تدليس القمص زكريا بطرس


آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

تدليس القمص زكريا بطرس

النتائج 1 إلى 10 من 53

الموضوع: تدليس القمص زكريا بطرس

العرض المتطور

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    آخر نشاط
    25-05-2014
    على الساعة
    11:31 PM
    المشاركات
    546

    افتراضي

    كتاب/ وما صلبوه. الباب الأول. رابعاً/ تفسيرات أكثر حكمة لعلماء الإسلام الأفاضل بخصوص تعبير "شبه لهم"

    قال المفضوح:
    (1) يقول الفقيه الكبير الإمام الرازي في كتابه (تفسير الرازى جزء3 ص 350):
    "إن جاز أن يقال إن الله تعالى يلقى شبه إنسان على آخر فهذا يفتح باب السفسطة. فلربما إذا رأينا (زيداً) فلعله ليس (بزيد) ولكن ألقى شبه "زيد" علي شخص آخر!! وإذا تزوج رجل (فاطمة)، فلعله لم يتزوج (فاطمة) ولكن ألقي على (خديجة) شبه (فاطمة) فيتزوج خديجة وهو يظن أنها فاطمة".
    وخلص الإمام الرازي إلى حقيقة خطيرة فقال: "لو جاز إلقاء شبه أحد على شخص آخر فعندئذ لا يبقى الزواج ولا الطلاق ولا التملك موثوقاً به".
    فالإمام الرازي يستبعد أن يكون المقصود من هذا التعبير "شبه لهم" هو إلقاء شبه المسيح على إنسان آخر!!
    فى هذا الموضع كذبتان: الأولى: مثال (فاطمة) و(خديجة). من كيس المفضوح لا من كلام الرازى.

    والثانية: زعم أن الرازى يستبعد إلقاء شبه المسيح على آخر. والذى يبين أن هذا من تدليساته وكذباته لا من أخطائه، أنه أخفى ما قبل الكلام وما بعده، لأن كامل الكلام يبين الحق فى رأى الرازى. والرازى من عادته أن يورد الأسئلة والإشكالات عند تفسيره للآيات، ثم يجيب عنها. فجاء المفضوح وأخذ سؤالاً من اثنين للرازى. وأخفى ما يدل على أنه سؤال، ليوهم القارئ بأنه تقرير نهائى من الرازى، ثم أخفى إجابة الرازى، إكمالاً للتدليس والكذب.

    قال الفخر الرازى عند تفسيره لآية النساء 157 : « وفي الآية سؤالان: السؤال الأول: ... والجواب من وجهين: ... السؤال الثاني: أنه إن جاز أن يقال إن الله تعالى يلقي شبه إنسان على إنسان آخر، فهذا يفتح باب السفسطة، فإنا إذا رأينا زيدًا، فلعله ليس بزيد، ولكنه ألقى شبه زيد عليه، وعند ذلك لا يبقى النكاح والطلاق والملك موثوقا به ... والجواب: اختلفت مذاهب العلماء في هذا الموضع، وذكروا وجوهًا: الأول: قال كثير من المتكلمين إن اليهود لما قصدوا قتله رفعه الله تعالى إلى السماء، فخاف رؤساء اليهود من وقوع الفتنة من عوامهم، فأخذوا إنسانا وقتلوه وصلبوه، ولبسوا على الناس أنه المسيح، والناس ما كانوا يعرفون المسيح إلا بالاسم لأنه كان قليل المخالطة للناس. وبهذا الطريق زال السؤال. ولا يقال إن النصارى ينقلون عن أسلافهم أنهم شاهدوه مقتولا؛ لأنا نقول إن تواتر النصارى ينتهي إلى أقوام قليلين لا يبعد اتفاقهم على الكذب. والطريق الثاني: أنه تعالى ألقى شبهه على إنسان آخر. ثم فيه وجوه: الأول: ... وهذه الوجوه متعارضة متدافعة والله أعلم بحقائق الأمور ».

    فالرازى أورد اعتراضـًا لا تقريرًا يؤمن به كما زعم المفضوح. ثم رد الاعتراض من طريقين. وقال عن الأول: « وبهذا الطريق زال السؤال ». وقبل أن يدخل إلى الطريق الثانى، نبه على اعتراض ثانوى على الطريق الأول ورده. ثم أورد الطريق الثانى من الجواب. وبعدما ذكر اختلاف وجوه الروايات، قرر بأنها متعارضة وأبرأ الذمة.

    وعند تفسيره لآية آل عمران 55 قال: « وبالجملة فكيفما كان ففي إلقاء شبهه على الغير إشكالات. الإشكال الأول: إنا لو جوزنا إلقاء شبه إنسان على إنسان آخر، لزم السفسطة. فإني إذا رأيت ولدي، ثم رأيته ثانيا، فحينئذ أجوز أن يكون هذا الذي رأيته ثانيا ليس بولدي، بل هو إنسان ألقي شبهه عليه ... ». وبعدما سرد الاعتراضات الستة قال: « والجواب عن الأول: أن كل مَن أثبت القادر المختار سلَّم أنه تعالى قادر على أن يخلق إنسانا آخر على صورة زيد مثلا. ثم إن هذا التصوير لا يوجب الشك المذكور، فكذا القول فيما ذكرتم ... ». ثم أكمل الإجابة عن باقى الأسئلة.

