رد على كتاب شبهات وهمية


قال المعترض الغير مؤمن: في خروج 3: 21 و22 يقول إن الله أمر نساء بني إسرائيل أن يطلبن من جاراتهن فضة وذهباً وثياباً، ليأخذنها معهن عندما يخرجن من مصر، بينما يأمر الله في خروج 20: 15-17 بعدم اشتهاء ما للغير .

وللرد نقول بنعمة الله : (1) سخّر المصريون بني إسرائيل طيلة مدة العبودية في البناء والعمل الشاق. فكان ما أخذه بنو إسرائيل من المصريين بمثابة أجرة.
(2) ثم أن بني إسرائيل طلبوا من المصريين ما يساعدهم على السفر، وأخذوا ما أعطاه المصريون لهم. وقد أعطى الله بني إسرائيل نعمة في عيون المصريين، فأعطوهم ما طلبوه (راجع آية 21).
لا شهوة هنا، ولا سرقة، بل أخْذُ حقٍ طال الأمد قبل الحصول عليه

بعد الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله:

يحاول القس المحترم أن يبرر السرقة و العدوان كشأن كل مجرم يقدك التبيريرات بينيدى جريمته ليقنع نفسه بها
و نجيب ما قاله القسمن جهات:

1) أن ما فعله بنو إسرائيل – بأمرإلهى- كان سرقة لأموال أناس أبرياء من عامة الشعب المصرى لأن الاضطهاد و الظلم لم يصدر إلا عن الحاكم و فى زمن موسى فقط ، ناهيك عن تمتع اليهود بخيرات مصر قرنين من الزمان
بل و هذه السرقة تمت بأحقى طريقة ألا و هى طريقة خيانة الأمانة و الخديعة، إذأمر الرب نساء بنى إسراءيل أن يطلبن من جاراتهن و نزيلات بيوتهن المصريات الذهب و الفضة و الثياب على سبيل الاقتراض- و هذا يؤكد طيبة هؤلاء النسوة المصريات و وودهن لناساء بنى إسرائيل و مساعدتهن إياهن- و من ثم يلبسونه أطفالهن و يهربن!!

2) أن القس ينفى أن تكون هذه سرقة فى حين أن الرب نفسه سمى هذا الفعل سرقة!!
((بل تطلب كل إمرأة من جارتها و من نزيلة بيتها أمتعة فضة و أمتعة ذهبو ثياباً، و تضعونها على بنيكم و بناتكم فتسلبون المصريين)) خروج3: 22

3) أن هذا التبرير الذى يقدمه القس لو عُرض على أى نظام قانونى فى العالم لاعتبره شرعة غاب همجية، و لا ننسى أن الرب نفسه عند النصارى – يسوع- أمراتباعه بعدم مقاومة الظلم بل و تيسير سبل الظلم للظالم بقوله (وأما أنا فأقول لكم، لا تقاوموا الشر، بل من لطمك على خدك الأيمن، فحول له الآخر أيضاً ، ومن أراد أن يخاصمك ويأخذ ثوبك فخل له رداءك)) متى 5: 38
و المفترض أن اله العهد القديم هو اله العهد الجديد (يسوع)
فكيف نفسر هذا التناقض بين تعليم يأمر بسرقة الأبرياء ، و أخر يأمر بمعاونة الأثمين؟!