إلوهية المسيح في القرآن - بين الأخ متعلم والزميل برعى


آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

إلوهية المسيح في القرآن - بين الأخ متعلم والزميل برعى

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 11 إلى 18 من 18

الموضوع: إلوهية المسيح في القرآن - بين الأخ متعلم والزميل برعى

  1. #11
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    آخر نشاط
    25-05-2014
    على الساعة
    11:31 PM
    المشاركات
    546

    افتراضي

    على بركة الله نبدأ .. رب يسر وأعن ..



    ==================================================



    الحمد لله وكفى .. وسلام على عباده الذين اصطفى .. ثم أما بعد ..

    فيما يلى أسوق موضعـًا واحدًا ينكر القرآن فيه تأليه المسيح، ويتوعد عباد المسيح ويهددهم.

    قال تعالى: { يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا (171) لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ وَلَا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعًا (172) } النساء.

    دلالة الآيتين على ما قررناه من وجوه:

    1 - { لا تقولوا على الله إلا الحق }: وهذا دليل قاطع على أن عباد المسيح قالوا على الله الباطل. ومعلوم أن الذى نزل عليه القرآن ـ محمد صلى الله عليه وسلم ـ قد طالب كل النصارى بالدخول فى دينه، ولم يميز طائفة من بينهم، فلا يصح أن تدعى طائفة واحدة من النصارى أنها خارجة عن الخطاب القرآنى، لأن الذى نزل عليه القرآن هو أدرى الناس بمعانيه. فيلزم من ذلك وصف كل النصارى الذين لا يدخلون الإسلام بأنهم يقولون على الله الباطل. ولا يؤثر هنا إن كان القرآن مصيبـًا ـ وهو مصيب ـ فى حكمه على النصارى أم لا. لأنه ليس الغرض إثبات صواب القرآن، وإنما إثبات حكمه فى المسيح وعباده.

    2 - { إنما }: أداة حصر. يحصر القرآن قدر المسيح فى أنه رسول الله وكلمته وروح منه. وهذا دليل على أن عباد المسيح اعتقدوا فى المسيح فوق ما قرره القرآن، وبما أنهم اعتقدوا أن المسيح هو الله المتجسد، فيكون القرآن قد قرر أن هذا الاعتقاد غلو فى المسيح، ورفعٌ له فوق قدره الذى حكم به عليه ربه.

    3 - { رسول الله }: قال أبو السعود فى تفسيره: « والجملة مستأنفة، مسوقة لتعليل النهي عن القول الباطل، المستلزم للأمر بضده، أعني الحق. أي أنه مقصور على رتبة الرسالة لا يتخطاها ». فهذا دليل من القرآن على نفى الألوهية التى زعمها عباد المسيح له. لأن رسول الله ليس هو الله. ولو جاز ذلك، لجاز فى كل رسول غير المسيح؛ لأن حكم الشىء حكم نظيره، ومعلوم أن غير المسيح ليس هو الله، يوافق النصارى القرآن فى ذلك. فلما كانت هذه النتيجة القائلة بالجواز فاسدة، كانت المقدمة التى استلزمتها لها نفس حكمها فى الفساد والبطلان. فثبت أن رسول الله لا يمكن أن يكون هو الله. والمسيح رسول الله، فلا يمكن أن يكون هو الله. وهو المطلوب. فهذه حجة القرآن على فساد الألوهية التى زعمها عباد المسيح له.

    ودليل آخر فى التعبير القرآنى. وذلك أن الرسول ليس أعظم من مُرسله، والله لا يفوقه أحد فى عظمته، فلما كان المسيح رسول الله، لزمه أن يكون أقل فى العظمة من مرسله، والله لا يفوقه أحد فى العظمة، ولو كان إلهـًا آخر. فثبت أن المسيح ليس هو الله، ولا يصلح لمقام الألوهية التى نسبت إليه.

    ودليل ثالث. وذلك أن الرسول خادم لمن أرسله، مأمور منه، لم ينبعث من تلقاء نفسه، وإنما أرسله آخر، وهذا الآخر هو الذى يقرر الأمور ويأمر المأمور ويرسل الرسول، ولا يملك الرسول حق المخالفة أو الرفض، وقبول الرسول لأوامر مرسله هو إعلان منه بالرضا بأن يكون خادمـًا مأمورًا مطيعـًا لمن أرسله. فلما كان المسيح رسول الله، وقبل تلك الرسالة، لزمه أن يكون خادمـًا لله، مأمورًا منه، لا يملك من أمر نفسه شيئـًا، ولا يملك حق الرفض أو المخالفة. والإله الحق لا يكون خادمـًا ولا مأمورًا لغيره، ولو كان هذا الغير إلهـًا آخر، والإله الحق لا يمكن أن يوصف بأنه لا يملك من أمر نفسه شيئـًا، بل له الملك كله والأمر كله، ولا يستطيع أحد أن يأمره ويلزمه بطاعته. فلزم أن يكون المسيح غير صالح لمنصب الإله الحق، وهذا نقض صريح من القرآن لعباد المسيح الذين يؤلفون فى أمانتهم أن المسيح إله حق.

    4 - { وكلمته ألقاها إلى مريم }: فالمسيح عليه السلام هو كلمة الله. وهذا دليل قاطع على نفى الألوهية التى زعمها عباد المسيح له. لأن القرآن بين السبب الذى لأجله سُمى المسيح { كلمة الله }، ونص على ذلك بصريح العبارة واللفظ، وكرره فى عدة مواضع منها:

    - قوله تعالى: { قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (47) } آل عمران.
    - قوله تعالى: { إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (59) } آل عمران.
    - قوله تعالى: { ذَلِكَ عيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ (34) مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (35) } مريم.

    يقرر القرآن أن المسيح خُلق بالكلمة { كن }، وهذا نص صريح فى معنى { وكلمته } كرره القرآن فى عدة مواضع، منبهـًا على شأن المسيح وقدره. ومعلوم أن تفسير النص ـ أى نص ـ لألفاظه لا يعلوه أى تفسير أو شرح. وليس بعد تفسير القرآن للقرآن تفسير.

    وخلق الله للمسيح بكلمة منه دليل على أن المسيح ليس هو الإله الحق. لأنه افتقر واحتاج فى وجوده وخلقه إلى غيره ليخلقه ويوجده، والإله الحق لا يحتاج ولا يفتقر. لأن الحاجة والفقر من صفات النقص، والإله الحق له صفات الكمال ولا يدخله النقص بحال، فثبت أن المسيح إله باطل، ليس هو (إله حق) كما يؤلف عباده.

    ودليل آخر. وذلك أن المخلوق لما افتقر فى وجوده إلى غيره، لازمه ذلك الافتقار والحاجة حتى بعد وجوده. فتكون كل قوة أو قدرة له ليست من ذاته، بل من الذى أنعم عليه بنعمة الوجود أصلاً. والإله الحق قدراته وقواته من ذاته لم ينعم بها أحد عليه. فثبت أن المسيح إله باطل، عُبد باطلاً، لأنه مفتقر محتاج فى كل حال إلى ربه الذى أنعم عليه.