    والخلاصة أن المفضوح كذب على الرازى، وزعم أنه يشهد لكذبه، منتزعـًا من كلام الرازى الاعتراض، زاعمـًا أنه تقرير له، مخفيـًا كلامه قبلها وبعدها، وزاد من كيسه ما شاء. فلعنة الله على الكاذبين.

    والنصارى لهم تدليس مشهور فى هذه المسألة، وذلك أنهم يوردون الإشكالات الستة للرازى عند آية آل عمران، على أنها من تقريراته، فيخفون ما قبلها حتى لا يفهم القارئ أنها اعتراضات أوردها الرازى ليردها. ويخفون ما بعدها من أجوبة الرازى عنها. فلعنة الله على الكاذبين.

    فإذا كان هذا حال القوم من الكذب فى أكابرهم فكيف فى الأصاغر ؟

    وهذا الكذب والتدليس فى عصر الطباعة واشتهار الطبعات وتوحيد النسخ، وإمكان الحصول على الكتب من المكتبات العامة والتأكد .. ومع هذا كله وجدوا فى أنفسهم كل هذه الجرأة للكذب والتدليس، مطمئنين إلى التقليد المتفشى فى عوامهم وقساوستهم، وحامدين الكسل الذهنى المشهور عن النصارى. فكيف الحال إذن مع القرون الأولى، ولم يكن ثمَّ طباعة تشهر الطبعات وتوحد النسخ .. لا شك أن جرأتهم على الكذب والتدليس كانت أكبر، لا أقول الكذب على علماء المسلمين، ولكن أقول الكذب على التوراة والكتب السابقة. فهذا من أقوى الأدلة على سهولة شيوع الكذب والتدليس عند القوم، وهو قياس بطريق الأولى.

    «« توقيع متعلم »»

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    آخر نشاط
    25-05-2014
    على الساعة
    11:31 PM
    المشاركات
    546

    افتراضي

    كتاب/ وما صلبوه. الباب الأول. رابعاً/ تفسيرات أكثر حكمة لعلماء الإسلام الأفاضل بخصوص تعبير "شبه لهم"

    قال المفضوح:
    (2) ويقول الإمام البيضاوي: "يمكن أن يكون المراد من ذلك هو أنه قد صلب الناسوت وصعد اللاهوت".
    وفى نفس الكتاب والباب قال المفضوح:
    خامساً: ما المقصود بتعبير شبه لهم؟؟ ... (4) وقد يكون المقصود هو صلب الناسوت وعدم إمكان صلب اللاهوت، وهذا ما أشار إليه الأمام البيضاوى بقوله: "… صلب الناسوت وصعد اللاهوت" ... إن هذا القول الذي ذكره الإمام البيضاوى سابقا وإن كان غير صحيح من جهة ما قاله عن صعود اللاهوت، لكننا نرى فيه إشارة جلية بأن المسيح قد صلب فعلاً بالناسوت دون أن يتأثر اللاهوت ».
    فالمفضوح واتته الجرأة للكذب على البيضاوى مرتين، مع الإيغال فى تقرير الثانية. وليس بعد هذا فجور القساوسة فجور.

    والتدليس فى زعمه أن البيضاوى قرر أن « صلب الناسوت وصعد اللاهوت ». والبيضاوى ما قرر ذلك، وإنما حكى هذا القول ضمن عدة أقوال قالها ( الذين اختلفوا ) فى شأن المسيح.

    قال البيضاوى رحمه الله فى تفسيره لآية النساء 157: « { وإن الذين اختلفوا فيه } في شأن عيسى عليه الصلاة والسلام. فإنه لما وقعت تلك الواقعة، اختلف الناس، فقال بعض اليهود: إنه كان كاذبا فقتلناه حقا. وتردد آخرون، فقال بعضهم: إن كان هذا عيسى فأين صاحبنا ؟. وقال بعضهم: الوجه وجه عيسى والبدن بدن صاحبنا ؟. وقال مَن سمع منه أن الله سبحانه وتعالى يرفعني إلى السماء: إنه رُفع إلى السماء. وقال قوم: صُلب الناسوت وصعد اللاهوت ».

    وسبب التدليس ما يزعمه القساوسة من أمر يسوعهم لهم بالتفتيش فى الكتب. وقد فهموا ( التفتيش ) المأمور به على أنه إباحة للكذب والتدليس والتلاعب والخداع. هذا دينهم.

    «« توقيع متعلم »»

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    آخر نشاط
    25-05-2014
    على الساعة
    11:31 PM
    المشاركات
    546

    افتراضي

    كتاب/ وما صلبوه. الباب الأول. ثامنا/حقيقة صلب المسيح.

    قال المفضوح:
    ثانياً: الصلب في القرآن: ...
    1ـ سورة البقرة (87): "ولقد آتينا موسى الكتاب … وآتينا عيسى ابن مريم البينات، وأيدناه بروح القدس، أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم، ففريقا كذبتم، وفريقا تقتلون"
    لاحظ المقابلة بين موسى وعيسى في هذه الآية، فاليهود قد كذبوا موسى ولكنهم قتلوا عيسى.
    التدليس فى حذف عبارة من الآية، ولا يشفع له النقاط الثلاثة، لأن المحذوف مؤثر فى موطن النزاع. وسبب التدليس هو أن المفضوح يريد المقابلة بين موسى وعيسى فقط، فيخفى على القارئ باقى الأنبياء. وتمام الآية هكذا: { وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِنْ بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآَتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ (87) } البقرة.

