عندما كان قولى عن خطاء داود واراد الله ان يعاقب الشعب تفضلت قائلا
((أستحلفك بالله الحي .. هل الله ظالم و داود هو الذي ينبهه .. حتى يذنب داود فيعاقب الرب بني الأبرياء من بني اسرائيل؟ ))
لقد قلت فى اول مداخلة لى لا تنكر على ما انت تؤمن به وقد جاءت
مناسبتها اكرر لك نفس سؤالك
فى حادثة الاسراء والمعراج
((استحلفك بالله الحى ... هل الله لا يعلم طاقة البشر حتى يفرض عليهم
خمسون صلاة ويتدخل نبى الاسلام وينبه الله انهم لا يستطيعوا لكى يجعلها خمسة فقط فمن منهما اكثر رحمة واوسع علما الله ام نبى الاسلام ؟))
ولكى نفهم لماذا فى بعض الامور يتصرف فيها الله كانه لا يعرف
لكى يعلمنا نحن فلم يكن محتاج ان يختبر ابونا ابو الانبياء ابراهيم
بأن يطلب منه ذبح ابنه فهوا عالم بقوة ايمان ابونا ابراهيم ولكن
نحن لا نعرف قوة ايمانه هذا لذلك طلب الله منه ان يذبح ابنه
لكى يشهد العالم ان هناك انسان قدم ابنه الحبيب ذبيحة حب وايمانا
بالله ولنفس السبب اراد الله ان يعرفنا ان من اختاره ليكون
حاملا رسالته يهتم ويحب رعيته اكثر من نفسه وقدم نفسه عنهم
وهناك الكثير فى الكتاب المقدس مثل الالفاظ التى تعرفنا مشاعر الله
من غضب واستحسان وندم وحسرة فألله لايتغير وجميعها لتعليمنا
وجميع اسئلة الله للانسان وهو العالم بكل شىء لتعليمنا ايضا
قلت اخى الكريم
ها هو بولس يقول في رسالته إلى يهود غلاطية واما الوسيط فلا يكون لواحد ولكن الله واحد" غلاطية 3:20
"لانه يوجد اله واحد و وسيط واحد بين الله والناس الانسان يسوع المسيح" تيموثاوس الأولى 2: 5
واستنتجت ان هناك تناقض بين القولين وقلت ان بولس يكذب على الله
سامحنى فيما سأقول لو اجنبى وجد فيهما تناقض لوجدت له عذرا
واما انت فلا اجد كلاما اقوله لك
الوسيط واحد ولكن وساطته ليست لواحد
الوسيط واحد ولكن وساطته لكل الناس
اين تجد التناقض
التذكرة للسفر واحدة ولكن تخدم ليس واحد
التذكرة للسفر واحدة وتخدم جميع الناس
قلت اخى الكريم اقوال بولس هذه
“لان كل من اخطأ بدون الناموس فبدون الناموس يهلك"
الذي يخطئ وليس عنده ناموس فسيهلك بخطيته وبدون حكم الناموس
"الخطية لا تُحسب ان لم يكن ناموس"
واستنتجت تناقض
ماهو الناموس
الناموس تعنى الشريعة القانون القانون الذى يسلك بمقتضاه الانسان
الاية الاولى يتكلم فيها الرسول عن ناموس بنى اسرائيل
والدليل
رو 2:14 لانه الامم الذين ليس عندهم الناموس متى فعلوا بالطبيعة ما هو في الناموس فهؤلاء اذ ليس لهم الناموس هم ناموس لانفسهم
والناموس الذى بداخل انفسهم ناموس طبيعى خلقة الله داخل كل انسان (الضمير)
وبهذا الضمير سيحاسبهم الله والاية الثانية تثبت هذا
اما قوله فى الاية الثالثة فهو حقيقة ولكن ليس لها واقع فى الحياة فأن لم يكن هناك قانون فلن نجد مخالف
فأين التناقض
قلت اخى الكريم اقوال السيد المسيح
" لا تظنوا اني جئت لألقي سلاما على الارض ما جئت لألقي سلاما بل سيفا
فاني جئت لأفرّق الانسان ضد ابيه والابنة ضد امها والكنة ضد حماتها"
"جئت لألقي نارا على الارض.فماذا اريد لو اضطرمت.