    5 - { وروح منه }: فالمسيح عليه السلام روح من الله. وهذا نص من القرآن على بطلان ألوهية المسيح المزعومة. لأن القرآن فسر المراد من وصف المسيح بأنه روح من الله، ونص على ذلك صراحة فى عدة مواضع:

    - { وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا (16) فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا (17) قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيًّا (18) قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا (19) } مريم.
    - { وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آَيَةً لِلْعَالَمِينَ (91) } الأنبياء.
    - { وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ (12) } التحريم.

    ــ قال الشوكانى فى (فتح القدير) عند تفسيره لآية النساء 171: « قوله { وروح منه } أي: أرسل جبريل، فنفخ في درع مريم، فحملت بإذن الله. وهذه الإضافة للتفضيل، وإن كان جميع الأرواح من خلقه تعالى ».

    ــ وقال الشنقيطى فى تفسيره (أضواء البيان): « { وروح منه } ليست لفظة { من } في هذه الآية للتبعيض، كما يزعمه النصارى افتراءً على الله، ولكن { من } هنا لابتداء الغاية. يعني أن مبدأ ذلك الروح الذي وُلد به عيسى حيًا من الله تعالى؛ لأنه هو الذي أحياه به. ويدل على أن { من } هنا لابتداء الغاية: { وسخر لكم ما فى السماوات وما في الأرض جميعا منه } أي كائنا مبدأ ذلك كله منه جل وعلا ».

    فتبين أن المسيح كان روحـًا من الله؛ لأن الله خلقه بواسطة الروح مباشرة دون واسطة الأب.

    وهذا دليل قرآنى على بطلان ألوهيته. لأنه عليه السلام افتقر واحتاج إلى الله فى خلقه، الذى قدر له واسطة الروح الأمين جبريل. وحتى لو قلنا إنه سبحانه خلق روحه ابتداء بلا واسطة، فالدليل قائم على فقره واحتياجه، مستلزم لبطلان ألوهيته، لأن الإله الحق لا يحتاج أو يفتقر، بل يكون له الملك كله.

    والمسيح الذى احتاج إلى الله فى إيجاده لا تكون قوته صادرة من نفسه، بل من نعم ربه عليه ودوره الشكر فقط، والإله الحق لا يحتاج إلى نعمة غيره عليه، بل هو يُنعِم ولا يُنعَم عليه. فثبت أن المسيح إله باطل فى حكم القرآن، وأن الحجة القرآنية دامغة لبطلان الذين عبدوا المسيح.

    ــ { إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ } يحصر القرآن بأداة الحصر { إنما } قدر المسيح فى أنه عبد مخلوق لله، محتاج فقير إلى الله فى إيجاده وشأنه كله، وغاية أمره وأمله أن يكون خادمـًا لله مأمورًا منه مطيعـًا له.

    وهذا تقرير ـ بل تقريرات ـ صريحة من القرآن فى فساد تأليه المسيح. لأنه حصَر قدْر المسيح فى العبودية لا يتعداها، وأنكر على عبَّاده الغلوَ فيه والزيادة على ذلك. ومعلوم أن النصارى يزيدون على ذلك، ويقررون ألوهيته مع بشريته. وقد تبين إنكار القرآن لهذه الزيادة، وتبين بعض حججه الدامغة لهذا الباطل.

    6 - { فآمنوا بالله ورسله }: تؤكد إبطال القرآن السابق لتأليه المسيح. قال الآلوسى فى تفسيره (روح المعانى): « { فآمنوا بالله } وخُصُّوه بالألوهية { ورسله } أجمعين ولا تخرجوا أحدًا منهم إلى ما يستحيل وصفه به من الألوهية ».

    7 - { ولا تقولوا ثلاثة }: إنكار صريح من القرآن على عباد المسيح القائلين بالتثليث. وكل تثليث مزعوم يناله إنكار القرآن الصريح قطعـًا؛ لأن العبرة هنا بعموم اللفظ، فلو حكم القرآن بكفر شخص بعينه لأنه يعبد الأصنام، كان ذلك حكم القرآن فى كل شخص يشترك معه فى نفس العلة. فكذلك إنكار القرآن للتثليث هنا، هو إنكار لكل تثليث مزعوم فى حق الله تعالى.

    كذلك فإن كل تثليث لعباد المسيح داخل فيه المسيح ولا بد، وقد سبق دحض القرآن لألوهية المسيح، وتبيينه لكون المسيح إلهًا باطلاً لا يستحق أن يُعبد و ليس هو الإله الحق. فيدخل على كل تثليث حوى المسيح ما أبطله القرآن من ألوهيته المزعومة.

    8 - { انتهوا خيرًا لكم }: يتوعد القرآنُ النصارى عباد المسيح، ويقرر أن ما هم عليه لن تكون عاقبته خيرًا لهم. ومعلوم أن من توعد أحدًا وهدده لا يكون مقرًا له.

    9 - { إنما الله إله واحد }: قال ابن تيمية: « وهذا تكذيب لقولهم في المسيح إنه إله حق من إله حق ».

    10 - { سبحانه أن يكون له ولد }: قال الطبرى: « نزه جل ثناؤه نفسه وعظمها ورفعها عما قال فيه أعداؤه الكفرة به، فقال: { سبحانه أن يكون له ولد } يقول: علا الله وجل وعز وتعظم وتنزه عن أن يكون له ولد أو صاحبة ». والولد من جنس أبيه. وعباد المسيح يزعمون أن المسيح من طبيعة الله أبيه. فيدخلون قطعـًا فى إنكار القرآن، وتنزيه الله نفسه عن زعمهم وتأليفهم.

    11 - { له ما فى السموات وما فى الأرض وكفى بالله وكيلاً }: قال ابن كثير: « أي الجميع ملكه وخلقه، وجميع ما فيهما عبيده، وهم تحت تدبيره وتصريفه، وهو وكيل على كل شيء ». فهذا النكير بعد النكير من القرآن العظيم على عباد المسيح الذين ألهوه؛ لأنه ينبه إلى أن المسيح مخلوق داخل فى ملك الله الذى شمل السموات والأرض. فيكون المسيح مملوكـًا كغيره، والمملوك لا يستحق أن يكون إلهـًا، لأن الإله الحق يملك ولا يملكه أحد، لأنه يملك الملك كله.

    12 - { لن يستنكف المسيح أن يكون عبدًا لله }: دليل بعد أدلة على أن المسيح إله باطل. لأن المسيح لو كان إلهـًا حقـًا لما كان عبدًا لأحد. ولا يصح زعم النصارى بأن تقرير القرآن لعبودية المسيح لا تنافى ألوهيته؛ لأن القرآن نفسه يبطل ألوهية المسيح المزعومة بأنه عبد، فدل ذلك على أن العبودية والألوهية لا تجتمعان فى حكم القرآن. كذلك، فإن الأقنوم لا يهين أقنومـًا مثله بهذا الأسلوب !