    فالآية لا تتحدث عن موسى وعيسى فقط عليهما السلام، وإنما عن أنبياء بنى إسرائيل كافة. لكن المفضوح يريد هواه والباطل. قال البيضاوى: « { ففريقا كذبتم } كموسى وعيسى عليهما السلام. والفاء للسببية أو للتفصيل { وفريقا تقتلون } كزكريا ويحيى عليهما السلام ».

    ونعرض هنا عن بيان أنه حتى مع الحذف لا تخدمه الآية، لأن الغبى ترك ـ مضطرًا ـ قوله تعالى { ففريقـًا كذبتم وفريقـًا تقتلون }. وهل الفريق يكون واحدًا فقط ؟. لكن المفضوح لا يخاطب عقلاء بل يخاطب من يؤمنون بأن الثلاثة هم واحد فلا حرج عليه !

    «« توقيع متعلم »»

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    آخر نشاط
    07-02-2012
    على الساعة
    02:42 AM
    المشاركات
    88

    افتراضي

    عمل رائع لفضح هذا الذي كاد أن يتخذه النصارى أقنوما رابعا.

    وإن كان لا ينقص هذا العمل سوى التثبيت في المنتدى حتى يطلع عليه أكبر عدد ممكن ممن غرهم هذا الضال المضل.

    وعلى كل حال فمازال الموضوع قابل للزيادة بما لا حصر له من الأكاذيب.

    «« توقيع Hady_999 »»
    .
    وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ
    .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    آخر نشاط
    25-05-2014
    على الساعة
    11:31 PM
    المشاركات
    546

    افتراضي

    كتاب/ وما صلبوه. الباب الثانى/ الاعتراض.

    قال المفضوح:

    ولكي نعرف حقيقة موت المسيح كاملة بعيدا عن تخبط مفسري الإسلام وشكوكهم علينا أن نرجع للكتاب المقدس كأمر القرآن الكريم نفسه، إذ يقول: ...
    - وفي سورة النحل (43): "وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون"
    وقد وردت نفس هذه الآية في سورة الأنبياء (7)
    - وقد جاء بتفسير الجلالين (ص357): "أهل الذكر هم العلماء بالتوراة والإنجيل وفي قوله (إن كنتم لا تعلمون) "يقصد أن أهل الذكر يعلمونه".
    فى هذا الموضع ثلاث تدليسات من المفضوح: الأولى: فى عدم إيراد سياق آية النحل كاملاً. والثانية: فى عدم إيراد سياق آية الأنبياء. والثالثة: فى تحريفه لكلام تفسير الجلالين.

    التدليسة الأولى: لم يورد كامل سياق آية النحل. وكامل السياق هكذا: { وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (43) بِالْبَيِّنَاتِ وَالزُّبُرِ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44) }. وسبب الإخفاء أن الآية التالية لما استشهد فيها قوله تعالى { وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم }، وهى قاطعة صريحة فى أن نزول { الذكر } على محمد صلى الله عليه وسلم، فلا حاجة به إلى سؤال أهل الذكر الذى لبس المفضوح معناه. وقاطعة أيضـًا فى أنه عليه الصلاة والسلام هو الذى سيبين للناس ما نزل إليهم. ومن الواضح أن كل ذلك يعارض هوى المفضوح الذى يريد تقريره.

    التدليسة الثانية: لم يورد سياق آية الأنبياء: { بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآَيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ (5) مَا آَمَنَتْ قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ (6) وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (7) وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ (8) }. وسبب الإخفاء أن السياق يخدم مُراد تفسير الجلالين، الذى سيذهب إلى أن المخاطب هم المكذبين لا المسلمين. والمفضوح ينوى تحريف مراد (الجلالين) أصلاً. فاحتاج إلى عدم ذكر السياق هنا. لأن السياق يبدأ بقول المكذبين والرد عليهم.

    التدليسة الثالثة: حرف فى النقل عن الجلالين. فاقتصر على التالى: "أهل الذكر هم العلماء بالتوراة والإنجيل وفي قوله (إن كنتم لا تعلمون) "يقصد أن أهل الذكر يعلمونه". واضطرابه فى علامات الترقيم ليس راجعـًا لجهله فقط، بل لاضطرابه فى محاولة التدليس.

    والنص الكامل كالتالى: « { وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم } لا ملائكة { فاسألوا أهل الذكر } العلماء بالتوراة والإنجيل { إن كنتم لا تعلمون } ذلك، فإنهم يعلمونه، وأنتم إلى تصديقهم أقرب من تصديق المؤمنين بمحمد صلى الله عليه وسلم ».

    فالمفضوح نسب للجلالين قوله: "يقصد أن أهل الذكر يعلمونه"، والهاء فى (يعلمونه) يوهم المفضوح أنها تعود على الذكر أو على الغامض. لكن كلام الجلالين هكذا: « { إن كنتم لا تعلمون } ذلك، فإنهم يعلمونه ». و« ذلك » فى كلام الجلالين تعود على ما بينه أول الآية، من أن الله يرسل بشرًا رجالاً لا ملائكة، فلا تعود « ذلك » على الذكر أو الغامض بزعم المفضوح. ثم إن باقى كلام الجلالين صريح فى أن هذا التفسير يرى أن الخطاب ليس للمسلمين لكن للمكذبين الذين اعترضوا على بشرية الرسول صلى الله عليه وسلم. فيحيلهم القرآن على العلماء بالتوراة والإنجيل [ الصادقين بالطبع ] ليؤكدوا لهم أن الرسل السابقين كانوا بشرًا لا ملائكة، وليس المراد الإحالة فى فهم القرآن إلى القساوسة المفضوحين. فأخفى المفضوح باقى الكلام، وتلاعب فيما ذكر. ليصل إلى مأربه.

