بعد التنبيه إلى أن أكثر تدليسات المفضوح بطرس سبقه بها (عوض سمعان)، وأكاد أجزم أنه ينقل نقلاً عنه. وبعد التنبيه إلى أنه يكفى أن يخطئ قسيس واحد حتى يشيع الخطأ فى كتابات باقى القساوسة، بسبب نشأتهم على التقليد الأعمى. .. أقول:


التدليس السادس:

من كتاب/ الله واحد فى ثالوث. الباب الثانى/ شهادة القرآن للعقيدة المسيحية. الفصل الأول/ شهادة القرآن لتوحيد المسيحيين. قال المفضوح:

2_ سورة آل عمران أية 113و 114:
"من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم يسجدون يؤمنون بالله واليوم الآخر ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويسارعون في الخيرات …".
التدليس هنا فى حذف كلمتين ـ فقط ! ـ من أول الآية. والكلمتان هما: { ليسوا سواء من أهل ..}. وسبب الحذف أن { ليسوا سواء } تنبه القارئ إلى أن الآيات السابقة عليها ذكرت حالاً مخالفة من أهل الكتاب.

وبالرغم من غرام القساوسة الشهير بالتشدق فى النقل عن التفاسير، من باب التعالم أمام عوام النصارى المقلدين، إلا أن المفضوح لم يستشهد هنا بتفسير واحد ! .. نكتفى بإيراد ما جاء فى الجلالين ليعلم القارئ سبب إعراض المفضوح: « { ليسوا } أي أهل الكتاب { سواءً } مستوين. { من أهل الكتاب أمة قائمة } مستقيمة ثابتة على الحق كعبد الله بن سلام رضي الله عنه وأصحابه { يتلون آيات الله آناء الليل } أي ساعاته { وهم يسجدون } يصلون ».

وقد حصل مثل هذا التدليس من ( شنودة الثالث ) فى كتاب ( القرآن والمسيحية ) ص 3 تحت عنوان ( نظرة القرآن إلى النصارى ).