    وما حكم به القرآن هو الحق، إذ يلزم من اجتماع العبودية والألوهية فى المسيح، أن يكون الله عَبَد نفسَه، وعبْدًا لها، على زعمهم بأن المسيح هو الله. فالأول تناقض. والثانى تخبط.

    13 - { ولا الملائكة المقربون }: ترد على القساوسة الذين يتمحكون بالقرآن، فيزعمون أن تقريره لعبودية المسيح لا تنافى ألوهيته. لأنه لو جاز ذلك مع المسيح، لجاز نفس الاعتذار والتمحك لعباد الملائكة وغيرهم. ومعلوم فساد هذه النتيجة وبطلانها، فالجواز الذى أدى إليها باطل وفاسد قطعـًا.

    15 - { ومَن يستنكف عن عبادته ويستكبر فسيحشرهم إليه جميعـًا }: والأقنوم لا يخاطب أقنومـًا مثله بهذا الإذلال! .. فهذا دليل بعد أدلة على استبعاد القرآن لألوهية المسيح تمامـًا. بل هو فى حكمه لا يزيد عن عبد، غاية أمله أن يعبد الله، فإن لم يكن واستنكف عن هذا، فلينتظر عقابه من الذى يملك أمره وأمر العالمين !

    ==================================================

    وبعد .. فهذه أوجه كثيرة، وكل وجه تضمن أدلة، على أن القرآن يبطل ألوهية المسيح التى زعمها عباده، وأنه يثبت أن المسيح ليس الإله الحق ولا يصلح أن يكون.

    فإذا ثبت هذا، علمنا كذب زكريا بطرس لما قال: « المسيح هو كلمة الله المتجسد بشهادة الإسلام ».

    كذب على القرآن فادعى شهادته بذلك. وتأكد كذبه لما ذهب يثبت أن المسيح هو كلمة الله. وهذا لا يحتاج إلى إثبات أصلاً لأنه ظاهر القرآن. لكنه يوهم القارئ بأنه استطاع إثبات شىء على الإسلام، وهو من جنس ما يحب الزميل برعى تسميته (الانتصار الوهمى) ! .. هذه واحدة. والثانية أنه لم ينقل عن أهل التفسير ما يشرح معنى أن المسيح كلمة من الله، بالرغم من نقله عنها فى غير ذلك، فثبت بأنه ينقل بالهوى، ويضلل قارئه ويكذب عليه.

    ثم كذب أخرى على علماء الإسلام فادعى شهادتهم على كذبه. ولم يزد من أقوال (علماء الإسلام ! ) عن قول الصوفى المارق محيى الدين ابن عربى والمعتزلة والحائطية ! .. ومعلوم أنه لا يخاطب أتباع ابن عربى ولا المعتزلة ولا الحائطية !

    وإذا ما الجبان خلا بأرض .. .. .. .. طلب الطعن وحده والنزالا

    فائدة: حاول زكريا فى تمحكه بالقرآن الاستشهاد بآية النساء 171، مقتطعًا منها كأمانته المعتادة فى النقل! وموهمـًا القارئ بأنها تشهد لكذبه. وقد بينا بحمد الله أنها عليه لا له، فتدحض باطله، وتفضح كذبه. فهكذا صنيع القرآن بكل من حاول التمحك به. يرد عليهم ويفضح كذبهم من نفس الموضع الذى تمحكوا به. وما ذاك إلا لعظم كلام الله تعالى، فلا يتمحك به باطل إلا كان فى نفس ما يتمحك به ما يفضح كذبه ويكشف عواره.

    وصلى الله على ابن مريم ومحمد وجميع الأنبياء والمرسلين وسلم تسليمـًا كثيرًا.
    التعديل الأخير تم بواسطة متعلم ; 22-02-2006 الساعة 12:11 PM

    «« توقيع متعلم »»

  2. #12
    boraee زائر

    افتراضي

    انا لا اختلف معك من ان المسيح مرسل من قبل الآب ....فهذا ليس اختلاف .... اما قولك
    }: فالمسيح عليه السلام هو كلمة الله. وهذا دليل قاطع على نفى الألوهية التى زعمها عباد المسيح له. لأن القرآن بين السبب الذى لأجله سُمى المسيح { كلمة الله }، ونص على ذلك بصريح العبارة واللفظ، وكرره فى عدة مواضع منها:
    لماذا المسيح بالذات قيل عنه انه كلمة الله وروح منه ....لماذا لم يقل القرآن هذا الكلام على آدم ...وما معنى ورح منه ؟؟؟؟


    قال الشوكانى فى (فتح القدير) عند تفسيره لآية النساء 171: « قوله { وروح منه } أي: أرسل جبريل، فنفخ في درع مريم، فحملت بإذن الله. وهذه الإضافة للتفضيل، وإن كان جميع الأرواح من خلقه تعالى ».

    جميل بما ان كل الارواح من خلق الله ولكن ليست من روح الله كما قال مفسرك يا عزيزي ......ثم ان كان سبب ذكر هذا للتفضيل ...فلماذا لم يقول هذا عن اشرف الخلق ؟؟؟؟؟؟


    يقرر القرآن أن المسيح خُلق بالكلمة { كن }، وهذا نص صريح فى معنى { وكلمته } كرره القرآن فى عدة مواضع، منبهـًا على شأن المسيح وقدره. ومعلوم أن تفسير النص ـ أى نص ـ لألفاظه لا يعلوه أى تفسير أو شرح. وليس بعد تفسير القرآن للقرآن تفسير.

    عزيزي من اين اتيت بهذا الاقرار؟؟؟؟ ثم لي سؤال عندك لو كان معنى كلمته ..انها لفظ الكيان الذي يقوله الله (كن) فيكون .... إذن كان من باب اولى ان يقول القرآن ...ان الله يبشرك بكلمه منه اسمه المسيح عيسى بن مريم

    كلمة مؤنسه ...واسمه مذكر ...لماذا يا عزيزي ؟؟؟؟؟





    إنما المسيح، عيسي ابن مريم، رسول الله وكلمته ألقاها إلي مريم وروح منه" (نساء 170)

    هناك في القرآن الكريم، بين النعوت والصفات، والأسماء والألقاب التي تكلل هامة المسيح بمجد لا يداني، ثلاثة ألقاب انفرد بها المسيح دون سواه من الأنبياء والمرسلين، والأولياء والصالحين، والملائكة المقربين : "إنما المسيح، عيسي ابن مريم، رسول الله، وكلمته ألقاها إلي مريم وروح منه". (نساء 170).

    فعيسي ابن مريم هو مسيح الله

    وعيسي ابن مريم هو كلمة الله

    وعيسي ابن مريم هو روح الله

    في هذه الصفات والألقاب تعريف بالمسيح أبلغ وأسمي من كل تعريف. فهي بحد ذاتها، مهما كان معناها، تحديد لشخصيته يرفعها فوق الجميع، وهي كما فسرها المسلمون تبين عظمة المسيح الوحيدة في العالمين. وهي في معناها الكامل - علي ضوء التوراة والنبيين والإنجيل حيث اقتبسها القرآن وصدقها وشهد لها - ترفع المسيح فوق المخلوقين إلي صلة ذاتية خاصة مع الخالق.