    ألا لعنة الله على الكاذبين من القساوسة المفضوحين !

    ==================================================


    كتاب/ هل من تناقض. الباب الأول. الفصل الثالث/ الرأي بأن آية النساء هذه تنسخ بقية آيات وفاة المسيح.

    الفصل كله مبنى على كذب المفضوح. لأن أحدًا من علماء الإسلام لم يقل بهذا الرأى. وهذا تدليس من المفضوح وليس من الخطأ؛ لأنه لم يأتِ بعبارة واحد لأى عالم تحت هذا الفصل، فلا يصح الاعتذار هنا بأن المفضوح أخطأ، بل دلس يقينـًا.

    وسبب التدليس عادة القساوسة فى التشدق والتفيهق أمام عوامهم. يوهمون بأنهم يقرءون كلام علماء الإسلام ويخطئونهم حتى فى دينهم. وهذه العادة تؤتى أكلها مع النصارى، لضلوعهم فى التقليد الأعمى.

    ما أسهل مهمة القساوسة مع عوامهم ! .. وما أشد عذابهم عند ربهم إن لم يتوبوا !!

    ==================================================


    كتاب/ هل من تناقض. الباب الثانى. الفصل الأول/ الجانب اللغوى.

    قال المفضوح ( وسأورد كلامه حاذفـًا تفسيراته التى اقتضتها عادته فى التفيهق ثقيل الظل الذى اشتهر به ):
    معنى شبه لهم الواردة بآية النساء (157) بمفهوم أنه قد ظنوا أنهم قتلوه وصلبوه وتخلصوا منه ومن رسالته إلى الأبد. وليس بمعنى أن الله قد ألقى شبهه على إنسان آخر ... هذا ما أكده كل من: (1) الإمام الزمخشري: الذي قال في تفسيره الشهير: ( ما معنى قول القرآن "شُبِّه لهم"؟ [شبه] مسند إلى ماذا؟ 1ـ إن جعلته مسند إلى المسيح؟ فالمسيح مشبه به وليس مشبه. 2ـ وإن أسندته إلى المقتول. فالمقتول لم يجر له ذكر ... وخلص الإمام الزمخشري من ذلك إلى حقيقة هامة جدا ... قال: عبارة "شبه" مسند إلى الجار والمجرور أي مسند إلى "لهم" كقولك "خيل لهم" …)
    التدليس فى بتر كلام الزمخشرى، ليوهم المفضوحُ بأنه يشهد لكذبه. قال الزمخشرى: « فإن قلت : { شبه } مسند إلى ماذا ؟ ... قلت: هو مُسند إلى الجار والمجرور [لهم] وهو كقولك ( خيل إليه )، كأنه قيل: ( ولكن وقع لهم التشبيه ). ويجوز أن يُسنَد إلى ضمير المقتول؛ لأن قوله { إنا قتلنا } يدل عليه، كأنه قيل: ( ولكن شُبه لهم مَن قتلوه ) ».

    فالزمخشرى لا ينكر وقوع التشبيه كما زعم المفضوح. وإنما يبحث فى { شُبه } المبنية للمجهول: أين نائب الفاعل هنا أو ما يقوم مقامه ؟. فرأى أن { لهم } تقوم مقام نائب فاعل لـ { شُبه }. ثم جوَّز أن يكون نائب الفاعل هو المقتول المضمر فى { قتلنا }.

    فما رآه الزمخشرى وما جوَّزه، كلاهما ليس فيه إنكار التشبيه. وهذا واضح من باقى كلامه الذى أخفاه المفضوح: « ... كأنه قيل: ( ولكن وقع لهم التشبيه ). ويجوز ... كأنه قيل: ( ولكن شُبه لهم مَن قتلوه ) ».

    وهذا الفصل الذى عقده المفضوح يقوم على رأيين فقط. أولهما رأى الزمخشرى السابق، وقد حرفه وكذب عليه كما رأيت. والثانى رأى الفخر الرازى. فأورد المفضوح الإشكالات الستة التى ذكرها الرازى. وعلى عادة القساوسة فى الكذب والتلاعب، حكى المفضوح الإشكالات على أنها تقريرات من الرازى. وأخفى أجوبة الرازى بعدها؛ ليتم كذبه. فهذا فصل كامل للمفضوح، يقوم على الكذب والتلاعب لا أكثر. هكذا ينصرون دينهم.

    ومرة بعد مرات نعيد ونكرر السؤال: لماذا يجد المفضوح هذه الجرأة فى بتر النصوص وتحريفها والكذب على أصحابها، مع إمكان الرجوع للطبعات والكتب وبخاصة على الإنترنت ؟

    والجواب الذى لا جواب غيره: لقد ملأه الاطمئنان إلى مشاشه والثقة المطلقة فى كسل أهل ملته بعدما قتلهم التقليد وموت العقل إثر التثليث الوثنى.

    ==================================================


    كتاب/ تساؤلات حول القرآن.