ولي صبغة اصطبغها وكيف انحصر حتى تكمل. أتظنون اني جئت لاعطي سلاما على الارض. كلا اقول لكم. بل انقساما"
واستنكرت ان يكون قائل هذا الكلام هدفه ارجاع الضال
وانى اسألك
ايهما يهمك وتهتم له السلام الذى على الارض ام السلام الذى بداخلك؟
ومتى كان هناك سلام على الارض اخبرنى تاريخيا
فى كل عصور الوجود الانسانى على الارض متى كان سلاما على الارض
عندما كان على الارض بشر معدودين على اصابعنا قام اخ بقتل اخيه
بل ان الله كان يتعامل معهم بدون وسيط ورغم هذا تم القتل
لاحظ اخى الكريم ان السلام لكى يعم على الجميع يجب ان يخرج من داخلنا اولا. لانه لا يشترى ولا يباع ولذلك اعطانا المسيح هذا السلام
يو 14:27 سلاما اترك لكم.سلامي اعطيكم.ليس كما يعطي العالم اعطيكم انا.لا تضطرب قلوبكم ولا ترهب.
لم يعطى العالم سلام لان الشيطان يعمل من اجل هلاك البشر فكيف يكون سلام فى العالم؟
كو 3:15 وليملك في قلوبكم سلام الله الذي اليه دعيتم في جسد واحد.وكونوا شاكرين
هذا كل ما يتمناه الانسان ان يكون فى سلام مع الله وان يملاء السلام قلبه
اما قول السيد المسيح
ما جئت لألقي سلاما بل سيفا
لاحظ اخى الكريم انه يقول القى ولم يقل امسك ولم يقل ليحارب
والالقاء لغويا معناه الترك وليس الاستحواز
ولكن مامعنى هذا الكلام
معناه انه اعطى سلطان لهذا السيف ان يعمل ؟ ولكن الاهم من الممسك
به ؟ ومن سيكون عليه هذا السيف؟
يجيب المسيح نفسه عن هذه الاسئلة
مت 24:9 حينئذ يسلمونكم الى ضيق ويقتلونكم وتكونون مبغضين من جميع الامم لاجل اسمي.
مت 10:22 وتكونون مبغضين من الجميع من اجل اسمي.ولكن الذي يصبر الى المنتهى فهذا يخلص.
يو 16:33 قد كلمتكم بهذا ليكون لكم فيّ سلام.في العالم سيكون لكم ضيق.ولكن ثقوا.انا قد غلبت العالم
مت 7:14 ما اضيق الباب وأكرب الطريق الذي يؤدي الى الحياة.وقليلون هم الذين يجدونه
يو 16:2 سيخرجونكم من المجامع بل تأتي ساعة فيها يظن كل من يقتلكم انه يقدم خدمة لله.
من اقوال السيد المسيح السيف مع العالم وموجه لاتباع المسيح والمؤمنين
به وبأقوال السيد نستطيع ان نفهم انه ان أمن شخص من اسرة
فسيكون مضطهدا من اسرته وان امنت زوجة اضطهدتها عائلته
وزوجها وابنائها لذلك قال السيد المسيح
فاني جئت لأفرّق الانسان ضد ابيه والابنة ضد امها والكنة ضد حماتها"
اى بايمان احدهم به
ومنها قوله
. أتظنون اني جئت لاعطي سلاما على الارض. كلا اقول لكم. بل انقساما"
بعد الايمان به ينقسم البيت
وبسبب هذ الامر قال الرسول بولس
1كو 7:13 والمرأة التي لها رجل غير مؤمن وهو يرتضي ان يسكن معها فلا تتركه.
1كو 7:12 واما الباقون فاقول لهم انا لا الرب ان كان اخ له امرأة غير مؤمنة وهي ترتضي ان تسكن معه فلا يتركها.
ويكفى حد الردة ايضاحا لهذا الامر
قلت اخى الكريم((نعم يقول الرب على من يترك شريعته "واطلق وراءهم السيف حتى افنيهم" .. لقد حكمت أنت بنفسك على من يترك شريعة الله .. يهلك بالسيف .. انظر إلى أقوال الكتاب المقدس و أقوال بولس في الشريعة))
اخى الكريم لاحظ كلمة افنيهم والفناء كأنهم لم يكونوا على الارض
فالسيف طال البار والاثيم من يعبد الله ومن يعبد غيره
اما البار الذى طاله السيف فلم يفنى ما زالت ذكراه العطرة تملاء
اذاننا اما الشرير فلم يعد له ذكر ننفر من سماع سيرته
مز 37:28 لان الرب يحب الحق ولا يتخلى عن اتقيائه.الى الابد يحفظون اما نسل الاشرار فينقطع.