    ونقر منذ البدء أن لنا الحق كله بأن نفهم علي ضوء التوراة والنبيين والإنجيل ما غمض في القرآن من النقاط المشتركة لأن القرآن ذاته، في حالة الشك من شهادته أو من فهمها، يحيلنا إلي الكتاب : "فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فسئل الذين يقرأون الكتاب من قبلك" (يونس 94).


    عيسي ابن مريم هو كلمة الله أول الصفحة

    "إنما المسيح عيسي ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلي مريم" (نساء 170)

    النصوص :

    كل البشارات في القرآن تبشر بعيسي ابن مريم أنه "كلمة الله".

    الله يبشر زكريا بيحيي، وعلامة نبوته تصديقه بكلمة الله : "فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب : إن الله يبشرك بيحيي، مصدقاً بكلمة من الله، وسيداً وحصوراً ونبياً من الصالحين" (آل عمران 39). أولي صفات يحيي أنه مصدق بكلمة من الله أي بعيسي ابن مريم، إنه كلمة "كائنة" من الله (الجلالان).

    الله يبشر مريم مباشرة بكلمة منه : "إذ قالت الملائكة يامريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسي ابن مريم، وجيهاً في الدنيا والآخرة ومن المقربين" (آل عمران 45). أولي صفات مولود مريم وأول ألقابه التي تسمع به مريم هو أنه "كلمة الله".

    ومريم صدقت بالمسيح وإنجيله فسميت "الصديقة" (مائدة 78) : جاء في سورة التحريم في قراءة صحيحة : "ومريم ابنت عمران التي احصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا. وصدقت بكلمة ربها وكتابه وكانت من القانتين (12).

    والقرآن الكريم عندما أراد أن يستجمع أوصاف وألقاب المسيح ليعرف به يلقبه بهذا اللقب العظيم الفريد : "يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا علي الله إلا الحق : إنما المسيح ابن مريم، رسول الله، وكلمته - ألقاها إلي مريم - وروح منه. فآمنوا بالله ورسله ولا تقولوا "ثلاثة" ! انتهوا، خير لكم : إنما الله إله واحد ! سبحانه أن يكون له ولد، له ما في السموات وما في الأرض، وكفي بالله وكيلا. لن يستنكف المسيح أن يكون عبداً لله ولا الملائكة المقربون" (نساء 170 و 171).

    إن وجود هذا اللقب الوحيد الذي يخص القرآن به عيسي ابن مريم وحده، يخلق أشكالاً ومشكلة في القرآن : فالقرائن تدل علي أنه يختلف في مفهومه ومدلوله عما يصرح به القرآن عن عيسي ابن مريم، وهو حجر عثرة أيضاً عند المفسرين فهم يخبطون خبط عشواء في تفسيره : يرون فيه أكثر مما يقرون ولا يجهرون. ولا يفهم معني اللقب الكامل إلا بمقارنته بالإنجيل الذي نقل عنه وقد سبق إلي تعريف المسيح به.


    في انتظارك عزيزي

    «« توقيع boraee »»

  3. #13
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    آخر نشاط
    25-05-2014
    على الساعة
    11:31 PM
    المشاركات
    546

    افتراضي

    الحمد لله رب العالمين .. رب يسر وأعن ..

    الزميل: برعى ..

    أولاً: تضمنت مشاركتى الأولى خمسة عشر وجهـًا تثبت إنكار القرآن لألوهية المسيح وتكفير مَن عبدوه. وخلاصة تعقيبك أربعة أسئلة ليس فى واحد منها إنكار لوجه واحد مما قدمنا ولا لبعض وجه. فثبت بذلك ما قررناه من إثبات القرآن العظيم لبطلان ألوهية المسيح، وثبت أيضـًا ما قررناه من كذب أبيك بطرس الذى لم تستطع الدفاع عن شىء من كذبه، فتم بحمد الله ما وعدتك به من قبل، وتم من أول مشاركة، ولله وحده الحمد والمنة.

    ثانيـًا: باقى مشاركتك مجرد نقل من إحدى صفحات موقع أبيك بطرس. وبخصوص ذلك إليك تنبيهات ثلاثة:

    1 - عليك أن تتعلم من المسلم أحد أخلاق البحث والدراسة. فإذا نقلت عن أحد عليك أن تصرح بأنك ناقل وباسم من نقلت عنه. وفى مجال البحث يُسمى هذا (أمانة).

    2 - التقليد فى البحث مذموم. وعندما أحاور نصرانيـًا أول ما أفعله أن أبحث فى محركات البحث على الإنترنت عن المصدر الذى نقل منه. لأن النصارى عادة مقلدون لا يبحثون بأنفسهم، وقد أكد لى صنيعك هنا هذا. وقد ورد فى نقلك عبارة الرابط (أعلى الصفحة) ولم تحذفها، وهذا ليس معناه فقط الاستهزاء بالحوار، ولكن أيضـًا معناه أنك لم تتمهل فى قراءة ما نقلته. وليس بعد هذا التقليد تقليد. فعليك أن تترك التقليد، وتبحث وتفهم بنفسك. فإن علماءك لن يغنوا عنك من الله شيئـًا.

    3 - ستعتمد أنت على ما ينقله علماؤك عن مصادر أخرى. وقد نطالبك ـ فى أى وقت ـ بكامل كلام المصدر المنقول عنه مما سبق الاستشهاد وتلاه. وبعض هذه المصادر لن يكون متوفرًا لديك، ولن تستطيع إجابة طلبنا بكامل الكلام. فعليك ألا تحتج إلا بكلام المصادر المتوافرة لديك. لأن الذى لا تعلمه أن علماءك لهم أمانة عجيبة فى النقل.

    إذن اتفقنا أن تعبر أنت بعبارتك ما تفهمه أنت. فإن كنت قاصرًا عن التعبير، وأردت النقل عن أحد علمائك، فصرِّح بالنقل. ولا تذكر روابط نصرانية لأننا نمنعها فى منتدانا المبارك. ولكن اذكر مَن نقلت عنه واسم كتابه. ولا تحتج من كتاب يذكره علماؤك ولا يمكنك الاطلاع عليه كاملاً.

    ثالثـًا: ظهر فى مواطن كثرة من كلامك أنك لم تتمهل فى قراءة مشاركتى. أقتصر على مثالين: المثال الأول: قلت أنا: « يقرر القرآن أن المسيح خُلق بالكلمة { كن } ». فعقبت أنت: « من اين اتيت بهذا الاقرار ؟ ». مع أن التقرير القرآنى سبق عبارتى مباشرة فى آيات ثلاث. والمثال الثانى: سؤالك عن معنى {وروح منه}. مع أنى قد بينته فى مشاركتى فى الفقرة (5). والمقصود من هذين المثالين وغيرهما أنك لا تتمهل فى القراءة. فعليك أن تتعلم من المسلم مرة أخرى أحد أخلاق البحث والدراسة. إذا قرأت فتمهل وتأمل، لأن الهدف هو الفهم لا مجرد مس النظر للألفاظ. فلا تنس هذا الدرس هداك الله.