    قال المفضوح:
    "ويسألونك عن ذي القرنين قل سأتلو عليكم منه ذكراً إنا مكنَّا له في الأرض وآتيناه من كل شيء سببا فأَتْبَعَ سَبَباً حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرُبُ في عين حَمِئَةٍ ووجد عندها قوماً" ويقول الإمام البيضاوي: [إن اليهود سألوا محمدا عن اسكندر الأكبر، فقال إن الله مكن له في الأرض، فسار إلى المكان الذي تغرب فيه الشمس، فوجدها تغرب في بئر حمئة، وحول البئر قوم يعبدون الأوثان! ...]
    ننبه أولاً إلى أن كلام المفضوح هنا ليس من كيسه، وإنما يجرى على عادة القساوسة فى النقل عن بعضهم البعض، دون التصريح بالنقل، جهلاً منهم بآداب البحث، واستحمارًا لعوامهم ولبعضهم. كذلك ننبه إلى أن كلام البيضاوى هنا بالمعنى لا باللفظ.

    التدليس هنا فى إخفاء المفضوح ـ تبعـًا لمن نقل عنه ـ لبعض كلام البيضاوى الذى يجيب عن الشبهة. قال البيضاوى: « ولعله بلغ ساحل المحيط فرآها كذلك، إذ لم يكن في مطمح بصره غير الماء، ولذلك قال { وجدها تغرب } ولم يقل : ( كانت تغرب ) ».

    ==================================================


    كتاب/ حلقات أسئلة عن الإيمان ( 1 - 4 ). الحلقة الثانية.

    قال المفضوح:
    وهناك استشهاد بعلماء المسلمين عن الثالوث بهذا المعنى للدكتور محمد الشقنقيرى أستاذ الشريعة الإسلامية ... وأنا أريد أن أقول شهادة ثانية إذا أمكن : الأستاذ أحمد عبد المعطى حجازى كتب فى الأهرام ...
    أما شهادة د. الشقنقيرى التى زعمها المفضوح فقد بينا كذبها سابقـًا. والتدليس هنا فى أنه عد (حجازى) بين علماء المسلمين. و(حجازى) نفسه لم يزعم ذلك يومـًا ! والجبان الأقرع (حجازى) لا يزيد عن شاعر فاشل. ومعلوم إلحاد الجبان ومعاداته للدين وسخريته منه. وهو من نوعية (فرج فودة) التى يؤلمها سماع الأذان. وسبب مقاله الذى ينقل منه المفضوح هو سماعه ـ الجبان لا المفضوح ـ لخطبة جمعة، ذكر خطيبها آيات القرآن التى تصم النصارى بالكفر ! ويوصينا فى نهاية المقالة باتخاذ ( الهنود ) قدوة فى تسامحهم الدينى !

    جبان أقرع يشهد لكذاب مفضوح ... ما أعظمها من شهادة !!

    ==================================================


    كتاب/ حلقات أسئلة عن الإيمان ( 1 - 4 ). الحلقة الثانية.

    قال المفضوح:
    علم التوحيد وهو علم الكلام يقول أن الله واحد وله صفات ذاتية صفة الوجود ، وصفة العلم ، صفة الحياة
    والمفضوح يقصد التوحيد عند الأشاعرة. التدليس فى اقتصاره على ثلاث صفات عندما سرد الصفات الذاتية عندهم. ومعلوم فى مبادئ كتب الأشاعرة أن الصفات الذاتية تزيد عندهم على ذلك. وسبب التدليس أن المفضوح يريد أن يستشهد بهذا لعقيدته الوثنية. فلو عدَّ أكثر من صفات ثلاث، لورد عليه السؤال: فلماذا لا تجعلون الأقانيم أكثر من ثلاثة ؟. فقصر الصفات الذاتية على ثلاث تضليلاً للقارئ المسكين.

    إن عقيدة لا يستطيع أصحابها إثباتها إلا بالكذب والتضليل والتمحك، لهى عقيدة سوء وخزى وندامة !

    «« توقيع متعلم »»

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    آخر نشاط
    14-04-2008
    على الساعة
    07:24 PM
    المشاركات
    890

    افتراضي

    أحسنت أخي الحبيب متعلم جزاك الله خيرًا وبارك فيك وفي الأخ الأستاذ eeww2000 ولي تعليق على قول الكذاب الأشر : (( علم التوحيد وهو علم الكلام يقول أن الله واحد وله صفات ذاتية صفة الوجود ، وصفة العلم ، صفة الحياة ))

    وهذا كذب محض : فأصحاب علم الكلام من المعتزلة مثلاً ينفون الصفات عن الله ويقولون أن الصفات هي عين الذات ، وأن الله يتصف بحسب تعلقه بالمخلوقات فهو عالم باعتبار تعلقه بالمعلومات وقادر باعتبار تعلقه بالمخلوقات وهكذا .

    أما أهل الكلام من الأشاعرة فهم يؤمنون بأن الله ذات متصفة بصفات ليس من بينها الوجود لأن وجود الشيء هو عين ماهيته وليس الوجود صفة زائدة على الذات ، ثم إن الصفات عند جميع أهل السنة - ومنهم متكلمي الأشاعرة - ليست هي الله ولا غير الله بخلاف النصارى الذين يقولون بأن كل صفة من هذه الصفات إله حق من إله حق !

