعرف مفهوم القساوسة عن تعبير ( بالحرف الواحد )، لنفهم كيف حفظت كتبهم ( بالحرف الواحد ).

جاء فى الرسالة ما يلى:

« في مؤتمر مجمع البحوث الإسلامية الذي عقده الأزهر الشريف تحت عنوان هذا هو الإسلام في الفترة من‏16‏ إلي‏18‏ أبريل سنة‏2002,‏ تحرك فضية الشيخ عبد المعز عبد الستار‏,‏ وهو من الدعاة الذين يملكون الخبرة والتجربة‏,‏ وأدلي بكلمة قيمة أمام المؤتمر‏,‏ وقرأ في كلمته بعض نصوص العهد القديم التي تدعو اليهود عند ملاقاة أعدائهم إلي ممارسة القوة البالغة بلا رحمة ولا شفقة علي شيخ أو امرأة أو طفل‏,‏ وحتي علي الحيوان وتخريب العامر من كل شيء سواء كان حجرا أو شجرا وهو مايفعله اليهود الآن في عدوانهم علي الأرض الفلسطينية‏,‏ وأي أرض تصل اليها أقدامهم كما توجههم نصوص كتبهم‏.

وعرض الشيخ اقتراحه بأن تحاكم نصوص الكتب المقدسة ـ بما فيها القرآن الكريم ـ فيما تضمنته من أحكام وتوجيهات للمؤمنين بها في موضوعات معينة تطرح الآن علي الساحة العالمية‏,‏ ومنها العنف والارهاب والاستبداد السياسي وحقوق الانسان ووضع المرأة وقيم الحرية والعدل والتسامح وقبول الآخرين ومعاملة المخالف في العقيدة وغير ذلك من الموضوعات التي تستغل سياسيا في الإساءة إلي الإسلام والمسلمين‏,‏ وهذا الاقتراح أفضل كثيرا من حوار الأديان أو حوار الحضارات‏ ».

إن ( جناب القمص الورع ! ) حذف سطورًا بأكملها ولا يرى أى إخلال بقوله السابق : « بالحرف الواحد » ! وعليه فحذف سطور بأكملها من كتبهم المقدسة لا تعارض أنها وصلت إليهم « بالحرف الواحد » لو استخدموا هذا التعبير. فكيف وهم لا يجرئون على استخدامه ؟!

وسبب التدليس بالحذف الأول، أن المحذوف يطعن فى نصوص العهد القديم، ويبين أنها سبب عدوان اليهود الآن.

وسبب التدليس بالحذف الثانى، أن المحذوف يبين أن الشيخ عبد المعز لا يريد محاكمة الكتب المقدسة ابتداءً كما يوهم المفضوح ليبرر تهجمه على القرآن. وإنما قصد الشيخ عبد المعز تبيين ما فى كتبهم التى يقدسونها من تحريض على الفساد والعدوان، وبيان خلو القرآن من ذلك، وعظمته فيما تكلم به عن القضايا المشار إليها.