    ==================================================

    والآن إلى أسئلتك الأربعة ..

    السؤال الأول: لماذا خُص المسيح دون آدم عليهما السلام بوصف { كلمة من الله } ؟

    آدم والمسيح عليهما السلام خُلقا بغير واسطة الأب بلا ماء رجل ..

    ــ لكن آدم عليه السلام خُلق من التراب والماء، والمسيح عليه السلام لم يُخلق مباشرة من التراب والماء على الحقيقة.

    ــ وأدم عليه السلام لم يُبدأ خلقه بدبيب الروح فيه، بل خُلق على مراحل ومدة زمنية، فخُلق أولاً من تراب وماء، فصار طينـًا، ثم أيبس الطين، ثم قال الله كن، فكان عندها فقط. والمسيح عليه السلام خُلق بغير مراحل سابقة، بل بمجرد نفخ جبريل فى مريم عليها السلام قيل له كن فكان.

    السؤال الثانى: قال تعالى: { إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح }. فجاء ضمير الهاء فى {اسمه} مذكرًا، وهو عائد على (كلمة) المؤنثة.

    السبب واضح جلى. (الكلمة) هنا مقصود بها المسيح عليه السلام. فجاز معاملتها لغويـًا بالتأنيث والتذكير: التأنيث باعتبار لفظها. والتذكير باعتبار الموصوف بها والمقصود منها عليه السلام. وقد عوملت فعلاً (الكلمة) بالتأنيث فى قوله تعالى: { وكلمته ألقاها إلى مريم } النساء 171.

    السؤال الثالث: شرح قول الشوكانى: « قوله { وروح منه } أي: أرسل جبريل، فنفخ في درع مريم، فحملت بإذن الله. وهذه الإضافة للتفضيل، وإن كان جميع الأرواح من خلقه تعالى ».

    معنى كلامه رحمه الله: أن لفظة (روح) أضيفت إلى الله، قيلت فى حق جبريل لأنه ينزل بالوحى الذى يحيى الأرواح، وقيلت فى حق المسيح الذى خُلق بواسطة الروح الأمين جبريل. فهذه الإضافة للتفضيل والتشريف، ولا تعنى أن جبريل أو المسيح غير مخلوقين. بالضبط كالتعبير (ناقة الله) و(بيت الله) وهما مخلوقان بيقين.

    السؤال الرابع: لو كان التعبير (روح الله) للتفضيل فلماذا لم يقل هذا عن أشرف الخلق ؟

    أولاً: أشرف الخلق محمد صلى الله عليه وسلم خُلق كباقى بنى آدم من أب وأم. فلم يحصل فى خلقه عليه الصلاة والسلام المعنى الزائد الذى حصل للمسيح عليه السلام، وهو نفخة الروح جبريل فى فرج أمه.

    ثانيـًا: أشرف الخلق محمد صلى الله عليه وسلم، ولا يلزم من ذلك أن يجمع كل وجوه الإنعام على التخصيص. فالله عز وجل ينعم عليه وعلى غيره. وقد يحصل فى حق غيره ما لا يحصل فى حقه عليه الصلاة والسلام، وهذا كما أن الله يؤتيه ما ليس لغيره. والله يهب لمن يشاء سبحانه. ومحمد عليه الصلاة والسلام خص بما ليس للمسيح عليه السلام، وعلى رأسها {أهدى} الكتب {القرآن العظيم}، الذى يهيمن على الإنجيل وكل الكتب السابقة {ومهيمنـًا عليه}، والذى لو أُنزل على جبل لرأيته خاشعـًا متصدعـًا. وكذلك خُص محمد عليه الصلاة والسلام بالنصر والتمكين الدنيوى والغلبة على أعدائه، ولم يحصل ذلك لعيسى عليه السلام. وخُص محمد عليه الصلاة والسلام بانشقاق القمر له ولم يحصل ذلك لعيسى عليه السلام. وخص محمد عليه الصلاة والسلام بالوصول إلى سدرة المنتهى ولم يصل عيسى عليه السلام إليها. وغير ذلك مما تفرد به المصطفى عليه الصلاة والسلام.

    فثبت ما قررناه من كلام علمائنا الكرام، من أن نسبة (الروح) لله على التفضيل والتشريف، كقولنا (بيت الله) وغير ذلك، وهو وجه معروف مقرر فى اللغات كلها.

    ==================================================

    والآن إلى ما نقلته عن موقع أبيك بطرس ..

    أكثر ما نقلته يا زميل يدل على هذيان واستهزاء بالحوار. لأنى بينت لك سابقـًا أن فضل المسيح يعرفه المسلم أكثر من النصرانى الذى يعبد البشر العاجز. فتكرارك بعد ذلك فى النقل عن كاتبك لما يؤمن به المسلم أصلاً مجرد هذيان منك لا يزيد، تريد به تكثير الكلام فقط. وكاتبك يحاول إثبات ما يؤمن به المسلم أصلاً. فاتبعته أنت فى جهله وهذيانه. هذا ما يفعله بك قساوستك. وعليه فلن أناقش كل كلامه. وإنما سأقتصر على ما له علاقة بموضوعنا. وكل إثبات لبعض فضائل عيسى عليه السلام خارج عن مسألتنا. لأن المسلم يعلم من فضل المسيح عليه السلام ما لا يعلمه النصرانى ولا أهل ملته. و القرآن لم يكفر عباد المسيح إلا لأنهم ألفوا فى عقيدتهم أن المسيح (إله حق)، والقرآن حكم بأنه إله باطل، لا يصلح لمرتبة الألوهية قطعـًا، كما مر بنا إثبات ذلك فى خمسة عشر وجهـًا، ووقفت أنت أمامها عاجزًا عن الرد.

    الكذبة الأولى: زعم كاتبك أن القرآن وصف المسيح عليه السلام بصفات ثلاث ترفعه فوق جميع الأنبياء والمرسلين.

    أولاً: هذا كذب صريح على القرآن. لم يأتِ بدليل عليه، ولن يستطيع، لا هو ولا أنت ولا بطرس ولا أكابر ملتك أجمعين.