    يقول العلامة الأشعري سعد الدين التفتازاني في شرح قول الإمام عمر النسفي (وهي لا هو ولا غيره) : (( يعني أن صفات الله تعالى ليست عين الذات ولا غير الذات، فلا يلزم قدم الغير ولا تكثر القدماء.
    والنصارى وإن لم يصرحوا بالقدماء المتغايرة لكن لزمهم ذلك، لأنهم أثبتوا الأقانيم الثلاثة التي هي الوجود والعلم والحياة، وسموها الأب والابن وروح القدس، وزعموا أن أقنوم العلم قد انتقل إلى بدن عيسى عليه السلام فجوزوا الانفكاك والانتقال، فكانت الأقانيم ذوات متغايرة ))
    شرح العقيدة النسفية ص49 .

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة متعلم
    والمفضوح يقصد التوحيد عند الأشاعرة. التدليس فى اقتصاره على ثلاث صفات عندما سرد الصفات الذاتية عندهم. ومعلوم فى مبادئ كتب الأشاعرة أن الصفات الذاتية تزيد عندهم على ذلك. وسبب التدليس أن المفضوح يريد أن يستشهد بهذا لعقيدته الوثنية. فلو عدَّ أكثر من صفات ثلاث، لورد عليه السؤال: فلماذا لا تجعلون الأقانيم أكثر من ثلاثة ؟. فقصر الصفات الذاتية على ثلاث تضليلاً للقارئ المسكين.

    إن عقيدة لا يستطيع أصحابها إثباتها إلا بالكذب والتضليل والتمحك، لهى عقيدة سوء وخزى وندامة !
    صدقت أخي متعلم .. يقول المتكلم الأشعري ابن جزي في عقيدته : (( جرتْ عادةُ المتكلمين بإثبات سبع صفات ، وهي الحياة والقدرة والإرادة والعلم والسمع والبصر والكلام )) عقيدة ابن جزي ص7 .

    ويقول العلامة سراج الدين البلقيني : (( والصفات الثبوتية ثمانية: الحياة والعلم والقدرة والإرادة، وهذه الصفات تتوقف عليها الأفعال.
    وبقية الصفات الثمانية: السمع والإبصار والكلام والبقاء.
    وأثبت الحنفية صفة التكوين ))
    منهج الأصلين ص19-20 .. وبعض أهل الكلام يجعلها عشرين صفة كما فعل السنوسي في الحقائق .

    قبحك الله يا زكريا بطرس !

    «« توقيع د. هشام عزمي »»
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية : (( إن الرد بمجرد الشتم والتهويل لا يعجز عنه أحد والإنسان لو أنه يناظر المشركين وأهل الكتاب لكان عليه أن يذكر من الحجة ما يبين به الحق الذي معه والباطل الذي معهم )) مجموع الفتاوى (4/186-187) .

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    آخر نشاط
    25-05-2014
    على الساعة
    11:31 PM
    المشاركات
    546

    افتراضي

    وتأكيدًا لفهم المسألة التى تكلم عنها دكتورنا الحبيب أقول:

    صوبنا دكتورنا الحبيب فى نقطة. وهى أن المفضوح لم يقف كذبه عند قصر الصفات الذاتية ( للأشاعرة أو المعتزلة وهو يخلط بينهما باستمرار ) على ثلاثة صفات ( الوجود والعلم والحياة ) .. وإنما تعدى كذبه إلى أن ( الوجود ) التى قررها كصفة ليست صفة أصلاً عندهم. وهذا ما غفلت عن الإشارة إليه.

    ==================================================

    كتاب/ حتمية الفداء. الفصل الثاني/ الفداء في الإسلام

    قال المفضوح:
    والإسلام أيضا يشهد بأن الله عادل وبعدله حكم على البشرية بالموت من أجل خطاياهم كما جاء في (سورة البقرة) "من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئك أصحاب النار".
    والتدليس فى حذف كلمة من أول الآية { بلى }، والسبب أنها تستلزم معرفة ما قبلها لأنها رد. وما قبلها يبين أن الكلام ليس عن أى سيئة بل عن سيئة الشرك. والتدليس فى عدم ذكر الآية التى بعدها؛ لأنها تبين أن الله لم يحكم على ( البشرية ) كلها كما زعم المفضوح، بل يدخل الجنة الذين آمنوا.

    تمام السياق كاملاً: { وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (80) بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (81) وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (82) }.

    بالطبع لا يمكن للمفضوح هنا الاستشهاد بأى تفسير، ولو كان تفسيرًا مختصرًا كالجلالين الذى جاء فيه: « { بلى } تمسكم وتخلدون فيها { مَن كسب سيئة } شركا { وأحاطت به خطيئته } بالإفراد والجمع أي استولت عليه وأحدقت به من كل جانب بأن مات مشركا ».

    ==================================================

    كتاب/ حتمية الفداء. الفصل الثانى/ الفداء في الإسلام

    قال المفضوح:
    الإسلام يقر أيضاً أن الله رحيم ولا بد أن يغفر الخطايا ويخلص البشر من نار جهنم ... وهذا ليس بالأمر الهين أو البسيط بل إن الإسلام يشهد بأنها مشكلة ليست هينة إذ يقول القرآن في (سورة الزمر19) "أفمن حق عليه كلمة العذاب أفأنت تنقذ من فى النار". وقد فسر الإمام النسفى ذلك قائلاً:"معناه أفمن حق عليه كلمة العذاب ينجو منه (أفأنت تنقذه) أي لا يقدر أحد أن ينقذه" ... ولهذا نرى أن الإسلام يقر الفداء
    التدليس هنا فى اثنتين: الأولى: فى بتر الآية من سياقها. والثانية: فى تحريف كلام النسفى.