ام 12:19 شفة الصدّيق تثبت الى الابد ولسان الكذب انما هو الى طرفة العين.
ام 15:15 كل ايام الحزين شقية.اما طيب القلب فوليمة دائمة.
وفى تعقيب اخر تكلمت بأستفاضة عن اقوال الكتاب التى لبولس
واقوال كتابية اخرى يادكتور حبيب عبد الملك اجد انك على خلاف كبير
مع بولس . ولذلك اود ان اصلحكما معا فلنفهم اقوال بولس
الكتاب المقدس يقول "ناموس الرب كامل يرد النفس"
وبولس يقول "اذ الناموس لم يكمل شيئا"
هناك ناموس ادبى (اخلاقى ) وناموس طقسى من طريقة عبادة وذبائح وغيرها
الاية الاولى تتحدث عن الناموس الادبى وهى وصايا الله للشعب بيد نبى الله موسى فى لوحى الشريعة وهى كاملة للانسان
اما الناموس الذى لم يكمل شىء وجاء المسيح ليكمله هو الناموس
الطقسى لذبائح العهد القديم وجاء المسيح ليكملها بذبيحة نفسه على الصليب ومعطيا الوصية الحادية عشر وقد حققها هو بنفسه اولا
يو 13:34 وصية جديدة انا اعطيكم ان تحبوا بعضكم بعضا.كما احببتكم انا تحبون انتم ايضا بعضكم بعضا.
ومحبة المسيح لنا اوصلته الى الصليب بازلا ذاته عن محبيه
قلت مستشهدا
"حافظ الشريعة فطوباه"
وبولس يقول "ليس احد يتبرر بالناموس عند الله"
وانى اسألك من من البشر حفظ الشريعة بدون تعدى ؟
يع 2:10 لان من حفظ كل الناموس وانما عثر في واحدة فقد صار مجرما في الكل
يصبح كلام بولس صحيحا لانه لايوجد بار امام الله لم يتعدى الشريعة فى احدى وصاياها
"طوبى للرجل الذي لم يسلك في مشورة الاشرار ..... لكن في ناموس الرب مسرّته"
وبولس يقول "لان الناموس ينشئ غضبا اذ حيث ليس ناموس ليس ايضا تعدّ"
الاية الاولى تقول يابخت الذى لم يسلك فى مشورة الاشرار ولكن فى ناموس الرب مسرته
والاية الثانية قد شرحنا سابقا بدون قانون لايوجد تعدى وبوجود القانون
يوجد المتعدى فلا اشكال فى القولين
الايمان والاعمال
قضية هامة اخى الكريم واشكر لك اثارتها لما بها من نفع لجميعنا
خلاص الانسان من الدينونة امام الله العادل بالايمان ام بالاعمال
لكى يصلك الحق الكتابى فى هذا الامر اعطيك مثالا
ان قلت لك ان لك مكانة خاصة عندى احترمك واقدرك وافرح لفرحك
واحزن لحزنك وبعد قولى هذا كنت مع احد معارفك وقلت فى حقك
كلاما بغيضا ايكون ما قلت اولا لك صحيحا؟
بالطبع لا فما قلت انه بداخلى فعلت عكسه اذا ليس بداخلى ما قلته لك
هكذا الايمان ان كان حقيقيا تتبعه اعمال صالحة ترضى الله
ولكن ان كان وهميا شفاهيا وليس قلبيا نجد اعمال لا ترضى الله
والرسول يعقوب يقول ان قال احد اى ان تفوه احدكم مظهرا عظم
ايمانه وليست له اعمال صالحة فهل يقدر ايمانه هذا ان يخلصه
ولذلك الخلاص هو بالايمان الحقيقى الذى يثمر اعمال ترضى الله
ولكن حتى هذه الاعمال الصالحة التى ترضى الله ليست ثمنا لخلاص
الانسان بل ايمانه الحقيقى هو الثمن
عب 11:6 ولكن بدون ايمان لا يمكن ارضاؤه لانه يجب ان الذي يأتي الى الله يؤمن بانه موجود وانه يجازي الذين يطلبونه.
وقد وضح الرسول يعقوب هذا الكلام بقوله
يع 2:18 لكن يقول قائل انت لك ايمان وانا لي اعمال.أرني ايمانك بدون اعمالك وانا اريك باعمالي ايماني.
بمشيئة الله يتبع
المفضلات