    ثانيـًا: إثبات بعض فضائل المسيح عليه السلام لا تعارض إثبات فضائل غيره من إخوانه الأنبياء والمرسلين. وقد أثبت القرآن لغير المسيح فضائل لم تكن فى حق عيسى عليه السلام. فكلم الله موسى عليه السلام تكليمـًا ولم يكن ذلك للمسيح. وكان له عليه السلام التمكين الدنيوى وإهلاك أعدائه، ولم يكن لعيسى. وكان لموسى شق البحر ولم يكن لعيسى. وكان لموسى التوراة ولم يكن لعيسى إلا الإنجيل المكمل لها. وكان لموسى انقلاب العصا حية ورفع الطور وغير ذلك من المعجزات ولم يكن لعيسى. وكان لموسى السلطان المبين قال تعالى: { وآتينا موسى سلطانـًا مبينـًا } النساء 153. وكررها الله تعالى فى حق موسى بعض مرات، ولم تذكر فى حق عيسى عليه السلام. كذلك كان لسليمان عليه السلام ملكـًا لا ينبغى لأحد من بعده، وكان له تسخير الجن والشياطين والطير، والريح تجرى بأمره رخاء حيث أصاب، وغير ذلك مما لم يكن للمسيح عليه السلام. وكان لداود عليه السلام تسبيح الجبال معه والطير، وتليين الحديد له، والملك الدنيوى، ولم يكن للمسيح عليه السلام. وكانت لإبراهيم عليه السلام الخلة {واتخذ الله إبراهيم خليلاً} ولم تذكر فى حق المسيح عليه السلام. وجعله الله للناس إمامـًا، وسمى الملة التى يرضاها له، والمسيح تبع له فى كل ذلك كغيره من المؤمنين.

    وبالجملة: فضائل الأنبياء والمرسلين كثيرة. فلو كان اختصاص المسيح ببعض الفضائل يجعله فوق الجميع، لكان اختصاص البعض بما لم يكن للمسيح يجعل كل واحد منهم أيضـًا فوق الجميع. فتبين فساد زعم كاتبك والهراء الذى أتى به.

    كل ما هنالك أن كاتبك الذى ضم أبوك بطرس كتابه إلى موقعه، كان كاذبـًا فى النقل، فلم يذكر باقى فضائل الأنبياء، واقتصر على فضائل المسيح، ليضحك على السذج بأن المسيح فى القرآن فوق جميع الأنبياء والمرسلين. ففضح الله كذبه من نفس القرآن الذى يتمحك به.

    ثالثـًا: لو تنزلاً إشفاقـًا على كاتبك الكذاب والسذج الذين ابتعوه، وفرضنا جدلاً أن المسيح فوق جميع الأنبياء والمرسلين، فهذا يعنى ألوهيته ؟ بالطبع كلا. بل نفس تفضيله على الأنبياء دليل على نفى الألوهية. لأن الذى فضله وأنعم عليه بالإفضال هو الله رب العالمين. والإله الحق لا يحتاج إلى أفضال أحد ولا إنعام من أحد. فثبت أن المسيح إله باطل مربوب يحتاج إلى رب ينعم عليه.

    دليل آخر. وذلك أن المسيح على فرض أنه أفضل المرسلين، فلم يبلغ هذه المرتبة إلا لتحقيقه عبودية ربه، وتفانيه فى أداء رسالته وتبليغها والعمل بها. فنفس أفضليته عليه السلام تزيده إيغالاً فى العبودية والخدمة لسيده ومولاه عز وجل. ومعلوم كما قررنا كثيرًا أن الإله الحق لا يكون عبدًا خادمـًا لآخر يذله بأوامره ونواهيه، ولا تجتمع هذه العبودية وهذا الإذلال مع الألوهية؛ لأنه يستلزم أن يذل الله نفسه، ويكون خادمـًا لنفسه، ويعبد نفسه، ويرسل نفسه، وكل ذلك باطل ملىء بالتناقض والخبط، لأنه بدوره يستلزم أن يعاقب الله نفسه لو عصى نفسه أو خالف أمر نفسه. وكل هذه لوازم موغلة فى الهراء والسفة يأباها العقلاء.

    الكذبة الثانية: زعم كاتبك أن القرآن شهد لتوراته وأناجيله بالصدق.

    وهذا كذب صريح على القرآن. لأن التوراة والإنجيل اللتين شهد لهما القرآن بالصدق هما التوراة والإنجيل اللتان بشرتا بمحمد صلى الله عليه وسلام مكتوبًا فيهما: { النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ (157)} الأعراف. وهما اللتان ذكرتا صحابة محمد رضى الله عنهم ومدحهم وضربتا لهم المثل فى فضلهم وشرفهم: { مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآَزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (29)} الفتح.

    فهل توراة كاتبك وإنجيله يبشران بمحمد عليه الصلاة والسلام ويضربان المثل لفضل صحابته رضى الله عنهم ؟ .. بالطبع كلا. إذن القرآن لا يشهد لتوراة كاتبك وإنجيله بيقين.

    فإذا علمت أن هذا الزعم لا يصدر من كاتبك فقط، بل هو شائع بين قساوستك، وتجده فى كتبهم وكتب أبيك بطرس وبسيط أبو الخير وفيما يشرف عليه شنودة الثالث ... الخ. إذا علمت ذلك كله وافقتنا على أن كل هؤلاء كذبة، الكذب حرفتهم، والتضليل مهنتهم.

    الكذبة الثالثة: زعم كاتبك أن القرآن أحال المسلمين إذا لم يفهموا شيئـًا من القرآن بالرجوع إلى توراته وإنجيله.

    أولاً: علمت من فضح الزعم السابق كذب كاتبك فى تعيين التوراة والإنجيل اللذين شهد لهما القرآن بالصدق. فزعمه هنا استمرار لكذبه الأول وتأكيد له. وهذا يؤكد ما قلناه عن أن القوم حرفتهم الكذب.

    ثانيـًا: استدلاله بقوله تعالى: { فإن كنت فى شك ... } لو سلمنا له فهمه الجاهل، لكانت الآية مقصورة على حالة الشك فى الصدق فقط، ولا تتعداه أبدًا إلى حالة فك ما غمض من القرآن بزعمه. فهذا مع التنزل مع كاتبك يؤكد كذبه وجهله. فكيف والأمر ليس كذلك ! .. الحق أن الآية لا تذكر شكـًا وقع، ولكن علقت بأداة الشرط (إن) التى تستلزم عدم حصوله. والحق أن الذين يقرءون الكتاب ليسوا هم الكافرين بنبوة محمد صلى الله عليه وسلم، وإنما هم الذين يؤكدون نبوته.

    لكن السؤال: لماذا لم ينقل كاتبك الهمام هنا عن تفاسير المسلمين كما يفعل فى مواضع أخرى ؟ .. الجواب واضح: لأن تفاسير المسلمين ستبين الحق فى هذه المسألة ! وهو لا يريد الحق بل يريد الكذب.

    وهذه علامة أضعها بين يديك، تكشف بها كذب علمائك وقساوستك: اسأل نفسك هذا السؤال: لماذا لم يستشهد قساوستى فى هذه المسألة بكتب التفسير كما فعلوا فى مواضع أخرى ؟!

    ==================================================

    الزميل برعى ..

    ليس الحوار أن تتكلم بأى كلام وتنقل أى نقل .. هذا مفهوم خاطئ ورثته من قساوستك، لأنهم لا يريدون منك إلا التقليد الأعمى، ومجرد النسخ واللصق، حتى تشرب ما يلقونه إليك بلا نزاع.