    التدليسة الأولى: كامل السياق هكذا: { وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ (18) أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ (19) لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ (20) }.

    فى الجلالين: « { أفمن حق عليه كلمة العذاب } أي { لأملأن جهنم } الآية { أفأنت تنقذ } تخرج { مَن في النار } ... والمعنى: ( لا تقدر على هدايته فتنقذه من النار ) ».

    فسبب التدليس أن الآية الأولى (17) تبين أن الذى حقت عليه كلمة العذاب هو من عبد الطاغوت أى المشرك. فالكلام عن تخليد المشركين فى النار، وليس عن مرتكب أى ذنب كما زعم المفضوح. والآية (18) تبين أن الكلام ليس عن البشرية كلها، بل هناك مَن هداه الله وهم يستحقون المدح. وهذا الصنف فى مقابلة مَن حق عليه كلمة العذاب (19)، يعنى أن مَن حق عليه كلمة العذاب لم يشأ الله له الهداية، فلا ينفع معه هداية النبى عليه الصلاة والسلام، لأنه ليس للهداية. أى أن الكلام عن عدم إنقاذ من رفض هداية الله، فلا ينفعه شىء. فليس هناك كفارة له كما يريد المفضوح. والآية (20) تعود فتبين جزاء الذين هداهم الله، دون الاحتياج إلى كفارة المفضوح. والمفضوح لا يريد أن يعلم ذلك قارئه بالطبع.

    التدليسة الثانية: ساق المفضوح كلام النسفى هكذا:
    "معناه أفمن حق عليه كلمة العذاب ينجو منه (أفأنت تنقذه) أي لا يقدر أحد أن ينقذه".
    وكلام النسفى كاملاً هكذا: « { أفمن حق عليه كلمة العذاب } ينجو منه { أفأنت } تنقذه. أى: لا يقدر أحد أن ينقذ مَن أضله الله وسبق فى علمه أنه من أهل النار ».

    فالتدليس هنا فى حذف عبارة « مَن أضله الله وسبق فى علمه أنه من أهل النار ». ولما كان الكلام لا يستقيم من دونها؛ لأن قبلها الفعل « ينقذ » الذى يستلزم فاعلاً، عوض المفضوح عما حذفه بإضافة ضمير الهاء فصارت الكلمة « ينقذه » تامة المعنى ظاهريًا، فلا يلتفت القارئ المسكين إلى خداع المفضوح.

    وسبب التدليس أن العبارة المحذوفة تبين أن الكلام ليس عن مرتكب لأى ذنب. بل الكلام عن ( مَن أضله الله وسبق فى علمه أنه من أهل النار )، أى خلاف ما يريد المفضوح تقريره. كذلك فإن العبارة توضح أن مَن أضله الله لن ينقذه أحد من النار. وهذا يخالف عقيدة المفضوح الوثنية التى يريد نسبتها للإسلام. لأن المفضوح يريد تقرير أن الإنقاذ سيحصل فعلاً بأن يفدى الله نفسه على زعم المفضوح وأهل ملته المشركين.

    فانظر كيف حرف بالحذف والإضافة، لتعلم أن قساوسة النصارى حرفتهم التحريف، ومهنتهم الكذب، كما قررنا.

    ==================================================

    كتاب/ حتمية الفداء. الفصل الثانى/ الفداء في الإسلام.

    قال المفضوح:
    لقد اختلف أئمة الإسلام فى تحديد المقصود بابن إبراهيم ... وقد ذكر الإمام النسفى الرأيين فيما كتبه، وقد آثرنا أن نقتبس كلامه بالحرف الواحد إذ قال: "الذبيح إسماعيل وهو قول: أبى بكر وابن عباس وابن عمر وجماعة من التابعين رضى الله عنهم. وعن على وابن مسعود والعباس وجماعة من التابعين رضى الله عنهم أنه اسحق، ويدل عليه كتاب يعقوب إلى يوسف عليهما السلام: من يعقوب إسرائيل الله ابن اسحق ذبيح الله ابن إبراهيم خليل الله". (تفسير النسفى جزء4 صفحة 20) وطبعاً الأرجح هو أنه اسحق لأنه ثابت بالدليل السابق ذكره ولأن رواية التوراة والإنجيل تدل على أنه اسحق.
    فتأمل قول المفضوح: « نقتبس كلامه بالحرف الواحد »، لتعلم أنه فى الكذب على درجة فاجر مع مرتبة الخسة والنذالة. إليك كلام النسفى كاملاً غير منقوص:

    « والأظهر أن الذبيح إسماعيل. وهو قول أبى بكر وابن عباس وابن عمر وجماعة من التابعين رضى الله عنهم؛ لقوله عليه السلام: ( أنا ابن الذبيحين ). فأحدهما جده إسماعيل. والآخر أبوه عبد الله، وذلك أن عبد المطلب نذر إن بلغ بنوه عشرة أن يذبح آخر ولده تقربًا، وكان عبد الله آخرًا ففداه بمائة من الإبل. ولأن قرنى الكبش كانا منوطين فى الكعبة فى أيدى بنى إسماعيل إلى أن احترق البيت فى زمن الحجاج وابن الزبير. وعن الأصمعى أنه قال: سألت أبا عمرو بن العلاء عن الذبيح فقال: يا أصمعي أين عزب عنك عقلك ؟ ومتى كان إسحق بمكة ؟ وإنما كان إسماعيل بمكة، وهو الذى بنى البيت مع أبيه، والمنحر بمكة. وعن على وابن مسعود والعباس وجماعة من التابعين رضى الله عنهم أنه اسحق. ويدل عليه كتاب يعقوب إلى يوسف عليهما السلام: من يعقوب إسرائيل الله بن إسحق ذبيح الله بن إبراهيم خليل الله ».

