أحسنت أخي الحبيب متعلم جزاك الله خيرًا وبارك فيك وفي الأخ الأستاذ eeww2000 ولي تعليق على قول الكذاب الأشر : (( علم التوحيد وهو علم الكلام يقول أن الله واحد وله صفات ذاتية صفة الوجود ، وصفة العلم ، صفة الحياة ))

وهذا كذب محض : فأصحاب علم الكلام من المعتزلة مثلاً ينفون الصفات عن الله ويقولون أن الصفات هي عين الذات ، وأن الله يتصف بحسب تعلقه بالمخلوقات فهو عالم باعتبار تعلقه بالمعلومات وقادر باعتبار تعلقه بالمخلوقات وهكذا .

أما أهل الكلام من الأشاعرة فهم يؤمنون بأن الله ذات متصفة بصفات ليس من بينها الوجود لأن وجود الشيء هو عين ماهيته وليس الوجود صفة زائدة على الذات ، ثم إن الصفات عند جميع أهل السنة - ومنهم متكلمي الأشاعرة - ليست هي الله ولا غير الله بخلاف النصارى الذين يقولون بأن كل صفة من هذه الصفات إله حق من إله حق !

يقول العلامة الأشعري سعد الدين التفتازاني في شرح قول الإمام عمر النسفي (وهي لا هو ولا غيره) : (( يعني أن صفات الله تعالى ليست عين الذات ولا غير الذات، فلا يلزم قدم الغير ولا تكثر القدماء.
والنصارى وإن لم يصرحوا بالقدماء المتغايرة لكن لزمهم ذلك، لأنهم أثبتوا الأقانيم الثلاثة التي هي الوجود والعلم والحياة، وسموها الأب والابن وروح القدس، وزعموا أن أقنوم العلم قد انتقل إلى بدن عيسى عليه السلام فجوزوا الانفكاك والانتقال، فكانت الأقانيم ذوات متغايرة ))
شرح العقيدة النسفية ص49 .

اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متعلم
والمفضوح يقصد التوحيد عند الأشاعرة. التدليس فى اقتصاره على ثلاث صفات عندما سرد الصفات الذاتية عندهم. ومعلوم فى مبادئ كتب الأشاعرة أن الصفات الذاتية تزيد عندهم على ذلك. وسبب التدليس أن المفضوح يريد أن يستشهد بهذا لعقيدته الوثنية. فلو عدَّ أكثر من صفات ثلاث، لورد عليه السؤال: فلماذا لا تجعلون الأقانيم أكثر من ثلاثة ؟. فقصر الصفات الذاتية على ثلاث تضليلاً للقارئ المسكين.

إن عقيدة لا يستطيع أصحابها إثباتها إلا بالكذب والتضليل والتمحك، لهى عقيدة سوء وخزى وندامة !
صدقت أخي متعلم .. يقول المتكلم الأشعري ابن جزي في عقيدته : (( جرتْ عادةُ المتكلمين بإثبات سبع صفات ، وهي الحياة والقدرة والإرادة والعلم والسمع والبصر والكلام )) عقيدة ابن جزي ص7 .

ويقول العلامة سراج الدين البلقيني : (( والصفات الثبوتية ثمانية: الحياة والعلم والقدرة والإرادة، وهذه الصفات تتوقف عليها الأفعال.
وبقية الصفات الثمانية: السمع والإبصار والكلام والبقاء.
وأثبت الحنفية صفة التكوين ))
منهج الأصلين ص19-20 .. وبعض أهل الكلام يجعلها عشرين صفة كما فعل السنوسي في الحقائق .

قبحك الله يا زكريا بطرس !