    وإنما الحوار ـ وتعلم منى ـ أن تقرأ بتمهل، وتفكر وتفهم وتتأمل، وتتثبت من المصادر، وتعرف موطن الحجة ... والأهم أن تعترف بالحق عندما تجده ولو خالف ما لقنك إياه قساوستك.

    لن يسألك ربك: هل نسخت هراء القساوسة ولصقته أم لا ؟ .. ولكن سيسألك: هل بحثت وفكرت وفهمت وتأكدت أم لا ؟

    الزميل برعى ..

    أرجو مستقبلاً عدم وضع أى هراء لا علاقة له بمسألتنا. لسنا هنا ليكلمنا قساوستك الكذبة الجهلة عما نعرفه من فضائل المسيح.


    هدانا الله وإياك إلى صراطه المستقيم.

    «« توقيع متعلم »»

  4. #14
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    آخر نشاط
    17-10-2010
    على الساعة
    01:00 PM
    المشاركات
    5,907

    افتراضي

    تم نقل تعقيب الأخ مجاهد فى الله إلى موضوع التعقيبات على الحوار


    http://www.elforkan.com/7ewar/showthread.php?t=1099


    المراقب الفنى
    التعديل الأخير تم بواسطة رفيده بنت الحارث ; 04-06-2006 الساعة 05:56 PM

    «« توقيع مجاهد في الله »»

  5. #15
    boraee زائر

    افتراضي

    يقرر القرآن أن المسيح خُلق بالكلمة { كن }
    سؤالي هل يوجد في القرآن نص يقول ان الله قالللمسيح كن ...فكان؟؟؟؟ وياريت تكتبه ...وتكتب مكانه واكون شاكر


    عليك أن تتعلم من المسلم أحد أخلاق البحث والدراسة. فإذا نقلت عن أحد عليك أن تصرح بأنك ناقل وباسم من نقلت عنه. وفى مجال البحث يُسمى هذا (أمانة).
    اعتقد ان الموضوع يناقش شخصية المسيح في القرآن ولا يناقش اخلاق البحث ... وشكراً ولا شان لك بالاماكن التي آتتي بالكلام منها ...كل ما يهمك هو ان تجد رد على كلامك ...يارب اكون بجيبه من تحت الارض ...هذا ليس شأنك !!!

    إذن اتفقنا أن تعبر أنت بعبارتك ما تفهمه أنت. فإن كنت قاصرًا عن التعبير، وأردت النقل عن أحد علمائك، فصرِّح بالنقل. ولا تذكر روابط نصرانية لأننا نمنعها فى منتدانا المبارك. ولكن اذكر مَن نقلت عنه واسم كتابه. ولا تحتج من كتاب يذكره علماؤك ولا يمكنك الاطلاع عليه كاملاً.
    من عينك القاضي والجلاد ......ليس شأنك ...وانت تنقل من موقع ابن مريم والمسيحية في الميزان ... عارفهم وللا لأ ؟؟؟؟





    السؤال الأول: لماذا خُص المسيح دون آدم عليهما السلام بوصف { كلمة من الله } ؟

    آدم والمسيح عليهما السلام خُلقا بغير واسطة الأب بلا ماء رجل ..

    ــ لكن آدم عليه السلام خُلق من التراب والماء، والمسيح عليه السلام لم يُخلق مباشرة من التراب والماء على الحقيقة.

    ــ وأدم عليه السلام لم يُبدأ خلقه بدبيب الروح فيه، بل خُلق على مراحل ومدة زمنية، فخُلق أولاً من تراب وماء، فصار طينـًا، ثم أيبس الطين، ثم قال الله كن، فكان عندها فقط. والمسيح عليه السلام خُلق بغير مراحل سابقة، بل بمجرد نفخ جبريل فى مريم عليها السلام قيل له كن فكان.
    وما الفارق؟؟؟ اليس هذا من كلمة الله وهذا من كلمة الله والجبال من كلمة الله وكل المخلوقات من كلمة الله (كن) ولكن لماذا المسيح بالذات ؟؟؟؟ هل تفسرها لي ...لماذا؟؟ ....من هو اكثر اعجاز في خلقته ... الذي خلق من العدم ام الذي خلق بلا اب؟؟؟؟؟ اقرأ كلامك بعدما كتبت وانت تفهم ان المحصلة لكلامك = صفر.





    السؤال الثانى: قال تعالى: { إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح }. فجاء ضمير الهاء فى {اسمه} مذكرًا، وهو عائد على (كلمة) المؤنثة.

    السبب واضح جلى. (الكلمة) هنا مقصود بها المسيح عليه السلام. فجاز معاملتها لغويـًا بالتأنيث والتذكير: التأنيث باعتبار لفظها. والتذكير باعتبار الموصوف بها والمقصود منها عليه السلام. وقد عوملت فعلاً (الكلمة) بالتأنيث فى قوله تعالى: { وكلمته ألقاها إلى مريم } النساء 171.
    وهل يمكنني القول بان ( فلان في مدرسة اسمه على بن ابي طالب مثلاُ) مع ان مدرسة مؤنثة!!! عزيزي كلمة (كلمة) ليس المقصود بها هنا كما تدعي او كما يدعي علامائك بالقول في كافة التفاسير ...لنقرأ :-

    إشراف: *****************************************

    هل لك اي اعتراضات فانا في انتظارك ....تحياتي
    برعي


    إشراف: تم حذف ما بعد كلمة ( لنقرأ ) من كلام برعى؛ لأنه خالف ما نبهناه إليه من وجوب إعمال العقل، وأما مجرد اقتصاره على النقل فقد ألغى عقله، وأصبح دوره ماكينة للنسخ واللصق. ونحن أعلم بما فى مواقع النصرانية منه بفضل الله عز وجل.

    «« توقيع boraee »»

  6. #16
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    آخر نشاط
    25-05-2014
    على الساعة
    11:31 PM
    المشاركات
    546

    افتراضي

    الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات ..

    لم يستطع النصرانى البرعى معارضة وجه واحد مما أثبتناه من القرآن بفضل الله وحده. واقتصر رده الأخير على بضع تعقيبات لا تسمن ولا تغنى من جوع. وأنا أعرض عن تعقيباته خارج الموضوع حتى لا نضيع الأوقات. فلا يبقى لنا إلا سؤالان له، معادان مكرران، نزيد الشرح فيهما إن شاء الله.

    ==================================================

    السؤال الأول: لماذا اختص الله المسيحَ بوصف ( كلمة ) دون آدم وباقى المخلوقات مع أن الجميع خلق بكن ؟

    جميع المخلوقات بما فيها آدم والمسيح عليهما السلام خلقا بكلمة ( كن ). لكن لصوق المسيح عليه السلام بكلمة ( كن ) وقربه منها أكثر من غيره. لأن المخلوقات خلقت من ماء الأب والأم. وآدم عليه السلام خلق من ماء وتراب، ومر بمراحل متعددة. أما المسيح فكان أكثر قربًا من ( كن )، لأنه لم يخلق من ماء الأب والأم كباقى المخلوقات، ولا من ماء وتراب كآدم، ولا مرَّ بمراحل متعددة مثله. فبقى أكثر قربـًا من ( كن ) التى قالها الله فكان.