    دلس المفضوح أولاً بإخفاء قوله « والأظهر أن ... »، لأن سياق الكلام بدونهما يوهم بأن النسفى لم يرجح رأيـًا، وإنما يحكيه فقط.

    ثم دلس المفضوح ثانيـًا بحذف كلام النسفى بعد الرأى الأول. لأن المحذوف يتضمن عدة أدلة ترجح أن الذبيح إسماعيل عليه السلام. والمفضوح يريد إيهام القارئ المسكين بأن ترجيح إسماعيل عليه السلام لا دليل عليه. ولذلك قال بعدها: « وطبعاً الأرجح هو أنه اسحق لأنه ثابت بالدليل السابق ذكره ».

    فإذا وقفت من هذا الشاهد وما قبله، على كل تلك الألاعيب من الحذف والإضافة والتغيير، ثم جمعت إلى ذلك تصريح الكاذب هنا بأنه ينقل « بالحرف الواحد » .. علمت يقينـًا معنى تصريحهم بأن الكتاب المقدس محفوظ لم يُحرف. فإن مفهومهم عن حفظ كتابهم « بالحرف الواحد » ليس هو ما يفهمه عقلاء البشر، وإنما يجوز عندهم أن يكون الكتاب محفوظـًا « بالحرف الواحد » ومع ذلك يجرى عليه الحذف والإضافة والتغيير بلا أدنى لوم ! ..

    فتحريف الكتاب عندهم لا ينافى تحريفه ! .. كما أن التوحيد عندهم لا ينافى التثليث .. والبشرية لا تنافى الألوهية .. والكمال لا ينافى النقص .. والعظمة لا تنافى الإهانة .. ومحبة المحبوب لا تنافى حب مَن يسبه .. ومحبة الأعداء لا تنافى تذبيحهم ... الخ.

    إنها ديانة التناقض !

    «« توقيع متعلم »»

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    آخر نشاط
    25-03-2007
    على الساعة
    01:46 AM
    المشاركات
    72

    افتراضي

    صدقت أخي متعلم
    ودعني انقل لك هذه القول عن تدليسات هؤلاء القوم
    يقول "فريدريك نيتشة" في كتابه او مقاله لا أتذكر بالضبط عدو المسيح في المقطع 38
    وهو يتحدث عن رجال الكنيسة
    ((لا يخطئون في كل كلمة يقولونها فقط بل يكذبون أي انهم لم يعودو أحرارا في ان يكذبوا ببراءة او بسسب الجهل))

    «« توقيع محمد الضبيبي »»

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    آخر نشاط
    20-03-2006
    على الساعة
    02:43 PM
    المشاركات
    1

    Smile الف شكر

    السلام عليكم هذة اول مشاركة جزاكم الله خير فينا

    «« توقيع ahmedsalama »»

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    آخر نشاط
    11-06-2007
    على الساعة
    11:54 AM
    المشاركات
    23

    افتراضي فاسقون

    بسم الله الرحمن الرحيم

    بعد قرأت وأعدت وقرأت مرات ومرات تبين لي انهم انما يمكن ان يركنو الى جهل اتباعهم في قول ما يريدون ويفسرون بما لا يعلمون وان جهل اتباعهم هو المبرر الوحيد لاستمرار ريائهم وكذبهم وافترائهم وان جهل اتباعهم حتى في صميم عقائدهم هو عماد زعامتهم على قطعان الضلال التي يسوقونها الى هاوية الهلاك انما هم قساوسة وكرادلهة وخوارنه وبطاركه وبابوات وامهات ... وصلبان وتماثيل وصور ومياه ونبيذ وخرافات وخزعبلات واساطير وقصص سخيفة وافلام هندية .
    بعد كل ما سبق لا اجد ما اقوله الا انهم ( فاسقون).

    «« توقيع mufid »»

تدليس القمص زكريا بطرس

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 10 (0 من الأعضاء و 10 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الدليل الجامع للرد علي الشبهات والاباطيل
    بواسطة ebn_alfaruk في المنتدى قسم الرد علي الشُبهات والأسئلة حول الإسلام
    مشاركات: 35
    آخر مشاركة: 04-07-2011, 09:29 PM
  2. القرآن الالكتروني " بالرسم العثماني "
    بواسطة islamicway في المنتدى قسم علوم القرآن الكريم والسنة النبوية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-09-2007, 05:04 AM
  3. مواقع اسلامية متخصصة في الرد علي شبهات ال 
    بواسطة khaledms في المنتدى قسم النصرانيات العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 20-03-2006, 09:04 AM
  4. صدق محمد صلي الله عليه وسلم واخطأ الكتاب ا
    بواسطة ابو تسنيم في المنتدى قسم النصرانيات العام
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 15-03-2006, 11:21 PM
  5. قصة اسلام استاذ في كلية اللاهوت الإنجيلية
    بواسطة قسورة في المنتدى قسم النصرانيات العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 14-03-2006, 04:58 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

تدليس القمص زكريا بطرس

تدليس القمص زكريا بطرس