    وعلى كلٍ لا نفع لعباد المسيح فى هذا. لأن القرآن قالها صراحة بأن المسيح خلق بالكلمة { كن }، فسمى من أجل ذلك { كلمة من الله }، ولا يهم بعد ذلك وجاهة السبب مع أنه فى غاية الوجاهة والمناسبة كما بينا.

    ==================================================

    السؤال الثانى: هل يمكنني القول بان ( فلان في مدرسة اسمه على بن ابي طالب) مع ان مدرسة مؤنثة ؟

    بالطبع لا يمكنك؛ لأن لفظة ( مدرسة ) هنا ليس المقصود بها ( على ) نفسه. أما { كلمة } فالمقصود منها المسيح نفسه.

    ولو شئت مثالاً صحيحـًا على جواز معاملة التذكير والتأنيث لقلت: ( العرب تفعل ) و( العرب يفعلون ) كلاهما جائزان، فعاملت الأولى بالتأنيث مع الإفراد، وعاملت الثانية بالتذكير مع الجمع. لأنك عاملت الأولى بحسب اللفظ، فقلت ( العرب تفعل )، وعاملت الثانية بحسب المعنى فقلت ( العرب يفعلون ) لأن المقصود هم أفراد العرب.

    ==================================================

    أما بعد .. وأحسب أن الحوار قد انتهى .. فأنبه على فوائد منه ..

    أولها: أن أكثر النصارى عمى فى تقليدهم. لا يستطيعون بأنفسهم النظر والفهم، فضلاً عن الحوار.

    ثانيـًا: أن الحوار عند أكثرهم هو نسخ لما فى مواقعهم لا أكثر. فالنصرانى يحدد ـ بالتقريب ـ ما هى المسألة التى يدور الحوار حولها، ثم يعمد إلى مواقعهم، فينسخ ما يتعلق بهذه المسألة وما حولها، ويعود ليلصقه لمحاوره. والنصرانى المسكين أفهمه قساوسته أن هذا هو الحوار، وأنه المقصود من إعمال الذهن !

    ثالثـًا: أن أكثرهم ينبهر ويفغر فاه إعجابـًا بقسيسه الذى يتشدق بذكر الطبرى وابن كثير والقرطبى. ويعتقد النصرانى أن هذه هى ( الحجة ) وأن هذا عين ( الدليل ) ! .. ما دام القسيس يذكر الطبرى والقرطبى فهو يتكلم بالصحيح ! .. لأن النصرانى درج على عبادة أحباره، فيظن أن الحق يعرف بالرجال .. ولا يعرف المسكين أننا نعرف الحق فنعرف رجاله.

    وإلى البرعى أقول ..

    علامَ كان التبجح أول الأمر ؟! .. وأين ذهب عيال الكنيسة ؟!


    وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا. وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا

    «« توقيع متعلم »»

  7. #17
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    آخر نشاط
    05-05-2008
    على الساعة
    05:46 PM
    المشاركات
    2

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ستجد من هو عيسى علي السلام عند المسلمين.........
    وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَاناً شَرْقِيّاً (16) فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَاباً فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً (17) قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيّاً (18) قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلاماً زَكِيّاً (19) قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيّاً (20) قَالَ كَذَلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَلِنَجْعَلَهُ آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا وَكَانَ أَمْراً مَقْضِيّاً (21) فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكَاناً قَصِيّاً (22) فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْياً مَنْسِيّاً (23) فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيّاً (24) وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً (25)فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيّاً (26) فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ قَالُوا يَا مَرْيَمُ لَقَدْ جِئْتِ شَيْئاً فَرِيّاً (27) يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيّاً (28) فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيّاً (29) قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيّاً (30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً (31) وَبَرّاً بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيّاً (32) وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً (33) ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ (34) مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (35) وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (36) فَاخْتَلَفَ الْأَحْزَابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ مَشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ (37) أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنَا لَكِنِ الظَّالِمُونَ الْيَوْمَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (38)وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (39) إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْهَا وَإِلَيْنَا يُرْجَعُونَ (40)

    وفوله تعالى) وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَداً (88) لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدّاً (89) تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدّاً (90) أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَداً (91) وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً (92) إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً (93) لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدّاً (94) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْداً (95)

    «« توقيع عمر عبد القادر »»

  8. #18
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    آخر نشاط
    19-03-2016
    على الساعة
    05:36 AM
    المشاركات
    383

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    هكذا هوا حال النصاري دائما عندما لا يستطيعون ايجاد دليل علي عقيدتهم من كتابهم
    فأنهم يلجأون الي الايات المتشابهات من القران ويتركون الايات المحكمات
    مع انهم لا يؤمنون بالقران اصلا
    وكأن القران انزل ليؤكد عقيدتهم التي ليس لها دليل عليها ولا نص يأيدها
    ادعوا الله ان يهديهم الي الحق وان يهدينا الي طاعة الله ورسوله
    التعديل الأخير تم بواسطة بتول المسجد الأقصي ; 25-03-2008 الساعة 12:08 AM

    «« توقيع جمعة شلبي »»

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12

إلوهية المسيح في القرآن - بين الأخ متعلم والزميل برعى

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. الردود المفحمة على إلوهية يسوع المبهمة-المسيح مسلم-المسيح في عيونهم-ردود شاملة وكاملة
    بواسطة مجاهد في الله في المنتدى قسم التثليث والآلوهيــة
    مشاركات: 41
    آخر مشاركة: 10-11-2010, 05:29 PM
  2. فديو ...القرآن يدمر إلوهية المسيح .....والكتاب المقدس ايضا ..شاهد الفديو
    بواسطة مجاهد في الله في المنتدى قسم التثليث والآلوهيــة
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 28-06-2008, 08:51 PM
  3. التعليقات على الحوار بين الأستاذ متعلم والزميل برعي
    بواسطة مجاهد في الله في المنتدى قسم المناظرات الكتابية
    مشاركات: 26
    آخر مشاركة: 29-03-2008, 01:47 AM
  4. مناظرة مصادر القرآن الأخ متعلم و مراسل - الجزء الاول
    بواسطة شبكة الفرقان الإسلامية في المنتدى قسم المناظرات الكتابية
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 21-08-2007, 07:58 AM
  5. ما الرد على من استدل بنص إشعيا 9-6 على إلوهية المسيح ؟
    بواسطة عبد الله 7 في المنتدى قسم النصرانيات العام
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 18-03-2006, 11:25 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

إلوهية المسيح في القرآن - بين الأخ متعلم والزميل برعى

إلوهية المسيح في القرآن - بين الأخ متعلم والزميل برعى